أخبار الأيام الأول – الإصحاح ١٣
الملك داود يجلب تابوت العهد إلى أورشليم
أولًا. محاولة إحضار تابوت العهد إلى أورشليم
أ ) الآيات (١-٤): خطة إحضار تابوت العهد إلى أورشليم.
١وَشَاوَرَ دَاوُدُ قُوَّادَ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَكُلَّ رَئِيسٍ. ٢وَقَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ: «إِنْ حَسُنَ عِنْدَكُمْ وَكَانَ ذلِكَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِنَا، فَلْنُرْسِلْ إِلَى كُلِّ جِهَةٍ، إِلَى إِخْوَتِنَا الْبَاقِينَ فِي كُلِّ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ وَمَعَهُمُ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ فِي مُدُنِ مَسَارِحِهِمْ لِيَجْتَمِعُوا إِلَيْنَا، ٣فَنُرْجعَ تَابُوتَ إِلهِنَا إِلَيْنَا لأَنَّنَا لَمْ نَسْأَلْ بِهِ فِي أَيَّامِ شَاوُلَ». ٤فَقَالَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ بِأَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ، لأَنَّ الأَمْرَ حَسُنَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ الشَّعْبِ.
١. وَشَاوَرَ دَاوُدُ قُوَّادَ ٱلْأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَكُلَّ رَئِيسٍ: من الجدير بالذكر أن النص لا يقول إن داود استشار الرب. وسرعان ما سترتكب مجموعة تقية من الرجال ذوي النيّات الحسنة غلطة كبيرة لأنهم تشاوروا فيما بينهم من دون الرجوع إلى الرب للمشورة.
• يعلّق باين (Payne) على ’إِلَى إِخْوَتِنَا ٱلْبَاقِينَ‘: “تعني حرفيًّا ’إلى إخوتنا المتروكين.‘ وقد يعكس هذا شيئًا من خطورة الاضطهاد الفلسطي الكبير ضد إسرائيل بين ١٠١٠ و١٠٠٣ قبل الميلاد، والذي كسره داود للتو (٢ صموئيل ٥: ٢٠، ٢٥).”
٢. فَنُرْجِعَ تَابُوتَ إِلَهِنَا إِلَيْنَا: كان هذا تابوت العهد الذي أمر الرب موسى بصنعه قبل ما يزيد عن أربع مئة من زمن داود. وكان صندوقًا خشبيًّا (تعني الكلمة العبرية ’تَابُوتَ‘ المستخدمة ’صندوق‘) مغطى تمامًا بالذهب، وبغطاء ذهبي مزخرف أو غطاء يُدعى كرسي الرحمة.
• تَابُوتَ إِلَهِنَا: كان طول تابوت الله ثلاثة أقدام وتسع بوصات، وعرضه قدمين وثلاث بوصات، وارتفاعه قدمين وثلاث بوصات أيضًا. وكان يحتوي على لوحي الشريعة اللذين جلبهما موسى من جبل سيناء، وقسط المن، وعصا هارون التي أفرخت بشكل معجزي كتثبيت لقيادته.
• سبق أن عاد تَابُوتَ ٱللهِ من أرض الفلسطيين قبل حوالي ٧٠ سنة في ١ صموئيل ٧: ١. وبقي في تلك السنوات في بيت أبيناداب. والآن أراد داود والشعب إعادته إلى مركز الوعي القومي.
٣. لِأَنَّ ٱلْأَمْرَ حَسُنَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: كانت فكرة إعادة تابوت العهد إلى مركز الوعي القومي جيدة، لكن سرعان ما سيكتشفون أن أسلوب إحضاره كان معيبًا.
• “كان أمرًا جيدًا لداود والإسرائيليين معًا أن يكون تابوت العهد بينهم في أورشليم. عرف داود أنه ليس ملكهم الحقيقي، بل الرب نفسه، وأنه يتوجب أن يعتمد حكمه على إرادة الله ومشورته. وبالتالي، لم يكن كافيًا أن يعرف داود وحده هذه الحقيقة. إذ يتوجب أن يقر الشعب بها أيضًا.” مورجان (Morgan)
ب) الآيات (٥-٨): موكب التابوت من قرية يعاريم.
