• Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • Youtube
Arabic Enduring Word
  • صفحة البداية
  • من نحن
  • تبرع
  • لغات أخرى
    • Commentary – English
    • Comentario – Español
    • Kommentar – Deutsch
    • 注释 – 中文 (Chinese)
    • русский (Russian)
    • Commentary – Tamil
  • Enduring Word
  • ابحث
  • Menu Menu
  • العهد القديم
    • تكوين
    • خروج
    • لاويين
    • صموئيل 1
    • صموئيل 2
    • المزامير
    • أمثال
    • راعوث
  • العهد الجديد
    • متى
    • مرقس
    • لوقا
    • يُوحَنَّا
    • أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ
    • رومية
    • 1 كورنثوس 
    • 2 كورنثوس 
    • غلاطية 
    • أفسس
    • فيلبي
    • كولوسي
    • 1 تسالونيكي 
    • 2 تسالونيكي 
    • 1 تيموثاوس
    • 2 تيموثاوس 
    • تيطس
    • فِلِيمُون
    • العبرانيين
    • يعقوب
    • بطرس الأولى
    • بطرس الثانية
    • يوحنا الأولى
    • يوحنا الثانية
    • يوحنا الثالثة
    • رسالة يهوذا
    • رؤيا يوحنا
  • رومية
    • 2
  • ١
  • ٢
  • ٣
  • ٤
  • ٥
  • ٦
  • ٧
  • ٨
  • ٩
  • ١٠
  • ١١
  • ١٢
  • ١٣
  • ١٤
  • ١٥
  • ١٦

رسالة رومية – الإصحَاح ٩

هل رفض الله إسرائيل؟


أولاً. مشاعر بولس نحو شعب إسرائيل

أ )  يأتي الإصحَاح ٩ بتحول طفيف في رسالة رومية

  1. أقنعنا بولس – منذ الإصحَاح الأول لرسالة رومية وحتى الإصحَاح الثامن – باحتياج الإنسان وبتسديد الله المجيد لهذا الاحتياج في يسوع المسيح من خلال الروح القدس.
  2. من الإصحَاح التاسع لرسالة رومية وحتى الإصحَاح الحادي عشر يتناول بولس المشكلة المتعلقة بوضع إسرائيل. فهل رفض الله شعب إسرائيل كما رفضوا هم المسيا؟ وماذا يقول لنا هذا عن الله؟ وعن إسرائيل؟ وعن مركزنا نحن في الله؟
    • السؤال المطروح هو: كيف أكون آمناً في محبة الله وخلاصه لي بينما يبدو أن إسرائيل كان محبوباً ومُخَلصاً ذات يوم، والآن يبدو مرفوضاً وملعوناً؟ هل سيرفضني الله أنا أيضاً ويلعنني يوماً ما؟
    • “إذا لم يستطع الله أن يأتي بشعبه القديم إلى الخلاص، فكيف يعرف المؤمنون أنه قادر على خلاصهم؟ لا يتطرق بولس هنا إلى موضوع جديد ليس بذي صِلة، بل إنه يستمر في حديثة في هذه الإصحَاحات الثلاثة عن الطريقة التي يخلص الله بها شعبه.” موريس (Morris)

ب) الآيات (١-٢): حُزن بولس

١أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ، لاَ أَكْذِبُ، وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: ٢إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ.

  1. إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ: في الإصحَاح الثامن من رسالة رومية تركنا بولس في قمة المجد، مؤكداً لنا أن لا شيء يمكن أن يفصلنا عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع ربنا. فلماذا يُضفي الآن هذا الحزن على أسلوبه؟
  2. حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ: يشعر بولس بهذا الحزن لأنه يتحدث عن شعب يبدو أنه قد انفصل عن محبة الله – إسرائيل الشعب غير المؤمن الذي رفض مسيا الله.
  3. أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ، لاَ أَكْذِبُ، وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: يستخدم بولس كل تأكيد ممكن لإعلان حزنه العميق على إسرائيل، فقد كان هذا الأمر يزعج بولس كثيراً ويؤلمه.

