أخبار الأيام الثاني – الإصحاح ٢٢
الحكم الشرير لأخزيا وعثليا
أولًا. صعود أخزيا وسقوطه
أ ) الآيات (١-٤): حكم أخزيا القصير والشرير.
١وَمَلَّكَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ أَخَزْيَا ابْنَهُ الأَصْغَرَ عِوَضًا عَنْهُ، لأَنَّ جَمِيعَ الأَوَّلِينَ قَتَلَهُمُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ الْعَرَبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ. فَمَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. ٢كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي. ٣وَهُوَ أَيْضًا سَلَكَ فِي طُرُقِ بَيْتِ أَخْآبَ لأَنَّ أُمَّهُ كَانَتْ تُشِيرُ عَلَيْهِ بِفِعْلِ الشَّرِّ. ٤فَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مِثْلَ بَيْتِ أَخْآبَ لأَنَّهُمْ كَانُوا لَهُ مُشِيرِينَ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهِ لإِبَادَتِهِ.
١. وَمَلَّكَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ أَخَزْيَا ٱبْنَهُ ٱلْأَصْغَرَ عِوَضًا عَنْهُ: كما سيتضح، كان أخزيا بن يهورام رجلًا حقيرًا. غير أن كاتب أخبار الأيام يشرح لماذا ملَّكه سكان أورشليم – لِأَنَّ جَمِيعَ ٱلْأَوَّلِينَ (إخوته الأكبر) قَتَلَهُمُ ٱلْغُزَاةُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَ ٱلْعَرَبِ.
• “ٱلْغُزَاةُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَ ٱلْعَرَبِ: “إما أن يكون هؤلاء رجالًا قُساة جاءوا مع العرب الذين عفوا عن إخوته فسبوهم فقط، أو أن يكونوا فلسطيين رافقوا العرب في هذه الحملة (٢ أخبار الأيام ٢١: ١٦)، والذين كانوا يسكنون قرب مملكة يهوذا. ولهذا أرادوا أن يتأكدوا من القضاء على جميع فروع العائلة المالكة.” بوله (Poole)
٢. وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ: كانت حياة يهورام وحكمه القصير (كَانَ أَخَزْيَا ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً) تحذيرًا لأخزيا. وتظهر فترة حكمه (سَنَةً وَاحِدَةً) أنه أقل بركة حتى من أبيه، يهورام.
• “خلَف أخزيا أباه يهورام في السنة الحرجة، ٨٤١ قبل الميلاد. ولم يكن لينجو من الموجات الهائلة من الأحداث السياسية التي ستُغرق الشرق الأدنى القديم في ذلك العام. وبالفعل، في عام ٨٤١ قبل الميلاد، تمكّن شلمناصّر، ملك أشور (٨٥٩ – ٨٢٤)، من كسر التحالف الغربي مع الحلفاء الغربيين الذين حاربهم في الماضي في سلسلة من المعارك (في ٨٥٣، و٨٤٨، و٨٤٥).” باترسون (Patterson) وأوستيل (Austel)
• “ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً: يتعارض هذا مع ٢ ملوك ٨: ٢٦ التي تقول إن أخزيا تولّى العرش في الثانية والعشرين من عمره. “أنا مقتنع بأن القراءة في ٢ أخبار الأيام ٢٢: ٢ خطأ، وأنها ينبغي أن تُقرأ ٢٢ بدلًا من ٤٢. ألا يوجد أي كاتب قديم من أي نوع، وبشكل خاص الذين كتبوا في مسائل التاريخ والتسلسل الزمني، والذين تمّ توصيل أعمالهم إلينا خالية من أخطاء مماثلة بسبب إهمال الناسخين؟ كلارك (Clarke) في تعليقه على ٢ ملوك ٨: ٢٦.
• “ينبغي تبنّي القراءة الموجودة في الترجمة السبعينية و٢ ملوك ٨: ٢٦ التي تقول إن عمر أخزيا كان ٢٢ سنة، بدلًا من النص المازوري الذي يقول إنه ٤٢ سنة، ما يجعله أكبر من أبيه (انظر ٢ أخبار الأيام ٢١: ٢٠).” باين (Payne)
٣. سَلَكَ فِي طُرُقِ بَيْتِ أَخْآبَ لِأَنَّ أُمَّهُ كَانَتْ تُشِيرُ عَلَيْهِ بِفِعْلِ ٱلشَّرِّ: كانت أم أخزيا هي عثليا ابنة أخاب ملك إسرائيل وزوجته إيزابل، وقد تزوجت من يهورام، ملك يهوذا. ومارست تأثيرها الشرير على ابنه، وجعلته أكثر شبهًا بنسل أخآب الشرير من نسل داود ونسله الأتقياء.
