سفر عزرا – الإصحاح ٨
عزرا يأتي إلى أورشليم
أولًا. الأشخاص الذين جاءوا مع عزرا إلى أورشليم
أ ) الآيات (١-١٤): قائمة بالعائلات.
١وَهؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ آبَائِهِمْ وَنِسْبَةُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعِي فِي مُلْكِ أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ مِنْ بَابِلَ: ٢مِنْ بَنِي فِينَحَاسَ: جِرْشُومُ. مِنْ بَنِي إِيثَامَارَ: دَانِيَالُ. مِنْ بَنِي دَاوُدَ: حَطُّوشُ. ٣مِنْ بَنِي شَكَنْيَا مِنْ بَنِي فَرْعُوشَ: زَكَرِيَّا، وَانْتَسَبَ مَعَهُ مِنَ الذُّكُورِ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ. ٤مِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبَ: أَلِيهُوعِينَايُ بْنُ زَرَحْيَا، وَمَعَهُ مِئَتَانِ مِنَ الذُّكُورِ. ٥مِنْ بَنِي شَكَنْيَا: ابْنُ يَحْزِيئِيلَ، وَمَعَهُ ثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ الذُّكُورِ. ٦مِنْ بَنِي عَادِينَ: عَابِدُ بْنُ يُونَاثَانَ، وَمَعَهُ خَمْسُونَ مِنَ الذُّكُورِ. ٧مِنْ بَنِي عِيلاَمَ: يَشْعِيَا بْنُ عَثَلِيَا، وَمَعَهُ سَبْعُونَ مِنَ الذُّكُورِ. ٨وَمِنْ بَنِي شَفَطْيَا: زَبَدْيَا بْنُ مِيخَائِيلَ، وَمَعَهُ ثَمَانُونَ مِنَ الذُّكُورِ. ٩مِنْ بَنِي يُوآبَ: عُوبَدْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ، وَمَعَهُ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنَ الذُّكُورِ. ١٠وَمِنْ بَنِي شَلُومِيثَ: ابْنُ يُوشَفْيَا، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَسِتُّونَ مِنَ الذُّكُورِ. ١١وَمِنْ بَنِي بَابَايَ: زَكَرِيَّا بْنُ بَابَايَ، وَمَعَهُ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ مِنَ الذُّكُورِ. ١٢وَمِنْ بَنِي عَزْجَدَ: يُوحَانَانُ بْنُ هِقَّاطَانَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَعَشْرَةٌ مِنَ الذُّكُورِ. ١٣وَمِنْ بَنِي أَدُونِيقَامَ الآخَرِينَ وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: أَلِيفَلَطُ وَيَعِيئِيلُ وَشَمْعِيَا، وَمَعَهُمْ سِتُّونَ مِنَ الذُّكُورِ. ١٤وَمِنْ بَنِي بَغْوَايَ: عُوتَايُ وَزَبُّودُ، وَمَعَهُمَا سَبْعُونَ مِنَ الذُّكُورِ.
١. وَهؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ آبَائِهِمْ: تشمل هذه القائمة أولئك الذين صَعِدُوا مع عزرا مِنْ بَابِلَ. هنا يبدأ عزرا في إعادة سرد الرواية التي تم تلخيصها في عزرا ٧: ١-١٠.
• “لم يكن هناك الكثير في أورشليم لاستقطاب حملة جديدة؛ لأن البهجة التي أحاطت العودة الأولى، التي كان ابن داود على رأسها، قد تلاشت في خيبات أمل شديدة. كان على المجموعة الثانية من المرتحلين أن يحملوا معهم الشعلة التي يضرمون بها نيران التفاني والاخلاص.” أديني (Adeney)
٢. مِنْ بَنِي فِينَحَاسَ: جِرْشُومُ… إِيثَامَارَ: دَانِيَالُ… دَاوُدَ: حَطُّوشُ: يبدو أن هؤلاء أعضاء بارزون من المرافقين، قادمون من عائلات بارزة.