ج ) الآيات (٣-٥): مصدر حزن بولس

٣فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ، ٤الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ، ٥وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

  1. كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي: هذا إعلان لمحبة بولس العظيمة وحزنه على إخوته. فيقول بولس إنه هو نفسه مستعد أن ينفصل عن يسوع إن كان هذا سيأتي بالخلاص لإسرائيل.
    • لا ينبغي أن نعتقد أن بولس يقول هذا مجازاً، فالتأكيدات الجادة التي ذكرها في رومية ١:٩ تذكرنا بصدقه التام.
    • هذه المحبة العظيمة للنفوس جعلت لبولس رؤية خاصة؛ فلم تكن الأشياء الصغيرة تُزعجه لأنه كان يهتم بأمور أكثر أهمية وهي النفوس البشرية. “املأ قلبك بالحب تجاه الآخرين، حينئذ لن تولول على موت كلب أو مرض قطة أو المشاكل الصغيرة التي تتعرض لها أسرتك. ولن تُزعجك ثرثرة نبيل وسعاد. فسوف تتخلص من القلق على الأشياء التافهة (ولا حاجة لي للاستفاضة في وصف هذه الأمور) إن كنت مشغولاً بخلاص النفوس. فحينما تملأ نفسك بالحزن العميق، ستبتعد عنك كل الأحزان الأخرى الصغيرة.” سبيرجن (Spurgeon)
  2. كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا: يعكس بولس نفس قلب موسى في سفر الخروج ٣١:٣٢-٣٢ “فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ، وَقَالَ: «آهِ، قَدْ أَخْطَأَ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ.”
    • بالطبع يُظهر بولس أيضاً قلب يسوع، الذي صار لعنة لأجل الآخرين حتى يخلصوا. (رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١٣:٣).
    • يجب ألا ننسى أن اليهود كانوا أشد أعداء خدمة بولس. فقد اضطهدوه وضايقوه في كل مدينة ذهب إليها مثيرين ضده الأكاذيب والعنف. ومع ذلك، كان لا يزال يحبهم لهذه الدرجة.
    • “ليس من السهل تقدير حجم المحبة التي كانت لدى موسى وبولس، فعقلنا المحدود لا يدركها لأن الطفل لا يستطيع أن يفهم شجاعة المحاربين!” بينغل (Bengel)
  3. التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ: الألم الذي يشعر به بولس من أجل إخوته الضالين تشتد قساوته عندما يتذكر كيف باركهم الله بكل امتيازات كونهم شعبه الخاص.
    • يشير الْمَجْدُ هنا إلى مجد الله Shakina “سحابة المجد” المرئية التي تُظهر حضور الله وسط شعبه.
  4. وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ: يراعي بولس أيضاً الإرث البشري لشعب الله المُختار؛ فشعب إسرائيل لم يمنحنا آباء العهد القديم العظماء فحسب، بل من نسل إسرائيل جاء يسوع أيضاً. فهذا الإرث الروحي بأكمله يجعل عدم إيمان إسرائيل معضلة كبيرة.
  5. الْمَسِيحُ… الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ: هذا أحد تصريحات بولس الواضحة بأن يسوع هو الله. فأولئك الذين يفضلون علامات الترقيم التي تقول خلاف ذلك يفرضون وجهات نظرهم المسبقة على النص. “الحُجج النحوية كلها تقريباً تؤيد الفكرة التي تقول إن المسيح هو الله، ولكن المفسرين الجدد يقبلون بالفكرة الثانية التي تقول إن كلمة ’إلهاً‘ هنا تشير إلى الآب على أساس أن بولس لا يذكر في أي مكان آخر صراحةً أن المسيح هو الله.” موريس (Morris)
    • يقتبس ويست (Wuest) من روبرتسون (Robertson) قائلاً: “هذا تصريح واضح عن ألوهية المسيح بعد الحديث عن بشريته. فهذه هي الطريقة الطبيعية والواضحة لترقيم الجملة؛ فوضع نقطة بعد كلمة الجسد وبدء جملة جديدة هو أمر مفاجئ ومحير للغاية. “

ثانياً. لماذا أصبحت حالة الشعب هكذا وفقاً للمنظور الإلهي: رفض شعب إسرائيل للمسيا كان وفقاً لخطة الله السيادية.

أ ) الآيات (٦-٩): هل أخفق الله في خطته لإسرائيل؟ لا؛ الله لم يُخزي أبناء الوعد.

٦وَلكِنْ لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، ٧وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعًا أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». ٨أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً. ٩لأَنَّ كَلِمَةَ الْمَوْعِدِ هِيَ هذِهِ: «أَنَا آتِي نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ».

