أخبار الأيام الثاني – الإصحاح ٢٣
يهوياداع وتتويج يوآش
أولًا. وضْع الخُطة موضع التنفيذ
أ ) الآيات (١-٧): يهوياداع وخطته لاسترداد يوآش إلى عرش يهوذا.
١وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تَشَدَّدَ يَهُويَادَاعُ وَأَخَذَ مَعَهُ فِي الْعَهْدِ رُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ: عَزَرْيَا بْنَ يَرُوحَامَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ يَهُوحَانَانَ، وَعَزَرْيَا بْنَ عُوبِيدَ، وَمَعَسِيَا بْنَ عَدَايَا، وَأَلِيشَافَاطَ بْنَ زِكْرِي، ٢وَجَالُوا فِي يَهُوذَا وَجَمَعُوا اللاَّوِيِّينَ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا وَرُؤُوسَ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. ٣وَقَطَعَ كُلُّ الْمَجْمَعِ عَهْدًا فِي بَيْتِ اللهِ مَعَ الْمَلِكِ. وَقَالَ لَهُمْ: «هُوَذَا ابْنُ الْمَلِكِ يَمْلِكُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ بَنِي دَاوُدَ. ٤هذَا هُوَ الأَمْرُ الَّذِي تَعْمَلُونَهُ. الثُّلْثُ مِنْكُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي السَّبْتِ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ يَكُونُونَ بَوَّابِينَ لِلأَبْوَابِ، ٥وَالثُّلْثُ فِي بَيْتِ الْمَلِكِ، وَالثُّلْثُ فِي بَابِ الأَسَاسِ، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ فِي دِيَارِ بَيْتِ الرَّبِّ. ٦وَلاَ يَدْخُلْ بَيْتَ الرَّبِّ إِلاَّ الْكَهَنَةُ وَالَّذِينَ يَخْدِمُونَ مِنَ اللاَّوِيِّينَ، فَهُمْ يَدْخُلُونَ لأَنَّهُمْ مُقَدَّسُونَ، وَكُلُّ الشَّعْبِ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ الرَّبِّ. ٧وَيُحِيطُ اللاَّوِيُّونَ بِالْمَلِكِ مُسْتَدِيرِينَ، كُلُّ وَاحِدٍ سِلاَحُهُ بِيَدِهِ. وَالَّذِي يَدْخُلُ الْبَيْتَ يُقْتَلُ. وَكُونُوا مَعَ الْمَلِكِ فِي دُخُولِهِ وَفِي خُرُوجِهِ».
١. تَشَدَّدَ يَهُويَادَاعُ وَأَخَذَ مَعَهُ فِي ٱلْعَهْدِ رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ: كان يهوياداع رجلًا تقيًّا مهتمًّا بردِّ عرش داود إلى سلالة داود الملكية وانتزاعه من بنت أخآب وإيزابل. وهو أيضًا زوج يهوشبعة، تلك المرأة التي خبّأت الصبي يؤاش، وحمته من مذبحة عثليا.
• “كان أسهل شيء يمكن أن يفعله يهوياداع هو أن يغلق على نفسه في الهيكل ويترك الأمور تأخذ مجراها. وكان أنبل شيء هو الخروج ومواجهة الشر المستشري في عصره بجرأة.” ماير (Meyer)
• “العالم ممتلئ بأشخاص مثل عثليا. وليس من اللائق أن يبقى أشخاص مثل يهوياداع غارقين في طقوسهم وخدماتهم المقدسة إذا كانت هنالك حاجة ماسّة إلى العمل في ساحة معركة العالم في صراع ضد ما هو خطأ.” ماير (Meyer)
٢. وَقَطَعَ كُلُّ ٱلْمَجْمَعِ عَهْدًا فِي بَيْتِ ٱللهِ مَعَ ٱلْمَلِكِ: نتعلم من هذا القسَم ومن سياقه أن عبادة الإله الحقيقي لم تمت في يهوذا. إذ كان بمقدور هؤلاء القادة (رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ) أن يتجاوبوا مع مسؤولياتهم أمام الرب.
