أخبار الأيام الأول – الإصحاح ١٨
أمان مملكة داود
أولًا. داود يغزو الشعوب المجاورة
أ ) الآية (١): داود يُخضع الفلسطيين.
١وَبَعْدَ ذَلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، وَأَخَذَ جَتَّ وَقُرَاهَا مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ.
١. ضَرَبَ دَاوُدُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ: أزعج الفلسطيون إسرائيل لعدة قرون، وهيمنوا عليها في كثير من الأحيان. وعندما تولّى داود الحكم، ضَرَبَ هؤلاء الأعداء المزعجين وَذَلَّلَهُمْ.
• لم يتجنب داود محاربة الفلسطيين لمجرد أن إسرائيل خسرت أمامهم مرات كثيرة من قبل. “إن الشيء المذهل لي حول هذا الانتصار التام هو الازدراء المطلق الذي تعامل به داود مع قوة خصومه العظيمة.” ريدباث (Redpath)
٢. وَأَخَذَ جَتَّ: عندما صار شاول ملكًا، أخذ الفلسطيون أراضي من شعب الله، لكن تحت قيادة داود، بدأ شعب الله باستعادة الأراضي من العدو.
• “تم العثور على أدلة على احتلال داود لمدينة جتّ والقرى المحيطة بها من خلال وجود ٦٠٠ جتّي في حاشية داود (٢ صموئيل ١٥: ١٨).” سيلمان (Selman)
ب) الآية (٢): وضْع الموآبيين تحت الجزية.
٢وَضَرَبَ مُوآبَ، فَصَارَ ٱلْمُوآبِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا.
١. وَضَرَبَ مُوآبَ: قد تبدو الحرب ضد موآب ومعاملة داود لجيشها في غير محلها، في ضوء كون جدة أبيه، راعوث، موآبية، وفي ضوء حقيقة أنه عهد إلى الموآبيين برعاية أبويه (١ صموئيل ٢٢: ٣-٤). وربما قتلهما الموآبيون أو أساءوا معاملتهما.
٢. يُقَدِّمُونَ هَدَايَا (الجزية): لم يُرِد الله لإسرائيل أن تقضي على كل أمّة مجاورة. فبشكل عام، أراد الله لإسرائيل أن تكون مبارَكة وقوية بين الأمم الأخرى بحيث تفرض عليها ضرائب (جزية) في اعتراف بقوتها وهيمنتها.
ج) الآيات (٣-٨): داود يقهر التحالف الآرامي.
٣وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَرَ عَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِيُقِيمَ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ، ٤وَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ وَسَبْعَةَ آلاَفِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِل، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ. ٥فَجَاءَ أَرَامُ دِمَشْقَ لِنَجْدَةِ هَدَرَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، فَضَرَبَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُل. ٦وَجَعَلَ دَاوُدُ مُحَافِظِينَ فِي أَرَامَ دِمَشْقَ، وَصَارَ الأَرَامِيُّونَ لِدَاوُدَ عَبِيدًا يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ. ٧وَأَخَذَ دَاوُدُ أَتْرَاسَ الذَّهَبِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَبِيدِ هَدَرَ عَزَرَ وَأَتَى بِهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ. ٨وَمِنْ طَبْحَةَ وَخُونَ مَدِينَتَيْ هَدَرَ عَزَرَ أَخَذَ دَاوُدُ نُحَاسًا كَثِيرًا جِدًّا صَنَعَ مِنْهُ سُلَيْمَانُ بَحْرَ النُّحَاسِ وَالأَعْمِدَةَ وَآنِيَةَ النُّحَاسِ.
١. وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَرَ عَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِيُقِيمَ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ: اصطدم مَلِكَ صُوبَةَ (مملكة آرامية) مع داود وهو في طريقه إلى الاستيلاء على أراضٍ عند نهر الفرات. فقد امتدت هيمنة داود إلى نهر الفرات.
• “نُقِلت حدود إسرائيل إلى خط نهر الفرات، فتحقق بهذا وعد الله إلى إبراهيم: فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ قَطَعَ ٱلرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلًا: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ ٱلْأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى ٱلنَّهْرِ ٱلْكَبِيرِ، نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ.” ماير (Meyer)
• “ثم كانت هناك آرام (أو سوريا)، الأمة العظيمة الوثنية إلى الشمال، مقسّمة إلى مجموعتين ولهما عاصمتان هما صوبة ودمشق. وقد اتحدتا معًا من أجل الحماية. لكنهما وجدا نفسيهما عاجزتين أمام قوة داود.” ريدباث (Redpath)
٢. وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ ٱلْمَرْكَبَاتِ: فعل داود هذا كضرورة عسكرية، لا كمجرد قسوة في التعامل مع الحيوانات. لم يكن داود يهتم كثيرًا بالخيول أثناء الحملات العسكرية، ولم يكن بمقدوره أن يعيدها إلى العدو.