• “تكمن الفائدة من هذه القائمة للأسماء والأرقام التي كانت ممانعة للعودة في حقيقة أنه في كل حالة، باستثناء واحدة، تنتمي هذه المجموعات، في الماضي البعيد، إلى نسل الرواد من بابل قبل ثمانين عامًا.” كيدنر (Kidner)
• شَكَنْيَا: “كان هناك ثلاثة من هذا الاسم. والثاني مذكور في عزرا ٨: ٥، والثالث عزرا ١٠: ٢. كانوا جميعًا أشخاصًا مختلفين، كما يمكن رؤيته من بيوت آبائهم.” كلارك (Clarke)
٣. وَمَعَهُ مِئَتَانِ مِنَ الذُّكُورِ… ثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ الذُّكُورِ: وبإضافة أعداد الأعضاء الذكور في المجموعة معًا، كان العدد الإجمالي لا يقل عن ١٤٩٦ رجلًا في المجموعة. وبإضافة العدد التقديري للنساء والأطفال (عزرا ٨: ٢١)، ويمكننا أن نُخمن أن العدد الإجمالي للمجموعة الذين جاءوا مع عزرا في أيام أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ كان ما بين ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ شخص.
• “تألفت الرفقة كلها من ألف وأربعمائة وستة وتسعين من الذكور: إضافة جيدة لأولئك الذين صعدوا من قبل مع زربابل؛ ولكن، لم يكن هناك الكثير كما كان يمكن أن يكون، لكنهم كانوا بحاجة إلى قلوب.” تراب (Trapp)
ب) الآية (١٥): عدم وجود اللاويين في المجموعة.
١٥فَجَمَعْتُهُمْ إِلَى النَّهْرِ الْجَارِي إِلَى أَهْوَا وَنَزَلْنَا هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وَتَأَمَّلْتُ الشَّعْبَ وَالْكَهَنَةَ، وَلكِنَّنِي لَمْ أَجِدْ أَحَدًا مِنَ اللاَّوِيِّينَ هُنَاكَ.
١. فَجَمَعْتُهُمْ إِلَى النَّهْرِ: كان عزرا بالتأكيد قائد هذه المجموعة، وبأكثر من مجرد المعنى الروحي. قام بقيادة الحملة.
٢. لَمْ أَجِدْ أَحَدًا مِنَ اللاَّوِيِّينَ هُنَاكَ: كان اللاويون مختلفين عن الكهنة. جاء الكهنة من عائلة واحدة من سبط لاوي كله (نسل هارون). كان هؤلاء اللاويون العمال الأساسيين لنظام العبادة في الهيكل الذي كان على عزرا أن يُروّج له.
• ربما كان اللاويون عمومًا مرتاحين جدًا لحياتهم في بابل على أن يعودوا إلى أورشليم. ربما لم يكونوا على استعداد للعودة إلى واجبات هيكل أجدادهم التي وضعتهم تحت سلطة الكهنة. ومهما كان السبب، كان لدى عزرا المال والسلطة التي يحتاجها، ولكن ينقصه الرجال.
• “يروي المدراش في المزمور ١٣٧ الأسطورة القائلة بوجود لاويين في القافلة لكنهم لم يكونوا مؤهلين للمسؤولية لأنه عندما أمرهم نبوخذ نصر أن يرنموا له من ترنيمات صهيون، “رفضوا وقضموا أطراف أصابعهم، حتى لا يتمكنوا من العزف على القيثارات (harps).” ياماوتشي (Yamauchi)
ج) الآيات (١٦-٢٠): عزرا يعالج مشكلة نقص اللاويين.
