أخبار الأيام الثاني – الإصحاح ٣٢
الله يحمي أورشليم
أولًا. الرب يدافع عن أورشليم ضد الغزو الأشوري
أ ) الآية (١): هجوم سنحاريب.
١وَبَعْدَ هَذِهِ ٱلْأُمُورِ وَهَذِهِ ٱلْأَمَانَةِ، أَتَى سِنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ وَدَخَلَ يَهُوذَا وَنَزَلَ عَلَى ٱلْمُدُنِ ٱلْحَصِينَةِ وَطَمِعَ بِإِخْضَاعِهَا لِنَفْسِهِ.
١. وَبَعْدَ هَذِهِ ٱلْأُمُورِ وَهَذِهِ ٱلْأَمَانَةِ: نميل إلى الاعتقاد أننا محصّنون من الهجوم عندما نكون أمناء حقًّا لله. وتخبرنا خبرة حزقيا وعدد لا يُحصى من رجال ونساء أتقياء نقيض ذلك.
• “قد يبدو هذا جوابًا غريبًا من الله على عدم أمانة ابنٍ لله، حيث جاء عدو قوي في هذا الوقت لغزو المملكة. ومع ذلك، كثيرًا ما يختبر شعب الله أمورًا من هذا القبيل.” مورجان (Morgan)
• كان لآدم كلارك (Adam Clarke) منظور آخر. “لم يسمح الله للملك التقي بأن يُزعَج إلى أن أكمل الإصلاح الذي بدأه.”
٢. أَتَى سِنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ وَدَخَلَ يَهُوذَا: كان هذا جزءًا من حملة أوسع في المنطقة، بما في ذلك غزو أسباط الشمال المنظمِّين كمملكة إسرائيل.
• يمكننا القول إن كاتب أخبار الأيام لم يخبرنا القصة كلها هنا. فهو لم يُضَمِّن ما نتعلّمه من ٢ ملوك ١٨: ١٣-١٦ أن حزقيا حاول أن يُرضي سنحاريب بشكل غير حكيم وبلا جدوى بالذهب والكنوز من الهيكل. فلم تُفلح تلك المحاولات. فبعد أن احتل ملك أشور جميع مدن يهوذا المحصَّنة (ٱلْمُدُنِ ٱلْحَصِينَةِ)، استعد لحصار أورشليم.
• “من الواضح أن كاتب أخبار الأيام توقَّع أن يكون القارئ على دراية بالإصحاحات ١٨-٢٩ من سفر ملوك الثاني. لكن في حين أن الكاتب يكيّف أجزاء سابقة من كلمة الله، فإنه يُسهب ويلخّص كل شيء من أجل التركيز على سيادة الرب.” سيلمان (Selman)
ب) الآيات (٢-٨): حزقيا يستعد للهجوم والحصار القادمين من الأشوريين.
٢وَلَمَّا رَأَى حَزَقِيَّا أَنَّ سِنْحَارِيبَ قَدْ أَتَى وَوَجْهُهُ عَلَى مُحَارَبَةِ أُورُشَلِيمَ، ٣تَشَاوَرَ هُوَ وَرُؤَسَاؤُهُ وَجَبَابِرَتُهُ عَلَى طَمِّ مِيَاهِ الْعُيُونِ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ فَسَاعَدُوهُ. ٤فَتَجَمَّعَ شَعْبٌ كَثِيرٌ وَطَمُّوا جَمِيعَ الْيَنَابِيعِ وَالنَّهْرَ الْجَارِيَ فِي وَسَطِ الأَرْضِ، قَائِلِينَ: «لِمَاذَا يَأْتِي مُلُوكُ أَشُّورَ وَيَجِدُونَ مِيَاهًا غَزِيرَةً؟» ٥وَتَشَدَّدَ وَبَنَى كُلَّ السُّورِ الْمُنْهَدِمِ وَأَعْلاَهُ إِلَى الأَبْرَاجِ، وَسُورًا آخَرَ خَارِجًا، وَحَصَّنَ الْقَلْعَةَ، مَدِينَةَ دَاوُدَ، وَعَمِلَ سِلاَحًا بِكِثْرَةٍ وَأَتْرَاسًا. ٦وَجَعَلَ رُؤَسَاءَ قِتَال عَلَى الشَّعْبِ، وَجَمَعَهُمْ إِلَيْهِ إِلَى سَاحَةِ بَابِ الْمَدِينَةِ، وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ قَائِلاً: ٧«تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا مِنْ مَلِكِ أَشُّورَ وَمِنْ كُلِّ الْجُمْهُورِ الَّذِي مَعَهُ، لأَنَّ مَعَنَا أَكْثَرَ مِمَّا مَعَهُ. ٨مَعَهُ ذِرَاعُ بَشَرٍ، وَمَعَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا لِيُسَاعِدَنَا وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا». فَاسْتَنَدَ الشَّعْبُ عَلَى كَلاَمِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.
