أمثال 10
المقابلة بين حياة الأشخاص والمصائر
أمثال 10: 1
1أَمْثَالُ سُلَيْمَانَ: اَلِٱبْنُ ٱلْحَكِيمُ يَسُرُّ أَبَاهُ، وَٱلِٱبْنُ ٱلْجَاهِلُ حُزْنُ أُمِّهِ.
1. أَمْثَالُ سُلَيْمَانَ: يبدأ الإصحاح العاشر من سفر الأمثال قسمًا جديدًا من السفر. وبمعنى ما، فإن الإصحاحات التسعة الأولى كُتِبت كمقدمة. وبمعنى ما أيضًا، فإن مجموعات سليمان تبدأ هنا كسلسلة من أقوال الحكمة في آيات مفردة، حيث تتألف كل آية من عبارتين. ويستمر هذا الترتيب حتى أمثال 22: 16. ومن بداية أمثال 10: 1 حتى أمثال 22: 16 على الأقل، سنتعامل في هذا الكتاب التفسيري مع كل مثل بشكل فردي.
نحس بأن هنالك نوعًا من الترتيب في هذه الأمثال. ويمكن أن تُجمع أحيانًا في مجموعات من مثلين أو ثلاثة أو أربعة أمثال يربطها موضوع ما. فعلى سبيل المثال، يمكن ترتيب أمثال 10: 4 و10: 5 إحديهما إلى جانب الأخرى لأنهما تتعاملان مع موضوع العمل الجاد.
غير أن فهم الترتيب وطبيعته أمر صعب إن لم يكن مستحيلًا. وقد رأى مفسّرون كثيرون ترتيبات مختلفة. وفي هذه النظرة إلى سفر الأمثال، فإن أية صلات بين الأمثال المفردة تُترك للقارئ ليقررها. وستعامَل كل آية على أنها مثل في حد ذاته.
لا يوجد تفسير ممكن إلا بأخذ كل مثل على حدة والنظر إليه في قيمته المنفصلة. وهذا غير ضروري في معظم الحالات لأنها شروحات بدهية لحقيقة واحدة ثابتة.” مورجان (Morgan)
2. اَلِٱبْنُ ٱلْحَكِيمُ: كان سليمان نفسه الابن الحكيم المثالي، حيث تلقَّى حكمة وثمَّنها فوق كل شيء آخر (1 ملوك 3). وعندما رأى الملك داود قلب ابنه، لا بد أن هذا جعله أبًا سعيدًا (اَلِٱبْنُ ٱلْحَكِيمُ يَسُرُّ أَبَاهُ).
3. وَٱلِٱبْنُ ٱلْجَاهِلُ: تعتمد أمثال كثيرة على مبدأ المقابلة. ويقابل هذا المثل بين الابن الحكيم والابن الجاهل. ومن المفارقات أنه يمكننا القول إنه تبيَّن في النهاية أن سليمان كان ابنًا أحمق (1 ملوك 11) رغم مرور وقت طويل على موت أمه.
4. حُزْنُ أُمِّهِ: لا تؤثر حكمتنا أو حماقتنا في أنفسنا فحسب، بل يتجاوز التأثير إلى آخرين. إذ تنفع الحكمة أشخاصًا آخرين إلى جانب صاحبها. وتُحزن الحماقة أشخاصًا آخرين إلى جانب صاحبها.
حُزْنُ أُمِّهِ “وبمناسبة الحزن الكبير، فإنه يُنسب إلى الأمهات أكثر منه إلى الآباء، لأن عواطفهن أشد اتقادًا، وتترك انطباعًا عميقًا فيهن.” بولي (Poole)
أمثال 10: 2
2كُنُوزُ ٱلشَّرِّ لَا تَنْفَعُ، أَمَّا ٱلْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ ٱلْمَوْتِ.
1. كُنُوزُ ٱلشَّرِّ لَا تَنْفَعُ: يذكّرنا هذا بالمثل الذي رواه يسوع حول الغني الغبي (لوقا 12: 16-21). لقد جمع الغني الغبي ثروة عظيمة، لكنه لم يكن غنيًّا لله (لوقا 16: 21).
