تفسير سفر اللاويين 7
مزيد من التعليمات للكهنة
أولًا. قربان التعدي (الإثم)
أ ) الآيات (1-2): ذبح قربان التعدّي (الإثم).
1وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ ٱلْإِثْمِ: إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 2فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَذْبَحُونَ فِيهِ ٱلْمُحْرَقَةَ، يَذْبَحُونَ ذَبِيحَةَ ٱلْإِثْمِ، وَيَرُشُّ دَمَهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا.
1. وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ ٱلْإِثْمِ: سبق أن وُصِفت إجراءات تقديم قربان التعدي في الإصحاح الخامس. وهنا يضاف تفصيل محدد، شارحًا أنه يتوجب تقديمه على مذبح المحرقة، المذبح المركزي لخيمة الاجتماع، وللهيكل لاحقًا.
· التعدّي (الإثم) نوع معيّن من الخطية. التعدي تجاوُزٌ غير مشروع لحدٍّ من الحدود. ولله حدود معيّنة للبشر بشكل عام، وحدود معيّنة لشعبه على نحو خاص. وشرحت لاويين 5: 5 أنه يتوجب أن يبدأ قربان التعدي بالاعتراف بالخطية.
2. وَيَرُشُّ دَمَهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا: لم يكن ضروريًا جلب دم قربان التعدي إلى خيمة الاجتماع أو الهيكل. إذ يمكن ببساطة أن يُرش حول المذبح كله.
· يذبحون ذبيحة: “الذبح هنا هو قطع عنق الحيوان.” بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
ب) الآيات (3-5): تقديم شحم قربان التعدي.
3وَيُقَرِّبُ مِنْهَا كُلَّ شَحْمِهَا: ٱلْأَلْيَةَ، وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي يُغَشِّي ٱلْأَحْشَاءَ، 4وَٱلْكُلْيَتَيْنِ وَٱلشَّحْمَ ٱلَّذِي عَلَيْهِمَا، ٱلَّذِي عَلَى ٱلْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ ٱلْكَبِدِ مَعَ ٱلْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 5وَيُوقِدُهُنَّ ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَقُودًا لِلرَّبِّ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ إِثْمٍ.
1. وَيُقَرِّبُ مِنْهَا كُلَّ شَحْمِهَا: عندما وُصف قربان التعدي في الإصحاح الخامس، انصبّ التركيز على شرح الأسباب الموجبة لتقديمه. فلم يذكر النص شيئًا عما ينبغي أن يُفعل بدم الحيوان الذبيحي أو شحمه. وهنا يؤمر الكاهن بتقديم الأجزاء الدهنية من الحيوان.
· أوضح آدم كلارك (Adam Clarke) معنى ’ كُلَّ شَحْمِهَا‘: “إنه بشكل أساسي الشحم الموجود في حالة منفصلة، لا في حالة مختلطة مع العضلات.”
2. وَيُوقِدُهُنَّ ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَقُودًا لِلرَّبِّ: كما كان معتادًا، كانت الأجزاء الدهنية من قربان التعدي تُحرق على المذبح.
ج) الآيات (6-10): ما يخص الكهنة من القرابين.
6كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يَأْكُلُ مِنْهَا. فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ تُؤْكَلُ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 7ذَبِيحَةُ ٱلْإِثْمِ كَذَبِيحَةِ ٱلْخَطِيَّةِ، لَهُمَا شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ. الْكَاهِنُ ٱلَّذِي يُكَفِّرُ بِهَا تَكُونُ لَهُ. 8وَٱلْكَاهِنُ ٱلَّذِي يُقَرِّبُ مُحْرَقَةَ إِنْسَانٍ فَجِلْدُ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلَّتِي يُقَرِّبُهَا يَكُونُ لَهُ. 9وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ خُبِزَتْ فِي ٱلتَّنُّورِ، وَكُلُّ مَا عُمِلَ فِي طَاجِنٍ أَوْ عَلَى صَاجٍ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يُقَرِّبُهُ. 10وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ مَلْتُوتَةٍ بِزَيْتٍ أَوْ نَاشِفَةٍ تَكُونُ لِجَمِيعِ بَنِي هَارُونَ، كُلِّ إِنْسَانٍ كَأَخِيهِ.
1. كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يَأْكُلُ مِنْهَا: اتّبع قربان التعدي نمطًا مماثلًا لقرابين سابقة. كان الدم والشحم يخصّان الله، وكان يمكن تقاسم أجزاء اللحم بين الكهنة، حيث يحدد الكاهن الذي قام بذبح قربان التعدي أو الخطية طريقة توزيعها (الْكَاهِنُ ٱلَّذِي يُكَفِّرُ بِهَا تَكُونُ لَهُ).
2. وَٱلْكَاهِنُ ٱلَّذِي يُقَرِّبُ مُحْرَقَةَ إِنْسَانٍ فَجِلْدُ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلَّتِي يُقَرِّبُهَا يَكُونُ لَهُ: ومع المحرقة (الموصوفة في الإصحاح الأول)، كان يعطى جلد الحيوان الذي قرّبه الكاهن له لاستخدامه كجلود أو لأية أغراض أخرى.
3. وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ خُبِزَتْ فِي ٱلتَّنُّورِ، وَكُلُّ مَا عُمِلَ فِي طَاجِنٍ أَوْ عَلَى صَاجٍ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يُقَرِّبُهُ: ذُكرت قرابين الدقيق المحضّرة في الفرن (التنور) والطاجن وعلى الصاج أولًا في لاويين 2: 4-7. ويوضح النص هنا أن قسمًا من هذه القرابين يخص الكاهن.
· لاحظ جون تراب (John Trapp) كيف أن الكاتب المسيحي القديم أوريجانوس فكّر في هذه البنود الثلاثة (التنّور والطاجن والصاج) بطريقة ترميزية مفرطة: “هنا يحوّل أوريجانوس، حسب أسلوبه، كل شيء إلى رموز وألغاز ويخبرنا بالمعنى الكتابي الثلاثي لها: (1) الحرفي (2) الأخلاقي (3) (الصوفي) مشبّهًا إياها بالمشواة والمقلاة والفرن المستخدمة في تتبيل قربان اللحم. لكن هذه الحكة من النصوص الترميزية المظلمة والصعبة تنطوي على خطر كبير. وربما أشك أن أريجانوس، كما يشك آخرون بالنسبة لجيروم، أنه جلب ضررًا أكبر من الخير إلى الكنيسة.
4. وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ مَلْتُوتَةٍ بِزَيْتٍ أَوْ نَاشِفَةٍ تَكُونُ لِجَمِيعِ بَنِي هَارُونَ، كُلِّ إِنْسَانٍ كَأَخِيهِ: مع قربان الدقيق (الموصوف في الإصحاح الثاني)، كان التوزيع مسؤولية الكاهن الذي قرّب القربان. لكن كان يُفترض أن يتأكد من توزيع الحصص بالتساوي.
ثانيًا. قربان السلامة (السلام)
أ ) الآيات (11-14): تقديم خبز وكعك مع قربان السلامة (السلام).
11وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ. ٱلَّذِي يُقَرِّبُهَا لِلرَّبِّ: 12إِنْ قَرَّبَهَا لِأَجْلِ ٱلشُّكْرِ، يُقَرِّبُ عَلَى ذَبِيحَةِ ٱلشُّكْرِ أَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ، وَدَقِيقًا مَرْبُوكًا أَقْرَاصًا مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، 13مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلَامَتِهِ. 14وَيُقَرِّبُ مِنْهُ وَاحِدًا مِنْ كُلِّ قُرْبَانٍ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ، يَكُونُ لِلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يَرُشُّ دَمَ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ.
1. وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ: ذُكرت ذبيحة السلامة أولًا في الإصحاح الثالث. وكانت ذبيحة السلامة عادة ذبيحة حيوانية (لاويين 3: 1-2)، وغالبًا ما كانت تقدَّم كشكر.
2. يُقَرِّبُ عَلَى ذَبِيحَةِ ٱلشُّكْرِ أَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ: كان ينبغي تقديم شيء مخبوز، إما أقراص فطائر أو رقاق فطير ملتوتة بالزيت، جنبًا إلى جنب مع ذبيحة السلامة الحيوانية.
3. مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ: إضافة إلى الفطائر والرقاق، كان ينبغي أن يُصنع قربان السلامة بخبز مخمّر.
· من الواضح أن حظر استخدام الخميرة في أية تقدمة (لاويين 2: 11) كان مرتبطًا بتلك الأشياء التي تُحرق على المذبح. فلم يقدَّم هذا الخبز المخمّر الذي كان جزءًا من احتفال قربان السلامة على المذبح، بل كان يقدَّم كقربان رفيعة. وتصف لاويين 23: 17 أيضًا الخبز المخمّر في قربان الترديد.
· هذا أمر مبهر في رمزية نظام الذبائح. كانت ذبيحة السلامة مصحوبة بقيام الكاهن بإمساك الخبز غير المختمر بيد، والخبز المختمر باليد الأخرى أمام الرب، فكان الكاهن يرددهما أمام الرب في أسلوب احتفالي. ومن منظور العهد الجديد، قد يرتبط هذا بحقيقة أن يسوع صالَحَ بين اليهود والأمم، هادمًا السياج الذي كان يفصل بينهما في الماضي (أفسس 2: 11-18). ويسوع نفسه هو سلامنا (أفسس 2: 14) بفضل الذبيحة التي صنعها في جسده (
أفسس 2: 15).
· “قربان السلام رمز للشركة المبنية على المصالحة، ورمز لجانبي الصفقة العظيمة. وأحد الطرفين هو الله، والثاني هو الإنسان. فالله والإنسان في سلام. ولا يمكن أن يمثَّل الجانب الإلهي إلا بالفطير، الخالي من كل شر، والمنفصل عن كل شيء يميل إلى الفساد. ومن جهة أخرى، فإنه ما زال الكثير من النقائص والعيوب في الإنسان. وهذا مرموز إليه في الخبز المختمر.” مورجان (Morgan)
4. وَيُقَرِّبُ مِنْهُ وَاحِدًا مِنْ كُلِّ قُرْبَانٍ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ: وعلى ما يبدو، عندما كان يقدَّم قربان السلامة (وعلى نحو خاص كقربان شكر)، كان ينبغي أن يكون هنالك قربان رفيعة مصنوع من أقراص أو رقائق غير مختمرة، مع خبز مختمر.
· يعلّق تراب (Trapp) على قربان رفيعة قائلًا: “هي تُدعى هكذا لأنها كانت تُرفع أمام الرب في اعتراف أنهم أخذوا كل شيء منه، وفي إقرار أيضًا أن الكل هو له.”
· يقول آدم كلارك (Adam Clarke) في ما يتعلق بقربان رفيعة، مشيرًا إلى أنها تأتي من الكلمة العبرية ’يرفع إلى أعلى،‘ “لأن القربان كان يُرفع نحو السماء كقربان ترديد، في اعتراف بكرم الله في منحهم المطر والمواسم المثمرة، وملء القلب طعامًا وسرورًا. وكما كان يحرَّك قربان الترديد من اليمين إلى اليسار، كذلك كان قربان رفيعة يحرَّك إلى أعلى وأسفل. وفي كلتا الحالتين، كانوا يفعلون هذا عدة مرات.”
ب) الآيات (15-18): متى يؤكل لحم قربان السلامة.
15وَلَحْمُ ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلَامَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ. لَا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئًا إِلَى ٱلصَّبَاحِ. 16وَإِنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْرًا أَوْ نَافِلَةً، فَفِي يَوْمِ تَقْرِيبِهِ ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي ٱلْغَدِ يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا ٱلْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ ٱلذَّبِيحَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ فَيُحْرَقُ بِٱلنَّارِ. 18وَإِنْ أُكِلَ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ سَلَامَتِهِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ لَا تُقْبَلُ. ٱلَّذِي يُقَرِّبُهَا لَا تُحْسَبُ لَهُ، تَكُونُ نَجَاسَةً، وَٱلنَّفْسُ ٱلَّتِي تَأْكُلُ مِنْهَا تَحْمِلُ ذَنْبَهَا.