١. عَلَى طَمِّ مِيَاهِ ٱلْعُيُونِ ٱلَّتِي هِيَ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ: اتُّخذ هذا الإجراء استعدادًا للحصار القادم. وربما يشير هذا إلى النفق الذي أمر حزقيا بحفره لتأمين إمدادات المياه داخل المدينة (٢ أخبار الأيام ٣٢: ١٠).
• “كانت مياه أورشليم عرضة لأي هجوم، حيث كانت تعتمد على نبعين، جيحون في وادي قدرون، وعين روجل على بعد ميلين إلى الجنوب.” سيلمان (Selman)
• “لا شك أن الجيش الأشوري عانى الكثير خلال ذلك، كما عانى جيش مسيحي بعد حوالي ١٨٠٠ عام من ذلك. فعندما جاء الصليبيون عام ١٠٩٩ لمحاصرة المدينة، قام أهلها بطمِّ الآبار. ولهذ عانى الصليبيون كثيرًا في الحصول على احتياجاتهم الأساسية.” كلارك (Clarke)
٢. وَتَشَدَّدَ وَبَنَى كُلَّ ٱلسُّورِ ٱلْمُنْهَدِمِ وَأَعْلَاهُ إِلَى ٱلْأَبْرَاجِ: تعكس هذه الإعدادات مدى جدية هذه التهديدات ومدى اجتهاد حزقيا في الدفاع عن أورشليم ويهوذا.
• “اكتُشِف جزء من سور يمكن أن يكون بناه حزقيا على التل الغربي. ويبلغ سُمكه سبعة أمتار، وهو أسمك سور معروف في فلسطين في العصر الحديدي. ويفترض أنه صُمم لتحمُّل هجوم كِباش أشور القوية.” سيلمان (Selman)
٣. تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لَا تَخَافُوا وَلَا تَرْتَاعُوا: فهِم حزقيا أن الدفاع عن إسرائيل لم يكن يعتمد على الأبراج، والأسوار، والدروع، وإمدادات المياه فحسب، بل على قوة جنوده، وشجاعتهم، وإصرارهم أيضًا.
• لِأَنَّ مَعَنَا أَكْثَرَ مِمَّا مَعَهُ: “نملك قوة أكبر مما يملكون. (اقتبس حزقيا هذه الكلمات من النبي أليشع في ٢ ملوك ٦: ١٦). وسرعان ما ثبتت صحة هذه المقولة من خلال المذبحة التي قام بها ملاك الرب في المعسكر الأشوري.” كلارك (Clarke)
• وَمَعَنَا ٱلرَّبُّ إِلَهُنَا: “صار استخدام ’عمانوئيل‘ (الذي صار اسمًا للمسيح) معروفًا بينهم.” تراب (Trapp)
ج) الآيات (٩-١٩): حملة سنحاريب الدعائية.
