سفر العدد – الإصحاح ٧
قرابين الأسباط الاثني عشر
أولًا. تقديم القرابين الأولى
أ ) الآيات (١-٣): تقديم سِتَّ عَجَلاَتٍ (عَرَبَاتٍ) وَاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا عند الانتهاء من إقامة الْمَسْكَن.
١وَيَوْمَ فَرَغَ مُوسَى مِنْ إِقَامَةِ الْمَسْكَنِ، وَمَسَحَهُ وَقَدَّسَهُ وَجَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ، وَالْمَذْبَحَ وَجَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ وَمَسَحَهَا وَقَدَّسَهَا، ٢قَرَّبَ رُؤَسَاءُ إِسْرَائِيلَ، رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ، هُمْ رُؤَسَاءُ الأَسْبَاطِ الَّذِينَ وَقَفُوا عَلَى الْمَعْدُودِينَ. ٣أَتَوْا بِقَرَابِينِهِمْ أَمَامَ الرَّبِّ: سِتَّ عَجَلاَتٍ مُغَطَّاةً، وَاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا. لِكُلِّ رَئِيسَيْنِ عَجَلَةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ ثَوْرٌ، وَقَدَّمُوهَا أَمَامَ الْمَسْكَنِ.
١. وَيَوْمَ فَرَغَ مُوسَى مِنْ إِقَامَةِ الْمَسْكَنِ: المحتوى الذي جاء في سفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر العدد، والمتعلق بوجود شعب إسرائيل في البرية، عُرِض بحسب الموضوع وليس بحسب التسلسل الزمني الدقيق. فإن تبرع الأسباط للْمَسْكَنِ وقع بعد خروج ٤٠، وخلال فترة مسح الكهنة التي وردت في لاويين ٨، ٩. وبدأت أحداث هذه الأيام الاثني عشر عند الانتهاء من إقامة الْمَسْكَن.
• “الأحداث المذكورة في هذا الإصحاح وقعت في اليوم الثاني من الشهر الثاني من السنة الثانية لخروج شعب إسرائيل من أرض مصر. وهذه القصة، بحسب التسلسل الزمني، يجب أن تأتي عقب الإصحاح العاشر من سفر اللاويين مباشرة.” كلارك (Clarke)
٢. أَتَوْا بِقَرَابِينِهِمْ أَمَامَ الرَّبِّ: كان إجمالي ما أتى به رؤساء كلِّ سبط هو سِتَّ عَجَلاَتٍ/عَرَبَاتٍ (لِكُلِّ رَئِيسَيْنِ عَجَلَةٌ)، وَاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا (لِكُلِّ وَاحِدٍ ثَوْرٌ). وقد قُدِّمت هذه الأشياء لنقل الْمَسْكَن عبر البرية.
٣. سِتَّ عَجَلَاتٍ مُغَطَّاةً، وَاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا: في ذلك الوقت، كانت مثل هذه العَرَبَات تمثِّل رفاهية شديدة، وهي دون شك كانت تقدمة ضخمة وباهظة من الأسباط.
• “الأصل العبري لكلمة ’عَجَلة‘ (agalah) جاء مقترنًا بالاسم sab (ومعناه هَودَج/نَقّالَة)، وهي الكلمة التي استُخدِمت هنا فقط وفي إشعياء ٦٦: ٢٠ (هَوَادِج). وكانت هذه العبارة تُفهَم في المعتاد على أنها إشارة إلى عربة مغطاة. لكن المعنى الدقيق للكلمات لا يزال مثار جدل. ومن المؤكد أن العربات المغطاة كانت ملائمة لنقل الأعتدة المقدسة.” ألن (Allen)
ب) الآيات (٤-٩): توزيع العجلات والثيران.
