سفر العدد – الإصحاح ٢٦
الإحصاء الثاني
أولًا. الإحصاء الثاني لشعب إسرائيل في البرية
أ ) الآيات (١-٤): الأمر بعمل الإحصاء.
١ثُمَّ بَعْدَ الْوَبَإِ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ بْنَ هَارُونَ الْكَاهِنِ قَائِلًا: ٢«خُذَا عَدَدَ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ، كُلِّ خَارِجٍ لِلْجُنْدِ فِي إِسْرَائِيلَ». ٣فَكَلَّمَهُمْ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا قَائِلَيْنِ: ٤«مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا. كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى». وَبَنِي إِسْرَائِيلَ الْخَارِجِينَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ:
١. ثُمَّ بَعْدَ الْوَبَإِ: أُجري الإحصاء في الإصحاح ٢٦ بعد دينونة الْوَبَإِ التي نقرأ عنها في الإصحاح السابق. شكَّلت هذه الدينونة انتهاء فناء الجيل الذي كان ينبغي أن يموت في البرية، باستثناء موسى، الذي ذُكِر حدث موته في تثنية ٣٤.
• يبيِّن سفر العدد ٢٦: ٦٤-٦٥ أن جيل عدم الإيمان فني بأكمله، ولم يتبق منهم أحد.
• “التعبير ’بَعْدَ الْوَبَإِ‘ يجب أن يُحسَب بأنه نقطة التحول من الجيل الأول إلى الجيل الثاني، أي النقلة من الآباء والأمهات إلى الأبناء والبنات. كان الله على وشك أن يبدأ عملًا جديدًا مع شعب جديد، وكان زمان الجيل الأحدث سيبدأ.” ألن (Allen)
٢. خُذَا عَدَدَ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: منذ ٣٨ سنة، وفي بداية سفر العدد، عندما كان شعب إسرائيل لا يزالون نازلين عند جبل سيناء، أمرهم الله بعمل إحصاء (سفر العدد ١-٣). وهذا الإحصاء الثاني أجراه موسى وَأَلِعَازَار (سفر العدد ٢٦: ٦٣).
• “بإحصاء الرب لشعبه، أظهر مدى تقديره لقيمة كلِّ واحد منهم. فقد سُجِّلوا بعشائرهم وأسمائهم، وبالتالي أُدرِج كلُّ واحد منهم بصفة شخصية في كتاب عائلة الله الحي، وكأن الله كان فعليًّا يقول لكلِّ واحد منهم: ’دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي.‘” سبيرجن (Spurgeon)
• كان الغرض الرئيسي من الإحصاء الأول هو التنظيم العسكري. فإذا أرادوا أن يدخلوا أرض كنعان ويمتلكوها، كان عليهم أن يعرفوا عدد كتائبهم، وأفضل وسيلة ينظمون بها أنفسهم.
• يكشف سفر العدد ٢٦: ٥٢-٥٦ عن سبب ثانٍ مهم لهذا الإحصاء الثاني، وهو أنه كان سيفيدهم في التقسيم العادل لأرض كنعان، بحيث تحصل الأسباط الأكبر عددًا على نصيب أكبر من الأرض.
٣. كُلِّ خَارِجٍ لِلْجُنْدِ فِي إِسْرَائِيلَ: قُدِّم غرض آخر أيضًا للإحصاء الثاني. فقد كان عليهم أن يحسبوا أولئك القادرين على القتال لصالح إسرائيل. وبالتالي، فإن هذا الإحصاء، الذي أُجري بعد ٣٨ عامًا، كان أيضًا بغرض التنظيم العسكري.
• منذ ٣٨ سنة، كان شعب إسرائيل منظمًا بما يكفي، لكنهم فقط كانوا يفتقرون إلى الإيمان الكافي لامتلاك أرض كنعان. وبالتالي، فإن التنظيم أمر جيد، وقد يتأثَّر عمل الله بالسلب بسبب غياب هذا التنظيم؛ لكن حتى أفضل تنظيم على الإطلاق لا يمكن أن يحل محل الثقة الجريئة بالله.