١٦فَأَرْسَلْتُ إِلَى: أَلِيعَزَرَ وَأَرِيئِيلَ وَشَمْعِيَا وَأَلْنَاثَانَ وَيَارِيبَ وَأَلْنَاثَانَ وَنَاثَانَ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمَ الرُّؤُوسِ، وَإِلَى يُويَارِيبَ وَأَلْنَاثَانَ الْفَهِيمَيْنِ، ١٧وَأَرْسَلْتُهُمْ إِلَى إِدُّو الرَّأْسِ فِي الْمَكَانِ الْمُسَمَّى كَسِفْيَا، وَجَعَلْتُ فِي أَفْوَاهِهِمْ كَلاَمًا يُكَلِّمُونَ بِهِ إِدُّوَ وَإِخْوَتَهُ النَّثِينِيمَ فِي الْمَكَانِ كَسِفْيَا لِيَأْتُوا إِلَيْنَا بِخُدَّامٍ لِبَيْتِ إِلهِنَا. ١٨فَأَتَوْا إِلَيْنَا حَسَبَ يَدِ اللهِ الصَّالِحَةِ عَلَيْنَا بِرَجُل فَطِنٍ مِنْ بَنِي مَحْلِي بْنِ لاَوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ وَشَرَبْيَا وَبَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ، ١٩وَحَشَبْيَا وَمَعَهُ يَشَعْيَا مِنْ بَنِي مَرَارِي وَإِخْوَتُهُ وَبَنُوهُمْ عِشْرُونَ. ٢٠وَمِنَ النَّثِينِيمِ الَّذِينَ جَعَلَهُمْ دَاوُدُ مَعَ الرُّؤَسَاءِ لِخِدْمَةِ اللاَّوِيِّينَ مِنَ النَّثِينِيمِ مِئَتَيْنِ وَعِشْرِينَ. الْجَمِيعُ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ.
١. وَأَرْسَلْتُهُمْ… لِيَأْتُوا إِلَيْنَا بِخُدَّامٍ لِبَيْتِ إِلهِنَا: مع هذا، أرسل عزرا إلى بابل ليأتي اللاويون وينضموا إلى العمل في أورشليم. لم يقبل الفشل الأولي لانضمام اللاويين إلى المجموعة لكنه استمر في طلب المساعدة.
• خطط عزرا بعناية لجهود تجنيد اللاويين. اختار على وجه التحديد المجندين – تسعة رُّؤُوس، ورجلين فَهِيمَيْنِ لجعل النداء مقنعًا قدر الإمكان. ثم أصدر تعليماته إلى المجندين بعناية بشأن الكَلاَم الذي يُكَلِّمُونَ بِهِ ووجههم على وجه التحديد إلى من سيقدمون النداء (إِدُّوَ وَإِخْوَتَهُ). في الواقع، كانت يَدِ اللهِ الصَّالِحَةِ على جهود التجنيد، ولكنها كانت أيضًا على التخطيط لها.
• ” إِدُّو الرَّأْسِ؛ رئيس البقية، إما بترتيب كهنوتي أو حكومي، سمح به الملوك الفرس لليهود؛ أو بمنحة أو بتفويض من الملك.” بوله (Poole)
٢. فَأَتَوْا إِلَيْنَا… بِرَجُل فَطِنٍ… شَرَبْيَا: استجاب هذا الرجل للدعوة وقاد وفدًا من اللاويين.
ثانيًا. أثناء الرحلة
أ ) الآيات (٢١-٢٣): صلاة الحماية.
٢١وَنَادَيْتُ هُنَاكَ بِصَوْمٍ عَلَى نَهْرِ أَهْوَا لِكَيْ نَتَذَلَّلَ أَمَامَ إِلهِنَا لِنَطْلُبَ مِنْهُ طَرِيقًا مُسْتَقِيمَةً لَنَا وَلأَطْفَالِنَا وَلِكُلِّ مَالِنَا. ٢٢لأَنِّي خَجِلْتُ مِنْ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الْمَلِكِ جَيْشًا وَفُرْسَانًا لِيُنْجِدُونَا عَلَى الْعَدُوِّ فِي الطَّرِيقِ، لأَنَّنَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ قَائِلِينَ: «إِنَّ يَدَ إِلهِنَا عَلَى كُلِّ طَالِبِيهِ لِلْخَيْرِ، وَصَوْلَتَهُ وَغَضَبَهُ عَلَى كُلِّ مَنْ يَتْرُكُهُ». ٢٣فَصُمْنَا وَطَلَبْنَا ذلِكَ مِنْ إِلهِنَا فَاسْتَجَابَ لَنَا.