٩بَعْدَ هذَا أَرْسَلَ سِنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَبِيدَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَهُوَ عَلَى لَخِيشَ وَكُلُّ سَلْطَنَتِهِ مَعَهُ، إِلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا وَإِلَى كُلِّ يَهُوذَا الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ يَقُولُونَ: ١٠«هكَذَا يَقُولُ سِنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ: عَلَى مَاذَا تَتَّكِلُونَ وَتُقِيمُونَ فِي الْحِصَارِ فِي أُورُشَلِيمَ؟ ١١أَلَيْسَ حَزَقِيَّا يُغْوِيكُمْ لِيَدْفَعَكُمْ لِلْمَوْتِ بِالْجُوعِ وَالْعَطَشِ، قَائِلاً: الرَّبُّ إِلهُنَا يُنْقِذُنَا مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ؟ ١٢أَلَيْسَ حَزَقِيَّا هُوَ الَّذِي أَزَالَ مُرْتَفَعَاتِهِ وَمَذَابِحَهُ، وَكَلَّمَ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ قَائِلاً: أَمَامَ مَذْبَحٍ وَاحِدٍ تَسْجُدُونَ، وَعَلَيْهِ تُوقِدُونَ؟ ١٣أَمَا تَعْلَمُونَ مَا فَعَلْتُهُ أَنَا وَآبَائِي بِجَمِيعِ شُعُوبِ الأَرَاضِي؟ فَهَلْ قَدِرَتْ آلِهَةُ أُمَمِ الأَرَاضِي أَنْ تُنْقِذَ أَرْضَهَا مِنْ يَدِي؟ ١٤مَنْ مِنْ جَمِيعِ آلِهَةِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ الَّذِينَ حَرَّمَهُمْ آبَائِي، اسْتَطَاعَ أَنْ يُنْقِذَ شَعْبَهُ مِنْ يَدِي حَتَّى يَسْتَطِيعَ إِلهُكُمْ أَنْ يُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِي؟ ١٥وَالآنَ لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ حَزَقِيَّا، وَلاَ يُغْوِيَنَّكُمْ هكَذَا وَلاَ تُصَدِّقُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ إِلهُ أُمَّةٍ أَوْ مَمْلَكَةٍ أَنْ يُنْقِذَ شَعْبَهُ مِنْ يَدِي وَيَدِ آبَائِي، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلهُكُمْ لاَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدِي؟». ١٦وَتَكَلَّمَ عَبِيدُهُ أَكْثَرَ ضِدَّ الرَّبِّ الإِلهِ وَضِدَّ حَزَقِيَّا عَبْدِهِ. ١٧وَكَتَبَ رَسَائِلَ لِتَعْيِيرِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ وَلِلتَّكَلُّمِ ضِدَّهُ قَائِلاً: «كَمَا أَنَّ آلِهَةَ أُمَمِ الأَرَاضِي لَمْ تُنْقِذْ شُعُوبَهَا مِنْ يَدِي، كَذلِكَ لاَ يُنْقِذُ إِلهُ حَزَقِيَّا شَعْبَهُ مِنْ يَدِي». ١٨وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ بِالْيَهُودِيِّ إِلَى شَعْبِ أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ عَلَى السُّورِ لِتَخْوِيفِهِمْ وَتَرْوِيعِهِمْ لِكَيْ يَأْخُذُوا الْمَدِينَةَ. ١٩وَتَكَلَّمُوا عَلَى إِلهِ أُورُشَلِيمَ كَمَا عَلَى آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ صَنْعَةِ أَيْدِي النَّاسِ.
١. أَرْسَلَ سِنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَبِيدَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ: بينما كان الجزء الأكبر من جيش سنحاريب مشغولًا في لَخِيش، أرسل بعضًا من قواته للإعداد لحصار أورشليم، ولاسيما للحرب النفسية.
• إنّ ذِكر لَخِيش مهم تاريخيًّا. إذ كانت تقع على بعد ثلاثين ميلًا جنوب غربي أورشليم. وقد اكتشف علماء الآثار فيها حفرة ضمّت بقايا ١٥٠٠ ضحية من هجوم سنحاريب. ويمكنك أن ترى في المتحف البريطاني منحوتات أشورية تصور حصارهم للخيش التي كانت حصنًا مهمًّا في يهوذا.
• “يحتفظ المتحف البريطاني بنحت جداري مثير للاهتمام مأخوذ من أعمال التنقيب في قصر سنحاريب الملكي في نينوى. وهو يصور الملك الأشوري على عرش محمول في معسكره، وأسرى الحرب يسيرون على أقدامهم، بينما تُعرَض الغنائم المأخوذة من المدينة على عربات تجرها ثيران.” ديلداي (Dilday)
٢. عَلَى مَاذَا تَتَّكِلُونَ وَتُقِيمُونَ فِي ٱلْحِصَارِ فِي أُورُشَلِيمَ؟: حاول عبيد سنحاريب (المعروفون بأسماء ترتان، وربساريس، وربشاقي في ٢ ملوك ١٨: ١٧) أن يهزوا ثقة حزقيا وسكان أورشليم بالرب.
• كنا نتمنى لو أن حزقيا اتكل على الرب ويهزأ به الأشوريون بسبب هذا. وبدلًا من ذلك، وضع آماله في تحالف مع مصر، وأراد الأشوريون أن يهزوا ثقته بهذا التحالف.