٤فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: ٥«خُذْهَا مِنْهُمْ فَتَكُونَ لِعَمَلِ خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَأَعْطِهَا لِلاَّوِيِّينَ، لِكُلِّ وَاحِدٍ حَسَبَ خِدْمَتِهِ». ٦فَأَخَذَ مُوسَى الْعَجَلاَتِ وَالثِّيرَانَ وَأَعْطَاهَا لِلاَّوِيِّينَ: ٧اثْنَتَانِ مِنَ الْعَجَلاَتِ وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الثِّيرَانِ أَعْطَاهَا لِبَنِي جَرْشُونَ حَسَبَ خِدْمَتِهِمْ، ٨وَأَرْبَعٌ مِنَ الْعَجَلاَتِ وَثَمَانِيَةٌ مِنَ الثِّيرَانِ أَعْطَاهَا لِبَنِي مَرَارِي حَسَبَ خِدْمَتِهِمْ بِيَدِ إِيثَامَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنِ. ٩وَأَمَّا بَنُو قَهَاتَ فَلَمْ يُعْطِهِمْ، لأَنَّ خِدْمَةَ الْقُدْسِ كَانَتْ عَلَيْهِمْ، عَلَى الأَكْتَافِ كَانُوا يَحْمِلُونَ.
١. اثْنَتَانِ مِنَ الْعَجَلَاتِ وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الثِّيرَانِ أَعْطَاهَا لِبَنِي جَرْشُونَ: حصل بيت جَرْشُون على عجلتين، ومعها ثيرانها الأربعة، إذ كانوا مسؤولين عن نقل شقق وأغطية الْمَسْكَن (سفر العدد ٤: ٢٥-٢٦).
٢. وَأَرْبَعٌ مِنَ الْعَجَلَاتِ وَثَمَانِيَةٌ مِنَ الثِّيرَانِ أَعْطَاهَا لِبَنِي مَرَارِي: وحصل بيت مَرَارِي على أربع عجلات ومعها ثيرانها الثمانية، إذ تمثَّل دورهم في نقل ألواح الْمَسْكَن وعوارضه (سفر العدد ٤: ٣١-٣٢).
• “حصل هؤلاء على ضعف ما حصل عليه الجرشونيون، لأن حمولتهم كانت أثقل. فإن الله يعطي القوة المتناسبة مع ثقل الحمل.” تراب (Trapp)
٣. وَأَمَّا بَنُو قَهَاتَ فَلَمْ يُعْطِهِمْ: لم يحصل بَنُو قَهَات على أي عربات أو ثيران. فقد توجَّب عليهم أن يحملوا أمتعة الْمَسْكَن المقدَّسة (سفر العدد ٤: ١٥)، وكان عليهم أن يحملوا كل شيء فوق أكتافهم. لذلك، لم يعطهم موسى أية مركبات حتى يمنع عنهم أيَّ إغراء بمخالفة الوصية.
ثانيًا. التقديم الثاني للقرابين
أ ) الآيات (١٠-١١): قرَّب الرؤساء الاثنا عشر للأسباط الاثني عشر قرابينهم لتدشين مذبح خيمة الاجتماع، رئيسًا واحدًا كلَّ يوم لمدة اثني عشر يومًا.
١٠وَقَرَّبَ الرُّؤَسَاءُ لِتَدْشِينِ الْمَذْبَحِ يَوْمَ مَسْحِهِ. وَقَدَّمَ الرُّؤَسَاءُ قَرَابِينَهُمْ أَمَامَ الْمَذْبَحِ. ١١فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «رَئِيسًا رَئِيسًا فِي كُلِّ يَوْمٍ يُقَرِّبُونَ قَرَابِينَهُمْ لِتَدْشِينِ الْمَذْبَحِ.
١. وَقَرَّبَ الرُّؤَسَاءُ لِتَدْشِينِ الْمَذْبَحِ: فيما يلي أوصاف متطابقة لأشياء محدَّدة قدَّمها كلُّ سبط لأجل الاستخدام في خيمة الاجتماع. فقد قدَّم كلُّ سبط طبقًا من الفضة ومنضحة/زُبدِيَّة من الفضة (يحتوي كل منهما على تقدمة دقيق)، وصحنًا من ذهب مملوءً بخورًا. وبالإضافة إلى ذلك، كان عليهم أيضًا أن يقدموا ثورًا، وكبشًا وخروفًا محرقة، وكذلك تيسًا من المعز ذبيحة خطية، بالإضافة إلى ثورين، وخمسة كباش، وخمسة تيوس، وخمسة خراف ذبيحة سلامة.
