تفسير سفر اللاويين 13
تشخيص البرص
أولًا. تعليمات للكهنة لتشخيص البرص
أ ) الآيات (1-8): أسلوب الفحص من أجل البرص.
1وَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا: 2″إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ، يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ ٱلْكَهَنَةِ. 3فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ ٱلْجَسَدِ، وَفِي ٱلضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ ٱبْيَضَّ، وَمَنْظَرُ ٱلضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ، فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ. فَمَتَى رَآهُ ٱلْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ. 4لَكِنْ إِنْ كَانَتِ ٱلضَّرْبَةُ لُمْعَةً بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مَنْظَرُهَا أَعْمَقَ مِنَ ٱلْجِلْدِ، وَلَمْ يَبْيَضَّ شَعْرُهَا، يَحْجُزُ ٱلْكَاهِنُ ٱلْمَضْرُوبَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 5فَإِنْ رَآهُ ٱلْكَاهِنُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ وَإِذَا فِي عَيْنِهِ ٱلضَّرْبَةُ قَدْ وَقَفَتْ، وَلَمْ تَمْتَدَّ ٱلضَّرْبَةُ فِي ٱلْجِلْدِ، يَحْجُزُهُ ٱلْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثَانِيَةً. 6فَإِنْ رَآهُ ٱلْكَاهِنُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ ثَانِيَةً وَإِذَا ٱلضَّرْبَةُ كَامِدَةُ ٱللَّوْنِ، وَلَمْ تَمْتَدَّ ٱلضَّرْبَةُ فِي ٱلْجِلْدِ، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ. إِنَّهَا حَزَازٌ. فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ طَاهِرًا. 7لَكِنْ إِنْ كَانَتِ ٱلْقُوبَاءُ تَمْتَدُّ فِي ٱلْجِلْدِ بَعْدَ عَرْضِهِ عَلَى ٱلْكَاهِنِ لِتَطْهِيرِهِ، يُعْرَضُ عَلَى ٱلْكَاهِنِ ثَانِيَةً. 8فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلْقُوبَاءُ قَدِ ٱمْتَدَّتْ فِي ٱلْجِلْدِ، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا بَرَصٌ.
1. إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ: يتناول هذا الجزء الأكبر من سفر اللاويين (الإصحاحات 11-15) شرائع التطهير. أُعطيت في الإصحاح 11 شرائع تطهير تتعلق بأكل الحيوانات. أُعطيت في الإصحاح 12 شرائع تطهير تتعلق بالولادة. ونجد في الإصحاحين 13 و14 شرائع تتعلق بأورام (زوائد) وقروح على الجسد والجدران والأقمشة. وكانت تُفحص من أجل التحقق من وجود برص.
2. فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ ٱلْجَسَدِ: كانت إحدى مهمات كهنة إسرائيل أن يتفحصوا هذه النواحي التي يُحتمل أن تكون مضروبة بالبرص. فكان الكهنة يعملون كمسؤولين في الصحة العامة، ويشخّصون المرض من هذه المعايير المحددة بعناية، لا من الحدس أو التخمين.
· “يظهر أن الكهنة-الأطباء العبرانيين كانوا أول من قاموا بعزل أشخاص اشتُبه بأنهم مصابون بأمراض معدية.” هاريسون (Harrison)
· “نصّت الشريعة على وجود تمييز دقيق للغاية بين المرض الفعلي وما يمكن أن يبدو برصًا. وعندما كانت تحدَّد الحالة، كان الإجراء صارمًا إلى أقصى حد.” مورجان (Morgan)
3. فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ ٱلْجَسَدِ، وَفِي ٱلضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ ٱبْيَضَّ، وَمَنْظَرُ ٱلضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ، فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ: كان هذا الأسلوب يزعج غير المُصاب، لكن كان يهدف إلى السلامة. فإذا لم يكن ممكنًا إعلان شخص طاهرًا (خاليًا من البرص) على نحو مؤكد، كان يُعزل إلى أن يُعلن أنه طاهر.