• كانت تجربة عظيمة لحزقيا أثناء ذلك الوقت أن يعقد تحالفًا دفاعيًّا مع مصر، حيث بدت أنها الأمة القوية الوحيدة بما يكفي لحماية يهوذا من الأشوريين الأقوياء. وفعل إشعياء كنبي كل ما بوسعه لثني حزقيا وقادة يهوذا عن وضع ثقتهم في مصر (إشعياء ١٩: ١١-١٧؛ ٢٠: ١-٦؛ ٣٠: ١-٧). إذ أراد الرب أن تتكل يهوذا عليه، لا على مصر.
٣. أَلَيْسَ حَزَقِيَّا هُوَ ٱلَّذِي أَزَالَ مُرْتَفَعَاتِهِ وَمَذَابِحَهُ: عرف المتِّهم الأشوري أن الملك حزقيا قام بإصلاحات واسعة في يهوذا، بما في ذلك إزالة المرتفعات (٢ ملوك ١٨: ٣-٤). غير أنه رأى أن إصلاحات حزقيا هذه أغضبت الله، ولهذ لا ينبغي له أن يتوقع عونًا من الرب، إله إسرائيل. فكان لسان حال هذا الأشوري: انظروا إلى كل الأماكن التي عبد فيها الناس الرب، إله إسرائيل. والآن، لا يوجد إلا مكان واحد لعبادته. فالمزيد هو دائمًا أفضل. ولهذا، لا بد أن الرب كان حانقًا على حزقيا!”
• لعدو نفوسنا طريقة مذهلة في تثبيط طاعتنا للرب. فإن لم يكن حزقيا حريصًا ومتيقّظًا، فستبدو حجة ربشاقي منطقية، بينما هي منطق شيطاني من أولها إلى آخرها.
• “يبيّن سوء الفهم اللاهوتي الذي أظهره القائد الميداني (ربشاقي) عند هذه النقطة أصالة هذا الخطاب الذي دعاه نقّاد كثيرون خلْقًا حُرًّا من مؤلف النص.” جروجان (Grogan) في تفسيره لسفر إشعياء.
٤. أَمَا تَعْلَمُونَ مَا فَعَلْتُهُ أَنَا وَآبَائِي بِجَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرَاضِي؟: هدفَ الخطاب الأشوري إلى زعزعة ثقتهم بالرب. إذ كانت الرسالة بسيطة وواضحة: “لم تستطع آلهة الأمم الأخرى أن تحميها منّا. وإلهكم هو مثل واحد منها، ولا يستطيع أن يحميكم أيضًا.”
• بالنسبة لأي شخص يمتلك الفهم الروحي اللازم لفهم هذا الأمر، كان بإمكان يهوذا أن تبدأ بالتخطيط لحفلة الانتصار في ذلك الوقت عندما كتب الأشوري أن الله لن ينقذ شعبه من يده (كَذلِكَ لاَ يُنْقِذُ إِلهُ حَزَقِيَّا شَعْبَهُ مِنْ يَدِي). إذ كان انتقاد يهوذا كشعب وقادة شيئًا، لكن التهكم على الرب إله إسرائيل بهذه الطريقة والقول إنه مجرد إله آخر شيء آخر تمامًا.
ج) الآيات (٢٠-٢٣): صلاة حزقيا والنصرة.
٢٠فَصَلَّى حَزَقِيَّا الْمَلِكُ وَإِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ لِذلِكَ وَصَرَخَا إِلَى السَّمَاءِ، ٢١فَأَرْسَلَ الرَّبُّ مَلاَكًا فَأَبَادَ كُلَّ جَبَّارِ بَأْسٍ وَرَئِيسٍ وَقَائِدٍ فِي مَحَلَّةِ مَلِكِ أَشُّورَ. فَرَجَعَ بِخِزْيِ الْوَجْهِ إِلَى أَرْضِهِ. وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَ إِلهِهِ قَتَلَهُ هُنَاكَ بِالسَّيْفِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَحْشَائِهِ. ٢٢وَخَلَّصَ الرَّبُّ حَزَقِيَّا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ مِنْ سِنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ وَمِنْ يَدِ الْجَمِيعِ، وَحَمَاهُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. ٢٣وَكَانَ كَثِيرُونَ يَأْتُونَ بِتَقْدِمَاتِ الرَّبِّ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَتُحَفٍ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَاعْتُبِرَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ الأُمَمِ بَعْدَ ذلِكَ.
