تفسير سفر اللاويين 11
الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة
أولًا. شرائع حول أكل حيوانات البر والبحر والجوّ
أ ) الآيات (1-8): الثديّات التي تعيش على اليابسة والتي يمكن أو لا يمكن أن تؤكل.
1وَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا لَهُمَا: 2«كَلِّمَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: هَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلَّتِي تَأْكُلُونَهَا مِنْ جَمِيعِ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ: 3كُلُّ مَا شَقَّ ظِلْفًا وَقَسَمَهُ ظِلْفَيْنِ، وَيَجْتَرُّ مِنَ ٱلْبَهَائِمِ، فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ. 4إِلَّا هَذِهِ فَلَا تَأْكُلُوهَا مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ ٱلظِّلْفَ: ٱلْجَمَلَ، لِأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لَا يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 5وَٱلْوَبْرَ، لِأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لَا يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 6وَٱلْأَرْنَبَ، لِأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لَا يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 7وَٱلْخِنْزِيرَ، لِأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفًا وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ، لَكِنَّهُ لَا يَجْتَرُّ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 8مِنْ لَحْمِهَا لَا تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لَا تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.
1. وَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا لَهُمَا: هذه بداية قِسم جديد يغطّي خمسة إصحاحات تتعامل مع مسائل الطهارة الطقسية والانفصال عن النجاسة. تكلَّم الرب بهذا لموسى وهارون لأنهما في كل من الإدارة والحُكم (موسى) والكهنوت (هارون).
· “بعد عشرة إصحاحات تتعامل مع الكهنة والذبائح، نأتي إلى الشرائع التي تمس حياة الشعب العادية واليومية. والله مهتم بكل تفصيل من حياتهم. وهو يصدر أوامره حول ما يجوز وما لا يجوز لهم أن يأكلوه.” مورجان (Morgan)
2. هَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلَّتِي تَأْكُلُونَهَا (المسموح لكم بأكلها): تناولت الشرائع التي أعطاها الله جوانب كثيرة من الحياة. وهنا يبدأ قسم يتعلق بالحيوانات المسموح بأكلها وتلك غير المسموح بأكلها. وقد أعطى الله هذه الشرائع لبني إسرائيل، لا للبشرية بشكل عام.
· حتى في أيام نوح، كان هنالك تمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (تكوين 7: 2 و8: 20). لكن ربما كان هذا لغرض تقديم الذبائح. ومع ذلك، كان هنالك أساس مبكر لهذه الشرائع التي أعطاها الله لبني إسرائيل.
· لا تقدَّم أسباب شرائع النظام الغذائي بشكل واضح. وقد اقترح كثيرون الأسباب الموجبة لإعطائها. وتنقسم الأسباب المقترحة إلى عدة فئات: “رمزية، وأخلاقية، وجمالية، وصحية، وبُنيوية (متعلقة ببُنية الحيوان وشكله)، ومعيارية لاهوتية.” روكر (Rooker) ومن هذه كلها، يمكن تلخيص غرض الشرائع الغذائية في ثلاث نقاط.
· أعطت الشرائع الغذائية الإسرائيليين الفرصة لإظهار طاعتهم لله. وبشكل عام، كان قصد الله أن يجعل إسرائيل أمّة مقدسة، منفصلة عن الشعوب الأخرى، ومطيعة له، لا لبطونها فقط. وكما كانت للشريعة الأولى التي أعطاها الله للبشر علاقة بما يجوز وما لايجوز أكله، فقد أُعطيت هذه الشرائع لإسرائيل كامتحان لطاعتهم وانفصالهم لله.
· فصَلتْ شرائع الله الغذائية بني إسرائيل عن جيرانهم الأمميين الوثنيين. فقد حدّ هذا من الشركة والصلة اللتين يمكن أن يتمتع بهما بنو إسرائيل مع الشعوب المحيطة التي لم تكن تعبد أو تطيع الرب. وفضلًا عن ذلك، فإن بعض هذه الحيوانات التي أُعلن أنها نجسة للأكل كانت معبودة في الديانات الوثنية.
· ساعدت الشرائع الغذائية على حماية صحة الشعب اليهودي، حيث مَنعتْ عنهم أمراضًا ومشكلات كثيرة بطاعتهم لتلك الشرائع.