٣. هُوَذَا ٱبْنُ ٱلْمَلِكِ يَمْلِكُ: كانت هذه لحظة درامية. إذ اعتقد الجميع لست سنوات أنه لم يعد هنالك ورثة أحياء من سلالة داود الملكية، وأنه لم يكن هنالك حاكم شرعي ليحل محل عثليا الشريرة. وكان لا بد من تأمين السر، لأنه إذا تمّ الكشف عن وجود ٱبْنُ ٱلْمَلِكِ، فسيُقتل فورًا. ولا بد أن رُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ صُدموا لرؤية وريث العرش ذي الست سنوات.
• كان أحد الأسباب التي مكّنت عثليا من الحكم لمدة ست سنوات هو أن أحدًا لم يعرف بديلًا لها. ويعيش كثيرون تحت حكم إبليس لأنهم لا يعرفون حقًّا أن هنالك ملكًا شرعيًّا على استعداد لأن يتولى زمام أمور حياتهم.
٤. هَذَا هُوَ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي تَعْمَلُونَهُ: كانت لدى يهوياداع خطة لإطاحة الملكة الشريرة عثليا واستبدالها بالملك الصبي. وكان على القادة أن يتبعوا خطته بعناية وينفّذوها فِي السَّبْتِ. وقد اختار يهوياداع يوم السبت لتنفيذ الانقلاب، لأنه كان اليوم الذي كان يغيّر فيه الحراس نوبات عملهم، وبإمكانهم تجميع مجموعتين من الحراس في الهيكل معًا من دون لفت الانتباه.
• “كان عملًا خطيرًا ذا وزن للقيام به، ولهذا اختار أحكم مسار، وأنسب وقت، يوم السبت، عند اجتماع المصلّين، في مكان نادرًا ما كانت عثليا وحاشيتها يذهبون إليه.” تراب (Trapp)
ب) الآيات (٨-١١): يوآش يتوَّج ملكًا.
٨فَعَمِلَ اللاَّوِيُّونَ وَكُلُّ يَهُوذَا حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ. وَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ رِجَالَهُ الدَّاخِلِينَ فِي السَّبْتِ، مَعَ الْخَارِجِينَ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ لَمْ يَصْرِفِ الْفِرَقَ. ٩وَأَعْطَى يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ رُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ الْحِرَابَ وَالْمَجَانَّ وَالأَتْرَاسَ الَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ الَّتِي فِي بَيْتِ اللهِ. ١٠وَأَوْقَفَ جَمِيعَ الشَّعْبِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ سِلاَحُهُ بِيَدِهِ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ إِلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْسَرِ حَوْلَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ، حَوْلَ الْمَلِكِ مُسْتَدِيرِينَ. ١١ثُمَّ أَخْرَجُوا ابْنَ الْمَلِكِ وَوَضَعُوا عَلَيْهِ التَّاجَ وَأَعْطَوْهُ الشَّهَادَةَ، وَمَلَّكُوهُ. وَمَسَحَهُ يَهُويَادَاعُ وَبَنُوهُ وَقَالُوا: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ».
١. فَعَمِلَ ٱللَّاوِيُّونَ وَكُلُّ يَهُوذَا حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ: كانت هذه خطة وجب اتِّباعها بعناية. إذ كانت عثليا عدوًّا قويًّا، وكان لكثيرين مصلحة راسخة في حكمها الفاسد.
٢. ٱلْحِرَابَ وَٱلْمَجَانَّ وَٱلْأَتْرَاسَ ٱلَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ ٱلَّتِي فِي بَيْتِ ٱللهِ: تسلّح هؤلاء الرجال بأسلحة تعود إلى أيام الملك داود. إذ كان من اللائق لهؤلاء الجنود الذين سيعيدون وريث سلالة داود الملكية إلى عرش يهوذا أن يستخدموا هذه الأسلحة التي كانت تخص داود.