١. فَصَلَّى حَزَقِيَّا ٱلْمَلِكُ وَإِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ ٱلنَّبِيُّ لِذَلِكَ وَصَرَخَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ: نحن نتعلم المزيد عن هذه الصلاة القوية الجميلة في ٢ ملوك ١٩: ١-٥، حيث ذهب حزقيا وإشعياء إلى بيت الرب وصلّيا بتواضع وحرارة، فسمع الرب لهما من السماء.
• “كانت الإهانة الموجهة إلى الرب هي التي حركت قلبَي هذين القديسين. فليت لدينا نفس هذه الغيرة فننظر إلى الخطية كما تؤثر في الرب ونندب على الأخطاء الفظيعة التي تُرتكب باستمرار ضد طبيعته المقدسة المُحبة! فيا لَها من حجة منطقية يمكن أن نقدمها في الصلاة.” ماير (Meyer)
• طمأن النبي إشعياء الملك حزقيا في ٢ ملوك ١٩: ٦-٧ على أن الرب سيستجيب لهذه الصلاة.
٢. فَأَرْسَلَ ٱلرَّبُّ مَلَاكًا فَأَبَادَ كُلَّ جَبَّارِ بَأْسٍ: بضربة واحدة بسيطة وقوية، قضى الله على هذا الجيش الأشوري في ليلة واحدة، حيث قتل ١٨٥.٠٠٠ جندي أشوري على يد ملاك من الرب (٢ ملوك ١٩: ٣٥). ورغم كل الاحتمالات، ورغم كل توقُّع، ما عدا توقُّع الإيمان، تم صدّ الجيش الأشوري لينسحب من دون أن يطلق سهمًا واحدًا على أورشليم. فتمّ إيقاف من لا يمكن إيقافه، وقهْر من لا يُقهَر.
• أطلق النبي هوشع هذه النبوة نفسها: “وَأَمَّا بَيْتُ يَهُوذَا فَأَرْحَمُهُمْ وَأُخَلِّصُهُمْ بِٱلرَّبِّ إِلَهِهِمْ، وَلَا أُخَلِّصُهُمْ بِقَوْسٍ وَبِسَيْفٍ وَبِحَرْبٍ وَبِخَيْلٍ وَبِفُرْسَانٍ” (هوشع ١: ٧).
• “سجّل المؤرخ هيرودتس أنه في إحدى الليالي، امتلأ معسكر سنحاريب بالفئران (أو الجرذان) التي دمرت سهام الجنود ودروعهم. وربما حصل هذا المؤرخ على هذا التقليد من مصادر مصرية. ويمكن أن تكون هذه رواية مشوّشة إلى حد ما لما هو مسجل هنا.” جروجان (Grogan)
• تكَهّن بعضهم أن ملاك الله استخدم وسيلة طبيعية. “اعتقد بعضهم أنه الزحار العصوي الذي تمتد فترة حضانته إلى ثلاثة أيام.” وايزمان (Wiseman)
• “لم يكن هنالك خلاص أكثر وضوحًا ومجدًا مما فعله ملاك الله من أجل إسرائيل في وجه أشور.” ماير (Meyer)
• “في واقع الأمر، يصنَّف هذا الحدث إلى جانب عبور إسرائيل للبحر الأحمر، على أنه أحد أعظم نموذجين لتدخُّل الرب لإنقاذ شعبه.” باين (Payne)
٣. فَرَجَعَ بِخِزْيِ ٱلْوَجْهِ إِلَى أَرْضِهِ: يبدو أن العار ترك وجهه بسرعة. فبعد انسحابه من يهوذا، أمر بتسجيل سجل في حوليّاته (منشور تايلور)، ويمكن رؤيته في المتحف البريطاني. ويبيّن السجل كيف أن قلبه ما زال ممتلئًا بالكبرياء حتى لو لم يحتل أورشليم.
• “هاجمتُ حزقيا، ملك يهوذا الذي لم يخضع لي، وأخذت منه ٤٦ حصنًا وقلعة ومدنًا صغيرة. وحملت ٢٠٠.١٥٠ أسيرًا، كبارًا وصغارًا، إناثًا وذكورًا، مع خيول، وعجول، وحمير، وجمال، وثيران كثيرة. وحبست حزقيا نفسه في أورشليم كطائر في قفص. ووضعت ركامًا ضد المدينة. وفصلتُ مدنه التي أخذت أهلها أسرى من مملكته وأعطيتها للملك ميتينيتي، ملك أشدود، وبادي ملك عقرون، وزيبل ملك غزة، وبالتالي تضاءل بلده. وأضفت ضريبة أخرى عليه إلى تلك المفروضة سابقًا.” بولتيما (Bultema) في تفسيره لسفر إشعياء.