· يتمّ الهجوم على هذا الفهم من خلال الاعتقاد أنه إذا كان هذا هو واقع الحال، فليس منطقيًّا أن يسمح الله بأكل هذه الحيوانات بموجب العهد الجديد. ومع ذلك، فإن من المنطقي الاعتقاد أنه، منذ ما يزيد عن 1.500 عام من إعطاء شريعة موسى إلى القرن الأول للكنيسة، كان هنالك فهْم أفضل لما يجعل بعض اللحوم خطرة وبعضها آمنة. ومن المنطقي أيضًا أن نعتقد أنه نظرًا إلى أن استمرار إسرائيل كشعب عهد مع الرب اعتمد أكثر بكثير على الصحة الحيوية الفعلية للشعب اليهودي، انعكست الشرائع التي أعطاها الله لهم حماسة أكبر لصحتهم الجسدية.
3. مِنْ جَمِيعِ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ: بدأت الشرائع الغذائية بالحيوانات الأكثر شيوعًا التي تؤكل، وهي الثديّات الموجودة على اليابسة. وبالنسبة لهذه الحيوانات، كانت القاعدة بسيطة: فبين الحيوانات، يمكنك أن تأكل كل ما يقسم ظلفًا ويمتلك حوافر مشقوقة ويجتر (كُلُّ مَا شَقَّ ظِلْفًا وَقَسَمَهُ ظِلْفَيْنِ، وَيَجْتَرُّ مِنَ ٱلْبَهَائِمِ، فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ). وإذا كان لحيوان ظلف منقسم (لا حافر واحد، مثل الحصان)، ويجتر، فإنه يمكن أكله (فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ).
4. إِلَّا هَذِهِ فَلَا تَأْكُلُوهَا مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ ٱلظِّلْفَ: وهنا تُذكر ثديّات كثيرة تلائم هذا الشرط (مِمَّا يَجْتَرُّ) أو يُذكر الشرط الثاني (حوافر مشقوقة)، لكن ليس كليهما.
· فعلى سبيل المثال، يجتر الجمل، والوبر الصخري، والأرنب البري، لكن ليست لها حوافر مشقوقة – لديها كفّ بدلًا من ذلك – وهي تُعَد نجسة ولا يُسمح بأكلها.
5. وَٱلْخِنْزِيرَ، لِأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفًا وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ، لَكِنَّهُ لَا يَجْتَرُّ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ: وفضلًا عن ذلك، فإن للخنزير ظلفًا مشقوقًا لكنه لا يجتر، ولهذ يُعَد نجسًا.
· “تشير الكلمة العبرية إلى الخنزير البري. ويميَّز هذا الحيوان لأن الخنازير كانت تُعَد هجومية جدًّا، ولهذا ينبغي تجنُّبها بأي ثمن.” بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
· “من المعروف الآن أن الخنزير المضيف الوسيط لعدة كائنات طفيلية يمكن أن يتسبب في الإصابة بالديدان الشريطية. وتنمو واحدة منها واسمهاTaenia solium إلى 2.5 سم، وهي توجد في لحم الخنزير الذي لا يُطهى جيدًا.” هاريسون (Harrison)
6. مِنْ لَحْمِهَا لَا تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لَا تَلْمِسُوا: إذا عُدَّ حيوان نجسًا، لا يمكن أن يُستخدم كطعام. وفضلًا عن ذلك، لا يمكن للمرء أن يلمسه، سواء أكان حيًّا أم ميّتًا.
ب) الآيات (9-12): المخلوقات المائية التي يجوز أو لا يجوز أكلها.
9وَهَذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي ٱلْمِيَاهِ: كُلُّ مَا لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي ٱلْمِيَاهِ، فِي ٱلْبِحَارِ وَفِي ٱلْأَنْهَارِ، فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ. 10لَكِنْ كُلُّ مَا لَيْسَ لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي ٱلْبِحَارِ وَفِي ٱلْأَنْهَارِ، مِنْ كُلِّ دَبِيبٍ فِي ٱلْمِيَاهِ وَمِنْ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي ٱلْمِيَاهِ، فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ، 11وَمَكْرُوهًا يَكُونُ لَكُمْ. مِنْ لَحْمِهِ لَا تَأْكُلُوا، وَجُثَّتَهُ تَكْرَهُونَ. 12كُلُّ مَا لَيْسَ لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي ٱلْمِيَاهِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ.
1. وَهَذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي ٱلْمِيَاهِ: ومرة أخرى، فإن القاعدة هنا بسيطة أيضًا. إذ يمكن أن يؤكل أي مخلوق له حراشف وزعانف.
· هنالك أدلة على أن الرومان والمصريين كانوا يتجنبون هذه الأنواع من الأسماك التي تخلو من الزعانف. إذ كان يُعتقد أن هذه الأنواع من الأسماك كانت تتغذى على الكائنات الميّتة، ولهذا كانت تطوف قاع البحر، وكانت تحمل طفيليّات كثيرة.” روكر (Rooker)
- كُلُّ مَا لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي ٱلْمِيَاهِ، فِي ٱلْبِحَارِ وَفِي ٱلْأَنْهَارِ، فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ: ووفق هذا المبدأ، كانت معظم الأسماك طاهرة، باستثناء أسماك مثل السلّور التي بلا زعانف. وسيكون سمك المحار نجسًا لأن الرخويات والسلطعون وأنواع المحار، وسرطان البحر كلها لا تملك زعانف وحراشف. وبموجب هذه الشرائع الغذائية المعطاة لإسرائيل، كان ينبغي أن يُنظر إليها على أنها مكرهة ولا يجوز أكلها.
ج) الآيات (13-19): أنواع الطيور التي يجوز أو لا يجوز أكلها.
13وَهَذِهِ تَكْرَهُونَهَا مِنَ ٱلطُّيُورِ. لَا تُؤْكَلْ. إِنَّهَا مَكْرُوهَةٌ: اَلنَّسْرُ وَٱلْأَنُوقُ وَٱلْعُقَابُ 14وَٱلْحِدَأَةُ وَٱلْبَاشِقُ عَلَى أَجْنَاسِهِ، 15وَكُلُّ غُرَابٍ عَلَى أَجْنَاسِهِ، 16وَٱلنَّعَامَةُ وَٱلظَّلِيمُ وَٱلسَّأَفُ وَٱلْبَازُ عَلَى أَجْنَاسِهِ، 17وَٱلْبُومُ وَٱلْغَوَّاصُ وَٱلْكُرْكِيُّ 18وَٱلْبَجَعُ وَٱلْقُوقُ وَٱلرَّخَمُ 19وَٱللَّقْلَقُ وَٱلْبَبْغَا عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَٱلْهُدْهُدُ وَٱلْخُفَّاشُ.
1. وَهَذِهِ تَكْرَهُونَهَا مِنَ ٱلطُّيُورِ. لَا تُؤْكَلْ. إِنَّهَا مَكْرُوهَةٌ: لم تُعطَ قاعدة لتحديد إن كان الطائر طاهرًا أو غير طاهر. لكن تُذكر طيور معينة (عشرون في مجموعها) على أنها غير طاهرة، ولهذا يحرَّم أكلها.
2. اَلنَّسْرُ وَٱلْأَنُوقُ وَٱلْعُقَابُ: الخيط المشترك في هذه الطيور هو إما أنها مفترسة أو أنها تتغذّى على الجثث، فكانت تُعَد غير طاهرة.
· “يؤكد باحثون كثيرون أن افتراس هذه الطيور على الحيوانات الأخرى واحتمال شُرب دم ضحاياها هو الذي يجعلها غير طاهرة.” روكر (Rooker)
د ) الآيات (20-23): الحشرات التي يجوز ولا يجوز أكلها.
20وَكُلُّ دَبِيبِ ٱلطَّيْرِ ٱلْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ. فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ. 21إِلَّا هَذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ دَبِيبِ ٱلطَّيْرِ ٱلْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ: مَا لَهُ كُرَاعَانِ فَوْقَ رِجْلَيْهِ يَثِبُ بِهِمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. 22هَذَا مِنْهُ تَأْكُلُونَ: ٱلْجَرَادُ عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَٱلدَّبَا عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَٱلْحَرْجُوانُ عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَٱلْجُنْدُبُ عَلَى أَجْنَاسِهِ. 23لَكِنْ سَائِرُ دَبِيبِ ٱلطَّيْرِ ٱلَّذِي لَهُ أَرْبَعُ أَرْجُلٍ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ.
