أخبار الأيام الأول – الإصحاح ٢٧
قادة الأسباط وكبار المسؤولين في الدولة
أولًا. قادة على جيش إسرائيل
أ ) الآية (١): التقسيمات العسكرية لإسرائيل.
١وَبَنُو إِسْرَائِيلَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ وَرُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَعُرَفَاؤُهُمُ الَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَلِكَ فِي كُلِّ أُمُورِ الْفِرَقِ الدَّاخِلِينَ وَالْخَارِجِينَ شَهْرًا فَشَهْرًا لِكُلِّ شُهُورِ السَّنَةِ، كُلُّ فِرْقَةٍ كَانَتْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا.
١. وَبَنُو إِسْرَائِيلَ… ٱلَّذِينَ يَخْدِمُونَ ٱلْمَلِكَ فِي كُلِّ أُمُورِ ٱلْفِرَقِ: لم تعتمد إسرائيل قط، تحت قيادة داود ومعظم ملوك إسرائيل ويهوذا، على الجنود المرتزقة. فقد خدم الإسرائيليون أنفسهم الملك في كل شؤون الجيش.
٢. ٱلْفِرَقِ ٱلدَّاخِلِينَ وَٱلْخَارِجِينَ شَهْرًا فَشَهْرًا لِكُلِّ شُهُورِ ٱلسَّنَةِ: كان جيش داود يتألف من ١٢ وحدة عسكرية بحيث كانت كل وحدة منها في حالة تأهب كل شهر في السنة. فكانت هذه طريقة فعّالة لإبقاء القوات جاهزة دائمًا وتدريب القوات غير النشطة بانتظام.
• “كان هؤلاء الرجال كلهم مستعدين، ومنضبطين، وجاهزين عند الإشعار من دون أية تكلفة للدولة أو الملك. وكانوا على وجه الدقة ميليشيا مملكة إسرائيل.” كلارك (Clarke)
ب) الآيات (٢-١٥): قادة على جيش داود.
٢عَلَى الْفِرْقَةِ الأُولَى لِلشَّهْرِ الأَوَّلِ يَشُبْعَامُ بْنُ زَبْدِيئِيلَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ٣مِنْ بَنِي فَارَصَ كَانَ رَأْسُ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ لِلشَّهْرِ الأَوَّلِ. ٤وَعَلَى فِرْقَةِ الشَّهْرِ الثَّانِي دُودَايُ الأَخُوخِيُّ، وَمِنْ فِرْقَتِهِ مَقْلُوثُ الرَّئِيسُ. وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ٥رَئِيسُ الْجَيْشِ الثَّالثُ لِلشَّهْرِ الثَّالِثِ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنُ الرَّأْسُ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ٦هُوَ بَنَايَا جَبَّارُ الثَّلاَثِينَ، وَعَلَى الثَّلاَثِينَ وَمِنْ فِرْقَتِهِ عَمِّيزَابَادُ ابْنُهُ. ٧الرَّابعُ لِلشَّهْرِ الرَّابعِ عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ وَزَبَدْيَا ابْنُهُ بَعْدَهُ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ٨الْخَامِسُ لِلشَّهْرِ الْخَامِسِ الرَّئِيسُ شَمْحُوثُ الْيَزْرَاحِيُّ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ٩السَّادِسُ لِلشَّهْرِ السَّادِسِ عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ١٠السَّابعُ لِلشَّهْرِ السَّابعِ حَالِصُ الْفَلُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ١١الثَّامِنُ لِلشَّهْرِ الثَّامِنِ سِبْكَايُ الْحُوشَاتِيُّ مِنَ الزَّارَحِيِّينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ١٢التَّاسِعُ لِلشَّهْرِ التَّاسِعِ أَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ مِنْ بَنْيَامِينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ١٣الْعَاشِرُ لِلشَّهْرِ الْعَاشِرِ مَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ مِنَ الزَّارَحِيِّينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ١٤الْحَادِي عَشَر لِلشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ بَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. ١٥الثَّانِي عَشَرَ لِلشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ خَلْدَايُ النَّطُوفَاتِيُّ مِنْ عُثْنِئِيلَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.
١. عَلَى ٱلْفِرْقَةِ ٱلْأُولَى: يشرح هذا القسم التقسيمات الاثني عشر المذكورة في الآيات السابقة.
٢. بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ: تصف ٢ صموئيل ٢٣: ٢٠-٢١ بَنَايَا هذا على أنه بطل عظيم في إسرائيل، حيث قتل رجلين موآبيين جبارين، وأسدًا في حفرة، ومصريًّا هائل الجسم.
٣. عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ: حسب ما هو مذكور في ٢ صموئيل ٢: ١٨-٢٣، قُتل عسائيل هذا بشكل مأساوي في معركة على يد أبنير، قائد جيوش إيشبوشث بن شاول الذي حاول أن يخلف أباه على عرش إسرائيل.