• صار إحصاء كُلِّ خَارِجٍ لِلْجُنْدِ يحمل الآن معنى مختلفًا عن المعنى الذي كان يحمله منذ ٣٨ سنة . “ربما كان من المتوقَّع في الماضي أن يكون دخول أرض الموعد سهلًا؛ إلا أن هذا الحلم تبدَّد منذ زمان طويل. والآن، أصبح شعب إسرائيل يدركون جيدًا أن المحاولة الأخيرة ستستلزم كلَّ القوة الحربية التي يمكنهم حشدها، وأفضل شجاعة لدى كلِّ من يستطيع حمل السيف أو الرمح.” واتسون (Watson)
• “تلك الحكمة الإلهية التي أمرت بإحصاء شعب إسرائيل في بداية رحلة البرية، هي التي عزمت أيضًا على إحصائهم في نهايتها. يبيِّن ذلك أن تقدير الرب لقيمتهم لم يقل عن السنوات الماضية، كما يقدِّم دليلًا على أن دينونة الله تحقَّقت بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، كان هذا بمثابة حشدٍ لهم من أجل القيام بالمهمة العظيمة المتمثِّلة في امتلاك أرض كنعان.” سبيرجن (Spurgeon)
• مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ، كُلِّ خَارِجٍ لِلْجُنْدِ فِي إِسْرَائِيلَ: قام سبيرجن (Spurgeon) بتطبيق هذا المبدأ روحيًّا على كنائسنا، متسائلًا عن عدد الأشخاص الموجودين بيننا الذين يستطيعون حقًّا أن يحاربوا في الروح، قائلًا: “إذا قمنا بإحصاء كنائسنا بموجب هذا المبدأ، ألن تتقلص الأعداد للأسف الشديد؟ فإنه يوجد بيننا مرضى كثيرون يحتاجون إلى الحمل، والتمريض، والعلاج… وإذا قمنا بتنقيح قوائم الكنيسة، بحيث لا نترك فيها سوى الجنود الأشداء، ستنفطر قلوبنا بسبب الأعداد التي ستنتج عن ذلك.”
ب) الآيات (٥-١١): سِبْطِ رَأُوبَيْن.
٥رَأُوبَيْنُ بِكْرُ إِسْرَائِيلَ، بَنُو رَأُوبَيْنَ: لِحَنُوكَ عَشِيرَةُ الْحَنُوكِيِّينَ. لِفَلُّو عَشِيرَةُ الْفَلُّوِيِّينَ. ٦لِحَصْرُونَ عَشِيرَةُ الْحَصْرُونِيِّينَ. لِكَرْمِي عَشِيرَةُ الْكَرْمِيِّينَ. ٧هذِهِ عَشَائِرُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ، وَكَانَ الْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ ثَلاَثَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ وَثلاَثِينَ. ٨وَابْنُ فَلُّو أَلِيآبُ. ٩وَبَنُو أَلِيآبَ: نَمُوئِيلُ وَدَاثَانُ وَأَبِيرَامُ، وَهُمَا دَاثَانُ وَأَبِيرَامُ الْمَدْعُوَّانِ مِنَ الْجَمَاعَةِ اللَّذَانِ خَاصَمَا مُوسَى وَهَارُونَ فِي جَمَاعَةِ قُورَحَ حِينَ خَاصَمُوا الرَّبَّ، ١٠فَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمَا مَعَ قُورَحَ حِينَ مَاتَ الْقَوْمُ بِإِحْرَاقِ النَّارِ، مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا. فَصَارُوا عِبْرَةً. ١١وَأَمَّا بَنُو قُورَحَ فَلَمْ يَمُوتُوا.
١. بَنُو رَأُوبَيْنَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط رأوبين الخارجين للحرب ٤٦.٥٠٠ (سفر العدد ١: ٢١؛ ٢: ١١). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٤٣.٧٣٠. وبهذا، خسر هذا السبط ٢.٧٧٠ رجلًا (٦%).
• إذا قورِن هذا الإحصاء بالإحصاء الأول الذي جاء في سفر العدد ١، سنجد أن الإحصاء الأول قدَّم فقط العدد الإجمالي للرجال الذين تزيد أعمارهم على ٢٠ سنة في كل سبط. أما هذا الإحصاء الثاني، فإنه يقدِّم هذا العدد أيضًا، لكنه يذكر أيضًا أسماء العشائر الرئيسية التي تشكِّل كل سبط.
٢. وَهُمَا دَاثَانُ وَأَبِيرَامُ الْمَدْعُوَّانِ مِنَ الْجَمَاعَةِ اللَّذَانِ خَاصَمَا مُوسَى: كان دَاثَان وأَبِيرَام من الشخصيات البارزة في سبط رأوبين، وهما اللذان قادا مع قورح التمرُّد على الرب وعلى موسى، الذي نقرأ عنه في سفر العدد ١٦. وربما كان أحد أسباب استياء دَاثَان وأَبِيرَام من قيادة موسى هو أنهما كانا من سبط رأوبين، بكر إسرائيل، لكنَّ موسى، الذي هو من نسل لاوي (ابن أصغر من أبناء إسرائيل)، كان هو قائد الشعب.