· بُنيت هذه الأحكام على تشخيص طبي حكيم واهتمام. وقد وُضعت هذه الأحكام لمنفعة الشخص المصاب، لكن مع اهتمام أكبر باهتمام صحة المجتمع خوفًا من تفشّي الوباء. “هذان المبدآن دائمان في تطبيقهما. إذ ينبغي للحكومة الحق في التفتيش والفحص. غير أنه ينبغي عليها أيضًا أن تستخدم حقها بأكبر قدر من الحذر حتى لا يُساء إلى أي فرد.” مورجان (Morgan)
· “لم يحدَّد نوع المرض المعدي، لكن غالبًا ما يرتبط بالبرص أو مرض هانسن، حيث تُرجمت كلمةSara إلى Lepra في الترجمة السبعينية. ولهذا استخدمت ترجمات إنجليزية أقدم هذه التسمية.” روكر (Rooker)
· “لا تتوافق الكلمة العبرية المستخدمة تمامًا مع ما ندعوه اليوم ’برصًا.‘ فهي تعبير عام ربما يشمل القوباء الحلقية، والصدفية، واللوكودرما، إضافة إلى “مرض هانسن” (وهو المصطلح الطبي الحديث للإشارة إلى ما يُدعى اليوم ’البرص‘).” بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
· قد تبدأ أمراض مثل الجدري والحصبة والحمّى القرمزية بحالة جلدية تُعَد برصًا. وكان الشخص يُعزل إلى أن تتضح حالته. وقد ساعد الحظر الصحي على منع انتشار مثل هذه الأنواع من الأمراض بين شعب إسرائيل.
4. إِنَّهَا بَرَصٌ: كان يتم التعامل مع البرص بشكل جدّي لأنه كان مرضًا فظيعًا. وكان صورة درامية للخطية وعملها الروحي في البشر.
· عندما يظهر البرص لأول مرة على جلد الضحية، فإنه يبدأ كبقع حُمر صغيرة. وسرعان ما تكبر، وتتحول إلى اللون الأبيض مع مظهر لامع أو حرشفي. وسرعان ما تنتشر على الجسد بأكمله. ويبدأ الشعر بالتساقط، أولًا من الرأس، ثم الحاجبين. وعندما تتدهور الحالة، تصبح أظافر اليدين والقدمين فضفاضة، وتبدأ بالتعفن والسقوط في نهاية المطاف. ثم تبدأ مفاصل اليدين والقدمين بالتعفن والتساقط قطعة فقطعة. وفي الفم، تبدأ اللثة بالانكماش إلى أن تعجز عن حمل الأسنان. ولهذا تسقط عدة أسنان في الغالب. ويستمر المرض في التهام الوجه إلى أن يختفي الأنف تمامًا. ويتعفن الحنك وحتى العينان. ويتبدد جسد الضحية حتى الموت.
· “وحتى يومنا هذا، فإن البرص مرض خطير يحيّر حتى الأطباء الماهرين. ويمكن فعل الكثير للتخفيف من الضيق الذي يتسبب فيه، لكن لا علاج له. وفي البلدان التي توجد فيها قوانين صرف صحي، قضي عليه تقريبًا، لكن يتم هذا بإزالة أسبابها، لا بعلاج المصابين به.” ج. كامبل مورجان (G. Campbell Morgan) في 1926
· “لم يكن البرص إلا موتًا حيًّا، سُمًّا للينابيع، وإفسادًا لكل روح دعابة في الحياة. فالجسد يتحلل شيئًا فشيئًا حتى الجسد كله، حيث يتحلل طرف بعد طرف ويتلاشى.” ترنش في ’ملاحظات على المعجزات‘ (Trench in Notes on the Miracles)
· “لم تكن تُتخذ هذه الإجراءات الاحتياطية لأسباب صحية أو للوقاية من العدوى فحسب – فليس مؤكدًا أن البرص كان مُعديًا – لكن لكي يُعَلَّم الشعب من خلال البرص. فالخطية أمر مخيف وبغيض للغاية في نظر الله.” تيلور (Taylor)
· يشبه البرص الخطية من نواح كثيرة. فهنالك بعض الأسباب الوجيهة التي دفعت معلمي الشريعة اليهود القدماء إلى اعتبار الأبرص ميّتًا بالفعل. فالبرص مثل الخطية في هذا:
ü يبدأ على أنه لا شيء.
ü لا يكون مؤلمًا في مراحله الأولى.
ü ينمو ببطء.
ü غالبًا ما يُرجأ لفترة ثم يعود.
ü يخدّر الحواس، فلا يحس المرء بالمنطقة المصابة.
ü يتسبب في التحلل والتشوه.
ü وفي التهاية يعطي الشخص مظهرًا منفّرًا.
· “كل إنسان بطبيعته مثل الأبرص. فهو بغيض في شخصه، وموبوء في أعماله وكل ما يفعله. وهو عاجز عن الشركة مع شعب الله. وهو معزول كليًّا بخطيته عن حضور الله وقبوله.” سبيرجن (Spurgeon)
· ” في ضوء كل هذه الاعتبارات، نتذكر أنه جاء في ملء الزمان شخص لم يكن يقدر على أن ينظر إلى الأبرص فحسب، بل كان يلمسه أيضًا، شخص قادر على تقديم العلاج. وهذه هي قصة تعامله مع الخطية.” مورجان (Morgan)
ب) الآيات (9-11): فحص القروح المتورّمة.
