سفر التثنية – الإصحاح ١٦
الأعياد الثلاثة الكبرى
أولًا. حِفْظ بعيد الفصح
أ ) الآيات (١-٢): ذبيحة الفصح.
١«اِحْفَظْ شَهْرَ أَبِيبَ وَاعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلًا. ٢فَتَذْبَحُ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ غَنَمًا وَبَقَرًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ.
١. اعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ… فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ: في عيد الفصح الأول، كانت كل عائلة في إسرائيل تذبح خروف الفصح في بيتها. ولكن عندما جاء إسرائيل إلى أرض الموعد، كان يجب تقديم الذبيحة في خيمة الاجتماع (ولاحقًا في الهيكل).
٢. أَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلًا: يصف خروج ١٢ الفصح الأول، عندما خلص الرب إسرائيل من أرض مصر، وأرسل الله قضاءه على أبكار مصر. لقد عبر الله على البيوت التي أطاعت أمر الرب وذبحت خروف الفصح، ورشت دمه على العتبة العليا والقائمتين لأبواب البيت.
٣. اعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ: من الناحية النبوية، يقدم عيد الفِصْح يسوع بوضوح على أنه فصحنا (١ كورنثوس ٥: ٧)، حمل الله الذي ذُبح، والذي قبلنا دمه على حياتنا، ليعبر غضب الله عنّا.
ب) الآيات (٣-٤): عيد الفطير المرتبط بعيد الفصح.
٣لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. ٤وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلاَ يَبِتْ شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي تَذْبَحُ مَسَاءً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْغَدِ.
١. لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ: في عيد الفصح الأول، كان الفطير ضرورة عملية؛ لقد غادروا مصر على عجل ولم يكن هناك وقت للسماح للعجين بالتخمر والارتفاع.
٢. وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ: لكن عيد الفطير (الخبز بدون خمير)، الذي يلي عيد الفصح، ظل عيدًا مهمًا. كانت الخميرة صورة للخطية والفساد، بسبب الطريقة التي يؤثر بها القليل من الخميرة على كتلة العجين بأكملها، وأيضًا بسبب الطريقة التي “تنفخ” بها الخميرة العجين – تمامًا كما يجعلنا الكبرياء والخطية “منتفخين.”
• ومن الجدير بالملاحظة أن الله دعاهم بعد خلاصهم الأول من أرض مصر إلى السير بفطير بدون خمير؛ بشكل رمزي. وهكذا كانوا مدعوين إلى السير النقي مع الرب.
• يقترح البعض أيضًا أن هناك جانبًا صحيًا في التخلص من كل الخمير؛ حيث أنهم كانوا يستخدمون قطعة عجين من العجينة السابقة لصنع الخبز لذلك اليوم، ويفعلون ذلك بشكل متكرر، فإن البكتيريا الضارة يمكن أن تترسخ في العجين – لذلك كان من الجيد إزالة كل الخمير والبدء من جديد على الأقل مرة واحدة في السنة.
• إن نقاوة عيد الفطير تتبع الخلاص الذي حدث بسبب الدم في عيد الفصح. ونحن لا يمكننا أن نسير في النقاوة أمام الرب إلا بعد أن ننال الخلاص بالدم عند الصليب.
٣. لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا: من الناحية النبوية، يرتبط عيد الفطير بوقت دفن يسوع، بعد تقديم ذبيحته الكاملة الخالية من الخطية على الصليب، والتي فيها قد استقبله الله الآب قدوسًا وكاملًا، (لاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا – أعمال الرسل ٢: ٢٧)، متممًا خلاصنا بالكامل.
• قد نعتبر دفن يسوع (أو في الواقع وضعه في قبر) أمرًا صغيرًا في خطة الله الفدائية؛ لكنه كان جزءًا أساسيًا من رسالة بولس: فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ (١ كورنثوس ١٥: ٣-٤).
ج) الآيات (٥-٨): أحكام عيد الفصح.
٥لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَذْبَحَ الْفِصْحَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، ٦بَلْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ. هُنَاكَ تَذْبَحُ الْفِصْحَ مَسَاءً نَحْوَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي مِيعَادِ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ، ٧وَتَطْبُخُ وَتَأْكُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ فِي الْغَدِ وَتَذْهَبُ إِلَى خِيَامِكَ. ٨سِتَّةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا، وَفِي الْيَوْمِ السَّابع اعْتِكَافٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا.
ثانيًا. حفظ عيد الأسابيع (الخمسين)
أ ) الآيات (٩-١٠): عيد الأسابيع.
