أخبار الأيام الأول
الإصحاحات ٤ – ٨
أسباط إسرائيل وأنسالهم
“هذا السجل عقيم جدًّا لنا من حيث الأحداث والاهتمام معًا. ومع ذلك، فإن الصخور العقيمة والصحارى الرملية تشكل جزءًا مهمًّا لا يتجزأ من الكرة الأرضية. وهكذا تشكل قوائم الأنسال هذه أجزاء ضرورية من تاريخ العناية والنعمة الإلهيتين في الحفاظ على الحق وتأسيس كنيسة المسيح. ولذلك، لن يحتقرها أحد يخاف الله أو يقلل من تقديره لها.” آدم كلارك (Adam Clarke)
“هنا يُنظر إلى الأسباط والأشخاص الأفراد على أنهم يكتسبون أهمية وقيمة بالتناسب مع تعاونهم في هدف الله.” ج. كامبل مورجان (G. Campbell Morgan)
أخبار الأيام الأول – الإصحاح ٤
أولًا. الأسباط التي تؤلف مملكة يهوذا اللاحقة
أ ) (٤: ١-٢٣): نسل يهوذا.
١بَنُو يَهُوذَا: فَارَصُ وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي وَحُورُ وَشُوبَالُ. ٢وَرَآيَا بْنُ شُوبَالَ وَلَدَ يَحَثَ، وَيَحَثُ وَلَدَ أَخُومَايَ وَلاَهَدَ. هذِهِ عَشَائِرُ الصَّرْعِيِّينَ. ٣وَهؤُلاَءِ لأَبِي عِيطَمَ: يَزْرَعِيلُ وَيَشْمَا وَيَدْبَاشُ، وَاسْمُ أُخْتِهِمْ هَصَّلَلْفُونِي. ٤وَفَنُوئِيلُ أَبُو جَدُورَ، وَعَازَرُ أَبُو حُوشَةَ. هؤُلاَءِ بَنُو حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ. ٥وَكَانَ لأَشْحُورَ أَبِي تَقُوعَ امْرَأَتَانِ: حَلاَةُ وَنَعْرَةُ. ٦وَوَلَدَتْ لَهُ نَعْرَةُ: أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَالتَّيْمَانِيَّ وَالأَخَشْتَارِيَّ. هؤُلاَءِ بَنُو نَعْرَةَ. ٧وَبَنُو حَلاَةَ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. ٨وَقُوصُ وَلَدَ: عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ وَعَشَائِرَ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. ٩وَكَانَ يَعْبِيصُ أَشْرَفَ مِنْ إِخْوَتِهِ. وَسَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ قَائِلَةً: «لأَنِّي وَلَدْتُهُ بِحُزْنٍ». ١٠وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي». فَآتَاهُ اللهُ بِمَا سَأَلَ. ١١وَكَلُوبُ أَخُو شُوحَةَ وَلَدَ مَحِيرَ. هُوَ أَبُو أَشْتُونَ. ١٢وَأَشْتُونُ وَلَدَ بَيْتَ رَافَا وَفَاسِحَ وَتَحِنَّةَ أَبَا مَدِينَةِ نَاحَاشَ. هؤُلاَءِ أَهْلُ رَيْكَةَ. ١٣وَابْنَا قَنَازَ: عُثْنِيئِيلُ وَسَرَايَا، وَابْنُ عُثْنِيئِيلَ حَثَاثُ. ١٤وَمَعُونُوثَايُ وَلَدَ عَفْرَةَ، وَسَرَايَا وَلَدَ يُوآبَ أَبَا وَادِي الصُّنَّاعِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا صُنَّاعًا. ١٥وَبَنُو كَالِبَ بْنِ يَفُنَّةَ: عِيرُو وَأَيْلَةُ وَنَاعِمُ. وَابْنُ أَيْلَةَ قَنَازُ. ١٦وَبَنُو يَهْلَلْئِيلَ: زِيفُ وَزِيفَةُ وَتِيرِيَّا وَأَسَرْئِيلُ. ١٧وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِي أَشْتَمُوعَ. ١٨وَامْرَأَتُهُ الْيَهُودِيَّةُ وَلَدَتْ يَارِدَ أَبَا جَدُورَ، وَحَابِرَ أَبَا سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ أَبَا زَانُوحَ. وَهؤُلاَءِ بَنُو بِثْيَةَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا مَرَدُ. ١٩وَبَنُو امْرَأَتِهِ الْيَهُودِيَّةِ أُخْتِ نَحَمَ: أَبِي قَعِيلَةَ الْجَرْمِيِّ وَأَشْتَمُوعَ الْمَعْكِيِّ. ٢٠وَبَنُو شِيمُونَ: أَمْنُونُ وَرِنَّةُ بْنُ حَانَانَ، وَتِيلُونُ. وَابْنَا يِشْعِي: زُوحَيْتُ وَبَنْزُوحَيْتُ. ٢١بَنُو شِيلَةَ بْنِ يَهُوذَا: عِيرُ أَبُو لَيْكَةَ، وَلَعْدَةُ أَبُو مَرِيشَةَ، وَعَشَائِرِ بَيْتِ عَامِلِي الْبَزِّ مِنْ بَيْتِ أَشْبَيْعَ، ٢٢وَيُوقِيمُ، وَأَهْلُ كَزِيبَا، وَيُوآشُ وَسَارَافُ، الَّذِينَ هُمْ أَصْحَابُ مُوآبَ وَيَشُوبِي لَحْمٍ. وَهذِهِ الأُمُورُ قَدِيمَةٌ. ٢٣هؤُلاَءِ هُمُ الْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ. أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ لِشُغْلِهِ.
١. بَنُو يَهُوذَا: بما أن التركيز في سلاسل الأنساب هنا ينصب على سلالة داود الحاكمة، فإن من المنطقي أن يُدرَج سبط يَهُوذَا أولًا.
• “توقَّع عزرا من قرّائه أن يدركوا (من ١ أخبار ٢: ٥، ١٨، ٥٠) أن المنحدرين الخمسة من يهوذا، من فارص إلى شويال، لم يكونوا إخوة، بل أجيالًا متعاقبة. ولهذا لا بد أن ’كَرْمِي‘ خطأ في النسخ بدلًا من كالب.” باين (Payne)
٢. وَكَانَ يَعْبِيصُ أَشْرَفَ مِنْ إِخْوَتِهِ: يعبيص هو أحد الأشخاص الأكثر إثارة في العهد القديم رغم أنه ذُكِر بإيجاز شديد. ولا نعرف عنه شيئًا إلا من خلال هذا النص ومن مدينة عشائر الكتبة التي سُمِّيت باسمه (١ أخبار ٢: ٥٥).
• “بينما ننشغل بالأشخاص المرتبطين بالإدارة الحكومية وسير الأحداث المؤدية إلى القضايا العالمية، من خلال هذه الأنساب وعبْر كل التاريخ، فإنه أمر منعش أن توقفنا قصة رجل واحد أخذ احتياجه إلى الله مباشرة، فحصل على جواب نعمة الله.” مورجان (Morgan)
• “من بين هذه الروايات، يخبرنا الكتاب المقدس أن يعبيص كان أشرف من إخوته. كان من نفس الأصل والنسب. لم يكن لديه تميُّز من حيث نُبل الولادة أو الألقاب الأرضية. ففي هذين الأمرين، كان على قدم المساواة مع إخوته. لكن الله يخبرنا أن يعبيص كان أشرف منهم جميعًا. فلماذا؟ لأنه صلى، لأنه خدم خالقه، ولأنه عاش ليصنع الخير بين الناس. ولهذا تلقّى الكرامة التي تأتي من الله.” كلارك (Clarke)
٣. سَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ: ارتبط اسمه بالألم أو الحزن. ولسبب ما – ربما كانت هنالك ظروف محيطة بولادته – سمّته أمه هكذا. وبسبب الأهمية القوية المرتبطة بفكرة الاسم في الثقافة العبرية، ارتبطت فكرة الألم بيعبيص، ربما بشكل خاص أثناء نشأته.