1. وَلَحْمُ ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلَامَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ: يمكن تقديم قربان السلامة لأجل عدة أسباب مختلفة، بما في ذلك الشكر، أو النذر، أو قربان طوعي.
2. يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ: عندما يقدّم قربان السلامة لأجل الشكر، ينبغي أن يؤكل اللحم في اليوم نفسه الذي يُذبح فيه الحيوان. وعندما يقدم لأجل النذر أو قربان طوعي، يمكن أن يؤكل في اليوم التالي.
· “ينبغي أن يُرد الشكر بينما المراحم ما زالت طازجة، لئلا تفسد بالحفظ مثل السمك.” تراب (Trapp)
3. وَإِنْ أُكِلَ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ سَلَامَتِهِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ لَا تُقْبَلُ: لم يكن جائزًا أن يؤكل لحم قربان السلامة في اليوم الثالث من الذبيحة. إذ كان ينبغي حرق كل بقايا اللحم بالنار. ولعل هذه كانت طريقة الله في توكيد رغبته في علاقات حالية ’طازجة‘ به.
· “لأنه في مثل هذا البلد الحار، كان اللحم عُرضة للتعفن، ولأنه كان يُعَد مقدَّسًا. فكان من غير اللائق على الإطلاق تعريض ما تمّ تكريسه للكائن الإلهي للتعفن.” كلارك (Clarke)
ج) الآيات (19-21): من المسموح لهم أن يأكلوا من قربان السلامة.
19وَٱللَّحْمُ ٱلَّذِي مَسَّ شَيْئًا مَا نَجِسًا لَا يُؤْكَلُ. يُحْرَقُ بِٱلنَّارِ. وَٱللَّحْمُ يَأْكُلُ كُلُّ طَاهِرٍ مِنْهُ. 20وَأَمَّا ٱلنَّفْسُ ٱلَّتِي تَأْكُلُ لَحْمًا مِنْ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ ٱلَّتِي لِلرَّبِّ وَنَجَاسَتُهَا عَلَيْهَا فَتُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. 21وَٱلنَّفْسُ ٱلَّتِي تَمَسُّ شَيْئًا مَّا نَجِسًا نَجَاسَةَ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيمَةً نَجِسَةً أَوْ مَكْرُوهًا مَّا نَجِسًا، ثُمَّ تَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ ٱلَّتِي لِلرَّبِّ، تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا.
1. وَٱللَّحْمُ ٱلَّذِي مَسَّ شَيْئًا مَا نَجِسًا لَا يُؤْكَلُ: كان ينبغي حفظ اللحوم التي تأتي من قربان السلامة بطريقة طاهرة احتفاليًّا (طقسيًّا) لكي تؤكل.
2. وَٱللَّحْمُ يَأْكُلُ كُلُّ طَاهِرٍ مِنْهُ: كانت الطهارة الطقسية مطلوبة لكل من أراد الاشتراك في وجبة الشركة المرتبطة بقربان السلامة. ويبيّن هذا المبدأ أنك لا تستطيع أن تتمتع بشركة الله ما لم تحصل على نعمته المطهِّرة.
3. وَٱلنَّفْسُ ٱلَّتِي تَمَسُّ شَيْئًا مَّا نَجِسًا… ثُمَّ تَأْكُلُ: إنها خطية عظيمة أن يأكل شخص من قربان السلامة وهو نجس طقسيًّا. إذ عنى تجاهل قداسة قربان الله أن هذا الشخص سيُقطع من شعبه.
· يفترض أن عقوبة الحرمان الشديدة هذه كانت مخصصة للذين أكلوا من قربان السلامة عن علم وهم نجسون طقسيًّا. أما بالنسبة لمن يأكلون منه عرضًا أو من دون معرفة وهم نجسون طقسيًّا، فإنه كانت هنالك ذبيحة مقبولة من أجل هذه الخطية (لاويين 5: 2).