• اللَّذَانِ خَاصَمَا مُوسَى وَهَارُونَ… حِينَ خَاصَمُوا الرَّبَّ: “علاوة على ذلك، الفعل ’خَاصَمَا‘ الذي يُترجم أيضًا إلى ’تمرَّدا‘ هو فعل نادر الاستخدام، وهو يشير إلى تعارُض قوي في الرغبات. لكن في النهاية، اكتشف هؤلاء أنهم في صراع ليس فقط مع الإنسان، بل مع الله نفسه.” ألن (Allen)
• فَصَارُوا عِبْرَةً: إن دينونة الله التي وقعت على داثان، وأبيرام، وقورح، وأتباعهم، المذكورة في سفر العدد ١٦، كانت قطعًا عبرةً للجيل المرتحل في البرية، وللأجيال التالية أيضًا.
• “الكلمة العبرية التي تُرجِمت إلى عِبْرَةً (nes) تُستخدَم في المعتاد للإشارة إلى راية أو لافتة يجتمع حولها الناس (إرميا ٥٠: ٢) أو يحتشد حولها الجنود للحرب (إرميا ٥٠: ٢). وعلى هذا المنوال، فإن سدوم وعمورة، وناداب وأبيهو، وداثان وأبيرام، وقورح، هم بمثابة نماذج تاريخية لكيفية تعامل الله مع المتمرِّدين.” كول (Cole)
ج) الآيات (١٢-١٤): سِبْطِ شِمْعُون.
١٢بَنُو شِمْعُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِنَمُوئِيلَ عَشِيرَةُ النَّمُوئِيلِيِّينَ. لِيَامِينَ عَشِيرَةُ الْيَامِينِيِّينَ. لِيَاكِينَ عَشِيرَةُ الْيَاكِينِيِّينَ. ١٣لِزَارَحَ عَشِيرَةُ الزَّارَحِيِّينَ. لِشَأُولَ عَشِيرَةُ الشَّأُولِيِّينَ. ١٤هذِهِ عَشَائِرُ الشِّمْعُونِيِّينَ، اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفًا وَمِئَتَانِ.
١. بَنُو شِمْعُونَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط شمعون الخارجين للحرب ٥٩,٣٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٢٣؛ ٢: ١٣)، وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٢٢,٢٠٠. هذه خسارة فادحة لهذا السبط الذي كان كبيرًا في الماضي، وهي خسارة تُقدَّر بإجمالي ٣٧,١٠٠ رجلًا (أي ٦٣%).
• “من المحتمل أن يكون هذا الانخفاض في عدد رجال سبطي رأوبين وشمعون متصلًا بتأييد هذين السبطين لداثان وأبيرام (سفر العدد ١٦)، ولزمري (سفر العدد ٢٥). لكن من الصعب أن نحدِّد العوامل التي تفسِّر انخفاض أعداد الرجال في الأسباط الأخرى.” وينهام (Wenham)
د ) الآيات (١٥-١٨): سِبْطِ جَاد.
١٥بَنُو جَادَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِصِفُونَ عَشِيرَةُ الصِّفُونِيِّينَ. لِحَجِّي عَشِيرَةُ الْحَجِّيِّينَ. لِشُونِي عَشِيرَةُ الشُّونِيِّينَ. ١٦لأُزْنِي عَشِيرَةُ الأُزْنِيِّينَ. لِعِيرِي عَشِيرَةُ الْعِيرِيِّينَ ١٧لأَرُودَ عَشِيرَةُ الأَرُودِيِّينَ. لأَرْئِيلِي عَشِيرَةُ الأَرْئِيلِيِّينَ. ١٨هذِهِ عَشَائِرُ بَنِي جَادَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ، أَرْبَعُونَ أَلْفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ.
١. بَنُو جَادَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط جاد الخارجين للحرب ٤٥,٦٥٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٢٥؛ ٢: ١٥). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٤٠,٥٠٠. وهذه خسارة تقدَّر بإجمالي ٥,١٥٠ رجلًا من رجال الحرب (١١%).
هـ) الآيات (١٩-٢٢): سِبْطِ يَهُوذَا.
١٩اِبْنَا يَهُوذَا: عِيرُ وَأُونَانُ، وَمَاتَ عِيرُ وَأُونَانُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. ٢٠فَكَانَ بَنُو يَهُوذَا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِشِيلَةَ عَشِيرَةُ الشِّيلِيِّينَ. وَلِفَارَصَ عَشِيرَةُ الْفَارَصِيِّينَ. وَلِزَارَحَ عَشِيرَةُ الزَّارَحِيِّينَ. ٢١وَكَانَ بَنُو فَارَصَ: لِحَصْرُونَ عَشِيرَةُ الْحَصْرُونِيِّينَ. وَلِحَامُولَ عَشِيرَةُ الْحَامُولِيِّينَ. ٢٢هذِهِ عَشَائِرُ يَهُوذَا حَسَبَ عَدَدِهِمْ، سِتَّةٌ وَسَبْعُونَ أَلْفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ.
