سفر العدد – الإصحاح ٣
إحصاء اللاويين
أولًا. الكهنة واللاويون
أ ) الآيات (١-٤): الكهنة: بنو هارون
١وَهذِهِ تَوَالِيدُ هَارُونَ وَمُوسَى يَوْمَ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ. ٢وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ: نَادَابُ الْبِكْرُ، وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. ٣هذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ الْكَهَنَةِ الْمَمْسُوحِينَ الَّذِينَ مَلأَ أَيْدِيَهُمْ لِلْكَهَانَةِ. ٤وَلكِنْ مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَمَا قَرَّبَا نَارًا غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا بَنُونَ. وَأَمَّا أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ فَكَهَنَا أَمَامَ هَارُونَ أَبِيهِمَا.
١. وَهَذِهِ تَوَالِيدُ (سِجِلاّت) هَارُونَ وَمُوسَى: يعرض إحصاء أسباط إسرائيل الآن أعداد بيت هَارُونَ وَمُوسَى. وقد حدث ذلك عندما كان بنو إسرائيل لا يزالون عند جَبَلِ سِينَاءَ.
• لاحظ آدم كلارك (Adam Clarke) أن موسى لم يعيِّن من بنيه رؤساءً في إسرائيل، قائلًا: “لم يتعامل موسى مع عائلته أو نسله معاملةً خاصةً، ولم يعطهم أيَّ منصب أو امتياز خلال حياته، بل ولم يترك لهم شيئًا بعد موته. فقد أُدرِجوا ضمن اللاويين، ولم يميَّزوا عنهم قط.”
٢. نَادَابُ الْبِكْرُ، وَأَبِيهُو: كان ناداب وأبيهُو هما أكبر أبناء هارون، والكاهنان بعده في الترتيب، لكنهما ضُرِبا من الرب لأنهما قرَّبا نَارًا غَرِيبَةً أمامه (لاويين ١٠: ١-٧)
• أشير إلى موت ناداب وأبيهُو خمس مرات على الأقل في سفر اللاويين وسفر العدد. ويبيِّن هذا التكرار أن الله لم يشأ أن يُنسَى هذا الحدث، أو أن تتعرَّض الدروس المستفادة منه للإهمال.
• “يبدو أن أكثر التقارير شيوعًا عن سقطات خدام الله في أيامنا هذه تتعلَّق بمخالفتهم للقوانين، وتراخيهم، وطمعهم، وشهوتهم، وسوء استخدامهم لسلطتهم. وللأسف، الدروس المستفادة من الماضي تُنسَى بسهولة مخيفة، بدليل أن نسل ناداب وأبيهو الروحي لا يزالون يشغلون مناصب ’خدام‘ الله.” ألن (Allen)
٣. أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ: ولذلك، فإن الابنين الثالث والرابع لهارون، وهما أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ ورثا الكهنوت، ثم ورَّثاه إلى بنيهما من بعدهما.
٤. بَنِي هَارُونَ الْكَهَنَةِ الْمَمْسُوحِينَ الَّذِينَ مَلَأَ أَيْدِيَهُمْ لِلْكَهَانَةِ: من المهم أن ندرك أن الكهنة كانوا مجرد عشيرة واحدة صغيرة ضمن اللاويين. وما من تطابق بين أن تكون كاهنًا وأن تكون لاويًا. فقط نسل هارون هم الذين كان من الممكن أن يصيروا كهنةً.
ب) الآيات (٥-١٠): اللاويون: دورهم المتصل بهارون.
٥وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: ٦«قَدِّمْ سِبْطَ لاَوِي وَأَوْقِفْهُمْ قُدَّامَ هَارُونَ الْكَاهِنِ وَلْيَخْدِمُوهُ. ٧فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ وَشَعَائِرَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ الْمَسْكَنِ، ٨فَيَحْرُسُونَ كُلَّ أَمْتِعَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ الْمَسْكَنِ. ٩فَتُعْطِي اللاَّوِيِّينَ لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ. إِنَّهُمْ مَوْهُوبُونَ لَهُ هِبَةً مِنْ عِنْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ١٠وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ، وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».