١. وَنَادَيْتُ هُنَاكَ بِصَوْمٍ… لِكَيْ نَتَذَلَّلَ أَمَامَ إِلهِنَا: لقد فهم عزرا القوة الروحية للصوم، كمظهر لوحدة قلوبنا وإخلاصنا لله وهدفه. لذلك، نادى بِصَوْمٍ… فَاسْتَجَابَ الرب.
• كما هو الحال في أي انضباط أو واجب روحي، يمكن أن يكون الصوم بدون القلب الصحيح والثقة به عبارة عن طقس فارغ بصرف النظر عن حقيقته الروحية الصحيحة. فالصوم الحقيقي – الصوم الذي يقترن بالتوبة الحقيقية ولا يتعلق فقط بالصورة المظهرية – له قوة عظيمة أمام الله (متى ١٧: ٢١).
• لِنَطْلُبَ مِنْهُ طَرِيقًا مُسْتَقِيمَةً: حرفيًا ’نهجًا قويمًا‘ لا تعيقه العقبات والمخاطر.” ياماوتشي (Yamauchi)
٢. لأَنِّي خَجِلْتُ مِنْ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الْمَلِكِ: كان عزرا قد أعرب سابقًا عن ثقته الكبيرة في يد الله عليه وعلى حملته. لم يُرد أن تتناقض الكلمات السابقة هذه مع الأفعال اللاحقة، في طلب جَيْشًا وَفُرْسَانًا.
• كانوا بحاجة إلى الحماية لأن الخطر حقيقي. كان هناك تهديد مستمر من اللصوص وقطاع الطرق، خاصة لأنهم كانوا ينقلون الكثير من الأشياء الثمينة. ولكن بسبب اعتمادهم على الله (الذي يُعبر عنه من خلال الصلاة والصوم)، حماهم الله.
• “كانت الهدايا الطوعية للملك موضع ترحيب. كانت تعبيرًا عن إحساس الملك بعظمة إلهه. وقبلها عزرا بامتنان. كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفًا تمامًا لو طلب من الملك أن يساعده على فعل ما أعلن أن الله قادر على القيام به من أجله.” مورغان (Morgan)
• “وهكذا نرى أن هذا الرجل الصالح كان قلقًا على مجد الله أكثر من قلقه على سلامته الشخصية.” كلارك (Clarke)
• “كان نحميا في أيامه، سيرى الأمر بشكل مختلف تمامًا، ويقبل مرافقة عسكرية كجزء من فضل الله (نحميا ٢: ٧-٩).” كيدنر (Kidner)
٣. فَصُمْنَا: “لقد وضعوا قرارهم المقدس موضع التنفيذ: هدف بدون تنفيذ يشبه راحيل، جميلة لكن عاقر.” تراب (Trapp)
ب) الآيات (٢٤-٣٠): توزيع المواد التي سيتم تقديمها بين ممثلي الأسباط.
٢٤وَأَفْرَزْتُ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ اثْنَيْ عَشَرَ: شَرَبْيَا وَحَشَبْيَا، وَمَعَهُمَا مِنْ إِخْوَتِهِمَا عَشَرَةٌ. ٢٥وَوَزَنْتُ لَهُمُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ، تَقْدِمَةَ بَيْتِ إِلهِنَا الَّتِي قَدَّمَهَا الْمَلِكُ وَمُشِيرُوهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ الْمَوْجُودِينَ، ٢٦وَزَنْتُ لِيَدِهِمْ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ وَزْنَةً مِنَ الْفِضَّةِ، وَمِئَةَ وَزْنَةٍ مِنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَمِئَةَ وَزْنَةٍ مِنَ الذَّهَبِ، ٢٧وَعِشْرِينَ قَدَحًا مِنَ الذَّهَبِ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَآنِيَةً مِنْ نُحَاسٍ صَقِيل جَيِّدٍ ثَمِينٍ كَالذَّهَبِ. ٢٨وَقُلْتُ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مُقَدَّسُونَ لِلرَّبِّ، وَالآنِيَةُ مُقَدَّسَةٌ، وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ تَبَرُّعٌ لِلرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ. ٢٩فَاسْهَرُوا وَاحْفَظُوهَا حَتَّى تَزِنُوهَا أَمَامَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَرُؤَسَاءِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ، فِي مَخَادِعِ بَيْتِ الرَّبِّ». ٣٠فَأَخَذَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَزْنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالآنِيَةِ لِيَأْتُوا بِهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى بَيْتِ إِلهِنَا.