٣. ثُمَّ أَخْرَجُوا ٱبْنَ ٱلْمَلِكِ: أولًا، كان لا بد من الإعلان عن وجود الملك وإظهاره. فلم يكن ليدعمه أحد، ولم يكن ليأخذ عرشه الشرعي ما لم يُظهَر أمام الشعب.
٤. وَوَضَعُوا عَلَيْهِ ٱلتَّاجَ: ثانيًا، كان لا بد من تتويج ابْنُ الْمَلِكِ. فكان هذا اعترافًا عامًّا ورسميًّا به كملك.
٥. وَأَعْطَوْهُ ٱلشَّهَادَةَ: كان لا بد أن يأتي ابْنُ الْمَلِكِ مع كلمة الله. فظهر يوآش أمام الشعب حاملًا مخطوطات كلمة الله.
• تقول تثنية ١٧: ١٨ إنه ينبغي أن يكون للملك نسخة من الكتاب المقدس. “هذا هو أساس العرف المعمول به في بريطانيا بتقديم نسخة من الكتاب المقدس إلى الملك أثناء مراسم تتويجه.” وايزمان (Wiseman)
٦. وَمَلَّكُوهُ: كان لا بد من قبول ابْنُ الْمَلِكِ. فمع أنه كان لديه الحق الشرعي في فرض نفسه ملكًا، إلا أنه سمح للآخرين بأن يقبلوا حكمه.
٧. وَمَسَحَهُ يَهُويَادَاعُ وَبَنُوهُ: لا يمكن لابن الملك أن يمارس منصبه من دون مسحة إلهية.
٨. وَقَالُوا: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ»: تلقّى ابْنُ الْمَلِكِ المديح حالما اعتُرِف به ملكًا عليهم.
• يمكننا، بل يجب علينا، أن نتبع نفس النمط في قبولنا ليسوع المسيح، ابْنُ الْمَلِكِ الحقيقي.
• “ألا تمثّل حالة الهيكل هذه أثناء السنوات المبكرة من حياة يوآش الحالة الروحية لكثيرين من أبناء الله؟ كان ابن الملك، والوريث الشرعي للتاج والمدافع عن عبادة الرب، داخل حرم الهيكل. لكن في واقع الأمر، كان التاج على رأس المغتصِبة، عثليا التي كانت تمارس استبدادًا دمويًّا قاسيًا. وكان الملك محصورًا في حجرة، ولم تسمع بوجوده أغلبية الكهنة وكل الشعب. فلا بد أن تكون هنالك مسحة، وتتويج، وإصرار على ممارسة سلطته على هيكل حياتنا بأكمله.” ماير (Meyer)
ثانيًا. نهاية عثليا
أ ) الآيات (١٢-١٣): حزنها عند اكتشاف المؤامرة عليها.
١٢وَلَمَّا سَمِعَتْ عَثَلْيَا صَوْتَ الشَّعْبِ يَرْكُضُونَ وَيَمْدَحُونَ الْمَلِكَ، دَخَلَتْ إِلَى الشَّعْبِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. ١٣وَنَظَرَتْ وَإِذَا الْمَلِكُ وَاقِفٌ عَلَى مِنْبَرِهِ فِي الْمَدْخَلِ، وَالرُّؤَسَاءُ وَالأَبْوَاقُ عِنْدَ الْمَلِكِ، وَكُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ يَفْرَحُونَ وَيَنْفُخُونَ بِالأَبْوَاقِ، وَالْمُغَنُّونَ بِآلاَتِ الْغِنَاءِ، وَالْمُعَلِّمُونَ التَّسْبِيحَ. فَشَقَّتْ عَثَلْيَا ثِيَابَهَا وَقَالَتْ: «خِيَانَةٌ، خِيَانَةٌ!».
١. وَنَظَرَتْ وَإِذَا ٱلْمَلِكُ وَاقِفٌ: كان هذا بالنسبة للملكة المغتصِبة مشهدًا مرعبًا. فقد حكمت مدة ست سنوات اعتقدت فيها أنه لا يوجد مطالبون شرعيون بعرش داود. وها هي الآن ترى أن أحد أبناء أخزيا، وهو يوآش، قد أفلت من نيّتها القاتلة.