• “تختتم الرواية الكتابية بالبيان المختلف عليه أن الجيش الأشوري ضُرب بطريقة ما أثناء الليل مع خسائر كثيرة في الأرواح. وبعد ذلك، أُلغي الحصار. وتتفق الحوليات الأشورية ضمنيًّا مع الرواية الكتابية من حيث عدم الادعاء بأن أورشليم سقطت. بل تذكر جزية من حزقيا.” ت. سي. ميتشيل (T.C. Mitchell) – الكتاب المقدس في المتحف البريطاني.
• “عفا الله عن سنحاريب، لا في رحمة منه، بل في غضب عليه، حافظًا له ميتة أكثر بشاعة وخزيًا على يد أبنائه.” بوله (Poole)
٤. وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَ إِلَهِهِ قَتَلَهُ هُنَاكَ بِٱلسَّيْفِ ٱلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَحْشَائِهِ: بعد حوالي ٢٠ سنة من رجوعه، قام أولاده بقتله. ربما ظن أنه أفلت من دينونة الله، لكن هذا لم يحدث. إذ لقي نهاية مريرة على حد سيوف أولاده.
• تتحدث أسطورة يهودية (وهي مجرد أسطورة) كيف أن ابنَي سنحاريب قتلاه. لقد انزعج سنحاريب كيف أن الله بارك اليهود كثيرًا، وحاول أن يعرف السبب. فأخبره أحدهم أن السبب هو إبراهيم الذي أحب الله حتى أنه كان مستعدًّا لتقديم ابنه ذبيحة له. فاعتقد سنحاريب أنه سيكون في موضع أكثر تفضيلًا لدى الله من إبراهيم ونسله لو أنه قدّم اثنين من أبنائه للرب كذبيحة. لكن ابنيه عرفا بخطته فقتلاه قبل أن يقتلهما، وبذلك تحقق كلام الرب.
• وَٱعْتُبِرَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ بَعْدَ ذَلِكَ: “رأوا أن الله كان صديقه وأنه يتعهد أموره. فلم يريدوا أن يكون لديهم مثل هذا الرجل عدوًّا لهم.” كلارك (Clarke)
ثانيًا. بقية حكم حزقيا
أ ) الآيات (٢٤-٢٦): حزقيا يُذَل والله يَلين.
٢٤فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ فَكَلَّمَهُ وَأَعْطَاهُ عَلاَمَةً. ٢٥وَلكِنْ لَمْ يَرُدَّ حَزَقِيَّا حَسْبَمَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ لأَنَّ قَلْبَهُ ارْتَفَعَ، فَكَانَ غَضَبٌ عَلَيْهِ وَعَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. ٢٦ثُمَّ تَوَاضَعَ حَزَقِيَّا بِسَبَبِ ارْتِفَاعِ قَلْبِهِ هُوَ وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ، فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِمْ غَضَبُ الرَّبِّ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا.
١. فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ: حدث هذا في زمن الغزو الأشوري ليهوذا، إذ لم تكن إسرائيل قد تحررت من التهديد الأشوري بعد (٢ ملوك ٢٠: ٦). وأحداث هذا الإصحاح مدونة أيضًا في إشعياء ٣٨.
• “يتفق المفسرون على أن الأحداث المذكورة في إشعياء ٣٨ و ٣٩ سبقت الغزو في عام ٧٠١ قبل الميلاد. ويُرجِع كثيرون هذه الأحداث إلى ٧٠٣ قبل الميلاد، لكن الأدلة تشير بقوة أكبر إلى حوالي ٧١٢ قبل الميلاد.” وولف (Wolf) في تفسيره لسفر إشعياء.
٢. مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ: لا يخبرنا النص كيف مرض حزقيا. فربما كان هذا من خلال شيء واضح للجميع، أو من خلال شيء لم يكن يعرفه إلا الله. غير أن من المؤكد أن هذا مرض سمح به الرب.
٣. فَكَلَّمَهُ وَأَعْطَاهُ عَلَامَةً: كانت هذه علامة المزولة (الساعة الشمسية) المتراجعة، وهي مدوّنة في ٢ ملوك ٢٠: ٨-١١.