١. قَدِّمْ سِبْطَ لَاوِي وَأَوْقِفْهُمْ قُدَّامَ هَارُونَ الْكَاهِنِ وَلْيَخْدِمُوهُ: كُلِّف سبط لاوي بأكمله بالاهتمام باحتياجات هارون والكهنة (فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ)، وباحتياجات الجماعة بوجه عام (وَشَعَائِرَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ)، وباحتياجات المسكن نفسه (فَيَحْرُسُونَ كُلَّ أَمْتِعَةِ خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ … وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ الْمَسْكَنِ).
• كانت هذه جوانب مهمة من خدمة اللاويين، لكن كانت عليهم أيضًا مسئولية واحدة أخرى مهمة، ألا وهي أن يعلِّموا شعب الله كلام الله. ويُعَد تثنية ٢٤: ٨ واحدًا من المقاطع التي تنص على أنه كان من واجبات الكهنة واللاويين أن يعلِّموا شعب إسرائيل كلمة الله: “اِحْرِصْ …. لِتَحْفَظَ جِدًّا وَتَعْمَلَ حَسَبَ كُلِّ مَا يُعَلِّمُكَ الْكَهَنَةُ اللَّاوِيُّونَ. كَمَا أَمَرْتُهُمْ تَحْرِصُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.”
• نلاحظ أيضًا أن اللاويين من بنى جَرْشُومَ، وبني قَهَاتَ، وبني مَرَارِي كانوا يخدمون أيضًا كمغنِّين في عهد داود الملك (١ أخبار الأيام ٦: ٣٣-٤٧).
• بغض النظر عن طبيعة خدمة اللاويين، فإنهم كانوا يخدمون في خضوعٍ كامل لله، كذبيحة له. علَّق كلارك (Clarke) على ’عبارة قَدِّمْ سِبْطَ لَاوِي‘ قائلًا: “كلمة ’قَدِّم‘ (הקרב hakreb) في اللغة العبرية، متصلة فعليًّا بالذبائح، وهي تشير إلى تقديم ذبيحة أو تقدمة إلى الرب. وبالتالي، كان سبط لاوي تقدمةً وُهِبت بالكامل لخدمة المسكن. ومن ثَمَّ، فإنهم لم يَعُودوا ملكًا لأنفسهم، بل للرب.”
٢. فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ (يَخْدِمُوهُ): عيَّن الله ترتيبًا لكلٍّ من اللاويين والكهنة. كان اللاويون خاضعين لتوجيه هارون (وَلْيَخْدِمُوهُ … إِنَّهُمْ مَوْهُوبُونَ لَهُ هِبَةً). وكانت مهمتهم الرئيسية تتمثَّل في مساعدة هارون في خدمته ككاهنٍ لإسرائيل.
• بحسب وينهام (Wenham)، المعنى الأكثر حرفية لعبارة يَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ هو ’يحرسون.‘ تقول معاجم الكلمات العبرية إن الفعل يَحْفَظُونَ (somru) معناه ’يحرسون‘ أو ’يحمون.‘
• كتب وينهام (Wenham) تعليقًا على هذا قائلًا: “كان عليهم أن يقوموا بالحراسة بصفة دائمة، وأن يكونوا على استعداد لقتل أيِّ شخص غير مصرَّح له بالاقتراب من خيمة الاجتماع، أو من أمتعتها، أو من المذبح. والفعل يُقْتَلُ يشير إلى تنفيذ قضائي لحُكم إعدام، مع أن الفعل في هذا السياق أشبه بإطلاق رجل شرطة النار على سارق بنك.” ترد أمثلة لهذا النوع من ’المراقبة‘ للمسكن في خروج ٣٢: ٢٥-٢٩؛ وفي سفر العدد ٢٥: ٧-١٢.
• كان عليهم أن يحفظوا المسكن من ’الأعداء‘ (أي الأجانب الذين ينتهكون حرمته)، ومن ’الأصدقاء‘ أيضًا (وهم بنو إسرائيل غير المصرَّح لهم بدخول خيمة الاجتماع أو الدار الخارجية).