١. اِبْنَا يَهُوذَا: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط يهوذا الخارجين للحرب ٧٤,٦٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٢٧؛ ٢: ٤). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٧٦,٥٠٠، وهذا يمثل زيادة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ١,٩٠٠ رجلًا (٣%).
و ) الآيات (٢٣-٢٥): سِبْطِ يَسَّاكَر.
٢٣بَنُو يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِتُولاَعَ عَشِيرَةُ التُّولاَعِيِّينَ. وَلِفُوَّةَ عَشِيرَةُ الْفُوِّيِّينَ. ٢٤وَلِيَاشُوبَ عَشِيرَةُ الْيَاشُوبِيِّينَ. وَلِشِمْرُونَ عَشِيرَةُ الشِّمْرُونِيِّينَ. ٢٥هذِهِ عَشَائِرُ يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ، أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ أَلْفًا وَثَلاَثُ مِئَةٍ.
١. بَنُو يَسَّاكَرَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط يساكر الخارجين للحرب ٥٤,٤٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٢٩؛ ٢: ٦). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٦٤,٣٠٠، وهذا يمثل زيادة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ٩,٩٠٠ (١٨%).
ز ) الآيات (٢٦-٢٧): سِبْطِ زَبُولُون.
٢٦بَنُو زَبُولُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِسَارَدَ عَشِيرَةُ السَّارَدِيِّينَ. وَلإِيلُونَ عَشِيرَةُ الإِيلُونِيِّينَ. وَلِيَاحِلْئِيلَ عَشِيرَةُ الْيَاحِلْئِيلِيِّينَ. ٢٧هذِهِ عَشَائِرُ الزَّبُولُونِيِّينَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ، سِتُّونَ أَلْفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ.
١. بَنُو زَبُولُونَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط زبولون الخارجين للحرب ٥٧,٤٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٣١؛ ٢: ٨). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٦٠,٥٠٠، وهذا يمثل زيادة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ٣,١٠٠ رجلًا (٥%).
ح) الآيات (٢٨-٣٤): سِبْطِ مَنَسَّى.
٢٨اِبْنَا يُوسُفَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا مَنَسَّى وَأَفْرَايِمُ. ٢٩بَنُو مَنَسَّى: لِمَاكِيرَ عَشِيرَةُ الْمَاكِيرِيِّينَ. وَمَاكِيرُ وَلَدَ جِلْعَادَ. وَلِجِلْعَادَ عَشِيرَةُ الْجِلْعَادِيِّينَ. ٣٠هؤُلاَءِ بَنُو جِلْعَادَ: لإِيعَزَرَ عَشِيرَةُ الإِيعَزَرِيِّينَ. لِحَالَقَ عَشِيرَةُ الْحَالَقِيِّينَ. ٣١لأَسْرِيئِيلَ عَشِيرَةُ الأَسْرِيئِيلِيِّينَ. لِشَكَمَ عَشِيرَةُ الشَّكَمِيِّينَ ٣٢لِشَمِيدَاعَ عَشِيرَةُ الشَّمِيدَاعِيِّينَ. لِحَافَرَ عَشِيرَةُ الْحَافَرِيِّينَ. ٣٣وَأَمَّا صَلُفْحَادُ بْنُ حَافَرَ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ بَلْ بَنَاتٌ. وَأَسْمَاءُ بَنَاتِ صَلُفْحَادَ: مَحْلَةُ وَنُوعَةُ وَحُجْلَةُ وَمِلْكَةُ وَتِرْصَةُ. ٣٤هذِهِ عَشَائِرُ مَنَسَّى، وَالْمَعْدُودُونَ مِنْهُمُ اثْنَانِ وَخَمْسُونَ أَلْفًا وَسَبْعُ مِئَةٍ.
١. بَنُو مَنَسَّى: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط منسَّى الخارجين للحرب ٣٢,٢٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٣٥؛ ٢: ٢١). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٥٢,٧٠٠، وهذا يمثل زيادة ملحوظة وكبيرة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ٢٠,٥٠٠ رجلًا (٦٤%).
ط) الآيات (٣٥-٣٧): سِبْطِ أَفْرَايِم.