٤. وَلَكِنْ لَمْ يَرُدَّ حَزَقِيَّا حَسْبَمَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ: من المؤسف أن حزقيا لم يتلقَّ هذه المعجزة بالامتنان المستحَق، غير أنه تواضع في نهاية الأمر بِسَبَبِ ٱرْتِفَاعِ قَلْبِهِ، فنجا من دينونة أعظم (فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِمْ غَضَبُ ٱلرَّبِّ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا).
• “لقد أثار هذا كله غرورًا في نفسه، كما لو أن هذه الأشياء التي حدثت قد حدثت على الأقل بسبب تقواه وفضائله. وبدلًا من أن يسير بتواضع مع الله، ويقدم له المجد كله، أخذ الكرامة لنفسه، وعرض غناه وكنوزه الثمينة في مجد باطل لسفراء بابل.” بوله (Poole)
ج) الآيات (٢٧-٣٣): ملخص حكم حزقيا.
٢٧وَكَانَ لِحَزَقِيَّا غِنًى وَكَرَامَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ خَزَائِنَ لِلْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالْحِجَارَةِ الْكَرِيمَةِ وَالأَطْيَابِ وَالأَتْرَاسِ وَكُلِّ آنِيَةٍ ثَمِينَةٍ، ٢٨وَمَخَازِنَ لِغَلَّةِ الْحِنْطَةِ وَالْمِسْطَارِ وَالزَّيْتِ، وَأَوَارِيَ لِكُلِّ أَنْوَاعِ الْبَهَائِمِ، وَلِلْقُطْعَانِ أَوَارِيَ. ٢٩وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ أَبْرَاجًا وَمَوَاشِيَ غَنَمٍ وَبَقَرٍ بِكَثْرَةٍ، لأَنَّ اللهَ أَعْطَاهُ أَمْوَالاً كَثِيرَةً جِدًّا. ٣٠وَحَزَقِيَّا هذَا سَدَّ مَخْرَجَ مِيَاهِ جَيْحُونَ الأَعْلَى، وَأَجْرَاهَا تَحْتَ الأَرْضِ، إِلَى الْجِهَةِ الْغَرْبِيَّةِ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ. وَأَفْلَحَ حَزَقِيَّا فِي كُلِّ عَمَلِهِ. ٣١وَهكَذَا فِي أَمْرِ تَرَاجِمِ رُؤَسَاءِ بَابِلَ الَّذِينَ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوا عَنِ الأُعْجُوبَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الأَرْضِ، تَرَكَهُ اللهُ لِيُجَرِّبَهُ لِيَعْلَمَ كُلَّ مَا فِي قَلْبِهِ. ٣٢وَبَقِيَّةُ أُمُورِ حَزَقِيَّا وَمَرَاحِمُهُ، هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ النَّبِيِّ فِي سِفْرِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. ٣٣ثُمَّ اضْطَجَعَ حَزَقِيَّا مَعَ آبَائِهِ فَدَفَنُوهُ فِي عَقَبَةِ قُبُورِ بَنِي دَاوُدَ، وَعَمِلَ لَهُ إِكْرَامًا عِنْدَ مَوْتِهِ كُلُّ يَهُوذَا وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. وَمَلَكَ مَنَسَّى ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
١. وَكَانَ لِحَزَقِيَّا غِنًى وَكَرَامَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا… لِأَنَّ ٱللهَ أَعْطَاهُ أَمْوَالًا كَثِيرَةً جِدًّا: غالبًا ما كان حزقيا يستخدم هذا الغنى العظيم للخير (٢ أخبار الأيام ٣١: ٣)، لكنه في بعض الأحيان كان يدير ثروته وثرة المملكة بحماقة (٢ ملوك ٢٠: ١٢-٢١).
٢. وَأَجْرَاهَا تَحْتَ ٱلْأَرْضِ، إِلَى ٱلْجِهَةِ ٱلْغَرْبِيَّةِ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ: كان هذا النفق (القناة) عملًا هندسيًّا مذهلًا. إذ قام حزقيا ببناء قناة لتأمين وصول الماء العذب داخل أسوار المدينة أثناء الحصار. وكان طولها يزيد عن ٦٥٠ ياردًا عبر صخور صلبة، وكانت تبدأ من كلا الطرفين ويلتقيان في الوسط. وما زال من الممكن رؤيتها اليوم، وهي تصب في بركة سلوام.