  1. لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ: يفكر بولس في الذين ينظرون إلى إسرائيل ويقولون: “الله لم يحافظ على الوعود التي قطعها لإسرائيل (إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ) لأنهم رفضوا المسيا والآن يبدو وكأنهم ملعونون. فكيف أعرف أن كلمته لن تسقط وأنه سيفي بوعوده لي؟” أجاب بولس على هذا السؤال بتأكيده أن وعود الله لن تسقط أبداً.
  2. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ: أحد معاني اسم إِسْرَائِيلَ هو ’خاضع لله.‘ فيقول بولس هنا أن لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ خاضعين لله.
    • “يخبرنا بولس أن الإسرائيلي لا يكون إسرائيلي بحق إلا عندما يخضع لله. ولدينا موقف موازي لهذا مع كلمة “مؤمن.” فليس كل من يُدعى مؤمن هو حقاً من أتباع المسيح.” سميث (Smith)
  3. أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلًا: لم تسقط كلمة الله، لأن الله لا يزال يبحث عن أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ الضالين، الذين ربما يكونوا أو لا يكونوا مثل شعب إسرائيل الفعلي.
    • يوضح بولس أن مجرد كون الشخص من نسل إبراهيم لا يُخلصه. فعلى سبيل المثال، كان إسماعيل ابن إبراهيم تماماً مثل إسحاق، لكن إسماعيل كان ابناً بحسب الجسد وكان إسحاق ابناً بحسب الوعد (أَنَا آتِي نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ). وكان أحدهم وريث لعهد الله للخلاص والآخر ليس كذلك. وكان إسحاق يمثل أولاد الموعد وكان إسماعيل يمثل أبناء الجسد.

ب)  الآيات (١٠-١٣): مثال آخر لحقيقة أن الوعد أكثر أهمية من العلاقة الطبيعية: يعقوب وعيسو.

١٠وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ رِفْقَةُ أَيْضًا، وَهِيَ حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أَبُونَا. ١١لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ، وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ حَسَبَ الاخْتِيَارِ، لَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو، ١٢قِيلَ لَهَا: «إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ». ١٣كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».

  1. إِسْحَاقُ أَبُونَا: يبدو اختيار الله بين إسماعيل وإسحاق منطقياً نوعاً ما بالنسبة لنا. ولكن الأصعب كثيراً أن نفهم لماذا اختار الله يعقوب ليكون وريث عهد الله للخلاص بدلاً من عيسو. وقد لا نفهم ذلك بسهولة، لكننا نعرف أن اختيار الله صالح.
  2. وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ، وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا: يشير بولس إلى أن اختيار الله لم يكن قائماً على أعمال قام بها يعقوب أو عيسو، فقد تم الاختيار قبل أن يولدا.
  3. لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ حَسَبَ الاخْتِيَارِ، لَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو: لذلك نحن لا نعتقد أن الله اختار يعقوب وليس عيسو لأنه كان يعرف أعمالهما مسبقاً، يشير بولس إلى أنه لَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو.
  4. إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِير: أعلن الله عن هذه النوايا لرفقة قبل ولادة أبنائها، وكرر حُكمه أيضاً بعد أن ترك كل من يعقوب وعيسو الأرض (أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ).
    • يجب أن ننظر إلى المحبة والبغض فيما يتعلق بهدفه في اختيار أحدهم ليصبح وريث عهد إبراهيم. وفي هذا الصدد، يمكن بحق اعتبار تفضيل الله كتعبير عن المحبة تجاه يعقوب والبغض تجاه عيسو.
    • يذكر موريس (Morris) أمثلة تبدو فيها البغضة وكأنها تعني “محبة أقل” (تكوين ٣١:٢٩، ٣٣؛ تثنية ١٥:٢١؛ متى ٢٤:٦؛ لوقا ٢٦:١٤؛يوحنا ٢٥:١٢). ومع ذلك فهو يتفق مع فكرة كالفن (Calvin) بأن المقصود هنا يشبه إلى حد كبير “مقبول” و”مرفوض” أكثر من مصطلحي “محبوب” و”مُبغض.”
    • لقد كان عيسو رجلاً مباركاً (تكوين ٨:٣٣-١٦، تكوين ٣٦)، لكن الله قد أبغضه فيما يتعلق بتوريث العهد، وليس فيما يتعلق بالبركة في هذه الحياة أو في الحياة التالية.
    • “قالت امرأة ذات مرة لسبيرجن (Spurgeon): ’أنا لا أستطيع أن أفهم لماذا قال الله إنه يُبغض عيسو.‘ أجابها سبيرجن: ’ليس هذا ما يصعب علي فهمه يا سيدتي، فمشكلتي هي في فهم كيف استطاع الله أن يُحب يعقوب.‘” نيويل (Newell)
    • خطأنا العظيم عند النظر إلى اختيارات الله هو الاعتقاد بأن الله يختار لأسباب تعسفية وبطريقة عشوائية. فقد لا نفهم أسباب الله في الاختيار، وهي أسباب هو وحده يعرفها ولا ينبغي عليه أن يُفسرها، ولكن اختيارات الله ليست نزوية، فالله لديه خطة وسبب.