٥وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مِنْ شِيحُورِ مِصْرَ إِلَى مَدْخَلِ حَمَاةَ لِيَأْتُوا بِتَابُوتِ اللهِ مِنْ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ. ٦وَصَعِدَ دَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَعْلَةَ، إِلَى قَرْيَةِ يَعَارِيمَ الَّتِي لِيَهُوذَا، لِيُصْعِدُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ اللهِ الرَّبِّ الْجَالِسِ عَلَى الْكَرُوبِيمَ الَّذِي دُعِيَ بِالاسْمِ. ٧وَأَرْكَبُوا تَابُوتَ اللهِ عَلَى عَجَلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ بَيْتِ أَبِينَادَابَ، وَكَانَ عُزَّا وَأَخِيُو يَسُوقَانِ الْعَجَلَةَ، ٨وَدَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ يَلْعَبُونَ أَمَامَ اللهِ بِكُلِّ عِزّ وَبِأَغَانِيَّ وَعِيدَانٍ وَرَبَابٍ وَدُفُوفٍ وَصُنُوجٍ وَأَبْوَاق.
١. لِيُصْعِدُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ ٱللهِ ٱلرَّبِّ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمَ ٱلَّذِي دُعِيَ بِٱلِٱسْمِ: كان تَابُوتَ ٱللهِ يمثل حضوره المباشر ومجده في إسرائيل. وقد عدّ داود إحضار التابوت من مكان مغمور إلى مكان بارز أولوية قصوى. إذ أراد أن يكون شعب إسرائيل حيًّا بإحساس قرب الرب ومجده.
٢. وَأَرْكَبُوا تَابُوتَ ٱللهِ عَلَى عَجَلَةٍ جَدِيدَةٍ: كان نقل التابوت على عربة (عجلة) مخالفًا لأمر الله المحدد. إذ صُمم التابوت ليُحمل (خروج ٢٥: ١٢-١٥) من قِبل لاويين من عائلة قهات (سفر العدد ٤: ١٥).
• “كان هنالك أمر إلهي صريح بضرورة حمل التابوت على أكتاف الكهنة، لأنه يتوجب أن تتقدم قضية الله عبر العالم عن طريق رجال مكرسين، لا وسائل آلية.” ماير (Meyer)
• يمكننا أن نتخيل ما فكّر فيه هؤلاء الرجال. “انظروا! لدينا عربة جديدة فخمة لتابوت الله. لا بد أن الله سيُسَر كثيرًا بعربتنا الفخمة الجديدة.” اعتقدوا أن تقنية جديدة أو اختراعًا جديدًا يمكن أن يغطي على عصيانهم المتسم بالجهل.
• “ربما جعل الإهمال الطويل للتابوت هؤلاء الرجال غير مُلِمّين بالأوامر الصريحة حول الأسلوب السليم لنقل التابوت، أو ربما صاروا غير مكترثين في ما يتعلق بالاهتمام بمثل هذه التفاصيل.” مورجان (Morgan)
• نقل الفلسطيون التابوت على عربة في ١ صموئيل ٦: ١٠-١١. وقد أفلتوا من العقاب لأنهم كانوا فلسطيين. لكن الله توقع من شعبه أكثر. إذ كان على إسرائيل أن تأخذ مثالها من كلمة الله، لا من ابتكارات الفلسطيين. “تورطت إسرائيل في صعوبات لأنها لم تدرك أن عبادة الإله الحقيقي تعني أنه لم يعد بإمكانها أن تتبع الممارسات الوثنية المعاصرة.” سيلمان (Selman)
٣. وَكَانَ عُزَّا وَأَخِيُو يَسُوقَانِ ٱلْعَجَلَةَ: يرسم معنى هذين الاسمين صورة ذات مغزى. يعني اسم عُزَّا ’القوة،‘ واسم ’أَخِيُو‘ يعني ’ودود.‘
• إن قدرًا كبيرًا من خدمتنا للرب مثل هذا – عربة جديدة، إنتاج جديد، بقوة وود يقودان في المقدمة. لكن هذا يتم كله من دون سؤال من الرب، أو من دون وضع إرادته في الاعتبار. من المؤكد أن داود صلى من أجل بركة الله على هذا الإنتاج الكبير، لكنه لم يسأل الرب عن الإنتاج نفسه. فكان شيئًا صالحًا تمّ بطريقة خطأ.
٤. وَدَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ يَلْعَبُونَ أَمَامَ ٱللهِ: في ضوء أهمية المناسبة وكل الآلات الموسيقية المذكورة، كان هذا إنتاجًا رائعًا. كان الجو فرِحًا ومثيرًا وجذابًا. لكن المشكلة هي أن شيئًا من هذا لم يسر الله، لأنه تمّ في عصيان لكلمته.