1. وَكُلُّ دَبِيبِ ٱلطَّيْرِ ٱلْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ. فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ: كانت تُعَد أية حشرة زاحفة غير طاهرة (مثل النمل أو اليرقات). ومع ذلك، إذا كانت هنالك حشرة طائرة لها أرجل متصلة فوق أقدامها، فإنها يمكن أن تؤكل. وتشمل أمثلة جيدة لهذا الجراد، وصرصار الليل، والجندب.
· “كان الجراد يؤكل في تلك العصور القديمة في زمن يوحنا المعمدان (
متى 3: 4) فحسب، بل أيضًا في زمننا الحاضر. وقد أكل الدكتور شو منها في مطعم باربري ’مقليةً ومملّحة.‘ وهو يخبرنا أن طعمها يشبه كثيرًا طعم جراد البحر أو سلطعون النهر.” كلارك (Clarke)
2. ٱلْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ: يعتقد بعضهم أن هذا يعني أن موسى لم يكن على دراية، وأنه لم يفهم أن لمعظم الحشرات ست أرجل. والتعبير المستخدم هنا ٱلْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ لا تعني ذلك بالضرورة.
· “لا يصف هذا التعبير حشرات على أن لها أربع أرجل، حيث إن الحشرات كفئة تملك ست أرجل. ومن الواضح أن الإشارة هنا إلى حركاتها التي تشبه الحيوان ذا الأربع في زحفه أو عَدْوه.” هاريسون (Harrison)
· “يرجح أن هذا التعبير استُخدم بمعنى غير حرفي بمعنى ’يحبو،‘ وهو يُستخدم لأي مخلوق طائر له أكثر من رجلين.” بيتر كونتيس (Peter-Contesse)
ثانيًا. المزيد عن الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة
أ ) الآيات (24-28): التخلص من جثث الحيوانات غير الطاهرة.
24مِنْ هَذِهِ تَتَنَجَّسُونَ. كُلُّ مَنْ مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ، 25وَكُلُّ مَنْ حَمَلَ مِنْ جُثَثِهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ. 26وَجَمِيعُ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي لَهَا ظِلْفٌ وَلَكِنْ لَا تَشُقُّهُ شَقًّا أَوْ لَا تَجْتَرُّ، فَهِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ. كُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا. 27وَكُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى كُفُوفِهِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمَاشِيَةِ عَلَى أَرْبَعٍ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. كُلُّ مَنْ مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ. 28وَمَنْ حَمَلَ جُثَثَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.
1. كُلُّ مَنْ مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ: لا يمكن أن تُترك الحيوانات غير الطاهرة عند موتها في المجتمع لتتعفّن. إذ كان لا بد من التخلّص منها. لكن كان على الأشخاص الذين يتخلّصون من مثل هذ الحيوانات أن يتعاملوا مع نجاستهم بالاغتسال والحجز الصحي قصير الأمد (إِلَى ٱلْمَسَاءِ).
· عنى هذا أنه وُجِد فأر ميت في قرية يهودية، كان لا بد من التخلص منه بعناية وسرعة. وكان على الشخص المكلّف بالتخلص منه أن يغتسل لاحقًا. ومن شأن هذه الممارسة أن تمنع المرض إلى حد كبير. وعندما قضى الطاعون الدبلي على ربع سكان أوروبا في القرن الثالث عشر، نجت مجتمعات يهودية كثيرة إلى حد كبير لأنها اتبعت هذه النظم الصحية. ومن المؤسف، لأنه هذه الجاليات اليهودية غالبًا ما كانت تنجو من ارتفاع عدد الوفيات من الطاعون، كانت توجّه إليها التهمة بأنهم تسَبّبوا في هذا الوباء. فكان هذا فصلًا مؤسفًا في تاريخ المسيحية.
2. كُلُّ مَنْ مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ. وَمَنْ حَمَلَ جُثَثَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ: يبيّن هذا أن النجاسة الطقسية لم تكن حالة خطية. فلم يكن مطلوبًا تقديم ذبيحة لعلاج حالة النجاسة الاحتفالية. فقد كانت مسألة نجاسة احتفالية وجبت معالجتها.