• “تمّ اكتشاف هذا النفق في عام ١٨٨٠. وقد قُطِع لمسافة ٦٤٣ مترًا ليعطي مسافة مباشرة تبلغ ٣٣٤ مترًا لتمكين المدافعين من جلب الماء داخل الأسوار الحامية أثناء الحصار.” وايزمان (Wiseman)
• “يُفَصِّل نقش مكتوب بالخط العبري المتّصل في أوائل القرن الثامن قبل الميلاد هذا العمل: ’عندما كان يُشَقّ النفق، كان الحجّارون يضربون بالفؤوس كل واحد تجاه آخر، بينما كان ما يزال هنالك ثلاث أذرع لتُشَق، سُمع صوت رجل ينادي على زميله، لأنه كان هنالك شقٌّ على اليمين…. فعندما تمّ شقّ النفق أخيرًا، راح الحجارون يقطعون بعضهم مقابل بعض، وفؤوسهم متقابلة. ثم تدفقت المياه من النبع إلى البركة على طول ١٢٠٠ ذراعًا. وكان ارتفاع الصخور فوق رؤوس الحجارين ١٠٠ ذراع.‘” وايزمان (Wiseman)
٣. وَهَكَذَا فِي أَمْرِ تَرَاجِمِ (سفراء) رُؤَسَاءِ بَابِلَ: هذا الفصل المؤسف من حياة حزقيا مدوّن أيضًا في ٢ ملوك ٢٠: ١٢-٢١. وقد أسعدته زيارة السفراء من هذه القوة العالمية الصاعدة، فأحس بأهمية زائدة، وأراهم ثروات المملكة التي استولوا عليها فيما بعد بالحصار والحرب.
• “لم تكن كبرياء روحية، كما كان الحال مع جده الأكبر، عزيا، بل كبرياء عالمية – غرور الحياة – كما يمكن أن نقول. وكانت هذه أشياءه الثمينة – سلاحه، وكنوزه، وبيته، وهيمنته، إلخ – هي التي أراها للسفراء.” ناب (Knapp)
• في هذه الحالة، واجه حزقيا تجربة شائعة لدى كثيرين، ولاسيما أولئك الذين في الخدمة، وهي تجربة النجاح. وقد فشل فيها. فهنالك كثيرون يصمدون بقوة أمام تجارب الفشل والضعف، لكنهم يفشلون تحت تجارب النجاح والقوة.
٤. ثُمَّ ٱضْطَجَعَ حَزَقِيَّا مَعَ آبَائِهِ: لا شك أن حزقيا بدأ بداية تقية، وأن حكمه بشكل عام اتسم بالتقوى المتميزة. غير أن بدايته كانت أفضل بكثير من نهايته. فلم يُنهِ نهاية حسنة. لقد منح الله حزقيا ١٥ سنة أخرى إلى عمره (٢ ملوك ٢٠: ٦)، لكن هذه السنوات الإضافية لم تجعل منه رجلًا أفضل أو أكثر تقوى.
• لا يجعلنا الزمن أو الوقت أو تقدُّم العمر أفضل بالضرورة. فالشيء الوحيد الذي يفعله الزمن أو الوقت هو أنه يمر. ونقول أحيانًا: ’الزمن سيكشف الأمور‘ أو ’الزمن سيشفي‘ أو ’الزمن سيُخرج الإمكانات في داخلي.‘ لكن الزمن لا يفعل شيئًا من هذا القبيل. فالزمن يأتي ويمضي فحسب. وما يهُم هو كيفية استخدامنا له. وأما بالنسبة لحزقيا، فلم يستغل الوقت المضاف الذي منحه الرب له استغلالًا حسنًا.
• “دُفن حزقيا على التل المنحدر حيث قُطعت أضرحة نسل داود (٢ أخبار الأيام ٣٢: ٣٣)، لأن كهوف الدفن التي تعود إلى العصر الحديدي شمال المدينة امتلأت بحلول هذا الوقت. وبعد ذلك لم يُدفن أي ملك ليهوذا في كهوف محفورة في الصخر.” وايزمان (Wiseman)
• “رغم زلّاته في أيامه الأخيرة، إلا أن حكمه كان رائعًا جدًّا، ولا سيما عندما نتذكر كيف أن الحالة التي وصلت إليها الأمة في ذلك الوقت كانت مخيفة.” مورجان (Morgan)