• مارست عثليا من خلال سيطرتها على ابنها وحُكمها اللاحق كملكة (٢ أخبار ٢٢: ١٠-١٢) نفوذًا عظيمًا على يهوذا.
• “ولهذا، أثناء كلا العهدين، كانت لدى سلالة أخآب سيطرة فعالة على يهوذا. ويرمز أسماء ملوك ويهوذا وإسرائيل إلى وحدتهما ببلاغة. فلم يُدَعْ أي ملك إسرائيلي آخر يهورام أو أخزيا. ومع ذلك، فإن الاسمين يُستخدمان للحكام المعاصرين المتعاقبين في يهوذا وإسرائيل.” سيلمان (Selman)
ب) الآيات (٥-٩): سقوط أخزيا في دينونة مع بيت أخآب على يد ياهو في إسرائيل.
٥فَسَلَكَ بِمَشُورَتِهِمْ وَذَهَبَ مَعَ يُهورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لِمُحَارَبَةِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ فِي رَامُوتِ جِلْعَادَ. وَضَرَبَ الأَرَامِيُّونَ يُورَامَ ٦فَرَجَعَ لِيَبْرَأَ فِي يَزْرَعِيلَ بِسَبَبِ الضَّرَبَاتِ الَّتِي ضَرَبُوهُ إِيَّاهَا فِي الرَّامَةِ عِنْدَ مُحَارَبَتِهِ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ. وَنَزَلَ عَزَرْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكُ يَهُوذَا لِعِيَادَةِ يَهُورَامَ بْنِ أَخْآبَ فِي يَزْرَعِيلَ لأَنَّهُ كَانَ مَرِيضًا. ٧فَمِنْ قِبَلِ اللهِ كَانَ هَلاَكُ أَخَزْيَا بِمَجِيئِهِ إِلَى يُورَامَ. فَإِنَّهُ حِينَ جَاءَ خَرَجَ مَعَ يَهُورَامَ إِلَى يَاهُوَ بْنِ نِمْشِي الَّذِي مَسَحَهُ الرَّبُّ لِقَطْعِ بَيْتِ أَخْآبَ. ٨وَإِذْ كَانَ يَاهُو يَقْضِي عَلَى بَيْتِ أَخْآبَ وَجَدَ رُؤَسَاءَ يَهُوذَا وَبَنِي إِخْوَةِ أَخَزْيَا الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَ أَخَزْيَا فَقَتَلَهُمْ. ٩وَطَلَبَ أَخَزْيَا فَأَمْسَكُوهُ وَهُوَ مُخْتَبِئٌ فِي السَّامِرَةِ، وَأَتَوْا بِهِ إِلَى يَاهُو وَقَتَلُوهُ وَدَفَنُوهُ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: « إِنَّهُ ابْنُ يَهُوشَافَاطَ الَّذِي طَلَبَ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِهِ». فَلَمْ يَكُنْ لِبَيْتِ أَخَزْيَا مَنْ يَقْوَى عَلَى الْمَمْلَكَةِ.
١. وَذَهَبَ مَعَ يُهورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لِمُحَارَبَةِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ: تطوّر ارتباط أخزيا الوثيق ببيت أخآب الشرير إلى تحالف حرب مع إسرائيل ضد آرام. إذ كانت صلته بعائلة أمه (كانت ابنة أخآب وإيزابل – ٢ ملوك ٨: ١٨) قوية جدًّا ومتسمة بالتعاطف لدرجة أنه قام بزيارة ملك إسرائيل المصاب والمريض، يهورام.
٢. وَطَلَبَ أَخَزْيَا فَأَمْسَكُوهُ: ياهو هو أحد أكثر الرجال المثيرين للاهتمام في العهد القديم. وقد أقامه الله ليدين سلالة عَمري التي حكمت مملكة إسرائيل الشمالية (٢ ملوك ٩: ١-٢٦). وأثناء تحقيق هذه المهمة الإلهية، جاء ضد أَخَزْيَا، ملك يهوذا أيضًا.
• لم يكن لدى ياهو أمر أو تفويض مباشر من الله لإصدار حكم على ملك يهوذا، لكنه فعل هذا على أية حال. إذ قاده الله، سواء أكان هذا بوعي أم بغير وعي، فقتل أخزيا.