• “في حين كانت المعابد في بلاد ما بين النهرين ومصر تحتوي على تماثيل لآلهةٍ تتولَّى حراسة معابدها المختلفة، لم تكن في ديانة شعب إسرائيل النبوية أيٌّ من مثل هذه الكيانات الشيطانية. فقد كانت لديهم قوة واحدة حقيقية في الكون، وهي إله إسرائيل، الذي كان ينبغي حفظ هيكله وتأمينه من الاقتحام أو التدنيس على يد ’الخصم الوحيد المتبقي،‘ الذي هو الإنسان.” كول (Cole)
• “لم يُترَك شيءٌ من أمور الله المقدَّسة للصدفة أو الارتجال. فقد كان ينبغي أن يكون جميع الأشخاص المقدَّسين الذين يخدمون في محضر الله مؤهَّلين ومدرَّبين جيدًا.” ألن (Allen)
٣. يَخْدِمُونَ خِدْمَةَ الْمَسْكَنِ: من بعض النواحي، كانت خدمة الكاهن ظاهرة بدرجة أكبر، وأكثر ’بريقًا‘ من خدمة اللاوي. لكن خدمة اللاويين هي التي كانت تسهِّل عمل الكهنة. وكان الله يرى كلتا الخدمتين متساويتين في القيمة. وكان كلُّ ذلك جزءًا من خِدْمَةَ الْمَسْكَنِ.
٤. الْأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ: هذا الْأَجْنَبِيُّ قد يشمل لاويًا تجرأ على تولِّي دور الكاهن. فإذا شعر أيُّ واحد من بني لاوي بالغيرة، وقرَّر القيام بعمل الكاهن، فإن هذا الأمر محظورٌ تمامًا. وكانت هذه الخطية في حق ترتيب الله تستوجب عقوبة صارمة.
• “كان ينبغي القيام بخدمة المسكن فقط بناءً على أوامر صريحة من الله. تحمل كلمات الآية ١٠ نبرة مرارة خاصة، لأنها تأتي بعد المقطع الذي يُذَكِّرنا بموت ابني هارون.” ألن (Allen)
• من منظور العهد الجديد، لدى الله أيضًا ترتيب. فقد حدَّد الله أدوارًا داخل الكنيسة، مثل الشيخ، والقس (الراعي)، والأسقف. وعلينا أن نكنَّ التقدير اللائق لهذه الأدوار، وللرجال الذين يشغلونها أيضًا (عبرانيين ١٣: ٧، ١٧؛ أفسس ٤: ١١-١٥)
• لكن في العهد الجديد أيضًا، كلُّ مؤمن هو كاهنٌ (١بطرس ٢: ٥، ٩؛ رؤيا ١: ٦؛ ٥: ١٠). وفي حين يوجد ترتيب في جماعة العهد الجديد، إلا أن الجميع متساوون في المقام أمام الله في يسوع المسيح، والجميع لديهم إمكانية الوقوف أمام الله في يسوع.
ج) الآيات (١١-١٣): اللاويين ملكيةٌ خاصةٌ لله.
١١وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: ١٢«وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللاَّوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيَكُونُ اللاَّوِيُّونَ لِي. ١٣لأَنَّ لِي كُلَّ بِكْرٍ. يَوْمَ ضَرَبْتُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَدَّسْتُ لِي كُلَّ بِكْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. لِي يَكُونُونَ. أَنَا الرَّبُّ».
١. إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللَّاوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ: في شريعة موسى، كان لله حقٌّ في أبكار بني إسرائيل (خروج ١٣: ١-٢؛ ١٣: ١١-١٥). وكما تبيِّن المقاطع التي جاءت في سفر الخروج، كان هذا ينطبق على كلٍّ من النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وهذا يثبت المبدأ القائل إن لله الحق في أولى بركاتنا وأفضلها.