2. أَمَّا ٱلْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ ٱلْمَوْتِ: تجلب العلاقة الصحيحة بالله فائدة لا يستطيع المال أن يشتريها.
أمثال 10: 3
3اَلرَّبُّ لَا يُجِيعُ نَفْسَ ٱلصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُ يَدْفَعُ هَوَى ٱلْأَشْرَارِ.
1. اَلرَّبُّ لَا يُجِيعُ نَفْسَ ٱلصِّدِّيقِ: هذه واحدة من البركات التي لا يستطيع المال أن يشتريها، والتي يمكن أن تخطر ببالنا من الآية السابقة. وإنه لأمر ذو دلالة أن هذا المبدأ موجه إلى النفس. إذ يمكن أن تزدهر النفس عندما يُبتلى الجسد.
2. يَدْفَعُ هَوَى (رغبة) ٱلْأَشْرَارِ: وفي نهاية المطاف، فأن تكون شريرًا ومقاومًا لله، فإن هذا يعني إحباط رغباتك. وأن تكون بارًّا وترث الحياة الأبدية، فإن هذا يعني تحقيق رغبتك.
أمثال 10: 4
4اَلْعَامِلُ بِيَدٍ رَخْوَةٍ يَفْتَقِرُ، أَمَّا يَدُ ٱلْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي.
1. بيَدٍ رَخْوَةٍ: يصف هذا النص الرجل (المرأة) الكسول الذي لا يمد يده بنشاط للقيام بعمله. وينبغي أن نفعل ما بوسعنا بإخلاص قلبي كما للرب (كولوسي 3: 23).
2. أَمَّا يَدُ ٱلْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي: غالبًا ما يكافأ العمل الجاد. وغالبًا ما يأتي الازدهار للذين يعملون من أجله.
“كان الجِد قانون جنة عدن (تكوين 2: 15)، ورغم أنه يحمل الآن طابع السقوط (تكوين 3: 19)، إلا أنه بركة. وهو يجلب ثروة تحت الرعاية الإلهية.” بريدجز (Bridges)
أمثال 10: 5
5مَنْ يَجْمَعُ فِي ٱلصَّيْفِ فَهُوَ ٱبْنٌ عَاقِلٌ، وَمَنْ يَنَامُ فِي ٱلْحَصَادِ فَهُوَ ٱبْنٌ مُخْزٍ.
1. مَنْ يَجْمَعُ فِي ٱلصَّيْفِ: سبق أن قُدمت النملة كنموذج للعمل الجاد في الصيف (أمثال 6: 6-8). والفكرة هي أن الابن الحكيم يبيّن حكمته بالعمل الجاد.
يَجْمَعُ فِي ٱلصَّيْفِ: “إن اختيار الموسم الجيد أعظم ميزة في أي عمل، لأنه نادرًا ما يمكن العثور عليه على عجل، ولهذا فإنه يضيع بسبب التأخير. لقد كان رجال يساكر رصيدًا عظيمًا لداود لأنهم كانوا ’ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلْأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ، وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ‘ (1 أخبار 12: 32). تراب (Trapp)
“انتهز يوسف الفرصة ليهيئ ويحفظ حياته من أجل مستقبل كان يمكن أن يكون عقيمًا لولا ذلك (تكوين 41: 46-57؛ انظر يوحنا 9: 4).” والتكي (Waltke)
2. وَمَنْ يَنَامُ فِي ٱلْحَصَادِ: أن ينام المرء عندما يوجد عمل يتعيّن القيام به، فإن هذه حماقة وكسل. ويتسبب هذا في الخزي للمرء والآخرين.