ب) الآيات (29-30): المزيد من الحيوانات الطاهرة: الزواحف بأنواعها.
29وَهَذَا هُوَ ٱلنَّجِسُ لَكُمْ مِنَ ٱلدَّبِيبِ ٱلَّذِي يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ: اِبْنُ عِرْسٍ وَٱلْفَأْرُ وَٱلضَّبُّ عَلَى أَجْنَاسِهِ، 30وَٱلْحِرْذَوْنُ وَٱلْوَرَلُ وَٱلْوَزَغَةُ وَٱلْعِظَايَةُ وَٱلْحِرْبَاءُ.
1. اِبْنُ عِرْسٍ (الخلد) وَٱلْفَأْرُ: تشمل هذه المجموعة المختصرة من الحيوانات الزاحفة على الأرض ثديّات مثل اِبْنُ عِرْسٍ (الخلد) والفأر. وقد استُبعِد هذان بناء على متطلبات الآيات 1-8، لكنها تُكرَّر هنا لأغراض الوضوح.
2. وَٱلضَّبُّ عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَٱلْحِرْذَوْنُ: وفضلًا عن ذلك، فإن هذه الزواحف (ٱلدَّبِيبِ ٱلَّذِي يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ) لا يمكن أكلها.
ج) الآيات (31-38): الانتقال من الحيوانات غير الطاهرة إلى النجاسة.
31هَذِهِ هِيَ ٱلنَّجِسَةُ لَكُمْ مِنْ كُلِّ ٱلدَّبِيبِ. كُلُّ مَنْ مَسَّهَا بَعْدَ مَوْتِهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ، 32وَكُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ مِنْهَا بَعْدَ مَوْتِهَا يَكُونُ نَجِسًا. مِنْ كُلِّ مَتَاعِ خَشَبٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ جِلْدٍ أَوْ بَلَاسٍ. 33كُلُّ مَتَاعٍ يُعْمَلُ بِهِ عَمَلٌ يُلْقَى فِي ٱلْمَاءِ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ ثُمَّ يَطْهُرُ. وَكُلُّ مَتَاعِ خَزَفٍ وَقَعَ فِيهِ مِنْهَا، فَكُلُّ مَا فِيهِ يَتَنَجَّسُ، وَأَمَّا هُوَ فَتَكْسِرُونَهُ. 34مَا يَأْتِي عَلَيْهِ مَاءٌ مِنْ كُلِّ طَعَامٍ يُؤْكَلُ يَكُونُ نَجِسًا. وَكُلُّ شَرَابٍ يُشْرَبُ فِي كُلِّ مَتَاعٍ يَكُونُ نَجِسًا. 35وَكُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا يَكُونُ نَجِسًا. اَلتَّنُّورُ وَٱلْمَوْقِدَةُ يُهْدَمَانِ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ وَتَكُونُ نَجِسَةً لَكُمْ. 36إِلَّا ٱلْعَيْنَ وَٱلْبِئْرَ، مُجْتَمَعَيِ ٱلْمَاءِ، تَكُونَانِ طَاهِرَتَيْنِ. لَكِنْ مَا مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا. 37وَإِذَا وَقَعَتْ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا عَلَى شَيْءٍ مِنْ بِزْرِ زَرْعٍ يُزْرَعُ فَهُوَ طَاهِرٌ. 38لَكِنْ إِذَا جُعِلَ مَاءٌ عَلَى بِزْرٍ فَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا، فَإِنَّهُ نَجِسٌ لَكُمْ.
1. كُلُّ مَنْ مَسَّهَا بَعْدَ مَوْتِهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ: كانت هذه الشرائع، من وجهة نظر صحية، مهمة جدًّا. إذ تطلّبت، على سبيل المثال، إذا زحف أحد القوارض إلى داخل وعاء خزفي، كسْر هذا الوعاء لئلا ينتقل أي مرض يحمله القارض (مثل الطاعون الدبلي) إلى مستخدِم هذا الوعاء.