ج )  الآيات (١٤-١٦): هل اختيار الله لأحدهما يجعل الله ظالمًا؟

١٤فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ عِنْدَ اللهِ ظُلْمًا؟ حَاشَا! ١٥لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسَى: «إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ، وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ». ١٦فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ للهِ الَّذِي يَرْحَمُ.

  1. أَلَعَلَّ عِنْدَ اللهِ ظُلْمًا؟ يجيب بولس على هذا السؤال بقوة: حَاشَا! فالله يشرح بوضوح حقه في منح الرحمة لمن يشاء في سفر الخروج ١٩:٣٣.
  2. إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ: تذكر ما هي الرحمة. فالرحمة ليست هي الحصول على ما نستحقه. فالله عادل مع الجميع، لكنه يحتفظ بحقه في أن يكون أكثر من عادل مع أفراد يختارهم.
    • تكلم يسوع عن هذا الحق لله في مَثَل صاحب الأرض في متى ١:٢٠-١٦.
    • نضع أنفسنا في خطر عندما نعتبر رحمة الله هي حق لنا. فإن كان الله مجبراً على إظهار الرحمة، فلن تكون تلك رحمة بل التزام. والشخص الذي لا يظهر رحمة لا يعني أنه ظالم.
  3. فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ للهِ الَّذِي يَرْحَمُ: إن رحمة الله لا تُعطى لنا لأنها رغبتنا (مَنْ يَشَاءُ) أو بسبب أعمالنا ومجهوداتنا (منْ يَسْعَى)، ولكنها تُعطى ببساطة لأنها رغبة الله، فالله رحيم.

د )  الآيات (١٧-١٨): مثال فرعون.

١٧لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ: «إِنِّي لِهذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ، لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي، وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ». ١٨فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ.

  1. لِهذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ: سمح الله لفرعون في أيام موسى أن يصعد إلى السلطة حتى يتمكن الله من إظهار قوة حُكمه على فرعون وبالتالي يمجد ذاته.
  2. فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ: في بعض الأحيان يمجد الله ذاته من خلال إظهار الرحمة؛ وفي بعض الأحيان يمجد الله ذاته من خلال قساوة الإنسان.
    • لا ينبغي أن نفكر في أن الله قد أجبر فرعون الطيب على أن يكون قاسياً تجاه الله وتجاه إسرائيل. فمعنى أن الله قسى قلب فرعون هو أن الله قد سمح لقلبه ببساطة أن يتبع ميله الطبيعي.
  3. يُقَسِّي: نحن نعلم أن فرعون قسى قلبه، وفقاً لسفر الخروج ١٣:٧، ٢٢:٧، ١٥:٨، ١٩:٨، ٣٢:٨، ٧:٩، ٣٤:٩. ولكنه “لم يكلف نفسه عناء أن يشير إلى أن فرعون قسى قلبه كدليل على عدم الإيمان والتمرد، لأنه أكد على حق الله في أن يفعل مشيئته كما يشاء وفي كل الحالات.” هاريسون (Harrison)

هـ ) الآيات (١٩-٢١): هل حق الله في الاختيار يعفي الإنسان من المسئولية؟

١٩فَسَتَقُولُ لِي: «لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ؟ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟» ٢٠بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟» ٢١أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى الطِّينِ، أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ؟

  1. فَسَتَقُولُ لِي: “لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ؟ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟”: يتخيل بولس شخصاً يسأل: “إذا كان الأمر كله يتعلق باختيار الله، فكيف يجدني مخطئاً ويلومني؟ وكيف يمكن لأي شخص أن يعارض اختيار الله؟
  2. بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟: يجيب بولس مشيراً إلى إن هذا السؤال مُهين: “إن كان الله قد قال إنه هو الذي يختار، وإن قال الله أيضاً أننا مسئولون أمامه، فمن نحن لنستجوبه؟”
  3. أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى الطِّينِ: أليس لله حق علينا كما لأي خالق على خليقته؟ وبالتالي، إن أعلن الله أن علينا مسئولية أبدية أمامه، إذاً سيكون الأمر كذلك.