“ينبغي أن تتم جميع أعمال الحقل في الوقت الملائم له. فإذا أُهمل الصيف والحصاد، عبثًا يتوقع المرء ثمار الخريف.” كلارك (Clarke)
“بقدر ما أن إرادة الله للشباب هي أن يجمعوا المعرفة، ينبغي للمزارع أن يجمع حصاده.” بريدجز (Bridges)
أمثال 10: 6
6بَرَكَاتٌ عَلَى رَأْسِ ٱلصِّدِّيقِ، أَمَّا فَمُ ٱلْأَشْرَارِ فَيَغْشَاهُ ظُلْمٌ.
1. بَرَكَاتٌ عَلَى رَأْسِ ٱلصِّدِّيقِ: كان هذا صحيحًا على نحو خاص في سياق العهد القديم أو الموسوي، حيث وعد الله بأن يبارك الطاعة ويلعن العصيان (تثنية 27-28).
2. فَمُ ٱلْأَشْرَارِ فَيَغْشَاهُ ظُلْمٌ (عنف): “وبدلًا من البركة، سيأتي العنف على الأشرار.
“لكنه أسهل أن نأخذ هذا على أنه شر الرجل المكتوب على كل وجهه، كما نقول.” كيدنر (Kidner)
أمثال 10: 7
7ذِكْرُ ٱلصِّدِّيقِ لِلْبَرَكَةِ، وَٱسْمُ ٱلْأَشْرَارِ يَنْخَرُ.
1. ذِكْرُ ٱلصِّدِّيقِ لِلْبَرَكَةِ: أبطال الإيمان في عبرانيين 11 أمثلة جيدة لرجال ونساء صدّيقين يُذكرون بالبركة.
2. وَٱسْمُ ٱلْأَشْرَارِ يَنْخَرُ: إن كان الأشرار سيُتذكرون على الإطلاق، فسيكون هذا كشيء عفن نتن. وسينتهي طريقنا الحالي كأبرار أو كأشرار إما بالبركة أو بالنتانة، حيث تنسجم النهاية مع الطريق. ويمكن لكل رجل (امرأة) أن يختار إن كان سيُذكر للمدح أو للخزي.
“اسم الأشرار نفسه مهين مثل الجيف الفاسد.” كلارك (Clarke)
أمثال 10: 8
8حَكِيمُ ٱلْقَلْبِ يَقْبَلُ ٱلْوَصَايَا، وَغَبِيُّ ٱلشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ.
1. حَكِيمُ ٱلْقَلْبِ يَقْبَلُ ٱلْوَصَايَا: تعطي الحكمة التواضع اللازم لكي يوجَّه المرء ويقبل الوصايا من الله، ومن الذين في السلطة الشرعية.
يَقْبَلُ ٱلْوَصَايَا: “أي اخضعْ للكلمة المقدسة من دون أن تقدم ردودًا أو اعتراضات عليها. وهذا كبح للظرفاء المتهورين في كل عصر الذين يشغّلون أدمغتهم وذكاءهم المفعم بالحيوية في المصارعة مع الحق الإلهي، ويعدّون هذا مجدًا.” تراب (Trapp)
2. وَغَبِيُّ ٱلشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ: والغبي (الأحمق) نقيض حكيم القلب. وسيسقط في عصيانه.
غَبِيُّ ٱلشَّفَتَيْن (الأحمق الثرثار):ِ “يدعى بالعبرية أحمق الشفتين (كما هو بالعربية)، إما لأنه يكتشف حماقة قلبه بشفتيه، وبالتالي يعرض نفسه للأذى (يُصْرَعُ)، أو لأنه بلا قلب، كما قيل عن أفرايم في هوشع 7: 11، أو لأن قلبه ذو قيمة قليلة، كما يقال في أمثال 10: 20، أو لأنه يتكلم بتهور من دون أية مراعاة.” بولي (Poole)
أمثال 10: 9
9مَنْ يَسْلُكُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ يَسْلُكُ بِٱلْأَمَانِ، وَمَنْ يُعَوِّجُ طُرُقَهُ يُعَرَّفُ.
