ميخا – الإصحاح ٧
اعتراف إسرائيل وتعزيته
أولًا. شعب الله يعترف بخطاياه بتواضع
أ ) الآيات (١-٤): اعتراف صادق بحالتهم الخاطئة.
١وَيْلٌ لِي! لأَنِّي صِرْتُ كَجَنَى الصَّيْفِ، كَخُصَاصَةِ الْقِطَافِ، لاَ عُنْقُودَ لِلأَكْلِ وَلاَ بَاكُورَةَ تِينَةٍ اشْتَهَتْهَا نَفْسِي. ٢قَدْ بَادَ التَّقِيُّ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ مُسْتَقِيمٌ بَيْنَ النَّاسِ. جَمِيعُهُمْ يَكْمُنُونَ لِلدِّمَاءِ، يَصْطَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَبَكَةٍ. ٣اَلْيَدَانِ إِلَى الشَّرِّ مُجْتَهِدَتَانِ. الرَّئِيسُ طَالِبٌ وَالْقَاضِي بِالْهَدِيَّةِ، وَالْكَبِيرُ مُتَكَلِّمٌ بِهَوَى نَفْسِهِ فَيُعَكِّشُونَهَا. ٤أَحْسَنُهُمْ مِثْلُ الْعَوْسَجِ، وَأَعْدَلُهُمْ مِنْ سِيَاجِ الشَّوْكِ. يَوْمَ مُرَاقِبِيكَ عِقَابُكَ قَدْ جَاءَ. الآنَ يَكُونُ ارْتِبَاكُهُمْ.
١. وَيْلٌ لِي: اعترف النبي ميخا، نيابةً عن الأمة الخاطئة، بخطيّة شعب الله. فبدأ أولًا بالإقرار بأن خطاياهم جعلتهم فقراء (لاَ عُنْقُودَ لِلأَكْلِ وَلاَ بَاكُورَةَ تِينَةٍ اشْتَهَتْهَا نَفْسِي). ثمّ شرع يصف بعض خطاياهم المحدّدة وطبيعتهم العامّة، كاشفًا عن مدى تغلغل الخطيّة في تعاملهم مع الآخرين.
٢. يَوْمَ مُرَاقِبِيكَ عِقَابُكَ قَدْ جَاءَ. الآنَ يَكُونُ ارْتِبَاكُهُمْ: حين يغرق الخاطئ في خطيّته ويظنّ نفسه ناجحًا، يشعر وكأن لا عقاب لخطيّته. ولكن لا بُدّ أن يأتي يَوْمَ مُرَاقِبِيكَ وعِقَابُكَ. فثقة الخاطئ المغرورة ستتحول إلى ارْتِبَاك.
ب) الآيات (٥-٧): علاقات متدهورة وسط شعب الله.
٥لاَ تَأْتَمِنُوا صَاحِبًا. لاَ تَثِقُوا بِصَدِيق. احْفَظْ أَبْوَابَ فَمِكَ عَنِ الْمُضْطَجِعَةِ فِي حِضْنِكَ. ٦لأَنَّ الابْنَ مُسْتَهِينٌ بِالأَبِ، وَالْبِنْتَ قَائِمَةٌ عَلَى أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ عَلَى حَمَاتِهَا، وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. ٧وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ، أَصْبِرُ لإِلهِ خَلاَصِي. يَسْمَعُنِي إِلهِي.
١. لاَ تَأْتَمِنُوا صَاحِبًا: بسبب الخطيّة المستشرية والأنانيّة، انهارت العلاقات الشخصيّة في أوساط شعب الله. فلم يعُد من الممكن أن يأْتَمِنُوا صَاحِبًا أو يَثِقُوا بِصَدِيق، وحتّى الأقرباء من لحم ودم صاروا في خصام وعداوةٍ فيما بينهم.
٢. وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ… يَسْمَعُنِي إِلهِي: في هذه الثقافة الغارقة في الخطيّة، نَدَرَ وجود من يمكن الوثوق به أو من يُظهر الشفقة، لذلك لم يبقَ للمرء إلا أن يُرَاقِب الرَّبَّ.