• ذكر ألن (Allen) أن كلمة بَدَلَ “مثالٌ واضحٌ لفكرة البدلية في الكتاب المقدس العبري (راجع تكوين ٢٢: ١٣، ’كَبْشٌ … عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ.‘ راجع أيضًا متى ٢٠: ٢٨).”
٢. فَيَكُونُ اللَّاوِيُّونَ لِي. لِأَنَّ لِي كُلَّ بِكْرٍ: لم يكن لاوي، ابن إسرائيل ومؤسس سبط اللاويين، هو البكر بين إخوته؛ ومع ذلك، اختار الله اللَّاوِيُّينَ ليكونوا له، واعتبرهم بديلًا عن أبكار الأمة ككلٍّ (لِأَنَّ لِي كُلَّ بِكْرٍ).
ثانيًا. إحصاء سبط لاوي
أ ) الآيات (١٤-٢٠): الأمر بِعَدِّ سبط لاوي.
١٤وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ قَائِلًا: ١٥«عُدَّ بَنِي لاَوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ. كُلَّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا تَعُدُّهُمْ». ١٦فَعَدَّهُمْ مُوسَى حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ كَمَا أُمِرَ. ١٧وَكَانَ هؤُلاَءِ بَنِي لاَوِي بِأَسْمَائِهِمْ: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. ١٨وَهذَانِ اسْمَا ابْنَيْ جَرْشُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا: لِبْنِي وَشِمْعِي. ١٩وَبَنُو قَهَاتَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. ٢٠وَابْنَا مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا: مَحْلِي وَمُوشِي. هذِهِ هِيَ عَشَائِرُ اللاَّوِيِّينَ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ.
١. عُدَّ بَنِي لَاوِي: مع أن اللاويين لم يُحسَبوا ضمن الخارجين للحرب من بني إسرائيل (سفر العدد ١: ٤٧-٤٩)، كان لا يزال عدُّهم أمرًا ضروريًّا.
٢. كُلَّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا تَعُدُّهُمْ: في الإحصاء الخاص بالخروج للحرب، الوارد في سفر العدد ١، كان كلُّ ذَكَر من ابن عشرين سنة فصاعدًا يُحصَى (سفر العدد ١: ٤٥). لكن إحصاء اللاويين لم يكن لأجل الخدمة العسكرية، ولذلك فقد أحصوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا.
٣. حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: كان ينبغي تقسيم سبط لاوي بحسب عشائرهم إلى ثلاث مجموعات رئيسية، بحسب أبناء لاوي الثلاثة: جَرْشُونَ، وقَهَاتَ، وِمَرَارِي.
ب) الآيات (٢١-٢٦): تعداد وحراسات بني جرشون.
٢١لِجَرْشُونَ عَشِيرَةُ اللِّبْنِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الشِّمْعِيِّينَ. هذِهِ هِيَ عَشَائِرُ الْجَرْشُونِيِّينَ. ٢٢الْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا، الْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ سَبْعَةُ آلاَفٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ. ٢٣عَشَائِرُ الْجَرْشُونِيِّينَ يَنْزِلُونَ وَرَاءَ الْمَسْكَنِ إِلَى الْغَرْبِ، ٢٤وَالرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي الْجَرْشُونِيِّينَ أَلِيَاسَافُ بْنُ لاَيِلَ. ٢٥وَحِرَاسَةُ بَنِي جَرْشُونَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ: الْمَسْكَنُ، وَالْخَيْمَةُ وَغِطَاؤُهَا، وَسَجْفُ بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، ٢٦وَأَسْتَارُ الدَّارِ وَسَجْفُ بَابِ الدَّارِ اللَّوَاتِي حَوْلَ الْمَسْكَنِ وَحَوْلَ الْمَذْبَحِ مُحِيطًا وَأَطْنَابُهُ مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ.
١. عَشَائِرُ الْجَرْشُونِيِّينَ يَنْزِلُونَ وَرَاءَ الْمَسْكَنِ إِلَى الْغَرْبِ: كان على الجرشونيين (البالغ عددهم ٧,٥٠٠ ذكرًا) أن ينزلوا عند الجانب الغربي للمسكن (أي خلفه)، بين سبط أفرايم وخيمة الاجتماع.