٣٥وَهؤُلاَءِ بَنُو أَفْرَايِمَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِشُوتَالَحَ عَشِيرَةُ الشُّوتَالَحِيِّينَ. لِبَاكَرَ عَشِيرَةُ الْبَاكَرِيِّينَ. لِتَاحَنَ عَشِيرَةُ التَّاحَنِيِّينَ. ٣٦وَهؤُلاَءِ بَنُو شُوتَالَحَ: لِعِيرَانَ عَشِيرَةُ الْعِيرَانِيِّينَ. ٣٧هذِهِ عَشَائِرُ بَنِي أَفْرَايِمَ حَسَبَ عَدَدِهِمِ، اثْنَانِ وَثَلاَثُونَ أَلْفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ. هؤُلاَءِ بَنُو يُوسِفَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ.
١. وَهَؤُلَاءِ بَنُو أَفْرَايِمَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط أفرايم الخارجين للحرب ٤٠,٥٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٣٣؛ ٢: ١٩). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٣٢,٥٠٠. وهذه خسارة تقدَّر بإجمالي ٨,٠٠٠ رجلًا (٢٠%).
ي) الآيات (٣٨-٤١): سِبْطِ بَنْيَامِين.
٣٨بَنُو بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِبَالَعَ عَشِيرَةُ الْبَالَعِيِّينَ. لأَشْبِيلَ عَشِيرَةُ الأَشْبِيلِيِّينَ. لأَحِيرَامَ عَشِيرَةُ الأَحِيرَامِيِّينَ. ٣٩لِشَفُوفَامَ عَشِيرَةُ الشَّفُوفَامِيِّينَ. لِحُوفَامَ عَشِيرَةُ الْحُوفَامِيِّينَ. ٤٠وَكَانَ ابْنَا بَالَعَ: أَرْدَ وَنُعْمَانَ. لأَرْدَ عَشِيرَةُ الأَرْدِيِّينَ، وَلِنُعْمَانَ عَشِيرَةُ النُّعْمَانِيِّينَ. ٤١هؤُلاَءِ بَنُو بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ، وَالْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَسِتُّ مِئَةٍ.
١. بَنُو بَنْيَامِينَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط بنيامين الخارجين للحرب ٣٥,٤٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٣٧؛ ٢: ٢٣). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٤٥,٦٠. وهذا يمثل زيادة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ١٠,٢٠٠ رجلًا (٢٩%).
ك) الآيات (٤٢-٤٣): سِبْطِ دَان.
٤٢هؤُلاَءِ بَنُو دَانَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِشُوحَامَ عَشِيرَةُ الشُّوحَامِيِّينَ. هذِهِ قَبَائِلُ دَانَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. ٤٣جَمِيعُ عَشَائِرِ الشُّوحَامِيِّينَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ، أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ أَلْفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ.
١. هَؤُلَاءِ بَنُو دَانَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط دان الخارجين للحرب ٦٢,٧٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٣٩؛ ٢: ٢٦). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٦٤,٤٠٠. وهذا يمثل زيادة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ١,٧٠٠ رجلًا (٣%).
ل) الآيات (٤٤-٤٧): سِبْطِ أَشِير.
٤٤بَنُو أَشِيرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِيِمْنَةَ عَشِيرَةُ الْيِمْنِيِّينَ. لِيِشْوِي عَشِيرَةُ الْيِشْوِيِّينَ. لِبَرِيعَةَ عَشِيرَةُ الْبَرِيعِيِّينَ. ٤٥لِبَنِي بَرِيعَةَ: لِحَابَرَ عَشِيرَةُ الْحَابَرِيِّينَ. لِمَلْكِيئِيلَ عَشِيرَةُ الْمَلْكِيئِيلِيِّينَ. ٤٦وَاسْمُ ابْنَةِ أَشِيرَ سَارَحُ. ٤٧هذِهِ عَشَائِرُ بَنِي أَشِيرَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ، ثَلاَثَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ.
١. بَنُو أَشِيرَ: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط أشير الخارجين للحرب ٤١,٥٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٤١؛ ٢: ٢٨). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٥٣,٤٠٠. وهذا يمثل زيادة في عدد الرجال تقدَّر بإجمالي ١١,٩٠٠ رجلًا (٢٩%).
• وَاسْمُ ابْنَةِ أَشِيرَ سَارَحُ: من اللافت للنظر أن يُذكَر هنا اسم سارح، ابنة أشير (الآية ٤٦). (وقد ذُكِرت أيضًا في تكوين ٤٦: ١٧؛ ١أخبار الأيام ٧: ٣٠).” ألن (Allen)
م) الآيات (٤٨-٥٠): سِبْطِ نَفْتَالِي.