· ليس الأمر أن الله يطالب بالكمال. فوجود الرغيف المختمر يبيّن أن هذا غير صحيح. لكن عندما يحاول مؤمن اليوم أن يحصل على أمور روحية وهو يعرف أنه نجس، فإن هنالك انفصالًا ما في ما يتعلق بالشركة مع الله. تقول 1 يوحنا 1: 6: “إِنْ قُلْنَا: إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي ٱلظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ ٱلْحَقَّ.”
· “وفضلًا عن ذلك، يشبه تناول عشاء الرب كثيرًا تناوُل قربان الشركة. إذ يمكن للمؤمن الذي يشترك في مائدة الرب بينما تكون في حياته خطية غير معترف بها، فإنه يفعل هذا من دون استحقاق، ويمكنه أن يتوقع، شأنه شأن الإسرائيلي، دينونة. (1 كورنثوس 11: 27-32).” روكر (Rooker)
ثالثًا. حول دهن الحيوانات ودمها
أ ) الآيات (22-25): أكل الشحم محظور.
22وَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 23كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: كُلَّ شَحْمِ ثَوْرٍ أَوْ كَبْشٍ أَوْ مَاعِزٍ لَا تَأْكُلُوا. 24وَأَمَّا شَحْمُ ٱلْمَيْتَةِ وَشَحْمُ ٱلْمُفْتَرَسَةِ فَيُسْتَعْمَلُ لِكُلِّ عَمَلٍ، لَكِنْ أَكْلًا لَا تَأْكُلُوهُ. 25إِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ شَحْمًا مِنَ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي يُقَرِّبُ مِنْهَا وَقُودًا لِلرَّبِّ تُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهَا، ٱلنَّفْسُ ٱلَّتِي تَأْكُلُ.”
1. كُلَّ شَحْمِ ثَوْرٍ أَوْ كَبْشٍ أَوْ مَاعِزٍ لَا تَأْكُلُوا: لم يكن الإسرائيلي، تحت العهد القديم، مسموحًا له أن يأكل الأجزاء الدهنية الكبيرة من الحيوان. وقد انطبق هذا على الحيوانات المقدمة كقرابين، وحتى على حيوان يموت ميتة طبيعية ومزّقته الوحوش البرية. فكانت الشريعة هي نفسها: لا تأكله بأي حال من الأحوال.
· كان شحم الحيوان يمثّل خيره ووفرته، وكان هذا يخص الله. وفضلًا عن ذلك، فإن الشحم هو طاقة الحيوان المخزونة، وكان هذا يخص الله، أيضًا.
2. إِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ شَحْمًا مِنَ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي يُقَرِّبُ مِنْهَا وَقُودًا لِلرَّبِّ: يبيّن هذا على أن تحريم أكل هذه الأجزاء الدهنية كان ينطبق على الحيوانات الذبيحية، وعلى تلك التي كان يُمنع أكلها لولا ذلك.
· منعت الآية في سفر اللاويين 22: 8 أكل أي نوع من الحيوانات التي يقتلها حيوان آخر (ٱلْمَيْتَةِ وَشَحْمُ ٱلْمُفْتَرَسَةِ).
3. تُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهَا، ٱلنَّفْسُ ٱلَّتِي تَأْكُلُ: وكما هو الحال مع الشريعة السابقة ضد الأشخاص النجسين احتفاليًّا والذين أكلوا من القرابين، كانت عقوبة انتهاك الشريعة قاسية، وهي الحرمان من مجتمع شعب الله.
· “كانت هنالك تسع عشرة إساءات تؤدي إلى عقوبة ’قطع المرء من شعبه‘ في العهد القديم، من بينها انتهاك الأيام المقدسة (بما في ذلك السبت)، وارتكاب الإساءت الأخلاقية، وانتهاك شرائع الطهارة مثل أكل الدم، وعدم الاختتان في اليوم الثامن.” روكر (Rooker)
ب) الآيات (26-27): لا يجوز أكل الدم.
26كُلَّ دَمٍ لَا تَأْكُلُوا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ مِنَ ٱلطَّيْرِ وَمِنَ ٱلْبَهَائِمِ. 27كُلُّ نَفْسٍ تَأْكُلُ شَيْئًا مِنَ ٱلدَّمِ تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا.