٢. حِرَاسَةُ بَنِي جَرْشُونَ: كان على الجرشونيين أن يعتنوا بالأغطية التي تغطِّي خيمة الاجتماع. مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ، وهو ما معناه أن بَنِي جَرْشُونَ كانوا مسؤولين عن الْخَيْمَةُ وَغِطَائهَا، وعن سجف باب الخيمة، والأَسْتَارُ، وَأَطْنَابُهُ، وهو ما يشمل حلَّها، ونقلها، وإقامتها مرة أخرى، وصيانتها.
ج) الآيات (٢٧-٣٢): تعداد وحراسات بني قَهَات.
٢٧وَلِقَهَاتَ عَشِيرَةُ الْعَمْرَامِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْيِصْهَارِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْحَبْرُونِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْعُزِّيئِيلِيِّينَ. هذِهِ عَشَائِرُ الْقَهَاتِيِّينَ، ٢٨بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا ثَمَانِيَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ حَارِسِينَ حِرَاسَةَ الْقُدْسِ. ٢٩وَعَشَائِرُ بَنِي قَهَاتَ يَنْزِلُونَ عَلَى جَانِبِ الْمَسْكَنِ إِلَى التَّيْمَنِ، ٣٠وَالرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي عَشِيرَةِ الْقَهَاتِيِّينَ أَلِيصَافَانُ بْنُ عُزِّيئِيلَ. ٣١وَحِرَاسَتُهُمُ التَّابُوتُ وَالْمَائِدَةُ وَالْمَنَارَةُ وَالْمَذْبَحَانِ وَأَمْتِعَةُ الْقُدْسِ الَّتِي يَخْدِمُونَ بِهَا، وَالْحِجَابُ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ. ٣٢وَلِرَئِيسِ رُؤَسَاءِ اللاَّوِيِّينَ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنِ وَكَالَةُ حُرَّاسِ حِرَاسَةِ الْقُدْسِ.
١. هَذِهِ عَشَائِرُ الْقَهَاتِيِّينَ: كان على القهاتيين (البالغ عددهم ٨,٦٠٠ ذكرًا) أن ينزلوا إلى جنوب المسكن، بين سبط رأوبين وخيمة الاجتماع.
• “قام بعض القهاتيين في وقت لاحق، بقيادة قورح المتمرِّد، بمعارضة سلطة موسى وهارون على جماعة إسرائيل (سفر العدد ١٦: ١-٥٠).” كول (Cole)
• عَشِيرَةُ الْعَمْرَامِيِّينَ: “تُذَكِّرنا كلمة ’العمراميّين‘ بعائلة هارون وموسى. فإن هارون كان من بني عَمْرَام (انظر خروج ٦: ٢٠). لكن ذكر عشيرة العمراميين هنا يوحي بأن عَمْرَام لم يكن الأب المباشر لكلٍّ من هارون، ومريم، وموسى، لكنه كان أحد أسلافهم. ومن ثمَّ، كان موسى وهارون من عشيرة قهات، من سبط لاوي.” ألن (Allen)
٢. وَحِرَاسَتُهُمُ التَّابُوتُ: كان على القهاتيين أن يعتنوا بأثاث المسكن، أي تابوت العهد، ومَائِدَةُ خبز الوجوه، والْمَنَارَةُ، والْمَذْبَحَانِ، وبعض الأدوات والأمتعة الأخرى. وَكُلُّ خِدْمَتِهِ، وهو ما معناه أنهم كانوا مسؤولين عن تغطية هذه الأدوات المقدَّسة، ونقلها بطريقة سليمة، ووضعها في مكانها، وصيانتها.
٣. رَئِيسِ رُؤَسَاءِ اللَّاوِيِّينَ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنِ: جميع اللاويين الذين ارتبطت مسؤولياتهم بعمل حِرَاسَةِ الْقُدْسِ كانوا تحت إشرافٍ من الكهنة.
د ) الآيات (٣٣-٣٧): تعداد وحراسات بني مراري.