٢. وَكُلُّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ يَفْرَحُونَ: من الواضح أنهم سئموا حكم عثليا الشرير.
٣. خِيَانَةٌ، خِيَانَةٌ: كانت التهمة بلا أساس. كانت هذه خيانة لحكومتها، لكنها كانت خيانة ذات أساس جيد وتقي ضد حاكمة مستبدة شريرة.
ب) الآيات (١٤-١٥): إعدام عثليا وكل داعميها.
١٤فَأَخْرَجَ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ رُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ الْمُوَكَّلِينَ عَلَى الْجَيْشِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَخْرِجُوهَا إِلَى خَارِجِ الصُّفُوفِ، وَالَّذِي يَتَّبِعُهَا يُقْتَلُ بِالسَّيْفِ». لأَنَّ الْكَاهِنَ قَالَ: «لاَ تَقْتُلُوهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ». ١٥فَأَلْقَوْا عَلَيْهَا الأَيَادِيَ. وَلَمَّا أَتَتْ إِلَى مَدْخَلِ بَابِ الْخَيْلِ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ قَتَلُوهَا هُنَاكَ.
١. أَخْرِجُوهَا إِلَى خَارِجِ ٱلصُّفُوفِ (تحت الحراسة)، وَٱلَّذِي يَتَّبِعُهَا يُقْتَلُ بِٱلسَّيْفِ: كان هذا أمرًا بارًّا وحكيمًا. فقد كان حكمًا عادلًا على امرأة قتلت كثيرين، وكان لا بد من اتخاذ احتياطات حكيمة حتى لا تتمكن من تحريك حركة مقاومة.
٢. لَا تَقْتُلُوهَا فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ: كان يهوياداع، بصفته كاهنًا، مهتمًّا بقدسية الهيكل وسمعته. فلم يُرِد أن تُقتل هناك. لكنها قُتلت في المكان الذي كانت تدخل فيه الخيول.
• “لقد هُزِمت خيانتها الشخصية لملك الأمّة الحقيقي الدائم (الرب). وهكذا، عاجلًا أم آجلًا، ستأتي اللحظة التي يجد فيها أولئك الذين يتآمرون ويخططون ضد السماء والبر أنفسهم ناظرين إلى أدلة انتصار الله والصلاح على كل شرهم.” مورجان (Morgan)
ثالثًا. إصلاحات الكاهن يهوياداع
أ ) الآيات (١٦-١٧): يهوياداع يصنع عهدًا.
١٦فَقَطَعَ يَهُويَادَاعُ عَهْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُلِّ الشَّعْبِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ أَنْ يَكُونُوا شَعْبًا لِلرَّبِّ. ١٧وَدَخَلَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى بَيْتِ الْبَعْلِ وَهَدَمُوهُ وَكَسَّرُوا مَذَابِحَهُ وَتَمَاثِيلَهُ، وَقَتَلُوا مَتَّانَ كَاهِنَ الْبَعْلِ أَمَامَ الْمَذْبَحِ.
١. عَهْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُلِّ ٱلشَّعْبِ وَبَيْنَ ٱلْمَلِكِ: يبيّن هذا أن الله قصد أن يكون للملوك والمواطنين واجبات متبادلة فيما بينهم. فلا حقوق مطلقة على أيٍّ من الطرفين أو ضده.
• “إلى جانب ثورة يهوياداع السياسية، جاء انتعاش ديني مماثل، حيث سيكون الملك والكاهن والمواطنون معًا شعب الرب.” باين (Payne)
• ليست الذروة هنا هي تتويج يوآش، بل عهد يجدد علاقة الأمة بالله.” سيلمان (Selman)
٢. أَنْ يَكُونُوا شَعْبًا لِلرَّبِّ: كان العهد بين الرب والملك والشعب. فقد كرسوا أنفسهم مرة أخرى لإكرام الله وطاعته وخدمته.