9إِنْ كَانَتْ فِي إِنْسَانٍ ضَرْبَةُ بَرَصٍ فَيُؤْتَى بِهِ إِلَى ٱلْكَاهِنِ. 10فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا فِي ٱلْجِلْدِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ، قَدْ صَيَّرَ ٱلشَّعْرَ أَبْيَضَ، وَفِي ٱلنَّاتِئِ وَضَحٌ مِنْ لَحْمٍ حَيٍّ، 11فَهُوَ بَرَصٌ مُزْمِنٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ. فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. لَا يَحْجُزُهُ لِأَنَّهُ نَجِسٌ.
1. فَإِنْ رَأَى (فحصه) ٱلْكَاهِنُ: يبيّن هذا القسم بوضوح القواعد المحددة جدًا في إجراء تشخيص محدد للبرص. وتؤكد التفاصيل المعينة المعطاة في مواضع مختلفة كثيرة أن الله لم يُرِد أن يكون هذا عمل تخمين، بل نتيجة لفحص متأنٍّ. فلا ينبغي اللجوء إلى التخمين في تشخيص جدي كهذا.
· فِي ٱلْجِلْدِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ: “يبيّن هذا أنه لم يكن برصًا سطحيًّا، لكنه ذو طبيعة أعمق وأكثر خبثًا. لقد أكل من اللحم، ولهذا يسمّى في الآية التالية برصًا مُزمنًا، أي راسخًا أو ناضجًا.” بوله (Poole)
2. فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ: فإذا تم تشخيص رجل أو امرأة بالبرص، فإنه لا يعود في عُزلة تحت إشراف الكهنة. فكان المصابون يعيشون وحدهم مستَبعَدين من المجتمع الأكبر (كما تبيّن الآيتان 45 و46).
· كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله الكاهن هو أن يكتشف إن كان المرض برصًا فعليًّا أم لا. فإن لم يكن كذلك، ستكون هنالك فترة انفصال واسترداد إلى المجتمع. وإن كان برصًا، فلا يوجد ما يمكن القيام به سوى فصل المرض تمامًا عن الآخرين.” مورجان (Morgan)
ج) الآيات (12-17): التحقق من تفشّي المرض في الجسد كله.
12لَكِنْ إِنْ كَانَ ٱلْبَرَصُ قَدْ أَفْرَخَ فِي ٱلْجِلْدِ، وَغَطَّى ٱلْبَرَصُ كُلَّ جِلْدِ ٱلْمَضْرُوبِ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى قَدَمَيْهِ حَسَبَ كُلِّ مَا تَرَاهُ عَيْنَا ٱلْكَاهِنِ، 13وَرَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلْبَرَصُ قَدْ غَطَّى كُلَّ جِسْمِهِ، يَحْكُمُ بِطَهَارَةِ ٱلْمَضْرُوبِ. كُلُّهُ قَدِ ٱبْيَضَّ. إِنَّهُ طَاهِرٌ. 14لَكِنْ يَوْمَ يُرَى فِيهِ لَحْمٌ حَيٌّ يَكُونُ نَجِسًا. 15فَمَتَى رَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱللَّحْمَ ٱلْحَيَّ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ. ٱللَّحْمُ ٱلْحَيُّ نَجِسٌ. إِنَّهُ بَرَصٌ. 16ثُمَّ إِنْ عَادَ ٱللَّحْمُ ٱلْحَيُّ وَٱبْيَضَّ يَأْتِي إِلَى ٱلْكَاهِنِ. 17فَإِنْ رَآهُ ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلضَّرْبَةُ قَدْ صَارَتْ بَيْضَاءَ، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَةِ ٱلْمَضْرُوبِ. إِنَّهُ طَاهِرٌ.
1. لَكِنْ إِنْ كَانَ ٱلْبَرَصُ قَدْ أَفْرَخَ فِي ٱلْجِلْدِ (إذا تفشّى في الجسد كله): من الواضح في هذا الإصحاح أن التعبير الكتابي المترجم إلى ’برص‘ كان يغطي مدى أوسع من الأمراض الجلدية القديمة التي لا تنطبق على التشخيص الحديث للبرص.
2. وَإِذَا ٱلْبَرَصُ قَدْ غَطَّى كُلَّ جِسْمِهِ، يَحْكُمُ بِطَهَارَةِ ٱلْمَضْرُوبِ: هذا أمر مضاد للحدس، لكن هذا يتعامل مع أمراض جلدية قديمة، ويقدم لنا صورة روحية قوية في ضوء ارتباط البرص بحالة الإنسان الآثمة.