٣٣وَلِمَرَارِي عَشِيرَةُ الْمَحْلِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الْمُوشِيِّينَ. هذِهِ هِيَ عَشَائِرُ مَرَارِي. ٣٤وَالْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا سِتَّةُ آلاَفٍ وَمِئَتَانِ، ٣٥وَالرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي عَشَائِرِ مَرَارِي صُورِيئِيلُ بْنُ أَبِيَحَايِلَ. يَنْزِلُونَ عَلَى جَانِبِ الْمَسْكَنِ إِلَى الشِّمَالِ. ٣٦وَوَكَالَةُ حِرَاسَةِ بَنِي مَرَارِي: أَلْوَاحُ الْمَسْكَنِ وَعَوَارِضُهُ وَأَعْمِدَتُهُ وَفُرَضُهُ وَكُلُّ أَمْتِعَتِهِ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ، ٣٧وَأَعْمِدَةُ الدَّارِ حَوَالَيْهَا وَفُرَضُهَا وَأَوْتَادُهَا وَأَطْنَابُهَا.
١. هَذِهِ هِيَ عَشَائِرُ مَرَارِي: كان على بني مراري (البالغ عددهم ٦,٢٠٠ ذكرًا) أن ينزلوا إلى شمال المسكن، بين سبط دان وخيمة الاجتماع.
٢. وَوَكَالَةُ حِرَاسَةِ بَنِي مَرَارِي: أَلْوَاحُ الْمَسْكَنِ: كان على بني مراري أن يعتنوا بالجوانب الإنشائية من المسكن، مثل الأَعْمِدَةُ، والأَلْوَاحُ، وما شابه ذلك. وَكُلُّ خِدْمَتِهِ، وهو ما معناه أنهم كانوا مسئولين عن تلك الأشياء التي تضفي هيكلًا، وبنية، وثباتًا على المسكن، من حيث حلِّها، ونقلها، وإقامتها ثانيةً، وصيانتها.
هـ) الآيات (٣٨-٣٩): مكان نزول الكهنة.
٣٨وَالنَّازِلُونَ قُدَّامَ الْمَسْكَنِ إِلَى الشَّرْقِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، نَحْوَ الشُّرُوقِ، هُمْ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ، حَارِسِينَ حِرَاسَةَ الْمَقْدِسِ لِحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ. ٣٩جَمِيعُ الْمَعْدُودِينَ مِنَ اللاَّوِيِّينَ الَّذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ بِعَشَائِرِهِمْ، كُلُّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا، اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
١. وَالنَّازِلُونَ قُدَّامَ الْمَسْكَنِ إِلَى الشَّرْقِ: كان على بيت هارون وموسى أن ينزلوا إِلَى الشَّرْقِ من المسكن، وهو المكان الأقرب إلى مدخل الخيمة، الذي كان يقع شرق المقدس.
• “حصل موسى وهارون على الموقع المُكَرَّم، كما هو متوقَّع. وقد كانا يحرسان مدخل خيمة الاجتماع، وكان يفعلان ذلك ووجهاهما نحو شروق الشمس. ثمة مغزى من أن يكون الاتجاه الأفضل لمدخل الخيمة نحو الشرق، لأن هذا هو اتجاه نزول الشعب. ولاحقًا، عندما قام سليمان ببناء الهيكل المقدس في أورشليم، كان مدخله أيضًا باتجاه الشرق. وكانت شمس الصباح تسطع أولًا على مدخل المقدس، كرمزٍ لنور الله الواهب للحياة، الذي يضيء موضع حضوره.” ألن (Allen)
٢. مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ، حَارِسِينَ حِرَاسَةَ الْمَقْدِسِ: يمتد ترتيب الله إلى تكليف أشخاص محدَّدين بأداء وظائف محدَّدة. كانت لعشائر اللاويين مهام محدَّدة يجب أن يؤدُّوها. ولم يكن رجل واحد أو عشيرة واحدة يفعلون كل شيء، بل جعلهم الله معتمدين بعضهم على بعض في إتمام العمل.