١. وَوَزَنْتُ لَهُمُ: قسم عزرا الأشياء الثمينة بين رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ، وجعل كل واحد منهم مسؤولًا عن حصته. فكانوا مسؤولين بعد ذلك أن يسْهَرُوا وَيحْفَظُوهَا حتى وصلوا إلى أورشليم ويسلموها إلى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ هناك.
• “هذه مبالغ هائلة، تقدر قيمتها بملايين الدولارات.” ياماوتشي (Yamauchi) فملك بلاد فارس أرسل كنزًا عظيمًا لدعم العمل الجاري في الهيكل.
• “إذا كان إله اليهود ليس أكثر من اسم (ربما فكر في هذا)، فكل ما يجري كان بلا جدوى؛ ولكن إن كان موجودًا، فإنه يتوقع احترام ملموس من ملك – ويجب أن يعكس حجمه قوة المانح وجلاله.” كيدنر (Kidner)
٢. فَأَخَذَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَزْنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ: احتاج هذا قدرًا من الإيمان لأن حمل هذه الثروة جعلهم أهدافًا للعنف من قبل اللصوص أو قطاع الطرق. لكنهم استلموا هذه المسؤولية والوكالة.
ج) الآيات (٣١-٣٢): ملخص رحيلهم ووصولهم إلى أورشليم.
٣١ثُمَّ رَحَلْنَا مِنْ نَهْرِ أَهْوَا فِي الثَّانِي عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ لِنَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَكَانَتْ يَدُ إِلهِنَا عَلَيْنَا، فَأَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ وَالْكَامِنِ عَلَى الطَّرِيقِ. ٣٢فَأَتَيْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَمْنَا هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.
١. وَكَانَتْ يَدُ إِلهِنَا عَلَيْنَا: كرر عزرا هنا ما هو الآن عبارة مألوفة. كانت يد الله عليهم حقًا لحمايتهم وإرشادهم ومباركتهم.
• “الله لا يخذل أبدًا أولئك الذين يسلكون باعتماد كامل عليه، وباستقلال تام عن الآخرين.” مورغان (Morgan)
٢. فَأَتَيْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ: وبذلك انتهت الرحلة التي استغرقت أربعة أشهر من بابل إلى أورشليم. أصبح عزرا – مع المجموعة بأكملها – الآن في أرض الموعد وفي الأرض الموعودة لآبائهم.
ثالثًا. الوصول إلى أورشليم
أ ) الآيات (٣٣-٣٤): الأشياء الثمينة تُقدم للرب.
٣٣وَفِي الْيَوْمِ الرَّابعِ وُزِنَتِ الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَالآنِيَةُ فِي بَيْتِ إِلهِنَا عَلَى يَدِ مَرِيمُوثَ بْنِ أُورِيَّا الْكَاهِنِ، وَمَعَهُ أَلِعَازَارُ بْنُ فِينَحَاسَ، وَمَعَهُمَا يُوزَابَادُ بْنُ يَشُوعَ وَنُوعَدْيَا بْنُ بَنُّويَ اللاَّوِيَّانِ. ٣٤بِالْعَدَدِ وَالْوَزْنِ لِلْكُلِّ، وَكُتِبَ كُلُّ الْوَزْنِ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ.
١. وُزِنَتِ الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَالآنِيَةُ: أولئك الذين في أورشليم توقعوا محاسبة حقيقية لما تم إرساله من بابل. يمكننا القول أن هذا كان لإثبات نزاهة الرجال في حملة عزرا أكثر من دحضها.