ثانيًا. رؤساء الأسباط على إسرائيل، والمسؤولون في حكومة الملك داود
أ ) الآيات (١٦-٢٢): رؤساء الأسباط.
١٦وَعَلَى أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ: لِلرَّأُوبَيْنِيِّينَ الرَّئِيسُ: أَلِيعَزَرُ بْنُ زِكْرِي. لِلشِّمْعُونِيِّينَ: شَفَطْيَا بْنُ مَعْكَةَ. ١٧لِلاَّوِيِّينَ: حَشَبْيَا بْنُ قَمُوئِيلَ. لِهَارُونَ: صَادُوقُ. ١٨لِيَهُوذَا: أَلِيهُو مِنْ إِخْوَةِ دَاوُدَ. لِيَسَّاكَرَ: عَمْرِي بْنُ مِيخَائِيلَ. ١٩لِزَبُولُونَ: يَشْمَعِيَا بْنُ عُوبَدْيَا. لِنَفْتَالِي: يَرِيمُوثُ بْنُ عَزَرْئِيلَ. ٢٠لِبَنِي أَفْرَايِمَ: هُوشَعُ بْنُ عَزَزْيَا. لِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: يُوئِيلُ بْنُ فَدَايَا. ٢١لِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي جِلْعَادَ: يَدُّو بْنُ زَكَرِيَّا. لِبَنْيَامِينَ: يَعْسِيئِيلُ بْنُ أَبْنَيْرَ. ٢٢لِدَانَ: عَزَرْئِيلُ بْنُ يَرُوحَامَ. هؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.
١. لِلرَّأُوبَيْنِيِّينَ ٱلرَّئِيسُ: أَلِيعَزَرُ بْنُ زِكْرِي: تذكر هذه القائمة رؤساء الأسباط الذين لم يكونوا كهنة أو قادة عسكريين، بل إداريين في الخدمة المدنية في مملكة إسرائيل.
• “لدينا سجل لتنظيم الخدمة المدنية المرتبطة بالحالة السياسية للملك والمملكة.” كلارك (Clarke)
٢. هَؤُلَاءِ رُؤَسَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ: لسبب ما، يُستبعد سبطا أشير وجاد من هذه القائمة. “لا يوجد في هذا التعداد أي ذكر لسبطي أشير وجاد. ويرجح أن القسم الذي يدرج اسميهما فُقِد من هذا السجل. ويبدو أن هؤلاء الحكام كانوا جميعًا رجالًا فخريين مثل رئيس السلطة التنفيذية ورئيس القضاة في أيامنا.” كلارك (Clarke)
ب) الآيات (٢٣-٣٤): المسؤولون في حكومة الملك داود.
٢٣وَلَمْ يَأْخُذْ دَاوُدُ عَدَدَهُمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا دُونَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ إِنَّهُ يُكَثِّرُ إِسْرَائِيلَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ. ٢٤يُوآبُ ابْنُ صَرُويَةَ ابْتَدَأَ يُحْصِي وَلَمْ يُكْمِلْ لأَنَّهُ كَانَ جَرَى ذلِكَ سَخَطٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يُدَوَّنِ الْعَدَدُ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِلْمَلِكِ دَاوُدَ. ٢٥وَعَلَى خَزَائِنِ الْمَلِكِ عَزْمُوتُ بْنُ عَدِيئِيلَ. وَعَلَى الْخَزَائِنِ فِي الْحَقْلِ فِي الْمُدُنِ وَالْقُرَى وَالْحُصُونِ يَهُونَاثَانُ بْنُ عُزِّيَّا. ٢٦وَعَلَى الْفَعَلَةِ فِي الْحَقْلِ لِشُغْلِ الأَرْضِ عَزْرِي بْنُ كَلُوبَ. ٢٧وَعَلَى الْكُرُومِ شِمْعِي الرَّامِيُّ. وَعَلَى مَا فِي الْكُرُومِ مِنْ خَزَائِنِ الْخَمْرِ زَبْدِي الشَّفْمِيُّ. ٢٨وَعَلَى الزَّيْتُونِ وَالْجُمَّيْزِ اللَّذَيْنِ فِي السَّهْلِ بَعْلُ حَانَانَ الْجَدِيرِيُّ. وَعَلَى خَزَائِنِ الزَّيْتِ يُوعَاشُ. ٢٩وَعَلَى الْبَقَرِ السَّائِمِ فِي شَارُونَ شَطْرَايُ الشَّارُونِيُّ. وَعَلَى الْبَقَرِ الَّذِي فِي الأَوْدِيَةِ شَافَاطُ بْنُ عَدْلاَيَ. ٣٠وَعَلَى الْجِمَالِ أُوبِيلُ الإِسْمَاعِيلِيُّ. وَعَلَى الْحَمِيرِ يَحَدْيَا الْمِيرُونُوثِيُّ. ٣١وَعَلَى الْغَنَمِ يَازِيزُ الْهَاجِرِيُّ. كُلُّ هؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الأَمْلاَكِ الَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ. ٣٢وَيَهُونَاثَانُ عَمُّ دَاوُدَ كَانَ مُشِيرًا وَرَجُلاً مُخْتَبِرًا وَفَقِيهًا. وَيَحِيئِيلُ بْنُ حَكْمُونِي كَانَ مَعَ بَنِي الْمَلِكِ. ٣٣وَكَانَ أَخِيتُوفَلُ مُشِيرًا لِلْمَلِكِ، وَحُوشَايُ الأَرْكِيُّ صَاحِبَ الْمَلِكِ. ٣٤وَبَعْدَ أَخِيتُوفَلَ يَهُويَادَاعُ بْنُ بَنَايَا وَأَبِيَاثَارُ. وَكَانَ رَئِيسَ جَيْشِ الْمَلِكِ يُوآبُ.