2. يُلْقَى فِي ٱلْمَاءِ: يمكن تطهير بعض الأشياء (مِنْ كُلِّ مَتَاعِ خَشَبٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ جِلْدٍ أَوْ بَلَاسٍ) بغسلها بالماء. وكان لا بد من القضاء على الآنية الخزفية (وَأَمَّا هُوَ فَتَكْسِرُونَهُ). وكان لا بد من التخلص من الطعام والشراب الملوّث. وكانت أدوات الطهو نجسة إذا لوثتها حيوانات نجسة ميّتة.
· ساعدت هذه الشرائع الأسرة الإسرائيلية بمنع الآفات والزواحف من دخول البيت. فلم يكن يرغب أحد في إتلاف الأواني الخزفية وأدوات الطهو أو التخلص من كميات كبيرة من الطعام.
3. وَكُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا يَكُونُ نَجِسًا: ولهذا عززت هذه الشرائع أيضًا حالة عامة من النظافة داخل البيت الإسرائيلي, ومن المؤكد أن هذا ساعد على صحة الأسرة ورفاهتها.
د ) الآيات (39-40): جثث الحيوانات الطاهرة.
39وَإِذَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي هِيَ طَعَامٌ لَكُمْ، فَمَنْ مَسَّ جُثَّتَهُ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ. 40وَمَنْ أَكَلَ مِنْ جُثَّتِهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ. وَمَنْ حَمَلَ جُثَّتَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ.
1. وَإِذَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي هِيَ طَعَامٌ لَكُمْ: على ما يبدو أن هذه الشرائع تنطبق على موت الحيوانات الطاهرة ميتة طبيعية، لا على ذبحها للطعام أو للذبائح.
2. يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى ٱلْمَسَاءِ: كان الذين يتعاملون مع هذه الثياب نجسين طقسيًّا، واحتاجوا إلى التطهير بالاغتسال مع حجر صحي قصير الأمد.
هـ) الآيات (41-43): نجاسة الحيوانات الزاحفة.
41وَكُلُّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَا يُؤْكَلُ. 42كُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ، وَكُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ مَعَ كُلِّ مَا كَثُرَتْ أَرْجُلُهُ مِنْ كُلِّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَا تَأْكُلُوهُ لِأَنَّهُ مَكْرُوهٌ. 43لَا تُدَنِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ، وَلَا تَتَنَجَّسُوا بِهِ، وَلَا تَكُونُوا بِهِ نَجِسِينَ.
1. وَكُلُّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ: تمّ النظر في هذه الحيوانات في الآيات 29-30. وهي تكرَّر هنا لأغراض التوكيد.
2. لَا تُدَنِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ: كان أمرًا آثمًا جدًّا وحتى أمرًا وثنيًّا أن تأكل هذه الأشياء الزاحفة المحرمة. ففي العهد القديم، كانت فكرة المكروهية أو ’المبغوضة‘ أو ’الرجس‘ مرتبطة بعبادة الأوثان.
و ) الآيات (44-47): قصد الله لشرائعه الغذائية.
44لأنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ إِلَهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. وَلَا تُنَجِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ. 45إِنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَكُونَ لَكُمْ إِلَهًا. فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. 46هَذِهِ شَرِيعَةُ ٱلْبَهَائِمِ وَٱلطُّيُورِ وَكُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَسْعَى فِي ٱلْمَاءِ وَكُلِّ نَفْسٍ تَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ، 47لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلنَّجِسِ وَٱلطَّاهِرِ، وَبَيْنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي تُؤْكَلُ، وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي لَا تُؤْكَلُ.
1. لأنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ إِلَهُكُمْ: يطالب الله بحقه في تناول كل ناحية من نواحي حياتنا، بما في ذلك ما نأكله. فكان لديه الحق في أن يخبر بني إسرائيل ما ينبغي وما لا ينبغي أن يأكلوه.
2. فَتَتَقَدَّسُونَ: كان أحد المقاصد العظيمة وراء الشرائع الغذائية لإسرائيل هو أن يكرسوا أنفسهم، أن يخصصوا ويفرزوا أنفسهم عن الشعوب الوثنية. فقد جعلت هذه الشرائع الشركة مع أولئك الذين لا يخدمون الرب أصعب.