• كان هذا أمرًا سيئًا، لأنّه ينبغي على الناس أن يكونوا شرفاء وجديرين بالثقة كي نتمكّن من الاعتماد عليهم وتوقّع الرحمة منهم. ومع ذلك، يستطيع الله أن يستخدم هذا الواقع لخيرنا، لأنّ هذا الواقع يُجبرنا على أن نضع ثقتنا في الوحيد الذي لا يُمكن أن يُخيّب ظننا أبدًا – إِلهِ خَلاَصِي.
ج) الآيات (٨-١٠): حالة شعب الله المتواضعة.
٨لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي. ٩أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ، حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ، سَأَنْظُرُ بِرَّهُ. ١٠وَتَرَى عَدُوَّتِي فَيُغَطِّيهَا الْخِزْيُ، الْقَائِلَةُ لِي: «أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكِ؟» عَيْنَايَ سَتَنْظُرَانِ إِلَيْهَا. اَلآنَ تَصِيرُ لِلدَّوْسِ كَطِينِ الأَزِقَّةِ.
١. لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي: تكلَّم ميخا باسم الذين أذلّهم سقوطهم في الخطيّة، سواء كانت خطيّتهم الشخصيّة أو خطيّة مجتمعهم. ورغم مذلتهم، حذّر ميخا أعَدُائهم ألّا يشْمَتوا بالشعب لأنّه إِذَا سَقَطَ سيقُوم. وإِذَا جَلَس فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لهُ. وكأنّه يقول ممثلًا الشعب: “ترونني الآن منحنِيًا، لكن يجب أن تعلموا أن هذا لن يدوم. فالله سيرفعني من جديد.”
٢. أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ، لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ: هكذا تكلَّم ميخا باسم الشعب الخاطئ، وهو يتحمّل مسؤوليّة خطاياهم بشجاعة. وكأنّه يقول: “أنا أعلم أنني قد أخطأت، ولذا سأقبل التأديب الإلهي.” وقد فهم ميخا أن شعب الله سيظلّ في حالته المتدنية حَتَّى يُقِيمَ الرب دَعْوَاه وَيُجْرِيَ حَقِّه. لقد كانوا متّكلين بالكامل على عناية الله ورعايته.
• “هنا يظهر الفرق بين الندم والتوبة. ففي الندم، يحزن الإنسان على نفسه؛ إذ ينوح على خطيّته لأنّها جلبت له الألم. أمّا في التوبة، فيحزن من أجل الإساءة التي سبّبتها الخطيّة لله؛ ويُسلِّم ألمه الشخصي بثقةٍ، مؤمنًا أن الله يستخدم هذا الألم ليحرّره من خطيّته.” مورجان (Morgan)
٣. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ، سَأُبْصِرُ بِرَّهُ: في الوقت ذاته، كان هناك يقينٌ كامل بخلاص الله وبتبريرهم أمام أعدائهم. وهذا يُظهر أن شعب الله كانوا يعرفون حالتهم الخاطئة، لكنهم أيضًا كانوا يعرفون عِظَم فداء الله.
ثانيًا. تعزية الله وغفرانه لشعبه
أ ) الآيات (١١-١٣): مدينة شعب الله المُستردة.
١١يَوْمَ بِنَاءِ حِيطَانِكِ، ذلِكَ الْيَوْمَ يَبْعُدُ الْمِيعَادُ. ١٢هُوَ يَوْمٌ يَأْتُونَ إِلَيْكِ مِنْ أَشُّورَ وَمُدُنِ مِصْرَ، وَمِنْ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ. وَمِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ. وَمِنَ الْجَبَلِ إِلَى الْجَبَلِ. ١٣وَلكِنْ تَصِيرُ الأَرْضُ خَرِبَةً بِسَبَبِ سُكَّانِهَا، مِنْ أَجْلِ ثَمَرِ أَفْعَالِهِمْ.
١. يَوْمَ بِنَاءِ حِيطَانِكِ، ذلِكَ الْيَوْمَ يَبْعُدُ الْمِيعَادُ: عندما يحين وقت استرداد إسرائيل، يُطلق الله نداءً واسع النطاق لِيَجمَع ويَرُدَّ شعبه.
٢. وَلكِنْ تَصِيرُ الأَرْضُ خَرِبَةً بِسَبَبِ سُكَّانِهَا: عندما يجمع الله إسرائيل للاسترداد، سيأتون إلى أرضٍ خَرِبَةً، قد تهدّمت بسبب دينونة الله على خطيّة شعبه.