1. كُلَّ دَمٍ لَا تَأْكُلُوا: منعت شريعة العهد القديم الإسرائيلي من أكل دم أي نوع من الحيوانات (مِنَ ٱلطَّيْرِ وَمِنَ ٱلْبَهَائِمِ). إذ يمثّل الدم حياة الحيوان أو الشخص (لاويين 17: 11-14)، وهذه الحياة تخص الله.
2. كُلُّ نَفْسٍ تَأْكُلُ شَيْئًا مِنَ ٱلدَّمِ تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا: كما في الشرائع السابقة، فإن عقوبة العصيان قاسية، وهي قطع المرء من مجتمع شعب الله.
· “قد يعتقد المرء أن هذه خطية صغيرة. لكن تأمّلْ هذا التخويف والتهديد! فالرب ليس إلهًا صغيرًا يُخطَأ إليه.” تراب (Trapp)
رابعًا. الأجزاء المعيّنة لقربان السلامة
أ ) الآيات (28-31): جزء الصدر.
28وَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 29″كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: ٱلَّذِي يُقَرِّبُ ذَبِيحَةَ سَلَامَتِهِ لِلرَّبِّ، يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ إِلَى ٱلرَّبِّ مِنْ ذَبِيحَةِ سَلَامَتِهِ. 30يَدَاهُ تَأْتِيَانِ بِوَقَائِدِ ٱلرَّبِّ. ٱلشَّحْمُ يَأْتِي بِهِ مَعَ ٱلصَّدْرِ. أَمَّا ٱلصَّدْرُ فَلِكَيْ يُرَدِّدَهُ تَرْدِيدًا أَمَامَ ٱلرَّبِّ. 31فَيُوقِدُ ٱلْكَاهِنُ ٱلشَّحْمَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، وَيَكُونُ ٱلصَّدْرُ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ.”
1. ٱلَّذِي يُقَرِّبُ ذَبِيحَةَ سَلَامَتِهِ: تتعلق التعليمات التالية بأجزاء لحوم قربان السلامة. وفي واقع الأمر، فإن الفرد الذي كان يجلب الذبيحة إلى الكاهن كان يجلبها إلى الله.
2. يَدَاهُ تَأْتِيَانِ: لم يكن بوسع الإسرائيلي أن يفوّض شخصًا آخر ليقوم بهذه المهمة عنه. إذ كان لا بد أن يحضر قربان السلامة إلى الكاهن بيديه.
3. أَمَّا ٱلصَّدْرُ فَلِكَيْ يُرَدِّدَهُ تَرْدِيدًا أَمَامَ ٱلرَّبِّ: كان هذا ترديدًا (تلويحًا) لجزء اللحم أو الخبز المكرس للرب، حيث كان يردِّده أو يلوّح به أمام الرب بطريقة معيّنة. وبهذه الطريقة – رغم أن الصدر كان يُحتفَظ به من الكاهن – كان جالب القربان يكرسه لله.
· يلاحظ بوله (Poole) أن الإسرائيلي الذي جلب القربان هو الذي قام بحركة الترديد هذه بصدر الذبيحة “إلى الأمام وإلى الخلف بيديه اللتين كانتا مدعومتين وموجّهتين من يدي الكاهن.”
· يقول آدم كلارك (Adam Clarke) “إن قربان الترديد مشتق من الكلمة العبرية التي تعني ’تَمُد أو تَبْسِط.‘ فكان قربان الباكورات يُبسَط أمام الرب في اعتراف بصلاحه ورعايته الإلهية. وكان هذا القربان يحرَّك من اليد اليُمنى إلى اليُسرى.”
· كتب كلارك (Clarke) في تفسيره حول خروج 29: 27 ما يلي عن قرباني رفيعة والترديد: ” كان يؤرجَح إلى الأمام وإلى الخلف أمام الرب، بينما كان يؤرجَح قربان رفيعة إلى أعلى وأسفل. ويعتقد بعضهم أن هذل العمل المزدوج يمثل شكل الصليب الذي قُدم عليه قربان السلام العظيم بين الله والإنسان في ذبيحة فادينا المبارك.” ومن أجل توكيد هذه الفكرة، اقتبس كلارك مؤلفًا لتشارلز هوبيجان (Charles Houbigant)، الباحث الفرنسي في الكتاب المقدس في القرن الثامن عشر.