٣. وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ: يدل احتفاظ داود بهذا العدد القليل منها على ضبط نفس كبير وثقة بالله. فقد أطاع داود مبدأ تثنية ١٧: ١٥-١٦، ورفض أن يضع ثقته في الخيول كأسلحة حربية. فكانت ثقته هي بالرب (مزمور ٢٠: ٧؛ ٣٣: ١٦-١٧).
٤. وَأَخَذَ دَاوُدُ أَتْرَاسَ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَى عَبِيدِ هَدَرَ عَزَرَ: أخذ داود ما كان يمثل مجدًا للأعداء، وحوّله إلى جوائز لقوة الله وصلاحه. وقد وُضعت أَتْرَاسَ ٱلذَّهَبِ تلك في الهيكل كشهادة على عمل الله في داود ومن خلاله.
٥. أَخَذَ دَاوُدُ نُحَاسًا كَثِيرًا جِدًّا صَنَعَ مِنْهُ سُلَيْمَانُ بَحْرَ ٱلنُّحَاسِ وَٱلْأَعْمِدَةَ وَآنِيَةَ ٱلنُّحَاسِ: يبيّن جمع هذا الكنز ونقله إلى أورشليم، والذي استُخدم فيما بعد في بناء الهيكل، السبب الذي من أجله اختار كاتب سفر أخبار الأيام أحداثًا معيّنة من سجلات سفر صموئيل الثاني ليؤكدها.
• “يبدو هذا السجل للوهلة الأولى أنه مصطنع نوعًا لنجاحات داود العسكرية، وأنه عُمل باستبعاد الروايات الأقل اهتمامًا، وتلك التي الأقل ملاءمة لداود. غير أن هذا الرأي غير دقيق، حيث تُستبعد عناصر إيجابية مثل ولادة سليمان، وشهامة داود مع عائلة سليمان، ومزامير داود. والسبب في ذلك هو أن كاتب أخبار الأيام أراد أن يركز على علاقة حروب داود بالعهد الداودي والإعدادات للهيكل.” سيلمان (Selman)
• كان بناء الهيكل محتاجًا إلى أمرين، هما الأمان والمال. ويبيّن هذان الإصحاحان أن داود، رغم أنه لن يتمكن من بناء الهيكل بنفسه، إلاّ أنه حصل على الأمان والمال لابنه ليبني الهيكل.
• “نظرًا لرغبة الملك في بناء الهيكل، فإن لهذا الإصحاح أهمية خاصة. فهو يبيّن كيف أن داود، في هذه الحروب، قصد أن يجمع المال لابنه، لا لنفسه.” ماير (Meyer)
• حتى عندما يغلق الله الباب أمامنا للقيام بعمل ما، يمكننا أن ننخرط فيه بشكل حيوي، غالبًا بجمع المال والموارد من أجل ذلك العمل، كما فعل داود لابنه. “إن استعدادك للقيام بعمل التحضير، عندما لا يُسمح لك بالقيام بالخدمة الرئيسية، دليل على التفاني الحقيقي.” مورجان (Morgan)
د ) الآيات (٩-١٣): مجد أمان مملكة داود.
٩وَسَمِعَ تُوعُو مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ ضَرَبَ كُلَّ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، ١٠فَأَرْسَلَ هَدُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِ وَيُبَارِكَهُ، لأَنَّهُ حَارَبَ هَدَرَ عَزَرَ وَضَرَبَهُ. لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ تُوعُوَ. وَبِيَدِهِ جَمِيعُ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ. ١١هذِهِ أَيْضًا قَدَّسَهَا الْمَلِكُ دَاوُدُ لِلرَّبِّ مَعَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ: مِنْ أَدُومَ وَمِنْ مُوآبَ وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ وَمِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ عَمَالِيقَ. ١٢وَأَبْشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ ضَرَبَ مِنْ أَدُومَ فِي وَادِي الْمِلْحِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفًا. ١٣وَجَعَلَ فِي أَدُومَ مُحَافِظِينَ، فَصَارَ جَمِيعُ الأَدُومِيِّينَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ.
١. فَأَرْسَلَ تُوعِي يُورَامَ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلَامَتِهِ وَيُبَارِكَهُ: رأت الأمم المجاورة يد الله على داود، فقدمت له الإكرام والهدايا. فقد عرفوا أن قائدًا قويًّا تقيًّا لإسرائيل أمْرٌ في مصلحة مجتمع الأمم كلها، لا لإسرائيل وحدها.
• لم تكن كل أمة وثنية مجاورة لإسرائيل معادية لها أو لإلهها. فلم يعاملها داود كما لو أنها عدوة. ونحن نخطئ عندما نتعامل مع كل شخص غير مؤمن على أنه عدو معاد صريح لله.
• “ربما كان ابن توعي هو ’هدورام‘، لا ’يورام‘ (٢ صموئيل ٨: ١٠)، حيث إنه من غير المرجح أن يشيع اسم يورام (وهو اسم عبري يتضمن اسم الرب يهوه) في مقاطعة غير إسرائيلية.” سيلمان (Selman)
٢. وَهَذِهِ أَيْضًا قَدَّسَهَا ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لِلرَّبِّ: عندما تلقّى داود هذا الاعتراف والمجد من الأمم الأخرى، كرّسه كله للرب. فقد عرف أن المجد لا يخصه، بل يخص الله وحده. وهكذا استطاع داود أن يتعامل مع النجاح كما مع الفشل.