٤٨بَنُو نَفْتَالِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِيَاحَصْئِيلَ عَشِيرَةُ الْيَاحَصْئِيلِيِّينَ. لِجُونِي عَشِيرَةُ الْجُونِيِّينَ. ٤٩لِيِصِرَ عَشِيرَةُ الْيِصِرِيِّينَ. لِشِلِّيمَ عَشِيرَةُ الشِّلِّيمِيِّينَ. ٥٠هذِهِ قَبَائِلُ نَفْتَالِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ، وَالْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَأَرْبَعُ مِئَةٍ.
١. بَنُو نَفْتَالِي: في الإحصاء الأول، كان عدد رجال سبط نفتالي الخارجين للحرب ٥٣,٤٠٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٤٣؛ ٢: ٣٠). وبعد ٣٨ سنة، صار عددهم ٤٥,٤٠٠. وهذه خسارة تقدَّر بإجمالي ٨,٠٠٠ رجلًا (١٥%).
ن) الآية (٥١): إجمالي عدد الرجال الخارجين للحرب من بين شعب إسرائيل.
٥١هؤُلاَءِ الْمَعْدُودُونَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سِتُّ مِئَةِ أَلْفٍ وَأَلْفٌ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ.
١. هؤُلاَءِ الْمَعْدُودُونَ: في الإحصاء الأول، كان إجمالي رجال شعب إسرائيل الخارجين للحرب ٦٠٣,٥٥٠ رجلًا (سفر العدد ١: ٤٦؛ ٢: ٣٢). وبعد ٣٨ سنة، صار إجمالي عددهم ٦٠١,٧٣٠. وهذه خسارة تقدَّر بإجمالي ١,٨٢٠ رجلًا (٠.٣%).
٢. سِتُّ مِئَةِ أَلْفٍ وَأَلْفٌ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَثَلَاثُونَ: وهكذا، ظل إجمالي عدد الرجال الخارجين للحرب خلال فترة البرية كما هو تقريبًا على مدار ٣٨ سنة، مات خلالها جيل عدم الإيمان في البرية.
• من ناحيةٍ، نرى في ذلك ركودًا. ويعكس هذا الركود السكاني حالة شعب إسرائيل الروحية طوال السنوات الثمانية والثلاثين. فقد كان من المتوقَّع أن ينموا ويزدادوا في العدد، كما هو معتادٌ على مرِّ الأجيال. لكنهم في المقابل، ظلُّوا على حالهم. فقد كانت السنوات الثمانية والثلاثون التي قضوها في البرية سنوات من عدم النمو أو التقدُّم، وسنوات من مجرد الوجود إلى أن يموت جيل عدم الإيمان، ويحلَّ محله جيل الإيمان، الذي كان باسلًا بما يكفي لامتلاك أرض الموعد.
• لكن من ناحية أخرى، نرى في ذلك رحمة الله الشديدة وبركته. فإن البرية لم تقضِ على شعب الله. بل ببركة الله وقيادته، ظل الشعب أقوياء وأحياء طوال جيل بأكمله، في برية شاقة ووعرة، حتى رغم الدينونات التي أوقعها الله عليهم.
• “هذا الانخفاض البسيط وغير المؤثر، الذي يُقدَّر فقط بنحو ١,٨٢٠ رجلًا (٠.٣%)، رغم العوائق المادية، والإخفاقات الروحية، والدينونة القاسية من الرب، يؤكد أن الوعد الذي قُطِع لإبراهيم بنسلٍ لا يُحصَى كان لا يزال ساريًا.” كول (Cole)
• “رغم الزيادة المذهلة في أعداد بعض الأسباط، والانخفاض في أعداد أسباط أخرى، ظلت أعداد مجموعة الأسباط الموزَّعة في الشرق، والغرب، والشمال، والجنوب كما كانت قبلًا.” كلارك (Clarke)
٣. الْمَعْدُودُونَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: خلال هذه الفترة، شهدت بعض الأسباط تزايدًا كبيرًا في العدد، في حين شهدت أسباط أخرى تناقصًا كبيرًا.
• من بين أسباط إسرائيل الاثني عشر، شهدت خمسة أسباط تناقصًا في أعداد الرجال، في حين تزايدت أعداد الرجال في سبعة أسباط. وشهد نصف الأسباط زيادة أو تناقصًا بنسبة ١٥% أو أقل، في حين خسر سبط شمعون ٦٣% من سكانه، وازداد عدد رجال سبط منسى بنسبة ٦٤%. فقد بارك الله أسباطًا معينة، ولعن أسباطًا أخرى. ولا شك أن ذلك كان متصلًا بمدى ثقتهم بالله وإطاعتهم له.
المقارنة بين أسباط إسرائيل في الإحصاء الأول والإحصاء الثاني (سفر العدد ١، ٣، ٢٦).