ب) الآيات (١٤-١٥): اللهُ يعتني بشعبه كما في أيّام القِدَم.
١٤اِرْعَ بِعَصَاكَ شَعْبَكَ غَنَمَ مِيرَاثِكَ، سَاكِنَةً وَحْدَهَا فِي وَعْرٍ فِي وَسَطِ الْكَرْمَلِ. لِتَرْعَ فِي بَاشَانَ وَجِلْعَادَ كَأَيَّامِ الْقِدَمِ. ١٥«كَأَيَّامِ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ أُرِيهِ عَجَائِبَ».
١. ارْعَ بِعَصَاكَ شَعْبَكَ: بعدما يُرَدّ شعبُ الله إلى موضعهم الذي ينتمون إليه، سيعتني الرّبُّ نفسه بهم بمحبّة. سيرعاهم الرّبّ ويُطعمهم.
٢. كَأَيَّامِ الْقِدَمِ: لقد كان هناك وقتٌ تمتّع فيه شعبُ الله بعلاقةٍ قريبةٍ كهذه معه. والآن، ستُستعاد تلك العلاقة السابقة، وسيُرِيه عَجَائِبَ، وستنبع هذه العَجَائِب من العلاقة الحميمة مع الراعي.
ج) الآيات (١٦-١٧): الأمم تنحني أمام إسرائيل المُستَرَدّ.
١٦يَنْظُرُ الأُمَمُ وَيَخْجَلُونَ مِنْ كُلِّ بَطْشِهِمْ. يَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، وَتَصُمُّ آذَانُهُمْ. ١٧يَلْحَسُونَ التُّرَابَ كَالْحَيَّةِ، كَزَوَاحِفِ الأَرْضِ. يَخْرُجُونَ بِالرِّعْدَةِ مِنْ حُصُونِهِمْ، يَأْتُونَ بِالرُّعْبِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا وَيَخَافُونَ مِنْكَ.
١. يَنْظُرُ الأُمَمُ وَيَخْجَلُونَ: عندما يُستَرَدّ إسرائيل إلى الأرض ويستعيد علاقته بالرّبّ، سيرى الذين حاربوا شعبَ الله كم كانوا مُخطئين في مُعاداتهم.
٢. يَأْتُونَ بِالرُّعْبِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا وَيَخَافُونَ مِنْكَ: إن رؤية عَظَمَة استِرْداد الله لشعبه ستجعل الأُمم تَهبِ الرَّبّ احترامًا لم تكن تُعطيه له من قبل. وسيشهدون قوّة الله ومحبّته مُتجلّيتين عمليًّا.
د ) الآيات (١٨-٢٠): رحمةُ اللهِ المجيدة وغفرانه.
١٨مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. ١٩يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ. ٢٠تَصْنَعُ الأَمَانَةَ لِيَعْقُوبَ وَالرَّأْفَةَ لإِبْرَاهِيمَ، اللَّتَيْنِ حَلَفْتَ لآبَائِنَا مُنْذُ أَيَّامِ الْقِدَمِ.
١. مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ: في ضوء الاسترداد المجيد الذي منحه الرّبّ لإسرائيل، مجَّد ميخا إله الغفران العظيم (غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ). وقد رأى ميخا أن غفران الله عظيمٌ إلى حدٍّ لا يُقارن بما يُسمّى غفرانًا بين البشر.
• علّق بويز (Boice) على عبارة مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ قائلًا: “إنها آية محوريّة، وتختم السفر بشكل مناسب. وفيها تلاعب بالألفاظ بارتباطها بمعنى اسم ميخا الذي يعني: ’مَنْ مِثْلُ يَهْوَهْ أو من مثل الله!‘”
٢. فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ: لماذا يمتلك الله هذا المقدار العظيم من الرحمة والمغفرة لشعبه؟ السبب لا يكمن فيهم، بل فيه هو. لأَنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ.
• إذا كان الله يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ، فلماذا يهلك بعض الناس إذًا؟ ذلك لأن الله لا يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ على حساب عَدْلُه. فهو يفتح يده بالرّحمة لكلِّ من يقبلها، أمّا الذين يرفضون رحمته، فلا يلومون إلا أنفسهم.
• إذا كان الله يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ، فلماذا لا يُظهِر رحمته دائمًا وفي كلّ مناسبة؟ لأنه يأتي وقت يجب فيه معاقبة المذنب. فإنّ أحكام الله ودينونته هي في ذاتها تعبيرات عن رحمته، لأنها تُشبِه استئصال الورم السرطاني – الجراحة مؤلمة، لكنها ضروريّة، وإلا فإن الجسد كله سيموت.
• إذا كان الله يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ، فلماذا توجد خطيّة لا تُغفَر؟ ينبغي أن نكون شاكرين لأن هناك خطيّة واحدة فقط لا تُغفَر – وهي خطيّة رفض رحمته.
• إذا كان الله يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ، فلماذا أشعر إذًا أنّه لا يمكن أن يرحمني؟ في مثل هذه الحالات، ينبغي أن نثق بالله لا بمشاعرنا. “أيًّا كان ما يهمس به اليأس، أو ما توحي به الشكوك، فآيةٌ واحدة من الكتاب المقدّس تُعادِل خمسين خوفًا وشكًّا، بل خمسين ألفًا منها… فكل الاعتراضات على مسرّة الله بالرأفة ليست سوى أوهامٍ من عقلك، أو خداعٍ من قلبك.” سبيرجن (Spurgeon)
• إذا كان الله رؤوف بهذه الصورة تجاه الذين يخطئون إليه، فهل لنا أيّ مبرّر لعدم إظهار الرَّأْفَة تجاه الذين يخطئون إلينا؟ قال سبيرجن في هذا السياق: “أقول لكلّ واحد منكم – كما أنكم تتوقّعون رأفة الله، احرصوا على أن تُظهروها للآخرين. لا تقولوا أبدًا: ’لن أغفر،‘ لأنكم حين تفعلون ذلك، تحكمون على أنفسكم بالدينونة. فإن لم تغفروا لأخيكم زلّاته، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم. أنتم تختارون هلاككم بأيديكم حين تُغلِقون الباب في وجه ابنكم، أو جاركم، وتقولون: ’سأحتفظ بهذه العداوة ما حييت.‘ أقول لكم، يا سادة، إن تقدماتكم على مذبح الله هي رجسٌ في عينيه ما لم تغفروا لكلّ واحدٍ من إخوتكم زلّاته.” سبيرجن (Spurgeon)
٣. يَعُودُ فَيَرْحَمُنَا: لقد اختبر شعبُ الله رأفته في السابق، لكنّهم قاوموها ورفضوها. أمّا الآن، فيمكنهم أن يختبروها من جديد، وهم واثقون بأنّه يَعُودُ فَيَرْحَمُنَا.
• تتجلّى رَحْمَةُ الرّبّ في أنهُ يَدُوسُ آثَامَنَا. إنه يُحبّنا ونحن خطاة، لكنه يُحبّنا بالدرجة التي لا تسمح له أن يتركنا في خطيتنا. رَحْمَتَه تخلّصنا من خطايانا.
• تتجلّى رَحْمَةُ الرّبّ في أنهُ يَطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَانا. إن الله لا يتمسّك بخطايانا، بل يغفرها لنا. وهذا يعني أنّه لا يوجد ’فترة اختبار‘ في غفران الله؛ فهو لا يغفر خطايانا ليُبقِيها معلّقة فوق رؤوسنا. إنما برحمته، يُزيل خطايانا ويلقي بها فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ – ثم يعلّق لافتة تقول: “الصيد ممنوع!”
• تتجلّى رَحْمَةُ الرّبّ في أنهُ يَصْنَعُ الأَمَانَةَ لِيَعْقُوبَ. فشعب الله لا يحتاج فقط إلى رحمته، بل إلى أَمَانَتَهُ أيضًا – وهو رحيمٌ بما يكفي ليمنحهم الأَمَانَةَ كما يمنحهم الرحمة والغفران.
٤. اللَّتَيْنِ حَلَفْتَ لآبَائِنَا مُنْذُ أَيَّامِ الْقِدَمِ: في ختام نبوّته، رأى ميخا أن عمل الله المستقبلي هو امتداد لعمله مع آبَاء إسرائيل في الماضي. لقد عرف ميخا أن المحبّة والرأفة والرحمة التي أظهرها الله لآبَائِهم لا تزال متاحة لهم اليوم، إن هم قبلوها بالإيمان.