- مَنْ يَسْلُكُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ يَسْلُكُ بِٱلْأَمَانِ: يستطيع الرجل (المرأة) الذي يحيا من دون أن يكون لديه أي شيء يخفيه، من دون حياة مزدوجة، أن يسلك باستقامة ونزاهة. ولا يوجد قلق أو خوف من اكتشاف خطية أو مساومة في حياته.
هنالك قصة – تُنسب أحيانًا إلى كاتب بريطاني – حول رجل أرسل إلى آخرين رسالة تحمل هذه الكلمات فقط: ’لقد اكتُشف كل شيء. فاهرب.‘ وقال إن رجل أعمال تلقّى الرسالة هرب فورًا ولم يره أحد ثانية. وأيضًا، يمكن لمن يسلك باستقامة أن يحيا حرًّا من خوف هذا الاكتشاف.
2. وَمَنْ يُعَوِّجُ طُرُقَهُ يُعَرَّفُ: لا بد أن تُكتشف حقيقة من يسيرون حياة ملتوية. قال يسوع: ’لِأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلَا خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ‘ (متى 10: 26)
أمثال 10: 10
10مَنْ يَغْمِزُ بِٱلْعَيْنِ يُسَبِّبُ حُزْنًا، وَٱلْغَبِيُّ ٱلشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ:
1. مَنْ يَغْمِزُ بِٱلْعَيْنِ يُسَبِّبُ حُزْنًا: فكرة الغمز هنا هي أن الشخص لا يأخذ الشر والحماقة على محمل الجد.
يَغْمِزُ بِٱلْعَيْنِ: “من يخطط في الخفاء بمكر لإلحاق الأذى بآخرين، كما استُخدمت هذه العبارة في مزمور 35: 19 وأمثال 6: 13.” بولي (Poole)
2. وَٱلْغَبِيُّ ٱلشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ: يواصل الأحمق طريقه إلى أن يسقط.
أمثال 10: 11
11فَمُ ٱلصِّدِّيقِ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ، وَفَمُ ٱلْأَشْرَارِ يَغْشَاهُ ظُلْمٌ.
1. فَمُ ٱلصِّدِّيقِ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ: يتكلم الرجل (المرأة) البار كلامًا مُحْيِيًا في غالب الأحيان إلى الآخرين، وأحيانًا إلى الذات.
“يُختبر وجوديًّا اعتماد الحياة على الماء في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم، حيث يوجد نقص في الماء. وتدفُّق مياه الآبار أمر ثمين (انظر إرميا 2: 13)، ويتجمع الناس حولها. وكلام الأبرار الخيِّر المنفتح ضروري للمجتمع ضرورة توفُّر الماء، لأنه يعطي حياة فكرية، وأخلاقية، وروحية.” والتكي (Waltke)
2. وَفَمُ ٱلْأَشْرَارِ يَغْشَاهُ ظُلْمٌ: يجلب الرجل (المرأة) الشرير أذى وجروحًا بكلماتهم. فهي تنزع الحياة.
أمثال 10: 12
12اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ، وَٱلْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ ٱلذُّنُوبِ.
1. اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ: في تهييج الخصومات والنزاع دليل على البُغضة.
تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ: “لأي سبب، بإثارة الأشخاص والشكوك والشبهات، حيث يتصورون أخطاء لا وجود لها، ويعملون من الحبة قُبّة.” بولي (Poole)
2. وَٱلْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ ٱلذُّنُوبِ: اقتبس الرسول بطرس هذه العبارة في 1 بطرس 4: 8، بمعنى أن المحبة تستر ذنوب الآخرين، وأن المحبة تستر الذي يحب. وفي حين أن البغضة تجلب المتاعب، فإن المحبة تأتي بالشفاء.