السبط الإحصاء الأول الإحصاء الثاني التغيير النسبة المئوية
رأوبين ٤٦,٥٠٠ ٤٣,٧٣٠ -٢,٧٧٠ -٦%
شمعون ٥٩,٣٠٠ ٢٢,٢٠٠ -٣٧,١٠٠ -٦٣%
جاد ٤٥,٦٥٠ ٤٠,٥٠٠ -٥,١٥٠ -١١%
يهوذا ٧٤,٦٠٠ ٧٦,٥٠٠ +١,٩٠٠ +٣%
يساكر ٥٤,٤٠٠ ٦٤,٣٠٠ +٩,٩٠٠ +١٨%
زبولون ٥٧,٤٠٠ ٦٠,٥٠٠ +٣,١٠٠ +٥%
منسى ٣٢,٢٠٠ ٥٢,٧٠٠ +٢٠,٥٠٠ +٦٤%
أفرايم ٤٠,٥٠٠ ٣٢,٥٠٠ -٨,٠٠٠ -٢٠%
بنيامين ٣٥,٤٠٠ ٤٥,٦٠٠ +١٠,٢٠٠ +٢٩%
دان ٦٢,٧٠٠ ٦٤,٤٠٠ +١,٧٠٠ +٣%
أشير ٤١,٥٠٠ ٥٣,٤٠٠ +١١,٩٠٠ +٢٩%
نفتالي ٥٣,٤٠٠ ٤٥,٤٠٠ -٨,٠٠٠ -١٥%
لاوي لم يُجرَ له إحصاء لم يُجرَ له إحصاء
الإجمالي ٦٠٣,٥٥٠ ٦٠١,٧٣٠ -١,٨٢٠ -٠.٣%
ثانيًا. أنصبة أرض كنعان
أ ) الآيات (٥٢-٥٦): المبدأ العام لتقسيم الأنصبة: الأسباط الأكبر عددًا تحصل على أجزاء أكبر من الأرض.
٥٢ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: ٥٣«لِهؤُلاَءِ تُقْسَمُ الأَرْضُ نَصِيبًا عَلَى عَدَدِ الأَسْمَاءِ. ٥٤اَلْكَثِيرُ تُكَثِّرُ لَهُ نَصِيبَهُ، وَالْقَلِيلُ تُقَلِّلُ لَهُ نَصِيبَهُ. كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ الْمَعْدُودِينَ مِنْهُ يُعْطَى نَصِيبَهُ. ٥٥إِنَّمَا بِالْقُرْعَةِ تُقْسَمُ الأَرْضُ. حَسَبَ أَسْمَاءِ أَسْبَاطِ آبَائِهِمْ يَمْلِكُونَ. ٥٦حَسَبَ الْقُرْعَةِ يُقْسَمُ نَصِيبُهُمْ بَيْنَ كَثِيرٍ وَقَلِيل».
١. اَلْكَثِيرُ تُكَثِّرُ لَهُ نَصِيبَهُ: عند تقسيم أرض كنعان بالقرعة، كان ينبغي رسم الحدود بين الأسباط بموجب هذا المبدأ العام، بحيث تحصل الأسباط الأكبر عددًا على مساحة أكبر من الأرض، لأن بها عددًا أكبر من العشائر يجب أن تقسَّم الأرض عليها.
٢. حَسَبَ الْقُرْعَةِ يُقْسَمُ نَصِيبُهُمْ: ينبغي أن يُجرَى التقسيم الفعلي للأرض في منطقةٍ ما حَسَبَ الْقُرْعَة، مع العلم بأن الله هو الذي يوجِّه الْقُرْعَة (أمثال ١٦: ٣٣). وستكون الأرض المقسَّمة نَصِيبًا (ميراثًا)، يجب أن يظل ملكًا للعشيرة التي تأخذه، ولا يجوز بيعه بشكل دائم، أو تبديله.
ب) الآيات (٥٧-٦٢): سبط لاوي ونصيبهم.