• وَبَنِي إِخْوَةِ أَخَزْيَا: “هكذا يدعوهم النص العبري. لكن بما أن إخوته الفعليين كانوا أمواتًا (٢ أخبار الأيام ٢١: ١٧؛ ٢٢: ١)، وبما أن بنيهم لم يكونوا سوى أطفال، فإنه أفضل أن نعدهم ’أقرباء.‘” سيلمان (Selman)
٣. وَقَتَلُوهُ وَدَفَنُوهُ: كان أخزيا سعيدًا بربط نفسه بمملكة إسرائيل الشمالية وملوكها الأشرار، ولهذا مات في نفس الدينونة التي جاءت على ملك إسرائيل، على يد ياهو.
• ربطت قرابة دم بين أخزيا وبيت أخآب (كان أخآب جده)، ما جعله عُرضة للدينونة التي حلّت بأخآب ونسله. “ولأنه لم يفصل نفسه من يهورام، جعل نفسه عرضة لنفس العقوبة التي سبق أن أعلنها الله ضد بيت أخآب، والتي اختار حزائيل وياهو لتنفيذها.” سيلمان (Selman)
• تدوّن ٢ ملوك ٩: ١-٢٦ أيضًا حكم أخزيا ونهايته المخزية على يد ياهو. والتوفيق بين تفاصيل موته بين ٢ أخبار الأيام ٢٢ و٢ ملوك ٩ أمر معقد، لكن من المؤكد ممكن. فقد وضع آدم كلارك (Adam Clarke)، بين مفسرين آخرين، التفاصيل بعناية.
• “يصعب تتبُّع تحركات أخزيا الأخيرة، لكن ربما يمكن إعادة بنائها كما يلي: هرب جنوبًا من يزرعيل ليختبئ في السامرة، ثم أُحضِر إلى ياهو الذي أصابه بجراح مميتة قرب إبليم (بين يزرعيل والسامرة)، وهرب بمركبته إلى الشمال الغربي إلى مجدّو حيث مات (٢ ملوك ٩: ٢٧). ثم حمل عبيده جثّته إلى أورشليم (٢ ملوك ٩: ٢٨)، حيث دُفن.” باين (Payne)
٤. دَفَنُوهُ: عندما قُتل أخزيا في المعركة، دفنوه بطريقة كريمة، لا من أجله، بل من أجل سلفه يهوشافاط الذي كان رجلًا تقيًّا.
ثانيًا. حُكم الملكة الشريرة عثليا
أ ) الآية (١٠): الملكة الشريرة عثليا تملك على يهوذا.
١٠وَلَمَّا رَأَتْ عَثَلْيَا أُمُّ أَخَزْيَا أَنَّ ٱبْنَهَا قَدْ مَاتَ، قَامَتْ وَأَبَادَتْ جَمِيعَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَلِكِيِّ مِنْ بَيْتِ يَهُوذَا.
١. وَلَمَّا رَأَتْ عَثَلْيَا أُمُّ أَخَزْيَا أَنَّ ٱبْنَهَا قَدْ مَاتَ: استغلت عثليا مناسبة موت ابنها لتتولى السلطة بنفسها، فملكت على البلاد ست سنوات (٢ ملوك ١١: ١-٣).
• نحن نتذكر أن عثليا كانت ابنة أخآب وإيزابل، وأنها تزوجت من يهورام، ملك يهوذا. وقد مارست تأثيرًا شريرًا على كل من زوجها يهورام (ملك يهوذا)، وعلى ابنها، أخزيا (ملك يهوذا).
٢. أَبَادَتْ جَمِيعَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَلِكِيِّ مِنْ بَيْتِ يَهُوذَا: كانت عثليا من عائلة أخآب، وقد قضى ياهو على جميع نسل أخآب تمامًا في إسرائيل. والآن، وبعد الانقلاب الذي قام به ياهو، حاولت عثليا إنقاذ شيء لعائلة أخآب بمحاولة القضاء على بيت داود في يهوذا.
• “غير أن غضب امرأة شريرة واحدة لا يكفي لإحباط قصد الله. فعلى خلفية شر امرأة واحدة، أظهر الله رأفة امرأة أخرى.” مورجان (Morgan)
• “قبل سنوات، زوّج ملك يهوذا، يهوشافاط، ابنه من ابنة أخآب الشرير وإيزابل هذه، على أمل أن يعقد تحالفًا مع هؤلاء القادة الأشرار الفاجرين. “كانت هذه ثمرة تزويج يهوشافاط لابنه من ابنة آخاب الشرير الوثني، حيث أدى ذلك إلى استئصال كل ذريته باستثناء واحد.” بوله (Poole)
• “لا توجد شخصية في التاريخ، سواء أكانت مقدسة أم علمانية، تبرز أكثر سوادًا أو بشاعة من زوجة ابن يهوشافاط التقي.” ناب (Knapp)
ب) الآيات (١١-١٢): يستخدم الله يَهُوشَبْعَة لحفظ نسل داود الملكي.