من المؤكد أن هنالك مجالًا للمواجهة وكشف الخطية. “يقابَل هذا التشديد على المصالحة بنصوص تحذّر من إسكات خطايانا (أمثال 28: 13) أو تجنُّب التوبيخ (مثلًا 27: 5، 6).” كيدنر (Kidner)
“في هذه المجموعة، لا تستخدم كلمة ’تستر‘ أو ’تُخفي‘ بمعنى سيئ، بإخفاء شيء ما بشكل ضار (على خلاف أمثال 10: 6، 11)، لكن بمعنى جيد، وهو الغفران أو عدم الانتقاد (أمثال 11: 13؛ 12: 16، 23؛ 17: 9؛
28: 13). لاحظ على نحو خاص أمثال 10: 12.” جاريت (Garrett)
تَسْتُرُ كُلَّ ٱلذُّنُوبِ: “وعلى النقيض من ذلك، فإن المحبة تصالح، وتزيل الخصومات وتفاقُم الأمور، وتضع أفضل بناء على كل شيء، وتصب الماء، لا الزيت، على النار.” كلارك (Clarke)
“المحبة تستر، وتتجاهل، وتغفر بسرعة، وتنسى. ولأنها ممتلئة بالصراحة والإبداع، فإنها تضع أفضل بناء على الأمور المشكوك فيها، ولا تكشف أخطاء الأخ. فدعونا نلبس الرب يسوع بروحه الحليم ومحبته المضحّية. ودعنا نغفر كما غفر لنا المسيح.” بريدجز (Bridges)
أمثال 10: 13
13فِي شَفَتَيِ ٱلْعَاقِلِ تُوجَدُ حِكْمَةٌ، وَٱلْعَصَا لِظَهْرِ ٱلنَّاقِصِ ٱلْفَهْمِ.
1. فِي شَفَتَيِ ٱلْعَاقِلِ تُوجَدُ حِكْمَةٌ: عندما يمتلك شخص حكمة، فإنها توجد على شفتيه. إذ تكشف الكلمات التي ينطق بها الحكمة التي يمتلكها. فكما قال يسوع: “من فضلة القلب يتكلم اللسان” (متى 12: 34).
2. وَٱلْعَصَا لِظَهْرِ نَّاقِصِ ٱلْفَهْمِ: يتوجب أن يقوَّم الذين يفتقرون إلى الحكمة بالألم ممثَّلًا بعصًا تُستخدم لضرب الذين يسيئون التصرف.”
“تدل الكلمة العبرية Sebet المترجمة إلى “عصا” على جزء من الشجرة يمكن منه صُنع عصا الراعي أو سلاح.” والتكي (Waltke)
“يجب أن يُجبَر كل من يستطيع التعلم، وهو يرفض التعلم، على التعلم. والعصا أداة قوية جدًّا للمعرفة. وعندما تُستخدم بحكمة، فإنه توجد حكمة عميقة في كل برعم فيها.” كلارك (Clarke)
أمثال 10: 14
14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً، أَمَّا فَمُ ٱلْغَبِيِّ فَهَلَاكٌ قَرِيبٌ.
1. اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً: تذخر الحكمة المعرفة وتجعلها متاحة للمستقبل. ويمكن أن يتم هذا بطريقة كثيرة، مثال الاستظهار، وتدوين الملاحظات، واستخدام التقنية الرقمية الحديثة.
2. أَمَّا فَمُ ٱلْغَبِيِّ فَهَلَاكٌ قَرِيبٌ: يقابَل الأحمق بالرجل الحكيم. ويقربه رفْضه للحكمة من الهلاك.
أمثال 10: 15
15ثَرْوَةُ ٱلْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ ٱلْحَصِينَةُ. هَلَاكُ ٱلْمَسَاكِينِ فَقْرُهُمْ.
- ثَرْوَةُ ٱلْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ ٱلْحَصِينَةُ: يلاحظ هذا المبدأ أن الثروة تعطي قدرًا من الحماية والتدبير في هذا العالم للرجل الغني.
“يوجَّه نصف المرات التي تُذكر فيها الثروة Hon (انظر أمثال 3: 9) في سفر الأمثال الشباب إلى اكتسابها (أمثال 12: 27؛ 13: 7؛ 19: 14؛ 29: 3؛ انظر 19: 4)، بينما يحذّر النصف الآخر منها من الاتكال عليها.” والتكي (Waltke)
2. هَلَاكُ ٱلْمَسَاكِينِ فَقْرُهُمْ: في هذا العالم، يضع الفقر الرجل الفقير في وضع غير موات للغاية، ما يؤدي أحيانًا إلى هلاكه.