٥٧وَهؤُلاَءِ الْمَعْدُودُونَ مِنَ اللاَّوِيِّينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِجِرْشُونَ عَشِيرَةُ الْجِرْشُونِيِّينَ. لِقَهَاتَ عَشِيرَةُ الْقَهَاتِيِّينَ. لِمَرَارِي عَشِيرَةُ الْمَرَارِيِّينَ. ٥٨هذِهِ عَشَائِرُ لاَوِي: عَشِيرَةُ اللِّبْنِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْحَبْرُونِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْمَحْلِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْمُوشِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْقُورَحِيِّينَ. وَأَمَّا قَهَاتُ فَوَلَدَ عَمْرَامَ. ٥٩وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي الَّتِي وُلِدَتْ لِلاَوِي فِي مِصْرَ، فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا. ٦٠وَلِهَارُونَ وُلِدَ نَادَابُ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. ٦١وَأَمَّا نَادَابُ وَأَبِيهُو فَمَاتَا عِنْدَمَا قَرَّبَا نَارًا غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ. ٦٢وَكَانَ الْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ ثَلاَثَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا، كُلَّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا. لأَنَّهُمْ لَمْ يُعَدُّوا بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِذْ لَمْ يُعْطَ لَهُمْ نَصِيبٌ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١. لِأَنَّهُمْ لَمْ يُعَدُّوا بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ: لم يُحصَ اللاويون سواء في الإحصاء الأول أو الثاني، لأنه ليس مسموحًا لرجال هذا السبط بالخروج للحرب.
٢. إِذْ لَمْ يُعْطَ لَهُمْ نَصِيبٌ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ: السبب الثاني لعدم إحصاء اللاويين هو أنه لم يكن لهم نصيب في الأرض مثل الأسباط الأخرى. فقد كان نصيبهم أعظم من الممتلكات، وهو الرب نفسه (سفر العدد ١٨: ٢٠)
ج) الآيات (٦٣-٦٥): جيل عدم الإيمان ليس له نصيب.
٦٣هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ حِينَ عَدَّا بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا. ٦٤وَفِي هؤُلاَءِ لَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنَ الَّذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ الْكَاهِنُ حِينَ عَدَّا بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، ٦٥لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُمْ إِنَّهُمْ يَمُوتُونَ فِي الْبَرِّيَّةِ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِنْسَانٌ إِلاَّ كَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ وَيَشُوعُ بْنُ نُونَ.
١. وَفِي هَؤُلَاءِ لَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنَ الَّذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ: في الإحصاء الثاني، لم يُحصَ أيٌّ من الأشخاص المعدودين في الإحصاء الأول، لأنهم كانوا من الجيل السابق، جيل عدم الإيمان، الذي هلك في البرية. وبطبيعة الحال، لم يكن لهم نصيب في أرض الموعد (باستثناء كالب ويشوع).
• “إن الرجلين اللذين توليا مهمة الإحصاء، وهما مُوسَى وَأَلِعَازَار، كانا بمثابة طرفي سلسلة تربط الجيلين معًا. فقد قاد موسى شعب إسرائيل بقوة وبسالة خلال الخبرات التي اجتازوا فيها في سيناء وعبر البرية، لكنه لن يدخل أرض الموعد. في المقابل، سيتولَّى أَلِعَازَار مسؤولية رئاسة الكهنوت في الجيل الجديد.” كول (Cole)
• إِلَا كَالِبُ… وَيَشُوعُ: “في عهد يَشُوع المذكور هنا، دخل شعب الله الجديد إلى نصيبه وميراثه. وبواسطة خدمة يشوع أعظم (الاسم يسوع هو الترجمة اليونانية للاسم يشوع)، يُدعَى شعب الله في كلِّ جيل للدخول إلى راحة الله (عبرانيين ٤: ١-١٣).” وينهام (Wenham)
٢. فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِنْسَانٌ: من الجيد أن نعتبر أن هذه الكلمات تُذَكِّرنا بفنائنا. فكما فني جيل بأكمله في البرية، هكذا سنغادر نحن هذه الأرض، ونمضي إلى الأبدية – هذا إن لم يأتِ يسوع أولًا ليأخذنا. ولذلك، حري بنا أن نفكر في هذا الأمر بجدية، ونعيش مثل أناس مستعدِّين للموت.
• “نُفِّذ الحُكم الإلهي في كلِّ واحد من هؤلاء الأشخاص غير المؤمنين على حدةٍ… وسيحين دورنا نحن أيضًا. ففي آدم يموت الجميع. ولا بد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح. فقد وُلِد كلٌّ منا بمفرده، وسيموت بمفرده، وسيعطي بمفرده حسابًا عن نفسه أمام الملك. فاستعدي يا نفسي للقائه!” ماير (Meyer)
• “إذا كنا نخدم الله الآن، فدعونا نفعل ذلك بجدية واجتهاد شديدين، لأن الفرصة لن تتاح لنا لنفعل ذلك بين الناس إلا لوقت قصير بعد… فعش ما دمتَ حيًّا. وفي الوقت نفسه، ضع خططًا للتأثير في الجيل الصاعد. اغتنم الفرصة، وانكب على العمل، ما دام الوقت يُدعى اليوم.” سبيرجن (Spurgeon)