· يرى روكر أن العبارة المفتاحية في ما يتعلق بالشخص الذي غطّى البرص جسده كله هي كُلُّهُ قَدِ ٱبْيَضَّ. إذ يشير الجلد الأبيض إلى أن الشفاء من المرض قد حصل، حيث سيكون الجلد الأبيض جلدًا جديدًا نما فوق اللحم الصافي.”
· “يبدو هذا لأول وهلة تدبيرًا استثنائيًا. فعندما يبدأ البرص بالظهور، وبينما كان يصعب تمييز العلامات، كان المريض المسكين يعامَل على أنه نجس. لكن عندما يكتمل تطور المرض، من هامة رأسه إلى أخمص قدميه، كان الكاهن يعلن الأبرص طاهرًا.” ماير (Meyer)
· “عندما نخفف من خطايانا، ونبررها، ونتوهم أن فينا كثيرًا من النبل والروعة، فإننا لسنا رعايا ملائمين لنعمة الله المخلِّصة. إذ يتوجب علينا أن نعترف بأن كل ما فينا، من هامة رأسنا إلى أخمص قدمنا، ممتلئ بالحاجة وبالخطية. وعندئذٍ نكون أقرب ما نكون إلى المسيح، وفي حالة ملائمة لأن نبارَك بغنىً، ونكون قناة بركة للآخرين.” ماير (Meyer)
3. يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَةِ ٱلْمَضْرُوبِ. إِنَّهُ طَاهِرٌ: كان على الكاهن أن يعلن الشخص إما طاهرًا أو نجسًا بناء على التعليمات المتضمنة في هذا الإصحاح.
د ) الآيات (18-23): فحص الدمامل على الجلد.
18وَإِذَا كَانَ ٱلْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ دُمَّلَةٌ قَدْ بَرِئَتْ، 19وَصَارَ فِي مَوْضِعِ ٱلدُّمَّلَةِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ، أَوْ لُمْعَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى ٱلْحُمْرَةِ، يُعْرَضُ عَلَى ٱلْكَاهِنِ. 20فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ ٱلْجِلْدِ وَقَدِ ٱبْيَضَّ شَعْرُهَا، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ أَفْرَخَتْ فِي ٱلدُّمَّلَةِ. 21لَكِنْ إِنْ رَآهَا ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا لَيْسَ فِيهَا شَعْرٌ أَبْيَضُ، وَلَيْسَتْ أَعْمَقَ مِنَ ٱلْجِلْدِ، وَهِيَ كَامِدَةُ ٱللَّوْنِ، يَحْجُزُهُ ٱلْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 22فَإِنْ كَانَتْ قَدِ ٱمْتَدَّتْ فِي ٱلْجِلْدِ يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةٌ. 23لَكِنْ إِنْ وَقَفَتِ ٱللُّمْعَةُ مَكَانَهَا وَلَمْ تَمْتَدَّ، فَهِيَ أَثَرُ ٱلدُّمَّلَةِ. فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ.
1. وَإِذَا كَانَ ٱلْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ دُمَّلَةٌ: أُعطي الكهنة معايير لفحص الدمامل والحكم على شدّتها وآثارها.
هـ) الآيات (24-28): فحص الحروق على الجلد.
24أَوْ إِذَا كَانَ ٱلْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ كَيُّ نَارٍ، وَكَانَ حَيُّ ٱلْكَيِّ لُمْعَةً بَيْضَاءَ ضَارِبَةً إِلَى ٱلْحُمْرَةِ أَوْ بَيْضَاءَ، 25وَرَآهَا ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلشَّعْرُ فِي ٱللُّمْعَةِ قَدِ ٱبْيَضَّ، وَمَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ ٱلْجِلْدِ، فَهِيَ بَرَصٌ قَدْ أَفْرَخَ فِي ٱلْكَيِّ. فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ. 26لَكِنْ إِنْ رَآهَا ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا لَيْسَ فِي ٱللُّمْعَةِ شَعْرٌ أَبْيَضُ، وَلَيْسَتْ أَعْمَقَ مِنَ ٱلْجِلْدِ، وَهِيَ كَامِدَةُ ٱللَّوْنِ، يَحْجُزُهُ ٱلْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، 27ثُمَّ يَرَاهُ ٱلْكَاهِنُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ. فَإِنْ كَانَتْ قَدِ ٱمْتَدَّتْ فِي ٱلْجِلْدِ، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ. 28لَكِنْ إِنْ وَقَفَتِ ٱللُّمْعَةُ مَكَانَهَا، لَمْ تَمْتَدَّ فِي ٱلْجِلْدِ، وَكَانَتْ كَامِدَةَ ٱللَّوْنِ، فَهِيَ نَاتِئُ ٱلْكَيِّ، فَٱلْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِطَهَارَتِهِ لِأَنَّهَا أَثَرُ ٱلْكَيِّ.