هذا اعتراف واضح بقوة الثروة وشَلَل الفقر. وهذا تصحيح مفيد للهراء الذي نسمعه اليوم عن بركات الفقر. قد تكون الثروة لعنة، لكن الفقر في جوهره هلاك.” مورجان (Morgan)
“قد يُطلب منك أن تتخلى عن الثروة. ويتوجب عليك أن تقيّمها دون الصدق والنزاهة. لكن لا تتظاهر بأنك تحتقرها. ولا تحتضن الفقر بدافع من الكسل أو الرومانسية.” كيدنر (Kidner)
أمثال 10: 16
16عَمَلُ ٱلصِّدِّيقِ لِلْحَيَاةِ. رِبْحُ ٱلشِّرِّيرِ لِلْخَطِيَّةِ.
1. عَمَلُ ٱلصِّدِّيقِ لِلْحَيَاةِ: العمل بالنسبة للرجل (المرأة) الصالح مانح للحياة، وهو يؤدي إلى حياة. فهو يفهم أن دعوتنا كعامل مع الله (1 كورنثوس 3: 9) هبة مُحْيِية.
2. رِبْحُ ٱلشِّرِّيرِ لِلْخَطِيَّةِ: للشر مكافأة أو أجر. وهذا الأجر هو الخطية والدينونة المستحقة لها (رومية 6: 23 ’أجرة الخطية هي موت.‘)
أمثال 10: 17
17حَافِظُ ٱلتَّعْلِيمِ هُوَ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ، وَرَافِضُ ٱلتَّأْدِيبِ ضَالٌّ.
1. حَافِظُ ٱلتَّعْلِيمِ (الإرشاد): بعد أن نحصل على التعليم أو الإرشاد، يتوجب أن نحفظه. وهذا الحفظ هو الذي يدفع المرء في طريق الحياة.
2. رَافِضُ ٱلتَّأْدِيبِ: رفْض التأديب أو التقويم نقيض حفظ التعليم. وهو رفض للإرشاد والتعليم، وسيؤدي إلى الضلال.
أمثال 10: 18
18مَنْ يُخْفِي ٱلْبُغْضَةَ فَشَفَتَاهُ كَاذِبَتَانِ، وَمُشِيعُ ٱلْمَذَمَّةِ هُوَ جَاهِلٌ.
1. مَنْ يُخْفِي ٱلْبُغْضَةَ: إنه أمر شائع بين المدفوعين بالبغضة أن يخفوا دوافعهم، وبالتالي يكذبون. وفي يومنا هذا، فإن قليلين يعترفون بخطية البغضة.
مَنْ يُخْفِي ٱلْبُغْضَةَ: “هذه حالة شائعة. فكم من أشخاص امتلأوا بالاستياء والكراهية المميتة، وفكّروا في قلوبهم في كيفية الانتقام، وحتى في القتل أحيانًا – تظاهروا بأنهم لم يفكروا في الأذى الذي لحق بهم، وأنهم تجاهلوا الإهانات التي وُجِّهت إليهم. وهكذا فإن الشفاه الكاذبة حقيقة القلب الشرير.” كلارك (Clarke)
2. وَمُشِيعُ ٱلْمَذَمَّةِ هُوَ جَاهِلٌ: تشرح هذه العبارة كيف أن شخصًا ما يمتلئ بأكاذيب حول بُغضه. وهو يعبّر عن بغضه هذا بنشر الافتراء، واتهامات كاذبة غير مدفوعة تجاه آخرين. ومثل هذا الشخص أحمق، لأن الله يعرف كل شيء، وسيدين بعدل.
أمثال 10: 19
19كَثْرَةُ ٱلْكَلَامِ لَا تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا ٱلضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ.