• غالبًا ما نجرَّب بالحكم على خبرة عبادة من خلال شعورنا أثناءها. لكن عندما ندرك أن العبادة أمر متعلق بإرضاء الله، فإننا نُقاد إلى كلمته لكي نعرف كيف يريد أن يُعبَد.
• “إذا قرأت القصة كلها، ستجد أنها وكأنها مسألة غناء وَعِيدَانٍ وَرَبَابٍ وَدُفُوفٍ وَصُنُوجٍ وَأَبْوَاقٍ، وعربة جديدة وثيران. هذا هو كل ما في الأمر. ولا يوجد حتى ذِكر لإذلال القلب والخشوع المهيب في حضور ذلك الإله الذي لم يكن التابوت إلا الرمز الخارجي لحضوره. أعتقد أن هذه المحاولة الأولى كانت سعيًا وراء مشيئة الجسد وطاقة الطبيعة.” سبيرجن (Spurgeon)
ثانيًا. موت عُزّا، وما جرى في أعقاب ذلك
أولًا. الآيات (٩-١١): عُزّا يلمس التابوت ويُقتل في دينونة.
٩وَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى بَيْدَرِ كِيدُونَ، مَدَّ عُزَّا يَدَهُ لِيُمْسِكَ التَّابُوتَ، لأَنَّ الثِّيرَانَ انْشَمَصَتْ. ١٠فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى عُزَّا وَضَرَبَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مَدَّ يَدَهُ إِلَى التَّابُوتِ، فَمَاتِ هُنَاكَ أَمَامَ اللهِ. ١١فَاغْتَاظَ دَاوُدُ لأَنَّ الرَّبَّ اقْتَحَمَ عُزَّا اقْتِحَامًا، وَسَمَّى ذلِكَ الْمَوْضِعَ «فَارَصَ عُزَّا» إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
١. وَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى بَيْدَرِ كِيدُونَ: في البيدر تجمع سيقان الحنطة الكاملة ويُفصل القش عن الحنطة. كان هنالك قش كثير في هذا الإنتاج، وقد أطار الله القش عند بَيْدَرِ كِيدُونَ.
٢. مَدَّ عُزَّا يَدَهُ لِيُمْسِكَ ٱلتَّابُوتَ: كان هذا ممنوعًا منعًا باتًّا. ففي ما يتعلق بنقل التابوت، يقول سفر العدد ٤: ١٥ “لَا يَمَسُّوا ٱلْقُدْسَ لِئَلَّا يَمُوتُوا.” فعل عُزّا ذلك لِأَنَّ ٱلثِّيرَانَ ٱنْشَمَصَتْ (ربما عند رؤيتها للحنطة في البيدر)، وخشي أن يقع التابوت عن العربة ويسقط على الأرض. وربما اعتقد أن يده على التابوت أفضل من كون التابوت على الأرض.
• اتخذ عُزا قرارًا في لحظة متجاهلًا أمر الله ليفعل ما بدا صوابًا له. وحتى قراراتنا التي نتخذها في لحظة مهمة لدى الله.
٣. وَضَرَبَهُ ٱللهُ هُنَاكَ لِأَجْلِ غَفَلِهِ: حقق الله الوعد المشؤوم في سفر العدد ٤: ١٥، فضرب عُزا. أراد داود أن يعرف حضور الله، فأظهر له الرب هذا الحضور عند بَيْدَرِ كِيدُونَ، لكن ليس بالطريقة التي أرادها أي أحد.
• كانت خطية عُزا أكثر من مجرد فعل لاإرادي أو غريزي. فقد ضَرَبَهُ ٱلله لأن تصرفه ارتكز على أخطاء فادحة في تفكيره.
أخطأ عُزا في الاعتقاد أنه لا يهم من يحمل التابوت.
أخطأ عُزة في الاعتقاد أنه لا يهم كيف يُحمل التابوت.
أخطأ عُزا في الاعتقاد أنه عرف كل شيء عن التابوت لأنه كان في بيت أبيه فترة طويلة.
أخطأ عُزا في الاعتقاد أن الله لا يستطيع أن يهتم بالتابوت بنفسه.
أخطأ عُزا في الاعتقاد أن أرض بَيْدَرِ كِيدُونَ أقل قداسة من يده.