1. أَوْ إِذَا كَانَ ٱلْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ كَيُّ نَارٍ: أُعطي الكهنة معايير لفحص الحروق والحكم على شدّتها وآثارها.
2. وَكَانَ حَيُّ ٱلْكَيِّ لُمْعَةً بَيْضَاءَ: كان فحص الأمراض الجلدية المصاحبة للحروق هي نفسها المرتبطة بالدمّلة (الآيات 18-23).
و ) الآيات (29-37): فحص القروح في وسط الشعر.
29وَإِذَا كَانَ رَجُلٌ أَوِ ٱمْرَأَةٌ فِيهِ ضَرْبَةٌ فِي ٱلرَّأْسِ أَوْ فِي ٱلذَّقَنِ، 30وَرَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ ٱلْجِلْدِ، وَفِيهَا شَعْرٌ أَشْقَرُ دَقِيقٌ، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا قَرَعٌ. بَرَصُ ٱلرَّأْسِ أَوِ ٱلذَّقَنِ. 31لَكِنْ إِذَا رَأَى ٱلْكَاهِنُ ضَرْبَةَ ٱلْقَرَعِ وَإِذَا مَنْظَرُهَا لَيْسَ أَعْمَقَ مِنَ ٱلْجِلْدِ، لَكِنْ لَيْسَ فِيهَا شَعْرٌ أَسْوَدُ، يَحْجُزُ ٱلْكَاهِنُ ٱلْمَضْرُوبَ بِٱلْقَرَعِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 32فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ وَإِذَا ٱلْقَرَعُ لَمْ يَمْتَدَّ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ شَعْرٌ أَشْقَرُ، وَلَا مَنْظَرُ ٱلْقَرَعِ أَعْمَقُ مِنَ ٱلْجِلْدِ، 33فَلْيَحْلِقْ. لَكِنْ لَا يَحْلِقِ ٱلْقَرَعَ. وَيَحْجُزُ ٱلْكَاهِنُ ٱلْأَقْرَعَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثَانِيَةً. 34فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ ٱلْأَقْرَعَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ وَإِذَا ٱلْقَرَعُ لَمْ يَمْتَدَّ فِي ٱلْجِلْدِ، وَلَيْسَ مَنْظَرُهُ أَعْمَقَ مِنَ ٱلْجِلْدِ، يَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ طَاهِرًا. 35لَكِنْ إِنْ كَانَ ٱلْقَرَعُ يَمْتَدُّ فِي ٱلْجِلْدِ بَعْدَ ٱلْحُكْمِ بِطَهَارَتِهِ، 36وَرَآهُ ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلْقَرَعُ قَدِ ٱمْتَدَّ فِي ٱلْجِلْدِ، فَلَا يُفَتِّشُ ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلشَّعْرِ ٱلْأَشْقَرِ. إِنَّهُ نَجِسٌ. 37لَكِنْ إِنْ وَقَفَ فِي عَيْنَيْهِ وَنَبَتَ فِيهِ شَعْرٌ أَسْوَدُ، فَقَدْ بَرِئَ ٱلْقَرَعُ. إِنَّهُ طَاهِرٌ فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ.
1. وَإِذَا كَانَ رَجُلٌ أَوِ ٱمْرَأَةٌ فِيهِ ضَرْبَةٌ فِي ٱلرَّأْسِ أَوْ فِي ٱلذَّقَنِ: أُعطي الكهنة معايير لفحص مشكلات الجلد والحكم على شدّتها وآثارها.
· رَجُلٌ أَوِ ٱمْرَأَةٌ: “لا يشير التخصيص الإضافي للمرأة هنا إلى أنها كانت مستثناة من الحالات السابقة. لكن لأن الحالة التالية تتضمن على نحو خاص إصابة في اللحية، فإنه يمكن الافتراض أن النساء كنّ معفاة. إذ يشير النص إلى أنهن لم يكنّ كذلك.” روكر (Rooker)
· إِنَّهَا قَرَعٌ: برص متقشّر: تعني الكلمة المستخدمة هنا ’تمزيق‘ شيء مزعج بحيث لا يستطيع الشخص الذي يعاني منه أن يرفع يده عنه.” بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
- إِنَّهُ طَاهِرٌ، فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ: كانت لدى الكاهن السلطة لإعلان شخص ما طاهرًا أو نجسًا، لكن على أساس ما سبق أن أمر به الله على نحو محدد. فلم تكمن القوة في إعلان الكاهن نفسه، بل في تطبيق ما أوعز به الله.