٤. وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ: كان يعبيص مكرَّمًا. ونحن لا نعرف عنه إلاّ القليل إضافة إلى أنه كان رجل صلاة، وأن صلاته قد استُجيبت. وتتمثل إحدى طرق الحصول على الكرامة في ملكوت الله في الصلاة، لا في الطموح والإنجاز. وكان ليعبيص أربع طِلبات أساسية في صلاته.
• أولًا، صلّى يعبيص أن يكون مبارَكًا حقًّا: لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي. هنالك أشخاص كثيرون مبارَكون، لكنهم ليسوا مبارَكين حقًّا، أي أن لديهم شيئًا يمثّل بركة (مثل العائلة، أو الخلاص، أو الثروة، أو الصيت، أو الصحة، أو الأمان). لكن، وبسبب عدم الرضا الأساسي في حياتهم، فإنهم غير مباركين حقًّا.
وأسوأ من ذلك، تنقلب البركات أحيانًا إلى لعنة عندما نجعلها وثنًا. ولهذا نرى حكمة يعبيص العظيمة في صلاته.
وبنفس الطريقة، فإن أشياء كثيرة تبدو لعنات من الخارج ينتهي بها الأمر لتكون بركات حقًّا.
• صلى يعبيص أن يوسّع الله تخومه: وَتُوَسِّعُ تُخُومِي. ويتفق كل المفسرين القدامى تقريبًا مع ما يقوله ماثيو بوله (Matthew Poole) على أن يعبيص دعا إله إسرائيل “بينما كان يقوم بخدمة عظيمة محفوفة بالخطر،” وبشكل خاص غزو أرض كنعان. ولهذا، عندما صلى: وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، كان يطلب من الله: “اطرد هؤلاء الكنعانيين الأشرار الملعونين الذين أمرتَنا باجتثاثهم. ولهذا، فإني أتوسل إليك متوقّعًا البركة في تنفيذ أمرك.” بوله (Poole)
يقتبس آدم كلارك (Adam Clarke) ترجمة كلدانية لهذه الصلاة تقول: وَتُوَسِّعُ تُخُومِي بتلاميذ. ويشير هذا (لكن لا يُثْبت)، إلى جانب مدينة الكتبة المرتبطة بيعبيص، إلى أن رغبته في المزيد من الأراضي لم تكن هي استئصال الأشرار فحسب، بل أيضًا تعزيز التقوى من خلال تكاثر التلاميذ.
• طلب يعبيص أن تكون يد الرب معه: وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي. “يد الرب تعبير كتابي يدل على قوة الله وحضوره في حياة شعبه (انظر يشوع ٤: ٢٤ وإشعياء ٥٩: ١).” ويلكنسون (Wilkinson)
يُستخدم تعبير ’يد الرب‘ مرات كثيرة في العهد القديم، وغالبًا بمعنى سلبي، أي بمعنى أن تكون يد الرب ضد شخص ما في دينونة. لكن يعبيص يصلي هنا أن تكون يد الرب معه.
كتب صاحب المزمور في مزمور ٧٧: ١٠ ’هذَا مَا يُعِلُّنِي: تَغَيُّرُ يَمِينِ ٱلْعَلِيِّ.‘ وهنا صلى يعبيص مقدَّمًا لشيء ليتذكره لاحقًا – أن يرى يد الله معه الآن.