٣. لِحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: كانت خدمة الكهنة واللاويين لمجد الله وإكرامه، لكن جزءًا آخر لا غنى عنه من خدمتهم كان ببساطة هو حِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وفي ضوء طبيعة عملهم، نرى أن هذا الجزء كان يتعلق إلى حد كبير بالاهتمام باحتياجات بني إسرائيل الروحية، لكنه تضمن أيضًا بالتأكيد سداد احتياجات أخرى خارج الإطار الروحي. وكي يتمكن الكهنة واللاويين من القيام بعملهم على أكمل وجه، كانوا بحاجة إلى أن يكونوا خُدامًا، وإلى أن يكونوا متعاطفين مع الشعب ومع احتياجاتهم.
٤. وَالْأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ: كان ينبغي أن يقتصر عمل الكهنة واللاويين على الذين وُلِدوا في العشائر المعيَّنة لأداء هذا العمل. يعني ذلك أن عملهم كان قاصرًا على أشخاص معيَّنين، وليس متاحًا للجميع بناء على أي رغبة أو طموح منهم. ومن هنا نلاحظ أن العهد القديم يشدِّد على الإقصاء، في حين يشدِّد العهد الجديد على الشمولية.
٥. اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفًا: كان إجمالي عدد الذكور بين اللاويين ٢٢,٠٠٠ رجلًا.
• “العدد الإجمالي للاويين، الذي هو ٢٢,٠٠٠، والذي جاء في الآية ٣٩، لا يتوافق مع إجمالي أعداد العشائر الفردية الذي نجده في الآيات ٢٢، ٢٨، ٣٤، والذي يبلغ ٢٢,٣٠٠. وأسهل تفسير لهذا التفاوت هو أنه يعود إلى وجود خطأ نصِّي في الآية ٢٨. فربما كان العدد الأصلي للقهاتيين هو ٨,٣٠٠ رجلًا وليس ٨,٦٠٠ رجلًا. فمن السهل جدًا أن يكون العدد ٣ في اللغة العبرية (sls) قد تغير بالخطأ إلى العدد ٦ (ss).” وينهام (Wenham)
و ) الآيات (٤٠-٥١): مبادلة الأبكار.
٤٠وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «عُدَّ كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا، وَخُذْ عَدَدَ أَسْمَائِهِمْ. ٤١فَتَأْخُذُ اللاَّوِيِّينَ لِي. أَنَا الرَّبُّ. بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَبَهَائِمَ اللاَّوِيِّينَ بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَهَائِمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ». ٤٢فَعَدَّ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ كُلَّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٤٣فَكَانَ جَمِيعُ الأَبْكَارِ الذُّكُورِ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا، الْمَعْدُودِينَ مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَثَلاَثَةً وَسَبْعِينَ. ٤٤وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: ٤٥«خُذِ اللاَّوِيِّينَ بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَهَائِمَ اللاَّوِيِّينَ بَدَلَ بَهَائِمِهِمْ، فَيَكُونَ لِيَ اللاَّوِيُّونَ. أَنَا الرَّبُّ. ٤٦وَأَمَّا فِدَاءُ الْمِئَتَيْنِ وَالثَّلاَثَةِ وَالسَّبْعِينَ الزَّائِدِينَ عَلَى اللاَّوِيِّينَ مِنْ أَبْكَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٤٧فَتَأْخُذُ خَمْسَةَ شَوَاقِلَ لِكُلِّ رَأْسٍ. عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ تَأْخُذُهَا. عِشْرُونَ جِيرَةً الشَّاقِلُ. ٤٨وَتُعْطِي الْفِضَّةَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فِدَاءَ الزَّائِدِينَ عَلَيْهِمْ». ٤٩فَأَخَذَ مُوسَى فِضَّةَ فِدَائِهِمْ مِنَ الزَّائِدِينَ عَلَى فِدَاءِ اللاَّوِيِّينَ. ٥٠مِنْ أَبْكَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ الْفِضَّةَ أَلْفًا وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسِتِّينَ عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، ٥١وَأَعْطَى مُوسَى فِضَّةَ الْفِدَاءِ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
١. عُدَّ كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: في سفر العدد ٣: ١١-١٣، أخبر الرب موسى بأنه سيأخذ اللاويين لنفسه بديلًا عن أبكار بني إسرائيل من الذكور. كان الأبكار هم أولى بركات الله، وأفضلها على الأرجح، وبالتالي فإنهم كانوا ملكًا لله. وكان ينبغي أن يقدَّم كل بكر فاتح رحم ذبيحةً للرب، لكن الله لم يكن يرغب في ذبائح بشرية. ولذلك، أخذ اللاويين بديلًا عنهم. وهذه الوصية القائلة عُدَّ كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كانت جزءًا من هذه المبادلة. فقد كان ينبغي أن يأْخُذُ اللَّاوِيِّينَ … بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.