١. وَلَمْ يَأْخُذْ دَاوُدُ عَدَدَهُمْ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا دُونَ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ قَالَ إِنَّهُ يُكَثِّرُ إِسْرَائِيلَ كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ: امتنع داود بحكمة عن إتمام إحصاء غير حكيم، واثقًا بأن الله سيزيد المملكة ويعظّمها.
٢. خَزَائِنِ ٱلْمَلِكِ… ٱلْخَزَائِنِ فِي ٱلْحَقْلِ… وَعَلَى ٱلْفَعَلَةِ فِي ٱلْحَقْلِ لِشُغْلِ ٱلْأَرْضِ… ٱلْكُرُومِ… ٱلزَّيْتُونِ… ٱلْبَقَرِ ٱلسَّائِمِ… ٱلْجِمَالِ… ٱلْحَمِيرِ… ٱلْغَنَمِ: اعتمد داود على هؤلاء الرجال في الإشراف على هذه النواحي، وكانوا لا يقلّون أهمية للمملكة عن القادة الروحيين الأكثر بروزًا.
• “تجلّت عظمة داود كملك في أعمال الإدارة السلمية، كما هو الحال في انتصارات في ميادين المعارك. فحراثة الأرض، وزراعتها بعناية، وتربية المواشي، وجميع الأمور المتعلقة برفاهة شعبه أمور رُتِّبتْ تحت إشراف أشخاص مؤهلين ومعيّنين حسب الأصول.” مورجان (Morgan)
• “كان لكل رجل من هؤلاء الرجال المختلفين اختصاصه المميز الذي كان مؤهلًا بشكل خاص له على نحو أكيد. وكان من واجبه أن يكون أمينًا في مجاله من دون أن يشعر بالغيرة أو الحسد من الآخرين أو أن يحرص على تقليدهم.” ماير (Meyer)
• كان هؤلاء مسؤولين على أملاك الملك. “وكم سيكون من الخطأ لو أن أيًّا منهم بدأ يَعُد الماشية أو الأرض مُلكًا له. فلم يكن لديه شيء لم يتلقَّه، وكل ما كان يسيطر عليه شيء عُهِد إليه ليرعاه من أجل فائدة الملك وميزته.” ماير (Meyer)
• “من الجدير بالذكر أن أُوبِيلُ ٱلْإِسْمَاعِيلِيُّ أو العربي جُعل مسؤولًا عن الجِمال التي كانت شبه الجزيرة العربية موطنًا لها، وأن يَازِيزُ ٱلْهَاجِرِيُّ (امتهن الهاجريون رعاية الماشية) كان مسؤولًا عن الماشية. فلم يكن يجري شيء حسب المحسوبية. إذ عُيّن كل واحد في المنصب الذي كان أفضل تأهيلًا له. وبالتالي، كان يشجَّع الرجال الجديرون، وكانت الخدمة العامة تتعزز فعلًا.” كلارك (Clarke)
٣. وَحُوشَايُ ٱلْأَرْكِيُّ صَاحِبَ ٱلْمَلِكِ: ربما بدأ حوشاي، صديق الملك (انظر ٢ صموئيل ١٥: ٣٧) عمله على أساس شخصي وغير رسمي، لكنه صار مستشارًا رسميًا للملك (انظر ١ ملوك ٤: ٥).” باين (Payne)
٤. وَكَانَ رَئِيسَ جَيْشِ ٱلْمَلِكِ يُوآبُ: يوآب هو إحدى أكثر الشخصيات تعقيدًا في العهد القديم. فقد كان مواليًا بقوة لداود، لكنه لم يكن مطيعًا جدًّا. فقد عصى داود عندما اعتقد أن هذا في مصلحة داود. وكان ماكرًا وقاسيًا في تعزيز مركزه.