- نرى هذا التقديس الملحوظ في دانيال 1، حيث رفض دانيال ورفاقه تناول طعام غير طاهر على مائدة ملك بابل. فباركهم الله على فرزهم أنفسهم لبرّه.
3. وَلَا تُنَجِّسُوا أَنْفُسَكُمْ: لم تنجس الحيوانات غير الطاهرة بني إسرائيل روحيًّا فحسب، بل شكلت تدنيسًا صحّيًّا. وقد نجت إسرائيل من أمراض وأوبئة كثيرة بفضل اتّباعها نظامها الغذائي الطاهر.
· من بين الحيوانات التي تُعَد أكثر نجاسة حيوانات تقع في واحدة من ثلاث فئات: المفترسة (نجسة لأنها تأكل لحم الحيوانات وتشرب دمها)، والزبّالة (نجسة لأنها تحمل أمراضًا، وهي غالبًا ما تلتقطها من جثث الحيوانات)، والأطعمة الحيوانية التي يحتمل أن تكون سامّة أو خطرة مثل المحار، وما إلى ذلك. وقد أدى إلغاؤها من نظام بني إسرائيل الغذائي إلى تعزيز صحتهم.
· “وبشكل عام، يمكن القول إن هذه الشرائع حمت بني إسرائيل من سوء التغذية، والحشرات المؤذية، والأمراض المعدية.” هاريس (Harris)
4. إِنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَكُونَ لَكُمْ إِلَهًا: يطالب الله بحقه في طاعة إسرائيل له لأنه كان فاديهم. فقد حررهم من 400 عام من العبودية. وكان بنو إسرائيل ملزمين تجاهه بصفته خالقهم. فهو الخالق الفادي معًا.
· يعتقد بعض المؤمنين أننا تحت إلزام بمراعاة هذه الشرائع الغذائية في ما يتعلق بالحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة. وهذا غير صحيح. أولًا، لقد أُعطيت هذه الشرائع على نحو خاص لبني إسرائيل (الآية 2). ثانيًا، تمّ حسم هذه المسألة في مجمع أورشليم في أعمال الرسل 15، حيث صدر قرار أن الأمميين المؤمنين بالمسيح غير ملزمين بطاعة شرائع موسى الغذائية. ولهذا كتب بولس في كولوسي 2: 16: “فَلَا يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ.”
· أوضح بولس أنه بالنسبة للمؤمنين بالمسيح، يوجد خطر في أن يُعلن ناموسيًّا أن بعض الأطعمة محرمة للآخرين: لَكِنَّ ٱلرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ ٱلْإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ…. مَانِعِينَ عَنِ ٱلزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا ٱللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِٱلشُّكْرِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي ٱلْحَقِّ. لِأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ ٱللهِ جَيِّدَةٌ، وَلَا يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ ٱلشُّكْرِ، لِأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلصَّلَاةِ. (1 تيموثاوس 4: 1، 3-5).
· يعيش بعضهم في عبودية في ما يتعلق بالطعام. فهم يدمنون تناول أطعمة معينة غير مفيدة لهم. ويعلّمنا مبدأ 1 كورنثوس 6: 12 أن من الحكمة أن نأكل. ولا ينبغي أن نكون تحت سُلطة ما نأكله: “كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي، لَكِنْ لَا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ.” ومن المؤكد أن كثيرين سيستفيدون من نظرة إنكار الذات وضبط الجسد الذي تحدَّث عنه بولس في 1 كورنثوس 9: 24-27.
· ومع ذلك، وبصرف النظر عن هذه الاعتبارات، فإن المؤمنين بالمسيح أحرار في أن يأكلوا أو لا يأكلوا ما يحلو لهم. ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أنه على علاقة أكثر سلامة أو صوابًا مع الله من غيره لأنه يأكل أو لا يأكل أطعمة معيّنة. فكما تقول رومية 14: 14: “إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي ٱلرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِسًا بِذَاتِهِ، إِلَّا مَنْ يَحْسِبُ شَيْئًا نَجِسًا، فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ.”
· “إذا لم نكن محكومين بالقواعد الفعلية لهذا القانون العبري، فإن المبدأ المتضمن فيه يتجلى في كلمات بولس: “فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَٱفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللهِ (1 كورنثوس 10: 31).” مورجان (Morgan)