٣. مِنْ أَرَامَ، وَمِنْ مُوآبَ، وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ، وَمِنَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَمِنْ عَمَالِيقَ: من خلال قائمة الأمم التي أخضعها داود، نتعلم أن انتصاراته كانت تامة. فقد استخدمه الله ليقود إسرائيل إلى النصر على أعدائها في كل اتجاه.
• امتلكت إسرائيل من الأرض التي وعد بها الله إبراهيم (تكوين ١٥: ١٨-٢١) في عهد داود أكثر من أي وقت آخر.
• استطاع داود أن ينجز الكثير ضد أعداء الله لأنه، على عكس شاول، لم يكن مولعًا بمحاربة شعب الله.
٤. وَكَانَ ٱلرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ: هذا تلخيص للإصحاح كله. إذ كان كل انتصار، وكل إخضاع لعدو شهادة على قوة الرب الحافظة في حياة داود وحكمه.
ثانيًا. إدارة داود
أ ) الآية (١٤): وصف عام لحكومة داود.
١وَمَلَكَ دَاوُدُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ يُجْرِي قَضَاءً وَعَدْلًا لِكُلِّ شَعْبِهِ.
١. وَمَلَكَ دَاوُدُ: يصف هذا الإصحاح، إصحاح الانتصار والبركة والازدهار، حياة إسرائيل القومية أثناء حكم داود. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل داود عمومًا أعظم ملك على إسرائيل على الإطلاق.
• هكذا أراد الله أن يملك على شاول، لكنه قاوم الرب ورفض روحه القدوس. ولأن داود سمح للرب بأن يخضعه، أخضع الرب الشعوب تحت داود.
٢. وَكَانَ دَاوُدُ يُجْرِي قَضَاءً وَعَدْلًا لِكُلِّ شَعْبِهِ: يبيّن هذا أن داود كان ملكًا عظيمًا بالنسبة لشعبه إسرائيل، لا ضد الأمم المجاورة فحسب. لقد أوفى بالواجب الأساسي للإدارة – أن يجري القضاء والعدل (رومية ١٣: ١-٧).
ب) الآيات (١٥-١٧): أشخاص مفتاحيّون في حكومة داود.
١٥وَكَانَ يُوآبُ ابْنُ صَرُويَةَ عَلَى الْجَيْشِ، وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلاً، ١٦وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَبِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَشَوْشَا كَاتِبًا، ١٧وَبَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ، وَبَنُو دَاوُدَ الأَوَّلِينَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ.
١. يُوآبُ… وَيَهُوشَافَاطُ… وَصَادُوقُ… وَأَخِيمَالِكُ… وَسَرَايَا… وَبَنَايَاهُو: ما مِن حاكم عظيم يمكن أن ينجح بمفرده. فأصغر المنظمات وحدها تُدار حسنًا من دون فريق موهوب مكرس. ويتمثل جزء من نجاح داود كحاكم في قدرته على جمع مثل هذا الفريق وتدريبه، وتمكينه، والمحافظة عليه.
• لم نجد مثل هذه القائمة في إدارة شاول الحكومية. ويعود هذا إلى أنه كانت لإدارة داود شكل وبنية أكثر مما كان لإدارة شاول.
• هنالك حدود لما يمكن أن نكوْنه وما يمكن أن نفعله من أجل الرب من دون ترتيب وتنظيم. ليس الأمر أن التنظيم والترتيب هما من متطلبات التقدم للحياة المسيحية، بل هما يشكلان تقدُّمًا في الحياة المسيحية، إذ يساعداننا على أن نكون أكثر شبهًا بالمسيح.
• لا يمكن إنجاز شيء في ملكوت الله بلا عمل من خلال الترتيب والتنظيم. قد يبدو الأمر كذلك، لكن هذا مجرد وهم. فوراء الكواليس، يتحرك الله بأقصى درجات الترتيب والتنظيم، رغم أننا لا نرى هذا أحيانًا.
٢. وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَبِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ: كان هنالك مركزان كهنوتيان في ذلك الوقت، ولهذا كان هنالك كاهنان – واحد في جبعون عند خيمة موسى ومذبح البخور، والآخر في أورشليم عند الخيمة الخاصة التي صنعها داود لتابوت العهد. وهكذا كان هنالك كاهنان – صَادُوق وأَبِيَاثَار.
٣. ٱلْجَّلَادِينَ وَٱلسُّعَاةِ (الكَرِيتِيِّينَ وَالفَلِيتِيِّينَ – الحرس الملكي لداود): كان هؤلاء جنودًا مستأجرين من جزيرة كريت. “بتوظيف حراس أجانب لضمان سلامة الملك، قلّل داود إمكان الوقوع ضحية لمنافسات بين الأسباط. إذ يمكن لهؤلاء الرجال الكريتيين أن يعطوا ولاءهم القلبي الكامل له.” بولدوين (Baldwin) في تفسير لصموئيل الثاني ٨: ١٨.