٢. وَكُتِبَ كُلُّ الْوَزْنِ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ: لقد فعلوا كل ذلك بمحاسبة دقيقة، كما هو لائق للوكالة الصالحة وفيما يتعلق بالأشياء الثمينة.
• “وفقًا للتقليد البابلي، كان يجب تسجيل كل معاملة تقريبًا بشكل مكتوب، بما في ذلك معاملات البيع والزواج. وربما اضطر هذا عزرا إلى إرسال شهادة موقعة إلى بابل تتضمن تسليم الكنوز.” ياماوتشي (Yamauchi)
ب) الآية (٣٥): القرابين المقدمة للرب.
٣٥وَبَنُو السَّبْيِ الْقَادِمُونَ مِنَ السَّبْيِ قَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ لإِلهِ إِسْرَائِيلَ، اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا عَنْ كُلِّ إِسْرَائِيلَ، وَسِتَّةً وَتِسْعِينَ كَبْشًا وَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ خَرُوفًا وَاثْنَيْ عَشَرَ تَيْسًا، ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ الْجَمِيعُ مُحْرَقَةٌ لِلرَّبِّ.
١. قَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ: كانت هذه مُحْرَقَات للتكفير عن الخطية العامة وتأكيد التكريس للرب. حيث يُحرق الحيوان بأكمله كذبيحة لله.
• اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا عَنْ كُلِّ إِسْرَائِيلَ: “على الرغم من أنه لم يكن هناك سوى يهوذا وبنيامين من الأسباط، إلا أنهم قدموا ثورًا لكل سبط، كما لو كان حاضرًا. يمكن أن يكون هناك القليل من الشك بوجود أفراد من جميع الأسباط الاثني عشر، وربما بعض العائلات من كل منها.” كلارك (Clarke)
• “سبب تقديم سبعة وسبعين خروفًا ليس واضحًا تمامًا، ومهما كانت التخمينات حول العدد المثالي فهذا قد يبدو مشجعًا.” كيدنر (Kidner)
٢. ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ: إن تقديم ذَبِيحَةَ الخَطِيَّة في الغالب مرتبط بفكرة التطهير، خاصة من أعمال عصيان وتعدي محددة. وإذا أخذنا الذبيحتين معًا (المُحْرَقَة وذبيحة الخَطِيَّة)، يمكننا أن نرى أنهما عالجتا مشكلة الخطية (معالجة مشكلة الخطية العامة) والخطايا (معالجة مشكلة خطايا معينة).
ج) الآية (٣٦): أوامر أرتحشستا ذات الصلة.
٣٦وَأَعْطَوْا أَوَامِرَ الْمَلِكِ لِمَرَازِبَةِ الْمَلِكِ وَوُلاَةِ عَبْرِ النَّهْرِ، فَأَعَانُوا الشَّعْبَ وَبَيْتَ اللهِ.
١. وَأَعْطَوْا أَوَامِرَ الْمَلِكِ: من الممكن أن تكون هذه هي الأوامر التي تُعطي سلطانًا خاصًا لعزرا (عزرا ٧: ٢٥).
• أَوَامِرَ الْمَلِكِ: “من المفترض أنها الوثائق التي اعتمدت عزرا كشخص مُخول بإدارة الشريعة اليهودية بين مواطنيه في مختلف مناطق المقاطعة.” كيدنر (Kidner)
٢. فَأَعَانُوا الشَّعْبَ وَبَيْتَ اللهِ: هذا يذكرنا بالهدف العظيم لحملة عزرا. في الإصحاحين الأخيرين، سنرى عزرا يدير إصلاحًا دقيقًا كمصلح لكنه لم يأت في المقام الأول لفرض النظام. لقد جاء ليقدم عونًا للشَّعْب وَبَيْت اللهِ، وتعامل فقط مع مشاكل الخطية والتسوية حسب الضرورة في سياق هذا الهدف الأعظم.