٩سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَحْسُبُ لَكَ. مِنِ ابْتِدَاءِ الْمِنْجَلِ فِي الزَّرْعِ، تَبْتَدِئُ أَنْ تَحْسُبَ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ. ١٠وَتَعْمَلُ عِيدَ أَسَابِيعَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ عَلَى قَدْرِ مَا تَسْمَحُ يَدُكَ أَنْ تُعْطِيَ، كَمَا يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
١. مِنِ ابْتِدَاءِ الْمِنْجَلِ فِي الزَّرْعِ: كان عيد الأسابيع (أو عيد الخمسين) عيدًا مرتبطًا بفرحة الحصاد، حيث يقدم الإسرائيليون خلاله ذبيحة عَلَى قَدْرِ مَا تَسْمَحُ أيَدُهم أَنْ تُعْطِيَ للرب، كدليل على الشكر الذي في قلوبهم.
ب) الآيات (١١-١٢): فرح عيد الخمسين.
١١وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاّوِيُّ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ، وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي وَسْطِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ. ١٢وَتَذْكُرُ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي مِصْرَ وَتَحْفَظُ، وَتَعْمَلُ هذِهِ الْفَرَائِضَ.
١. وَتَفْرَحُ: لم يكن هناك أمر طقسي خاص بتقديم ذبيحة في يوم الخمسين. بل بدلًا من ذلك، كان هذا وقتًا للشكر العميق لأجل الحصاد وعمل الله.
٢. وَتَذْكُرُ: أن فرح يوم الخمسين يتعظم بتذكّر العبودية التي فرّ منها إسرائيل.
٣. وَتَذْكُرُ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي مِصْرَ وَتَحْفَظُ، وَتَعْمَلُ هذِهِ الْفَرَائِضَ: يصف سفر اللاويين ١٥:٢٣-٢١ كيف كان على إسرائيل أن يحتفلوا في عيد الخمسين بتقريب تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ، ورَغِيفَيِّ خُبزٍ تَقدِمَةً مَرفُوعَةً للهِ. من الناحية النبوية، هذه صورة قوية لعمل الله في العهد الجديد، والذي تحقق في يوم الخمسين في أعمال الرسل ٢.
• لم تكن هناك حاجة لذبيحة كفاريه لأن الثمن كان قد دفعه يسوع بالفعل.
• لقد كان حصادًا عظيمًا لله، وشكرًا عظيمًا على ذلك الحصاد.
• إن التجاوب مع الله في يوم الخمسين لم يكن من باب الالتزام بقانون معين. لقد كان تجاوب القلب المسرور لشعب الله من نحو الله.
• إن الكنيسة، التي تأسست في يوم الخمسين، ستشمل “الخبز المخمر” الذي للأمم باعتباره مقدسًا أمام الله – والذي أصبح مقدسًا بعمل يسوع المسيا.
ثالثًا. حفظ عِيدَ الْمَظَالّ
أ ) الآيات (١٣-١٥): كيفية الاحتفال بعِيدَ الْمَظَالّ.
١٣تَعْمَلُ لِنَفْسِكَ عِيدَ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عِنْدَمَا تَجْمَعُ مِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مِعْصَرَتِكَ. ١٤وَتَفْرَحُ فِي عِيدِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاَّوِيُّ وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي أَبْوَابِكَ. ١٥سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُعَيِّدُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يُبَارِكُكَ فِي كُلِّ مَحْصُولِكَ وَفِي كُلِّ عَمَلِ يَدَيْكَ، فَلاَ تَكُونُ إِلاَّ فَرِحًا.
١. تَعْمَلُ لِنَفْسِكَ عِيدَ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ: كان هذا في اليوم الخامس عشر من الشهر اليهودي تشري (حسب التقويم اليهودي للاحتفالات). لقد كان عيد المظال هو وقتًا للابتهاج بخلاص الله وتدبيره لإسرائيل أثناء فترة التيه في البرية؛ وهو الوقت الذي أتى فيه الشعب إلى أرض الموعد، ونظر إلى الوراء بامتنان وشكر على كل ما فعله الله لينقذه وعلى كل ما قدمه لهم في الأوقات الصعبة في البرية.
• يقول سفر اللاويين ٢٣: ٣٩ عن عيد المظال فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ عُطْلَةٌ وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ عُطْلَةٌ. لقد بدأ عيد المظال بالراحة وانتهى بالراحة. إن كل الأمر كان يتعلق بالاحتفال والراحة والانتعاش، وتذكُّر ما فعله الله معهم.