١١أَمَّا يَهُوشَبْعَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ فَأَخَذَتْ يُوآشَ بْنَ أَخَزْيَا وَسَرَقَتْهُ مِنْ وَسَطِ بَنِي الْمَلِكِ الَّذِينَ قُتِلُوا، وَجَعَلَتْهُ هُوَ وَمُرْضِعَتَهُ فِي مُخْدَعِ السَّرِيرِ، وَخَبَّأَتْهُ يَهُوشَبْعَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ يَهُورَامَ امْرَأَةُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ، لأَنَّهَا كَانَتْ أُخْتَ أَخَزْيَا، مِنْ وَجْهِ عَثَلْيَا فَلَمْ تَقْتُلْهُ. ١٢وَكَانَ مَعَهُمْ فِي بَيْتِ اللهِ مُخْتَبِئًا سِتَّ سِنِينٍ وَعَثَلْيَا مَالِكَةٌ عَلَى الأَرْضِ.
١. أَمَّا يَهُوشَبْعَةُ: كان لهذه المرأة التي لا نعرف عنها إلا القليل (المعروفة باسم يهوشبع في ٢ ملوك ١١: ٢) دور مهم في خطة الله للأجيال من خلال شجاعتها وإبداعها، حيث حافظت على سلالة داود الملكية التي سيأتي منها المسيّا المنتظر. قد يبدأ أشخاص أشرار مثل عثليا عملهم، لكن الله يستطيع دائمًا أن يقيم شخصًا مثل يَهُوشَبْعَةُ.
• “هذه الحادثة في واقع الأمر قصة امرأتين.” سيلمان (Selman)
• “وهكذا ينهار الشر دائمًا. إنه ذكي للغاية. فهو يحسب جميع التغييرات. ويبدو أنه لا يترك مكانًا من دون حراسة. لكنه يفشل دائمًا في التستر على آثاره، أو في ضمان انتصاره.” مورجان (Morgan)
• لأَنَّهَا كَانَتْ أُخْتَ أَخَزْيَا: “من غير المرجح أن تكون يهوشبعة ابنة لعثليا. كانت أختًا لأخزيا ابن عثليا، لكن ربما من أم مختلفة.” كلارك (Clarke)
٢. وَكَانَ مَعَهُمْ فِي بَيْتِ ٱللهِ مُخْتَبِئًا سِتَّ سِنِينٍ: رغم أن أخزيا كان ملكًا سيئًا عقد تحالفات شريرة، إلا أنه كان من نسل داود وخليفة سلالته الملكية. ولأجل داود، تذكَّر الله وعده، فأنقذ هذا الشاب الناجي من مذبحة عثليا. كاد نسل داود ينقرض لولا وجود صبي صغير اسمه يُوآش، لكن الله أبقى اللهب الخافت.
• “يقول يوسيفوس إن غرفة النوم التي اختبأ فيها الطفل وممرضته كانت غرفة يتم فيها تخزين المرتبات الاحتياطية.” وايزمان (Wiseman)
• نشأ يوآش، شأنه شأن الصبي صموئيل، في الهيكل. ووجد، مثل صموئيل، طرقًا صغيرة لمساعدة الكهنة في أي شيء من دون جذب انتباه كبير.
• “لا شيء يمكن أن ينقذ سلالة داود في هذا الوقت ويحافظ على النبوة المتعلقة بالمسيّا سوى التدخل المعجزي للعناية الإلهية. وبدا أن الحقيقة الكاملة لتلك النبوة وخلاص العالم يعتمدان الآن على الخيط الهش لحياة طفل عمره سنة (انظر ٢ أخبار الأيام ٢٤: ١)، والمهدد بالقضاء عليه لمصلحة القوة الحاكمة! لكن الله يستطيع أن يخلص بالقليل أو بالكثير. لقد قصد الله، وعبثًا كانت كل جهود الأرض والجحيم المضادة.” كلارك (Clarke)
• “هنالك ساعات في التاريخ البشري عندما يبدو وكأن الشر كلّيّ القدرة تقريبًا، وأنه يرسّخ نفسه بقوة عظيمة، ويبني أسوارًا عظيمة، وهو يفتتح سياسات من أعلى درجات المهارة والذكاء. ويبدو أنه قادر على تمتين مملكة لا تُقهر. لكن هذا كله خداع وزيف. فلا توجد نهاية حاسمة، ولا أمن في قوة الإثم البادية.” مورجان (Morgan