و )  الآيات (٢٢-٢٤): ألا يحق لله أن يمجد ذاته بالطريقة التي يراها مناسبة؟

٢٢فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ، احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ. ٢٣وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ، ٢٤الَّتِي أَيْضًا دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا، لَيْسَ مِنَ الْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا.

  1. فَمَاذَا إِنْ كَانَ اللهُ: مرة أخرى، يتكرر نفس مبدأ تعامل الله مع فرعون. فإذا اختار الله تمجيد ذاته من خلال السماح للناس بالتصرف وفقاً لطريقتهم الخاصة ثم أنزل عليهم غضبه الذي يستحقونه لكي يُبَيِّنَ قُوَّتَهُ، فمن يستطيع أن يعارضه؟
  2. وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ: بالإضافة لذلك، إن أراد الله أن يكون أكثر عدلاً مع الآخرين، وأظهر لهم رحمته، من يستطيع أن يعارضه؟
  3. بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا: وإذا أراد الله أن يُظهِر رحمةً للأمم كما لليهود (على شرط ألا يكون أقل عدلاً مع أي منهما)، فمن يستطيع أن يعارضه؟
    • “كان اليهود يميلون إلى الاعتقاد بأن الله لا يستطيع أن يجعل منهم أي شيء آخر غير آنية للكرامة. ولكن يرفض بولس هذا الرأي ويشير إلى أن الله يفعل ما يشاء.” موريس (Morris)
  4. آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ: لا يقول بولس هنا أن الله قد أعدهم للهلاك ولكن تلك الآنية تقوم بعمل كاف من تلقاء نفسها.

ز ) الآيات (٢٥-٢٦): يعلن النبي هوشع (في هوشع ٢٣:٢ و١٠:١) حق الله في الاختيار؛ داعياً الذين لم يكونوا شعبه في السابق “شعبه.”

٢٥كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضًا: «سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. ٢٦وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: لَسْتُمْ شَعْبِي، أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ».

  1. لَيْسَ شَعْبِي: تُظهر هذه الآيات من هوشع ٢٣:٢ و١٠:١ رحمة الله. فقال الله للنبي هوشع أن يسمي أحد أبنائه “لوعمي” بمعنى “أنتم لستم شعبي.” ولكن الله وعد أيضاً بأن هذا الحكم لن يستمر إلى الأبد، وأنه في يوم من الأيام سَيَرُد شعب إسرائيل وسيُدعون ثانية أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ.

ح ) الآيات (٢٧-٢٩): يُعلن إشعياء (في إشعياء ٢٣:١٠ و٩:١) حق الله في اختيار بقية صغيرة من إسرائيل للخلاص.

٢٧وَإِشَعْيَاءُ يَصْرُخُ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ: «وَإِنْ كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ، فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ. ٢٨لأَنَّهُ مُتَمِّمُ أَمْرٍ وَقَاضٍ بِالْبِرِّ. لأَنَّ الرَّبَّ يَصْنَعُ أَمْرًا مَقْضِيًّا بِهِ عَلَى الأَرْضِ». ٢٩وَكَمَا سَبَقَ إِشَعْيَاءُ فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ».