• قد يكون هناك فرق بين ما هو لله حقًّا وما يحصل عليه بالفعل بصورة مادية. فقد قال الله إن جميع بني إسرائيل هم له، وكان جميعهم ينتمون إليه وإلى قصده بالفعل من الناحية الروحية. لكن من الناحية المادية، أخذ الله سبط لاوي فحسب بدل كلِّ إسرائيل. ينطبق هذا المفهوم نفسه على ممتلكاتنا المادية. فإن كلَّ ما لنا هو في الأساس لله، لأن الكل هو لله. لكن من الناحية المادية، نحن نرد إلى الله جزءًا بدل كلِّ ما لنا.
٢. كَانَ جَمِيعُ الْأَبْكَارِ الذُّكُورِ بِعَدَدِ الْأَسْمَاءِ: لكن كان هناك ٢٢,٢٧٣ بكرًا في إسرائيل، في حين لم يكن هناك سوى ٢٢,٠٠٠ من اللاويين من الذكور (سفر العدد ٣: ٣٩). وبالتالي، كان عدد الأبكار أكبر من عدد ذكور اللاويين. ولذلك، تم تحديد قيمة مالية عن الأبكار الزائدين على عدد اللاويين، البالغ عددهم ٢٧٣ (خَمْسَةَ شَوَاقِلَ لِكُلِّ رَأْسٍ)، وأعطيت هذه الفضة إلى خيمة الاجتماع. كان هذا يعادل أَلْفًا وَثَلَاثَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسِتِّينَ شاقل فضة، أُطلِق عليها الله فِضَّةَ الْفِدَاءِ.
• نلاحظ هنا أن عدد الأبكار بالنسبة للعدد الإجمالي للشعب كان قليلًا، وهو ما قد يعني أنه لم يكن هناك سوى بكر واحد فحسب بين كل ٢٧ ابنًا. وتُعتبر هذه نسبة غير منطقية. لذلك، من المرجَّح أن يكون عدد الأبكار المذكور هنا (٢٢,٢٧٣) يمثل فقط أولئك الذين ولدوا خلال الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة، بعد خروج الشعب من أرض مصر.
• “كان ثمن فداء الأبكار الزائدين على عدد اللاويين من بني إسرائيل هو خمسة شواقل، أو ما يعادل نحو ٢.١ أوقية من الفضة للفرد الواحد، وذلك بحسب شاقل القدس الذي يعادل عشرين جيرة.” كول (Cole)
• “كان ثمن فداء الأبكار من ابن شهر فما فوق خمسة شواقل للفرد الواحد (سفر العدد ١٨: ١٥-١٦). ومع أن هذه الفضة كان ينبغي أن تُسدَّد لفداء الأبكار الزائدين، البالغ عددهم ٢٧٣ شخصًا، فإنها على الأرجح كانت تُسدَّد من أموال الشعب بأكمله.” بوله (Poole)
• كان اللاويون يُفتَدون بشاقلٍ من الفضة. لكن في العهد الجديد، يُفتدَى المؤمن بثمنٍ أغلى وأعظم بكثير، وهو دم يسوع المسيح، الحمل الذي بلا عيب (١ بطرس ١: ١٨-١٩)