• “كانت ذبائح السلامة أكبر عددًا لأن الرؤساء والكهنة وبعضًا من الشعب كانوا يعدُّون لأنفسهم منها وليمةً أمام الرب، ويحتفلون بها في فرح عظيم.” بوله (Poole)
٢. لِتَدْشِينِ الْمَذْبَحِ يَوْمَ مَسْحِهِ: يشير ذلك إلى أن تقدمات الأسباط قُدِّمت في الوقت نفسه الذي قُدِّس فيه الكهنة (لاويين ٨، ٩).
• “كان المذبح هو مركز وأساس العبادة اليومية، ولذلك كان من اللائق عند تدشينه أن يقدِّم عليه ممثلٌ من كل سبط كلَّ الذبائح المعتادة. يشكِّل هذا سابقة، ويبيِّن أن العبادة حقٌّ لكلِّ سبط، وأنها مدعومة من كلِّ الأسباط.” وينهام (Wenham)
٣. رَئِيسًا رَئِيسًا فِي كُلِّ يَوْمٍ: قُرِّبت هذه التقدمات المتطابقة على مدار اثني عشر يومًا، حيث خُصِّص يوم واحد لكلِّ سبط. وقد يبدو لنا هذا أنه تكرار بلا هدف في هذا الإصحاح الذي يُعَد الأطول في كلِّ سفر العدد. لكن لدى الله العديد من الأسباب المهمة من وراء هذا التكرار:
• كي يُظهِر أن كلَّ سبط على حدة تعهَّد بالولاء للرب، وقام بدعم خدمة المسكن والكهنوت، وكذلك نظام الذبائح، الذي أمر به الله وكان الكهنة ينفذونه.
• كي يُظهِر أهمية كل سبط على حدة، عن طريق تخصيص يوم له ليحتفل ويحظى بالاهتمام. كانت الأسباط جميعها مرتبطة ببعضها البعض، لكنهم كانوا مختلفين، وكل سبط منهم له أهميته عند الله، ويجب اعتباره مهمًّا في وسط جماعة إسرائيل ككلٍّ. وقد حظي كل سبط باهتمام خاص، تمامًا مثلما يحصل كل خريج على اهتمام خاص في حفل التخرج.
• كي يُظهِر أهمية كل تقدمة على حدة، موليًا اهتمامًا كاملًا لتقدمة كلِّ سبط على حدة. فإن كلَّ تقدمة لها أهميتها.
• كي يُظهِر رغبة الله في أن يقترب الشعب إليه بقدر معين من الترتيب. فقد جاءت الأسباط بترتيب محدَّد، وهو الترتيب نفسه الذي عُيِّن لهم عند ارتحالهم عبر البرية.
• كي يُظهِر أن جميع الأسباط تتساوى أمام مذبح الله. فلا يوجد سبط أفضل من الأسباط الأخرى أمام المذبح، سواء من جهة التكفير، أو التكريس لله، أو الشركة مع الرب.
“كان من الممكن سرد كلِّ هذه القصة في جُمل قليلة للغاية، لكنها مع ذلك قُدِّمت في اهتمامٍ دقيقٍ بالتفاصيل. فقد ذُكِر اسم كل رجل، وسُجِّلت كلُّ تقدمة من التقدمات. وهكذا، ففي حين يُظهِر المجمل وحدة الهدف والمساواة في العطايا في عيني الله، يوجد اهتمام لافت للنظر بالتكريس الفردي.” مورجان (Morgan)
إن تكرار هذه الذبائح على مدار أثنى عشر يومًا أضفى شكل الطقس على مشاركة الأسباط في دعم خيمة الاجتماع. تحتل الشعائر والطقوس مكانة معيَّنة بين شعب الله. فربما تتجادل الطوائف المسيحية المختلفة حول درجة التركيز على دور الشعائر والطقوس، لكن لا يمكن إنكار أن الشعائر والطقوس تحتل مكانةً ما في اجتماع شعب الله.
ب) الآيات (١٢-٨٨): تقديم القرابين من أجل تدشين المذبح على مدار اثني عشر يومًا.