ب) الآيات (32-34): جزء الفخذ.
32وَٱلسَّاقُ ٱلْيُمْنَى تُعْطُونَهَا رَفِيعَةً لِلْكَاهِنِ مِنْ ذَبَائِحِ سَلَامَتِكُمْ. 33اَلَّذِي يُقَرِّبُ دَمَ ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ وَٱلشَّحْمَ مِنْ بَنِي هَارُونَ، تَكُونُ لَهُ ٱلسَّاقُ ٱلْيُمْنَى نَصِيبًا، 34لِأَنَّ صَدْرَ ٱلتَّرْدِيدِ وَسَاقَ ٱلرَّفِيعَةِ قَدْ أَخَذْتُهُمَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلَامَتِهِمْ وَأَعْطَيْتُهُمَا لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَلِبَنِيهِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
1. وَٱلسَّاقُ ٱلْيُمْنَى (الفخذ الأيمن) تُعْطُونَهَا رَفِيعَةً لِلْكَاهِنِ: كان هذا الجزء من الحيوان الذي قرّب القربان. ويفترض أن الفخذ الأيسر من الحيوان يعطى لجالب القربان لكي يتمتع بلحم الذبيحة في وجبة شركة.
2. لِأَنَّ صَدْرَ ٱلتَّرْدِيدِ وَسَاقَ ٱلرَّفِيعَةِ: كان هنالك بعض التمييز بين التقديم الاحتفالي (الطقسي) بين صدر الحيوان وفخذه. إذ كان الصدر يقدَّم في قربان ترديد، بينما كان الفخذ يقدم في قربان رفيعة.
3. قَدْ أَخَذْتُهُمَا: يخص كلا القسمين الله. لم يكن الله حاضرًا بشكل منظور أثناء التقديم، غير أنه قبِل القربان من خلال عمل الكاهن المعيّن الممسوح. لقد قبِل الله القربان وأعطاه للكاهن (لِهَارُونَ ٱلْكَاهِنِ وَلِبَنِيهِ).
ج) الآيات (35-36): مبدأ الأجزاء المعطاة للكاهن.
35تِلْكَ مَسْحَةُ هَارُونَ وَمَسْحَةُ بَنِيهِ مِنْ وَقَائِدِ ٱلرَّبِّ يَوْمَ تَقْدِيمِهِمْ لِيَكْهَنُوا لِلرَّبِّ، 36ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ أَنْ تُعْطَى لَهُمْ يَوْمَ مَسْحِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِهِمْ.
1. تِلْكَ مَسْحَةُ (نصيب مخصص) هَارُونَ وَمَسْحَةُ بَنِيهِ: كرر الله، لأغراض التوكيد، الفكرة أنه رغم أن هذه الذبائح كانت تُعطى للرب، إلا أن هنالك أجزاء منها تخص الكهنة بموجب حق الله وأمْره (ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ أَنْ تُعْطَى لَهُمْ).
· قد يعترض بعضهم على هذا بالقول إن هذه كانت منفعة كبيرة للكهنة، بل ربما كانت منفعة مفرطة. إذ كان اللحم في العالم القديم من الكماليات، وكان لدى الكهنة لحم أكثر من معظم الناس ليأكلوه. غير أنه ينبغي لنا أن نتذكر أنه لم يخصَّص للكهنة (وهم من سبط لاوي) أرض مثل باقي الأسباط (لاويين 18: 20). فكان الله ميراثهم، وكانوا يعالون من ذبائح الشعب وعطاياهم.