• طلب يعبيص أن يُحفظ من الشَّرِّ حتى لا يعاني من الألم بسبب هذا الشر (حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي). “استخدم هذا التعبير في تلميح إلى اسمه الذي يدل على الحزن. لا تدعني أختبر الحزن الذي ينطوي عليه اسمي، وهو الحزن الذي أستحقه على خطيّتي.” بوله (Poole)
في هذا، أدرك يعبيص الشر الموجود في العالم. ولا شك أن سبب هذا هو أنه عانى ألمًا كثيرًا في حياته.
في هذا، أدرك يعبيص أنه احتاج إلى الله ليحفظه من الشر.
في هذا، أدرك يعبيص أن يد الرب يمكن أن تحوّل الشر والألم في حياته.
٥. فَآتَاهُ ٱللهُ بِمَا سَأَلَ: وبطبيعة الحال، فإن هذا هو مقياس الصلاة الفعّالة – أن يستجيب لها الله من السماء (مع السماح بأن تكون “لا” أو “انتظر” استجابة أيضًا). لكن عندما نكون قريبين من قلب الله، ونصلي الأشياء المهمة له في الملكوت، فإننا نتوقع أن يستجيب الله لصلواتنا (١ يوحنا ٥: ١٤).
• “إذا أخذنا طبيعة يعبيص الأخلاقية وسلوكه من زاوية الترجمة الكلدانية، فلن ننظر إليه كرجل تقي، وحريص، ومهتم بعمق بخيره وبخير عائلته فحسب، بل سنراه أيضًا كرجل محب للخير يعمل لأجل مصلحة الآخرين، وبشكل خاص من أجل التعليم الديني للشباب. لقد أسس مدارس تَعَلَّم فيها الشباب والجيل الصاعد معرفة مفيدة، وبشكل خاص معرفة الله. وكان لديه تلاميذ مقسَّمون إلى ثلاث طبقات تَمَيَّزوا بحماستهم في عبادة الله، وبانقيادهم إلى الاستماع إلى نصائح معلميهم وتعليماتهم، وبتثمينها، وبتقواهم العميق، ورغبتهم في أن ينتجوا ثمار الروح. وقد حلَّ عليهم روح النبوّة، أي روح الصلاة والتضرُّع.” كلارك (Clarke)
• “أيها القارئ، اقتدِ بسلوك هذا الإسرائيلي الجدير لكي تشترك في بركاته.” كلارك (Clarke)
٦. وَهَؤُلَاءِ بَنُو بِثْيَةَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ ٱلَّتِي أَخَذَهَا مَرَدُ: “زوجة مَرَد المقصودة هنا هي بثية (١ أخبار ٤: ١٨). ويمكن لهويتها كابنة فرعون أن يحدد هذا الحدث أثناء تَغَرُّب إسرائيل المبكر في مصر (قبل ١٨٠٠ قبل الميلاد). ويرجّح أن هذا الاتحاد كان ممكنًا بسبب مكانة يوسف.” باين (Payne)
٧. هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ. أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ ٱلْمَلِكِ لِشُغْلِهِ: بما أن التركيز الواسع لهذه الإصحاحات هو الإشارة إلى سبط يهوذا، وبشكل خاص عائلة داود، يتلقى هؤلاء الرجال اهتمامًا خاصًّا لأنهم عملوا مع الملك وأقاموا (عاشوا) معه. وقد ألقى تشارلز سبيرجن (Charles Spurgeon) عظة رائعة حول هذه الآية مقدمًا أربع نقاط تحت عنوان ’الملك وعمله.‘
• لدى مَلِكنا أنواع مختلفة من الخدام. إذ لديه جنود، وحراس (مراقبون)، ومبشرون، وكتبة، وموسيقيون، وخدم منازل، وبُستانيّون. ولهذا ينبغي أن نثمن الخدام المختلفين ونفهم ونثمّن مكاننا في الخدمة.