١٢وَالَّذِي قَرَّبَ قُرْبَانَهُ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ نَحْشُونُ بْنُ عَمِّينَادَابَ، مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا. ١٣وَقُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ١٤وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ١٥وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ١٦وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعَزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ١٧وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ نَحْشُونَ بْنِ عَمِّينَادَابَ. ١٨وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَرَّبَ نَثَنَائِيلُ بْنُ صُوغَرَ رَئِيسُ يَسَّاكَرَ. ١٩قَرَّبَ قُرْبَانَهُ طَبَقًا وَاحِدًا مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةً وَاحِدَةً مِنْ فِضَّةٍ سَبْعِينَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٢٠وَصَحْنًا وَاحِدًا عَشَرَةَ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوًّا بَخُورًا، ٢١وَثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ وَكَبْشًا وَاحِدًا وَخَرُوفًا وَاحِدًا حَوْلِيًّا لِمُحْرَقَةٍ، ٢٢وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٢٣وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَاْنِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ نَثَنَائِيلَ بْنِ صُوغَرَ. ٢٤وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَئِيسُ بَنِي زَبُولُونَ أَلِيآبُ بْنُ حِيلُونَ. ٢٥قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٢٦وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٢٧وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٢٨وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٢٩وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَلِيآبَ بْنِ حِيلُونَ. ٣٠وَفِي الْيَوْمِ الرَّابعِ رَئِيسُ بَنِي رَأُوبَيْنَ أَلِيصُورُ بْنُ شَدَيْئُورَ. ٣١قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٣٢وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٣٣وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٣٤وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٣٥وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَلِيصُورَ بْنِ شَدَيْئُورَ. ٣٦وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسِ رَئِيسُ بَنِي شِمْعُونَ شَلُومِيئِيلُ بْنُ صُورِيشَدَّاي. ٣٧قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٣٨وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٣٩وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٤٠وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٤١وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ شَلُومِيئِيلَ بْنِ صُورِيشَدَّاي. ٤٢وَفِي الْيَوْمِ السَّادِسِ رَئِيسُ بَنِي جَادَ أَلِيَاسَافُ بْنُ دَعُوئِيلَ. ٤٣قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٤٤وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٤٥وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٤٦وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٤٧وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَلِيَاسَافَ بْنِ دَعُوئِيلَ. ٤٨وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ رَئِيسُ بَنِي أَفْرَايِمَ أَلِيشَمَعُ بْنُ عَمِّيهُودَ. ٤٩قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٥٠وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٥١وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٥٢وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٥٣وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَلِيشَمَعَ بْنِ عَمِّيهُودَ. ٥٤وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ رَئِيسُ بَنِي مَنَسَّى جَمْلِيئِيلُ بْنُ فَدَهْصُورَ. ٥٥قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٥٦وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٥٧وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٥٨وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٥٩وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ جَمْلِيئِيلَ بْنِ فَدَهْصُورَ. ٦٠وَفِي الْيَوْمِ التَّاسِعِ رَئِيسُ بَنِي بَنْيَامِينَ أَبِيدَنُ بْنُ جِدْعُونِي. ٦١قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٦٢وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٦٣وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٦٤وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٦٥وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَبِيدَنَ بْنِ جِدْعُونِي. ٦٦وَفِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ رَئِيسُ بَنِي دَانَ أَخِيعَزَرُ بْنُ عَمِّيشَدَّاي. ٦٧قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٦٨وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٦٩وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٧٠وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٧١وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَخِيعَزَرَ بْنِ عَمِّيشَدَّاي. ٧٢وَفِي الْيَوْمِ الحَادِي عَشَرَ رَئِيسُ بَنِي أَشِيرَ فَجْعِيئِيلُ بْنُ عُكْرَنَ. ٧٣قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، ٧٤وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٧٥وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٧٦وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، ٧٧وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ فَجْعِيئِيلَ بْنِ عُكْرَنَ. ٧٨وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي عَشَرَ رَئِيسُ بَنِي نَفْتَالِي أَخِيرَعُ بْنُ عِينَنَ. ٧٩قُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ وَزْنُهُ مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلًا، وَمِنْضَحَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ سَبْعُونَ شَاقِلًا عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ، كِلْتَاهُمَا مَمْلُوءَتَانِ دَقِيقًا مَلْتُوتًا بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ ٨٠وَصَحْنٌ وَاحِدٌ عَشَرَةُ شَوَاقِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ بَخُورًا، ٨١وَثَوْرٌ وَاحِدٌ ابْنُ بَقَرٍ وَكَبْشٌ وَاحِدٌ وَخَرُوفٌ وَاحِدٌ حَوْلِيٌّ لِمُحْرَقَةٍ، ٨٢وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ. ٨٣وَلِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ ثَوْرَانِ وَخَمْسَةُ كِبَاشٍ وَخَمْسَةُ تُيُوسٍ وَخَمْسَةُ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. هذَا قُرْبَانُ أَخِيرَعَ بْنِ عِينَنَ. ٨٤هذَا تَدْشِينُ الْمَذْبَحِ يَوْمَ مَسْحِهِ مِنْ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ. أَطْبَاقُ فِضَّةٍ اثْنَا عَشَرَ، وَمَنَاضِحُ فِضَّةٍ اثْنَتَا عَشرَةَ، وَصُحُونُ ذَهَبٍ اثْنَا عَشَرَ، ٨٥كُلُّ طَبَق مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ شَاقِلَ فِضَّةٍ، وَكُلُّ مِنْضَحَةٍ سَبْعُونَ. جَمِيعُ فِضَّةِ الآنِيَةِ أَلْفَانِ وَأَرْبَعُ مِئَةٍ عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ. ٨٦وَصُحُونُ الذَّهَبِ اثْنَا عَشَرَ مَمْلُوءَةٌ بَخُورًا، كُلُّ صَحْنٍ عَشَرَةٌ عَلَى شَاقِلِ الْقُدْسِ. جَمِيعُ ذَهَبِ الصُّحُونِ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ شَاقِلًا. ٨٧كُلُّ الثِّيرَانِ لِلْمُحْرَقَةِ اثْنَا عَشَرَ ثَوْرًا، وَالْكِبَاشُ اثْنَا عَشَرَ، وَالْخِرَافُ الْحَوْلِيَّةُ اثْنَا عَشَرَ مَعَ تَقْدِمَتِهَا، وَتُيُوسُ الْمَعْزِ اثْنَا عَشَرَ لِذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ. ٨٨وَكُلُّ الثِّيرَانِ لِذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ ثَوْرًا، وَالْكِبَاشُ سِتُّونَ، وَالتُّيُوسُ سِتُّونَ، وَالْخِرَافُ الْحَوْلِيَّةُ سِتُّونَ. هذَا تَدْشِينُ الْمَذْبَحِ بَعْدَ مَسْحِهِ.
١. وَقُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ: أتى كلُّ رئيس بطبقٍ من الفضة ووعاء (مِنْضَحَة) من الفضة، كل منهما مملوءٌ دقيقًا ملتوتًا بزيت ليكون تقدمة دقيق. كما أتى بصحنٍ من ذهب مملوء بخورًا، وثورٍ، وكبشٍ، وخروفٍ ذكر، وكذلك تيس من المعز، وثورين، وخمسة كباش، وخمسة تيوس، وخمسة خراف أخرى.
• كان كل طبق من الفضة يزن نحو ثلاثة أرطال، وكل وعاء (مِنْضَحَة) من الفضة تزن نحو رطلين، والصحن الذهبي يزن نحو أربع أوقيات. “كان المصطلح ’شاقل‘ مستخدمًا كوحدة قياس للوزن في كلِّ أنحاء بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، ويتراوح وزنه بصفة عامة ما بين ١٠ إلى ١٣ جرامًا.” كول (Cole)
• من الواضح أن هذه القرابين كانت هبات سخية. كان على الله أن يُعلِّم شعب أرض الموعد السخاء، وكان هذا واحدًا من أفضل المؤشرات على تحوُّل أحدهم من عقلية العبد إلى عقلية أرض الموعد. فإن العبد بطبيعته يأخذ، لأنه يكون دائمًا غير واثق من إمكانية تدبير احتياجاته. أما شعب أرض الموعد، فهم أسخياء، لأنهم يتكلون على الإله الذي وعد بتسديد كلِّ احتياجاتهم.