• لم يرَ عُزّا أي فرق بين التابوت وأي شيء ثمين آخر. كانت نيّته في المساعدة صحيحة بما يكفي. لكن كان هنالك غياب كامل لإدراك قداسة التابوت المهيبة التي منعت حتى اللاويين من أن يضعوا أيديهم عليه.” ماكلارين (Maclaren)
٤. فَٱغْتَاظَ دَاوُدُ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱقْتَحَمَ عُزَّةَ ٱقْتِحَامًا: استند غضب داود إلى ارتباك في تفكيره. إذ لم يستطع أن يفهم أن النيّات الحسنة لا تكفي. فالله يهتم بكل من نيّاتنا وأعمالنا.
ج) الآيات (١٢-١٤): خوف داود وبركة الله على بيت عوبيد أدوم.
١٢وَخَافَ دَاوُدُ اللهَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً: «كَيْفَ آتِي بِتَابُوتِ اللهِ إِلَيَّ؟». ١٣وَلَمْ يَنْقُلْ دَاوُدُ التَّابُوتَ إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ، بَلْ مَالَ بِهِ إِلَى بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ. ١٤وَبَقِيَ تَابُوتُ اللهِ عِنْدَ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ فِي بَيْتِهِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ الرَّبُّ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ.
١. وَخَافَ دَاوُدُ ٱللهَ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: لم يكن يلزم أن يخاف داود من الله، بل أن يخاف من خطيته. إذ لم تكن هنالك مشكلة مع الله أو مع التابوت (كما بيّنتْ بركة الرب على بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ). بل كانت المشكلة تكمن في نقص المعرفة والطاعة من جانب داود والذين ساعدوه في التخطيط لإحضار التابوت إلى أورشليم.
• “إذا أراد قُرّاء أخبار الأيام استعادة أمجاد إسرائيل السابقة، فإن عليهم أن يحسبوا حسابًا لإله لا يمكن احتواء قداسته الحيوية ضمن المحدوديات البشرية.” سيلمان (Selman)
٢. كَيْفَ آتِي بِتَابُوتِ ٱللهِ إِلَيَّ: عرف داود أن إحضار تابوت الله إلى مركز عبادة إسرائيل مهم. فأراد للشعب كله أن يتحمس لحضور الرب ومجده. وبسبب ما حدث لعُزا، أحس داود بأنه لا يستطيع أن يفعل ما أراده الله أن يفعله.
• يُظهر رد فعل داود في بقية الإصحاح أنه وجد جوابًا على سؤاله. فقد أجابت على هذا السؤال نصوص مثل إشعياء ٨: ٢٠ “إِلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَإِلَى ٱلشَّهَادَةِ.” وجد داود الجواب في كلمة الله.
• تعزز الرواية كلها مبدأ أن الله مهتم بالعملية والحصيلة معًا. فلن ينفع لداود أو إسرائيل التحلي بنظرة: “ما دمنا نريد أن ننقل التابوت إلى أورشليم، فلا يهم كيف نفعل هذا.” فكيفية القيام به كان أمرًا يهم الله. وكيفية فعل الأشياء اليوم (وبشكل خاص في مجال خدمة الله) أمر مهم أيضًا.
٣. مَالَ بِهِ دَاوُدُ إِلَى بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ: فعل داود هذا طاعة لكلمة الله. إذ كان عُوبِيدَ أَدُومَ لاويًا من عائلة قهات، من عشيرة قورح (١ أخبار الأيام ٢٦: ٤). وكانت هذه العشيرة ضمن سبط لاوي الذي أمرهم الله بأن ينقلوا التابوت ويهتموا به. (سفر العدد ٤: ١٥).
٤. وَبَارَكَ ٱلرَّبُّ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ: عندما تطاع كلمة الله وتُحترم قداسته، تَتْبع البركة. لقد أراد الله أن يكون التابوت بركة لإسرائيل، لا لعنة. ويمكننا القول إن اللعنة لم تأتِ من قلب الله، لكن من عصيان الإنسان.
• يعتقد سيلمان (Selman) أن اسم عُوبِيدَ أَدُومَ ٱلْجَتِّيِّ يعني أنه من مدينة جت، ولهذا فإن البركة على بيته مثل لبركة الله غير المستحقة، حيث يُظهر الله نعمته لكل من عوبيد أدوم وداود. غير أنه أفضل لنا أن نأخذ ملاحظة آدم كلارك (Adam Clarke): “كان هذا الرجل مجرد متغرب في جت، ومن هنا جاء لقب ’الجتّي.‘ وكونه لاويًّا في الأصل أمر واضح من ١ أخبار الأول ١٥: ١٧-١٨.”