· “إذا أعلن كاهن جزئيًا أن شخصًا ما طاهر، وهو نجس، يكون حكمه باطلًا. ولهذا فإنه لأمر غير واقعي، بل من الغرور الخطِر أن نعتقد أن الغفران (الحل) المعطى من الكاهن يفيده في شيء إن لم يتب.” بوله (Poole)
ز ) الآيات (38-39): فحص البقع اللامعة على الجلد.
38وَإِذَا كَانَ رَجُلٌ أَوِ ٱمْرَأَةٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ لُمَعٌ، لُمَعٌ بِيضٌ، 39وَرَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا فِي جِلْدِ جَسَدِهِ لُمَعٌ كَامِدَةُ ٱللَّوْنِ بَيْضَاءُ، فَذَلِكَ بَهَقٌ قَدْ أَفْرَخَ فِي ٱلْجِلْدِ. إِنَّهُ طَاهِرٌ.
1. وَإِذَا كَانَ رَجُلٌ أَوِ ٱمْرَأَةٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ لُمَعٌ، لُمَعٌ بِيضٌ: أُعطي الكهنة معايير لفحص البقع البيض اللامعة والحكم على شدّتها وآثارها.
ح) الآيات (40-44): فحص الجلد المرتبط بفقدان الشعر.
40وَإِذَا كَانَ إِنْسَانٌ قَدْ ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ فَهُوَ أَقْرَعُ. إِنَّهُ طَاهِرٌ. 41وَإِنْ ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ مِنْ جِهَةِ وَجْهِهِ فَهُوَ أَصْلَعُ. إِنَّهُ طَاهِرٌ. 42لَكِنْ إِذَا كَانَ فِي ٱلْقَرَعَةِ أَوْ فِي ٱلصَّلْعَةِ ضَرْبَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى ٱلْحُمْرَةِ، فَهُوَ بَرَصٌ مُفْرِخٌ فِي قَرَعَتِهِ أَوْ فِي صَلْعَتِهِ. 43فَإِنْ رَآهُ ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا نَاتِئُ ٱلضَّرْبَةِ أَبْيَضُ ضَارِبٌ إِلَى ٱلْحُمْرَةِ فِي قَرَعَتِهِ أَوْ فِي صَلْعَتِهِ، كَمَنْظَرِ ٱلْبَرَصِ فِي جِلْدِ ٱلْجَسَدِ، 44فَهُوَ إِنْسَانٌ أَبْرَصُ. إِنَّهُ نَجِسٌ. فَيَحْكُمُ ٱلْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّ ضَرْبَتَهُ فِي رَأْسِهِ.
1. وَإِذَا كَانَ إِنْسَانٌ قَدْ ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ: تعلن كلمة الله أن هذا الإنسان أصلع، غير أنه طاهر. وقد كان هذا تعزية عبر القرون لرجال يفقدون شعرهم.
· مِنْ جِهَةِ وَجْهِهِ (الجبين) فَهُوَ أَصْلَعُ: استخدم النص العبري كلمة خاصة لهذا النوع من الصلع، بالمقابلة مع الصلع في الجزء العلوي من الرأس. وهي مرتبطة بفعل يعني ’يعلو.‘ ويشبه هذا الوضع التعبير الإنجليزي في وصف رجل ’له جبين منحسِر.‘ فالصلع هو من جهة الوجه لا في وسط الرأس. بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
2. لَكِنْ إِذَا كَانَ فِي ٱلْقَرَعَةِ أَوْ فِي ٱلصَّلْعَةِ ضَرْبَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى ٱلْحُمْرَةِ: أُعطي الكهنة معايير لفحص القروح في أماكن سقوط الشعر والحكم على شدّتها وآثارها.
ط) الآيات (45-46): نتيجة البرص.
45وَٱلْأَبْرَصُ ٱلَّذِي فِيهِ ٱلضَّرْبَةُ، تَكُونُ ثِيَابُهُ مَشْقُوقَةً، وَرَأْسُهُ يَكُونُ مَكْشُوفًا، وَيُغَطِّي شَارِبَيْهِ، وَيُنَادِي: نَجِسٌ، نَجِسٌ. 46كُلَّ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي تَكُونُ ٱلضَّرْبَةُ فِيهِ يَكُونُ نَجِسًا. إِنَّهُ نَجِسٌ. يُقِيمُ وَحْدَهُ. خَارِجَ ٱلْمَحَلَّةِ يَكُونُ مُقَامُهُ.