٢. وَقُرْبَانُهُ طَبَقٌ وَاحِدٌ مِنْ فِضَّةٍ: قدم كلُّ واحد من رؤساء الأسباط التقدمة نفسها تمامًا على مدار الاثني عشر يومًا.
• من الواضح أن تطابق القرابين كان يهدف إلى الحط من كبرياء الشعب. فقد حرص الله، بمطالبته كلَّ سبط بالقرابين نفسها، على ألا يتباهى أي سبط أو رئيس سبط بنفسه بسبب تقدماته. هكذا علينا أن نقاوم الميل إلى العطاء بهدف أن يرانا الآخرون. فإن شعب أرض الموعد يجب أن يهتمُّوا بمجد الله، وليس بمجدهم الشخصي.
• “كانت التقدمة متساوية في كلِّ مرة، وهو ما يستبعد احتمالية وجود أيِّ روح من التنافس، كما أنه يحقق وحدة الهدف.” مورجان (Morgan)
٣. هَذَا تَدْشِينُ الْمَذْبَحِ يَوْمَ مَسْحِهِ مِنْ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ: سُجِّلت كل تقدمة باستخدام الكلمات نفسها دون تغيير، الأمر الذي بدا كما لو كان ’إهدارًا‘ للمساحة في الكتاب المقدس. لكن، كان غرض الله من هذا التكرار هو أن يلفت الانتباه إلى تقدمة كل سبط بصفة فردية، رغم تطابق كل التقدمات معًا.
• إن الله ينظر ويلاحظ دائمًا العطاء الذي يكون بحسب التقوى، حتى وإن كانت العطية مساويةً للكثير من العطايا الأخرى، أو أقل منها. فإن الله ينظر و’يسجِّل‘ كلَّ عطية تقدَّم من قلب مستقيم، حتى وإن كانت مجرد فلسين (مرقس ١٢: ٤٢-٤٤). وهو ينظر ويلاحظ جيدًا كلَّ تقدمة من قلب ينتمي إلى أرض الموعد.
ج) الآية (٨٩): موسى يلتقي بالله ويسمع صوته.
٨٩فَلَمَّا دَخَلَ مُوسَى إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِيَتَكَلَّمَ مَعَهُ، كَانَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ يُكَلِّمُهُ مِنْ عَلَى الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى تَابُوتِ الشَّهَادَةِ مِنْ بَيْنِ الْكَرُوبَيْنِ، فَكَلَّمَهُ.
١. دَخَلَ مُوسَى إِلَى خَيْمَةِ الِاجْتِمَاعِ: يحتاج شعب أرض الموعد إلى قيادةٍ، وإلى قائدٍ يسمع كلامًا من الله، ويعرف صوته جيدًا.
٢. كَانَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ يُكَلِّمُهُ: إننا نادرًا ما نقرأ في الكتاب المقدس عن الكيفية المحدَّدة التي كان الله يكلِّم بها موسى. لكن هنا، في خيمة الاجتماع، نقرأ أن صوت الله كان مسموعًا، وبالتالي لم يكن مجرد تأثيرٍ داخل العقل.
• “ربما كانت هذه هي الحالة الوحيدة التي نقرأ فيها تصريحًا واضحًا عن تواصل الله مع موسى بصوتٍ فعليٍّ مسموعٍ. فلم تكن الرسائل التي تلقَّاها مجرد انطباعات شخصية، لكنها كانت تصريحات موضوعية قاطعة.” مورجان (Morgan)
• “لم يكن هناك أيُّ شكل أو ظهور منظور، ولا ملاك أو كائن في صورة إنسان، يمثِّل الله، بل فقط صوت مسموع.” واتسون (Watson)
• “مع أن موسى لم يرَ أيَّ شكل، لكن فقط سمع صوتًا، فإنه حصل على أقوى دليل على الإطلاق على وجود الله، وعلى كينونته أيضًا. وقد اختار الله أن يُظهِر ذاته بهذه الطريقة خلال ذلك التدبير، إلى أن أتى ملء الزمان، الذي فيه صار الكلمة جسدًا، وحلَّ بيننا.” كلارك (Clarke)