· وبطريقة مماثلة في العهد الجديد، يقول الله إن للذين يخدمون الله وشعبه بطرق روحية الحق في أن يتم دعمهم بطرق مادية (1 كورنثوس 9: 12). وهذا حق يمكن، بل ينبغي، أن ينَحّى جانبًا عندما تكون هنالك فائدة أكبر لقضية الإنجيل. غير أن الحق يبقى. وكما كتب بولس في 1 كورنثوس 9: 14 “هَكَذَا أَيْضًا أَمَرَ ٱلرَّبُّ: أَنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَ بِٱلْإِنْجِيلِ، مِنَ ٱلْإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ.”
2. يَوْمَ تَقْدِيمِهِمْ لِيَكْهَنُوا لِلرَّبِّ: وُصف هذا الاحتفال في خروج 29 وتم تنفيذه في لاويين 8. وكان هذا هو الاحتفال الذي عُيِّن فيه هارون وأبناؤه كهنة لإسرائيل.
د ) الآيات (37-38): حواشٍ حول الذبائح.
37تِلْكَ شَرِيعَةُ ٱلْمُحْرَقَةِ، وَٱلتَّقْدِمَةِ، وَذَبِيحَةِ ٱلْخَطِيَّةِ، وَذَبِيحَةِ ٱلْإِثْمِ، وَذَبِيحَةِ ٱلْمِلْءِ، وَذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ، 38ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ بِهَا مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ، يَوْمَ أَمْرِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِتَقْرِيبِ قَرَابِينِهِمْ لِلرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.
1. تِلْكَ شَرِيعَةُ ٱلْمُحْرَقَةِ: هذا بيان تلخيصي للإصحاحات السبعة السابقة مع تعليمات لذبائح إسرائيل. وقد شملت:
· قربان المحرقة: لاويين 1 و6: 8-13
· قربان الدقيق: لاويين 2 و6: 14-23
· ذَبِيحَةِ ٱلسَّلَامَةِ: لاويين 3 و7: 11-21.
· قربان الخطية: لاويين 4 و6: 24-30
· قربان التعدي (الإثم): لاويين 5 و7: 1-10
· قرب المَلء (التكريس): ربما تكون هذه إشارة إلى قرابين التعويض في لاويين 5: 14–6: 7، والأجزاء التي تُفرز لله وللكهنة في لاويين 7: 22-36.
2. ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ بِهَا مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ: تلَقّى موسى كل هذه الشرائع من أجل إسرائيل في جبل سيناء، ونزل بها إلى شعب إسرائيل. كان هذا جزءًا إضافيًّا ومهمًّا إلى العهد القديم الذي تأسس في برية سيناء.
· “يرجح أن هذه الشرائع أُعطيت لموسى بينما كان على الجبل مع الله. فكان الوقت كافيًا، لأنه بقي مع الله ما لا يقل عن ثمانين يومًا في مجموعها، حيث بقي أربعين عامًا عند إعطاء الشريعة، وأربعين عامًا عند تجديدها.” كلارك (Clarke)
يسوع المسيح وإتمام نظام الذبائح
وَأَمَّا هَذَا فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ ٱلْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَنْ يَمِينِ ٱللهِ. (عبرانيين 10: 12)
أتمّ يسوع قربان المحرقة (لاويين 1)
وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً لِلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً. (أفسس 5: 2)
أتمّ يسوع قربان الدقيق والباكورات (لاويين 2)
وَلَكِنِ ٱلْآنَ قَدْ قَامَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ. (1 كورنثوس 15: 20)
أتمّ يسوع قربان السلام (لاويين 3)
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلْإِيمَانِ لَنَا سَلَامٌ مَعَ ٱللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (رومية 5: 1)
أتمّ يسوع قربان الخطية (لاويين 4)
لِأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيهِ. (2 كورنثوس 5: 21)
أتمّ يسوع قربان الإِثْمِ (لاويين 7)
الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا. (رومية 4: 25)
إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ. (إشعياء 53: 10)
أتمّ يسوع كل قربان من أجل شعبه!
“إنه قربان المحرقة، وقربان اللحم، وقربان السلامة، وقربان الخطية، وقربان التعدي لكل شعبه. فبقربان نفسه الواحد حقق كل الجوانب المختلفة.” جوكس (Jukes)
فَبِهَذِهِ ٱلْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً. (عبرانيين 10: 10)