1. تَكُونُ ثِيَابُهُ مَشْقُوقَةً، وَرَأْسُهُ يَكُونُ مَكْشُوفًا: بمجرد التثبّت من تشخيص البرص، كان كل شيء يتغير بالنسبة للأبرص. إذ كان يعيش الأبرص في حالة من الحداد والعار العام مناديًا ’نَجِسٌ، نَجِسٌ.‘ وفضلًا عن ذلك، فإنه مأمور بأن يعيش في حالة دائمة من الإقصاء من المجتمع (يُقِيمُ وَحْدَهُ).
· “كان الأبرص مطالبًا بأن ينوح على الموتى، أو على بعض الكوارث الكبرى والعامة.” كلارك (Clarke)
· يُقِيمُ وَحْدَهُ: “ليس التركيز هنا على الانفصال التام عن كل الآخرين، حيث كان يُسمح للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يعيشوا معًا، لكن كان عليهم أن يبتعدوا عن بقية المجتمع (انظر 2 ملوك 7: 3-10).” بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
2. إِنَّهُ نَجِسٌ. يُقِيمُ وَحْدَهُ: وبقدر ما كان هذا الإجراء صارمًا، ذهب يهود كثيرون في نهاية المطاف إلى أبعد من مجرد إقصاء الأبرص من المجتمع. ففي أيام يسوع، اعتقد يهود كثيرون أمرين عن الأبرص: “أنت الميت الماشي. وأنت تستحق هذا، لأن هذا عقاب الله لك.”
· قالت العادات اليهودية إنه حتى لا ينبغي لك أن تحيّي أبرص، وأنه ينبغي أن تترك بينك وبينه مسافة ستة أقدام (مترين). وقد تباهى أحد معلّمي الشريعة أنه لا يشتري بيضة من شارع رأى فيه أبرص. وتباهى آخر أنه كان يلقي بالحجارة على البُرص ليمنعهم من الاقتراب. ولم يسمح بعض معلمي الشريعة للأبرص بأن يغسل وجهه.
· لكن يسوع كان مختلفًا. فقد كان يحب البُرص. وقد لمسهم وشفاهم عندما لم يكن لديهم أي رجاء على الإطلاق (كما في متى 8: 1-4 ولوقا 17: 11-19).
· بفضل الأدوية والعلاجات الحديثة، يكاد يكون البَرَص غير معروف في البلدان الغربية. وفي وقت ما، كانت هنالك مستعمرتان للبُرْص في الولايات المتحدة، لكن أُغلِقتا. لكن يوجد في جميع أنحاء العالم حوالي 15 مليون أبرص، وكلهم تقريبًا موجودون في بلدان العالم الثالث.
ثانيًا. تشخيص الأنسجة والجلود الملوّثة بالبرص
أ ) الآيات (47-52): إتلاف الثياب الملوّثة.
47وَأَمَّا ٱلثَّوْبُ فَإِذَا كَانَ فِيهِ ضَرْبَةُ بَرَصٍ، ثَوْبُ صُوفٍ أَوْ ثَوْبُ كَتَّانٍ، 48فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ مِنَ ٱلصُّوفِ أَوِ ٱلْكَتَّانِ، أَوْ فِي جِلْدٍ أَوْ فِي كُلِّ مَصْنُوعٍ مِنْ جِلْدٍ، 49وَكَانَتِ ٱلضَّرْبَةُ ضَارِبَةً إِلَى ٱلْخُضْرَةِ أَوْ إِلَى ٱلْحُمْرَةِ فِي ٱلثَّوْبِ أَوْ فِي ٱلْجِلْدِ، فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ أَوْ فِي مَتَاعٍ مَا مِنْ جِلْدٍ، فَإِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ، فَتُعْرَضُ عَلَى ٱلْكَاهِنِ. 50فَيَرَى ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ وَيَحْجُزُ ٱلْمَضْرُوبَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 51فَمَتَى رَأَى ٱلضَّرْبَةَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ إِذَا كَانَتِ ٱلضَّرْبَةُ قَدِ ٱمْتَدَّتْ فِي ٱلثَّوْبِ، فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ أَوْ فِي ٱلْجِلْدِ مِنْ كُلِّ مَا يُصْنَعُ مِنْ جِلْدٍ لِلْعَمَلِ، فَٱلضَّرْبَةُ بَرَصٌ مُفْسِدٌ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 52فَيُحْرِقُ ٱلثَّوْبَ أَوِ ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةَ مِنَ ٱلصُّوفِ أَوِ ٱلْكَتَّانِ أَوْ مَتَاعِ ٱلْجِلْدِ ٱلَّذِي كَانَتْ فِيهِ ٱلضَّرْبَةُ، لِأَنَّهَا بَرَصٌ مُفْسِدٌ. بِٱلنَّارِ يُحْرَقُ.
1. وَأَمَّا ٱلثَّوْبُ فَإِذَا كَانَ فِيهِ ضَرْبَةُ بَرَصٍ: في أزمنة العهد القديم، كان لتعبير “البرص” تعريف أوسع، فكان يمكن أن يشمل العفن، والعفن الفطري، والفطريات.
· فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ: “في حين أن التفسير غير مؤكد هنا، إلا أن من المرجح أن معنى هاتين الكلمتين هو ’مادة منسوجة أو محبوكة.‘ بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
2. فَيَرَى (يفحص) ٱلْكَاهِنُ ٱلضَّرْبَةَ: كان على الكهنة أن يتفحصوا الثوب بعناية ليروا إن كان ينقل مرضًا معديًا أو إن كان لا يزال من الممكن استخدامه. فكانت الأقمشة تقدَّم للكاهن وتُعزَل سبعة أيام. فإذا انتشر العفن الفطري بعد هذه الفترة، كان لا بد من حرقها.
ب) الآيات (53-58): الثياب التي يمكن غسلها والحفاظ عليها.
53لَكِنْ إِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلضَّرْبَةُ لَمْ تَمْتَدَّ فِي ٱلثَّوْبِ فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ أَوْ فِي مَتَاعِ ٱلْجِلْدِ، يَأْمُرُ ٱلْكَاهِنُ أَنْ يَغْسِلُوا مَا فِيهِ ٱلضَّرْبَةُ، وَيَحْجُزُهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثَانِيَةً. فَإِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ بَعْدَ غَسْلِ ٱلْمَضْرُوبِ وَإِذَا ٱلضَّرْبَةُ لَمْ تُغَيِّرْ مَنْظَرَهَا، وَلَا ٱمْتَدَّتِ ٱلضَّرْبَةُ، فَهُوَ نَجِسٌ. بِٱلنَّارِ تُحْرِقُهُ. إِنَّهَا نُخْرُوبٌ فِي جُرْدَةِ بَاطِنِهِ أَوْ ظَاهِرِهِ. لَكِنْ إِنْ رَأَى ٱلْكَاهِنُ وَإِذَا ٱلضَّرْبَةُ كَامِدَةُ ٱللَّوْنِ بَعْدَ غَسْلِهِ، يُمَزِّقُهَا مِنَ ٱلثَّوْبِ أَوِ ٱلْجِلْدِ مِنَ ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ. ثُمَّ إِنْ ظَهَرَتْ أَيْضًا فِي ٱلثَّوْبِ فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ أَوْ فِي مَتَاعِ ٱلْجِلْدِ فَهِيَ مُفْرِخَةٌ. بِٱلنَّارِ تُحْرِقُ مَا فِيهِ ٱلضَّرْبَةُ. وَأَمَّا ٱلثَّوْبُ، ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةُ أَوْ مَتَاعُ ٱلْجِلْدِ ٱلَّذِي تَغْسِلُهُ وَتَزُولُ مِنْهُ ٱلضَّرْبَةُ، فَيُغْسَلُ ثَانِيَةً فَيَطْهُرُ.
1. ٱلضَّرْبَةُ لَمْ تَمْتَدَّ فِي ٱلثَّوْبِ: إن لم يكن قد انتشرت أشكال العفن، كان يمكن غسل الثوب وعزله مدة أسبوع آخر. وإذا بقي العفن الفطري بعد هذه الفترة، كان الثوب يُحرَق.
2. وَإِذَا ٱلضَّرْبَةُ كَامِدَةُ ٱللَّوْنِ بَعْدَ غَسْلِهِ: إذا تلاشى العفن الفطري، يمكن أن يمزَّق القسم الموبوء.
3. إِنْ ظَهَرَتْ أَيْضًا فِي ٱلثَّوْبِ: إذا ظهر العفن الفطري مرة أخرى، كان لا بد من حرق الثوب.
4. وَأَمَّا ٱلثَّوْبُ … تَزُولُ مِنْهُ ٱلضَّرْبَةُ: إذا اختفى العفن الفطري بعد غسل الثوب، يمكن أن يُستخدم الثوب مرة أخرى بعد إعادة غسله.
ب) الآية (59): تلخيص لشريعة الثياب والجلود المضروبة بالبرص.
59″هَذِهِ شَرِيعَةُ ضَرْبَةِ ٱلْبَرَصِ فِي ٱلصُّوفِ أَوِ ٱلْكَتَّانِ، فِي ٱلسَّدَى أَوِ ٱللُّحْمَةِ أَوْ فِي كُلِّ مَتَاعٍ مِنْ جِلْدٍ، لِلْحُكْمِ بِطَهَارَتِهِ أَوْ نَجَاسَتِهِ.”