٢. عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ: نرى هنا أيضًا الخير الاجتماعي العظيم الذي قصده الله في السبت والأعياد. في الثقافات القديمة الأخرى، لم يكن هناك يوم عطلة، ولم تكن هناك إجازات. هنا، يأمر الله أن تتمحور كل الأعياد والإجازات حوله!
٣. تَعْمَلُ لِنَفْسِكَ عِيدَ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ: نبويًا، يتحدث عِيدَ الْمَظَالِّ عن راحة الله في المُلك الألفي من نحو إسرائيل ونحو جميع شعب الله. الأمر كله يتعلق بالسلام والراحة، من البداية إلى النهاية.
• ويقال على وجه التحديد أن عِيدَ الْمَظَالِّ سيتم الاحتفال به خلال المُلك الألفي (زكريا ١٤: ١٦-١٩).
ب) الآيات (١٦-١٧): الوصية بحفظ كل من هذه الأعياد الثلاثة.
١٦ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ. ١٧كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَمَا تُعْطِي يَدُهُ، كَبَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ.
١. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ: كانوا يأتون ثلاث مرات فقط (في الواقع، أربع مرات. فعيد الفطير يُحسب عيدًا منفصلًا) من أعياد إسرائيل السبعة. لم يُذكر في هذا الإصحاح أعياد الأبواق، وأعياد الباكورة، ويوم الكفارة.
٢. جَمِيعُ ذُكُورِكَ: ومع ذلك، إن هذه الأعياد المذكورة في هذا الإصحاح هي الأعياد الأكثر أهمية في إسرائيل – وقد كان على كل رجل يهودي، قدر استطاعته، أن يذهب إلى مكان المسكن (أو الهيكل لاحقًا) ويحتفل بهذا العيد مع كل أمة إسرائيل.
• كان يسوع مطيعًا لهذه الوصية؛ وقام بالرحلة من الجليل إلى أورشليم لحضور هذه الأعياد (لوقا ٤١:٢، يوحنا ٢:٧، ١٠).
ج) الآيات (١٨-٢٠): تعيين القُضاة والعُرفاء (مَسؤُولِين).
١٨قُضَاةً وَعُرَفَاءَ تَجْعَلُ لَكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ حَسَبَ أَسْبَاطِكَ، فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ قَضَاءً عَادِلًا. ١٩لاَ تُحَرِّفِ الْقَضَاءَ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلَى الْوُجُوهِ، وَلاَ تَأْخُذْ رَشْوَةً لأَنَّ الرَّشْوَةَ تُعْمِي أَعْيُنَ الْحُكَمَاءِ وَتُعَوِّجُ كَلاَمَ الصِّدِّيقِينَ. ٢٠الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
١. قُضَاةً وَعُرَفَاءَ تَجْعَلُ لَكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ: لقد عرف الله أهمية القُضاة والعُرفاء العادلين للأمة. لذلك أوصى الله أن لاَ يُحَرِّفِوا الْقَضَاءَ، وَلاَ يَنْظُرْوا إِلَى الْوُجُوهِ، وَلاَ يَأْخُذْوا رَشْوَةً. وبدلًا من ذلك، كان عليهم أن يَتَّبعُوا الْعَدْلَ الْعَدْلَ. فالمسئولية الموضوعة على القاضي هي تحقيق العدل.
د ) الآيات (٢١-٢٢): تحريم الأشجار والأعمدة.
٢١لاَ تَنْصُبْ لِنَفْسِكَ سَارِيَةً مِنْ شَجَرَةٍ مَّا بِجَانِبِ مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّذِي تَصْنَعُهُ لَكَ، ٢٢وَلاَ تُقِمْ لَكَ نَصَبًا. الشَّيْءَ الَّذِي يُبْغِضُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ.
١. لاَ تَنْصُبْ لِنَفْسِكَ سَارِيَةً مِنْ شَجَرَةٍ مَّا بِجَانِبِ مَذْبَحِ الرَّبِّ: كانت هذه الرموز الوثنية (الطواطم) شائعة بين الكنعانيين (يمكن أن يكون الطوطم ديانة ترتبط بظاهرةً طبيعية أو مظهرًا طبيعيًا مع اعتقاد الجماعة بالارتباط به روحيًا). ربما كان شعب إسرائيل يميل إلى أن يكونوا “باحثين حساسين” وأن يضيفوا مثل هذه العناصر إلى عبادتهم لإله إسرائيل. لم يكن الله يريد شيئًا من كل ذلك. فعن مثل هذا الأمر يقول الله: “الَّذِي يُبْغِضُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ.”