٣. وَدَخَلَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ إِلَى بَيْتِ ٱلْبَعْلِ وَهَدَمُوهُ: تقول ٢ ملوك ١٠ إن ياهو أشرف على هدم معبد البعل في السامرة. وهنا هُدم معبد البعل في أورشليم. وكان من الملائم أن يهدمه ٱلشَّعْب نفسه.
• لم يتوقفوا عند تدمير المبنى نفسه. إذ استمروا في تدمير الأشياء ’المقدسة‘ المخصصة للبعل، إضافة إلى قتل مَتَّانَ، كَاهِنَ الْبَعْلِ تنفيذًا لمطالبة كلمة الله الموجهة ضد أولئك الذين يقودون الشعب إلى ديانة باطلة (تثنية ١٣: ٥-١٠).” باين (Payne)
ب) الآيات (١٨-٢١): يهوياداع يعيد تنفيذ خطط العبادة والخدمة السليمتين.
١٨وَجَعَلَ يَهُويَادَاعُ مُنَاظِرِينَ عَلَى بَيْتِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ الْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ الَّذِينَ قَسَمَهُمْ دَاوُدُ عَلَى بَيْتِ الرَّبِّ، لإِصْعَادِ مُحْرَقَاتِ الرَّبِّ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، بِالْفَرَحِ وَالْغِنَاءِ حَسَبَ أَمْرِ دَاوُدَ. ١٩وَأَوْقَفَ الْبَوَّابِينَ عَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ الرَّبِّ لِئَلاَّ يَدْخُلَ نَجِسٌ فِي أَمْرٍ مَّا. ٢٠وَأَخَذَ رُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ وَالْعُظَمَاءَ وَالْمُتَسَلِّطِينَ عَلَى الشَّعْبِ وَكُلَّ شَعْبِ الأَرْضِ، وَأَنْزَلَ الْمَلِكَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ، وَدَخَلُوا مِنْ وَسَطِ الْبَابِ الأَعْلَى إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَجْلَسُوا الْمَلِكَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمَمْلَكَةِ. ٢١فَفَرِحَ كُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ وَاسْتَرَاحَتِ الْمَدِينَةُ، وَقَتَلُوا عَثَلْيَا بِالسَّيْفِ.
١. ٱلَّذِينَ قَسَمَهُمْ دَاوُدُ عَلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ… كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى: حرص الكاهن يهوياداع على إعادة وضع هذه الممارسات والعادات حسب الأنماط الكتابية بناءً على ما سبق أن أعلنه الله لمُوسَى ودَاوُد.
• أمر بهذا حتى لا يدخل أي شخص نجس بأي شكل من الأشكال (لِئَلاَّ يَدْخُلَ نَجِسٌ فِي أَمْرٍ مَّا). “ليتنا نملك مخزونًا من هؤلاء البوابين لكي يُبعدوا النجاسة عن كل الفرائض المقدسة!” تراب (Trapp)
٢. وَأَجْلَسُوا ٱلْمَلِكَ عَلَى كُرْسِيِّ ٱلْمَمْلَكَةِ: بعد ما يزيد عن ست سنوات مظلمة، مَلَكَ الآن ملِك يهوذا الشرعي على شعبه الشاكرين. ولا عجب أن شعب البلاد فرحوا.
• “أدّى فرح الشعب إلى زيادة فرح العبادة في الهيكل، حيث أطلق هذا نغمة لم تُسمع منذ أيام يهوشافاط (٢ أخبار الأيام ٢٠: ٢٧). وكانت راحة المدينة (وَٱسْتَرَاحَتِ ٱلْمَدِينَةُ) علامة على بركة الله. وهو أمر غالبًا ما يتبع أعمال إيمان وطاعة (انظر ١ أخبار الأيام ٤: ٤٠؛ ٢٢: ٩؛ و٢ أخبار الأيام ١٣ ١٢؛ ١٤: ٤-٥؛ ٢٠: ٣٠).” سيلمان (Selman)