• يتوجب على كل الذين يقيمون معه أن يعملوا. “لم يعيشوا في خير الملك وفضل الملك لكي يجلسوا بلا عمل. لكنهم سكنوا هناك من أجل عمله. ولا أعرف إن كان كل من يدعو سيدي ’يا رب‘ استوعب هذه الفكرة. وأظن أحيانًا أن بعض أعضاء كنائسنا يتخيلون قضية المسيح كعربة قطار، وأنهم يفضّلون أن يجلسوا في مقعد في مقصورة في الدرجة المتميزة.” سبيرجن (Spurgeon)
• ينبغي لأولئك الذين يعملون من أجل الملك أن يقيموا (يعيشوا) معه. “والآن، لدى الذين يعيشون مع يسوع المسيح نوع من الأبجدية السرية بينهم وبينه. ففي أحيان كثيرة، عندما يفعل المؤمن الشيء الصواب… هل تعرف لماذا كانت لديه هذه المقدرة الخاصة؟ لأنه عاش مع سيده، وعرف ما لا تعرفه أنت. لقد عرف معنى عيني سيده، وقد وجّهته هاتان العينان.” سبيرجن (Spurgeon)
• نحن نعمل من أجل الملك. “فبعد أن قبلت المسيح، عليك أن تخرج وتنطلق لتخدمه. مُدَّ يدًا فارغة، وبشيء من الإيمان اقبل المسيح، ثم اذهب واخدمه، وسيباركك الرب من الآن وإلى الأبد.” سبيرجن (Spurgeon)
ب) (٢٤-٤٣): نسل شمعون.
٢٤بَنُو شِمْعُونَ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ، ٢٥وَابْنُهُ شَلُّومُ وَابْنُهُ مِبْسَامُ وَابْنُهُ مِشْمَاعُ. ٢٦وَبَنُو مِشْمَاعَ: حَمُوئِيلُ ابْنُهُ، زَكُّورُ ابْنُهُ، شِمْعِي ابْنُهُ. ٢٧وَكَانَ لِشِمْعِي سِتَّةَ عَشَرَ ابْنًا وَسِتُّ بَنَاتٍ. وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَنُونَ كَثِيرُونَ، وَكُلُّ عَشَائِرِهِمْ لَمْ يَكْثُرُوا مِثْلَ بَنِي يَهُوذَا. ٢٨وَأَقَامُوا فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمُولاَدَةَ وَحَصَرِ شُوعَالَ ٢٩وَفِي بِلْهَةَ وَعَاصِمَ وَتُولاَدَ ٣٠وَفِي بَتُوئِيلَ وَحُرْمَةَ وَصِقْلَغَ ٣١وَفِي بَيْتِ مَرْكَبُوتَ وَحَصَرِ سُوسِيمَ وَبَيْتِ بِرْئِي وَشَعَرَايِمَ. هذِهِ مُدُنُهُمْ إِلَى حِينَمَا مَلَكَ دَاوُدُ. ٣٢وَقُرَاهُمْ: عِيطَمُ وَعَيْنٌ وَرِمُّونُ وَتُوكَنُ وَعَاشَانُ، خَمْسُ مُدُنٍ. ٣٣وَجَمِيعُ قُرَاهُمُ الَّتِي حَوْلَ هذِهِ الْمُدُنِ إِلَى بَعْل. هذِهِ مَسَاكِنُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ. ٣٤وَمَشُوبَابُ وَيَمْلِيكُ وَيُوشَا بْنُ أَمَصْيَا، ٣٥وَيُوئِيلُ وَيَاهُو بْنُ يُوشِبْيَا بْنِ سَرَايَا بْنِ عَسِيئِيلَ، ٣٦وَأَلِيُوعِينَايُ وَيَعْقُوبَا وَيَشُوحَايَا وَعَسَايَا وَعَدِيئِيلُ وَيَسِيمِيئِيلُ وَبَنَايَا ٣٧وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمْعِيَا. ٣٨هؤُلاَءِ الْوَارِدُونَ بِأَسْمَائِهِمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ امْتَدُّوا كَثِيرًا، ٣٩وَسَارُوا إِلَى مَدْخَلِ جَدُورَ إِلَى شَرْقِيِّ الْوَادِي لِيُفَتِّشُوا عَلَى مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. ٤٠فَوَجَدُوا مَرْعًى خَصِبًا وَجَيِّدًا، وَكَانَتِ الأَرْضُ وَاسِعَةَ الأَطْرَافِ مُسْتَرِيحَةً وَمُطْمَئِنَّةً، لأَنَّ آلَ حَامَ سَكَنُوا هُنَاكَ فِي الْقَدِيمِ. ٤١وَجَاءَ هؤُلاَءِ الْمَكْتُوبَةُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. وَضَرَبُوا خِيَمَهُمْ وَالْمَعُونِيِّينَ الَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ وَحَرَّمُوهُمْ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ لأَنَّ هُنَاكَ مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. ٤٢وَمِنْهُمْ، مِنْ بَنِي شِمْعُونَ، ذَهَبَ إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ خَمْسُ مِئَةِ رَجُل، وَقُدَّامَهُمْ فَلَطْيَا وَنَعْرِيَا وَرَفَايَا وَعُزِّيئِيلُ بَنُو يِشْعِي. ٤٣وَضَرَبُوا بَقِيَّةَ الْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
١. بَنُو شِمْعُونَ… هَذِهِ مَسَاكِنُهُمْ: قام شمعون ولاوي، ابنا يعقوب، بذبح رجال مدينة شكيم (تكوين ٣٤: ٢٤-٣٠؛ ٤٩: ٥-٧)، ولهذا لُعِنا بالتشتُّت. ولهذا لم يكن لسبط شمعون مقاطعة خاصة به، باستثناء هذه المدن والقرى والمساكن.
• “مُنِح سبط شمعون أراضي في فلسطين، لكن ضِمن الأجزاء الجنوبية القاحلة من يهوذا (يشوع ١٩: ١-٩؛ انظر ١٥: ٢٦، ٢٨-٣٢)، وقام بحملة مشتركة مع سبط يهوذا في غزوها (قضاة ١: ٣).” باين (Payne)
• “لأنه بعد تقسيم مملكة سليمان في ٩٣٠ قبل الميلاد، انتقلت عناصر من شمعون إلى الشمال، أو تبنّت الممارسات الدينية هناك (انظر ضمّ بئر السبع إلى جانب مزارات أفرايم التي تُدان في عاموس ٥: ٥)…. واصل شمعونيون آخرون حياة شبه بدوية في مناطق منعزلة أمْكَنَ لهم أن يحتلوها، مثل تلك المذكورة في ختام هذا الإصحاح.” باين (Payne)
• “سلسلة النسب هذه مختلفة تمامًا عن تلك الواردة في تكوين ٤٦: ١٠ وسفر العدد ٢٦: ١٢. وقد يكون هذا بسبب وجود شخص يحمل عدة أسماء – قائمة تحمل اسمًا، وقائمة تحمل اسمًا آخر، وما إلى ذلك. والتوفيق أمر مستحيل، ومجرد محاولة ذلك أمر غير مُجدٍ.” كلارك (Clarke)
٢. وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَنُونَ كَثِيرُونَ، وَكُلُّ عَشَائِرِهِمْ لَمْ يَكْثُرُوا مِثْلَ بَنِي يَهُوذَا: تشير بيانات التعداد في بداية سفر العدد ونهايته إلى أن سكان سبط شمعون انخفضوا بشكل جذري أثناء سنوات البرية في زمن الخروج. إذ كانوا من بين أكبر الأسباط في البداية، ومن بين أصغرهم في النهاية.
• “من هذا السبط جاء ذاك الزاني الوقح زِمري (سفر العدد ٢٥)، وكذلك يهوذا الإسخريوطي، كما يؤكد جيروم.” تراب (Trapp)