  1. فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ: يتحدث الجزء المقتبس من إشعياء ٢٣:١٠ عن عمل الله في خلاص مجموعة صغيرة (الْبَقِيَّة) من دمار أشور الآتي. فمعاناة شعب الله على أيدي الأشوريين وآخرين جعلتهم يشعرون وكأنهم سيُدمرون بالتأكيد، لكن الله يؤكد لهم أن هذا لن يحدث، وأنه سيحافظ دائماً على الْبَقِيَّةُ.
    • يتعامل الله دائماً مع الْبَقِيَّةُ. “من الغباء أن نفكر، بما أن الأمة بأكملها لم تُبارك، أن وعد الله قد سقط. فلم يكن الوعد قد قُدم للأمة كلها ولم يُقصد منه أبداً أن يُطبق على الأمة كلها.” موريس (Morris)
  2. لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ: دُمرت سدوم وعمورة بالكامل في الدينونة ولم تَخلُص سوى بقية صغيرة جداً. ويُبين الاقتباس من إشعياء ٩:١ أنه برغم سوء حالة يهوذا بسبب خطيتهم، كان يمكن أن تكون الحالة أسوأ. ولكن بسبب رحمة الله فقط استطاعوا النجاة. وفي وسط الدينونة، أظهر الله رحمته ليهوذا.
    • الوعد بالرحمة واضح: “خلاص البقية يعطي الأمل أن الله سيردهم إليه يوماً.” بروس (Bruce)

ثالثاً. لماذا أصبحت حالة الشعب هكذا وفقاً للمنظور البشري: رفض شعب إسرائيل للمسيا لأنهم رفضوا الإيمان به.

أ ) الآيات (٣٠-٣١): تحليل الوضع الحالي لإسرائيل والأمم من المنظور البشري.

٣٠فَمَاذَا نَقُولُ؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا فِي أَثَرِ الْبِرِّ أَدْرَكُوا الْبِرَّ، الْبِرَّ الَّذِي بِالإِيمَانِ. ٣١وَلكِنَّ إِسْرَائِيلَ، وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ، لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرِّ!

  1. إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا فِي أَثَرِ الْبِرِّ أَدْرَكُوا الْبِرّ: بحسب الظاهر، لقد وجد الأمم البر بالرغم من عدم بحثهم حقاً عنه.
  2. لكِنَّ إِسْرَائِيلَ… لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرّ: بحسب الظاهر، بدا أن شعب إسرائيل كان يسعى كثيراً من أجل بر الله لكنه لم يجده.
  3. أَدْرَكُوا الْبِرّ… لَمْ يُدْرِكْ الْبِرّ: ماذا كان الفرق؟ لماذا وجد الأمم البر بينما لم يجده اليهود؟ لأن الأمم سْعَوْا فِي أَثَرِ الْبِرّ الَّذِي بِالإِيمَانِ أما اليهود فقد سْعوا فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ. فقد جاء الأمم الذين حصلوا على الخلاص إلى الله بالإيمان، ونالوا بره. أما اليهود الذين يبدو أنهم بعيدين عن الله فقد حاولوا تبرير أنفسهم أمام الله من خلال الأعمال التي بحسب نَامُوسِ الْبِرِّ.

ب) الآيات (٣٢-٣٣): يوضح بولس لماذا يبدو إسرائيل بعيداً عن صلاح الله وبره: لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ.

٣٢لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ، بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ، ٣٣كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ، وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى».

  1. لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ: قد نتوقع من بولس أن يجيب على سؤال “لِمَاذَا؟” مرة أخرى من منظور إلهي، ويُرجع المسألة ببساطة إلى اختيار الله السيادي. ولكن بدلاً من ذلك، وضع بولس المسئولية على إسرائيل: لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ… فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ.
    • لقد سبق لبولس وأوضح في رسالة رومية أن الطريق الوحيد الممكن للخلاص هو من خلال الإيمان وليس بأعمال الناموس؛ وأن هذا الخلاص يأتي فقط من خلال عمل المُخلص على الصليب الذي كان حجر صدمة لإسرائيل (كورنثوس الأولى ٢٢:١-٢٣).
  2. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ: يوضح بولس أن إسرائيل مسئول عن وضعه الحالي، وهو بهذا لم يناقض ما قاله سابقاً عن خطة الله السيادية، لكنه يقدم المشكلة ببساطة من جانب المسئولية البشرية بدلاً من جانب اختيار الله السيادي.

Copyright © Enduring Word - Privacy Policy - Enfold Theme by Kriesi
Scroll to top

Our website uses cookies to store user preferences. By proceeding, you consent to our cookie usage. Please see our Privacy Policy for cookie usage details.

Privacy PolicyOK

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Google Analytics Cookies

These cookies collect information that is used either in aggregate form to help us understand how our website is being used or how effective our marketing campaigns are, or to help us customize our website and application for you in order to enhance your experience.

If you do not want that we track your visit to our site you can disable tracking in your browser here:

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Other cookies

The following cookies are also needed - You can choose if you want to allow them:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.

Privacy Policy
Accept settingsHide notification only