1. كَثْرَةُ ٱلْكَلَامِ لَا تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ: بالنسبة لكثيرين، كلما تكلموا، زادت خطاياهم. ويوجد احتمال أكبر بكثير للخطية في الكلام من الاستماع.
2. أَمَّا ٱلضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ: يمكن لكثيرين منا أن يباركوا الآخرين ويحفظوا أنفسهم من الخطية بالتقليل من الكلام وكبْح شفاههم.
أمثال 10: 20
20لِسَانُ ٱلصِّدِّيقِ فِضَّةٌ مُخْتَارَةٌ. قَلْبُ ٱلْأَشْرَارِ كَشَيْءٍ زَهِيدٍ.
1. لِسَانُ ٱلصِّدِّيقِ فِضَّةٌ مُخْتَارَةٌ: الكلمات التي يتكلم بها الصدّيقون ممتلئة بالخير والفائدة، مثل الفضة المختارة. وبالنسبة لكثيرين، فإن أعظم ثرواتهم التي يثمنونها في قلوبهم هي الأشياء الطيبة والمشجعة التي قالها لهم آخرون.
2. قَلْبُ ٱلْأَشْرَارِ كَشَيْءٍ زَهِيدٍ: هنالك قلوب عظيمة وقلوب صغيرة. ونشكر الله على أنه ما زال يحب الأشرار رغم قلوبهم الصغيرة، وهو يريد أن يحوّلها إلى شيء أعظم.
أمثال 10: 21
21شَفَتَا ٱلصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ، أَمَّا ٱلْأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ ٱلْفَهْمِ.
1. شَفَتَا ٱلصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ (تغذّيان) كَثِيرِينَ: يحتمل أن سليمان استخدم كلمة ’تغذّيان‘ هنا بمعنى رمزي. والفكرة هنا هي أنهم يتغذون بالكلمات الصالحة المفيدة التي يقولها الرجل (المرأة) الصالح.
2. أَمَّا ٱلْأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ ٱلْفَهْمِ: لن يمر رفض الأحمق للحكمة من دون عقاب، وسيؤدي هذا في نهاية المطاف إلى الموت.
أمثال 10: 22
22بَرَكَةُ ٱلرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلَا يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا.
1. بَرَكَةُ ٱلرَّبِّ هِيَ تُغْنِي: هنالك كثيرون باركهم الرب بالثروة، وهم حكماء بما يكفي للاعتراف بأنها بركة منه. فهم يفهمون أن كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة هي من فوق، من أبي الأنوار (يعقوب 1: 17).
يقارن بريجز هذا المبدأ بذاك الموجود في أمثال 10: 4: “تلاحظ الآية الأولى المصدر الرئيسي للثروة، بينما تشير الثانية إلى وسيلة الوصول إلى المصدر الرئيسي للثروة. ولا يمكن أن يكون إحداهما فعّالًا من دون الآخر. وأما الكسول فيبحث عن ازدهار من دون اجتهاد. ولا يبحث الملحد عن الازدهار إلا من خلال الاجتهاد.”
2. وَلَا يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا: هذه نعمة أكبر فوق نعمة أصغر. فأن ننال ثروة من الله بركة، وأن ننال تلك الثروة من دون تعب أو حزن بركة أعظم. وهنالك أشخاص أغنياء كثيرون تعساء، ولديهم تعب وحزن كثير مع ثروتهم.
وَلَا يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا: “ينبغي طرد هذه النسور الثلاثة التي تتغذى باستمرار على قلب الشخص الثري الدنيوي – الهمّ في الحصول على الثروة، والخوف في الاحتفاظ بها، والحزن على فقدان أشياء الحياة. ويعطي الله خاصّته ثروة بلا ويل، ويخزنها بلا ألم …ذهبًا بلا إحساس بالذنب.” ترامب (Trapp)
“كان خيار لوط المتّسم بالطمع محفوفًا بالمرارة (تكوين 13: 10-11؛ 14: 12؛ 19: 15؛ 2 بطرس 2: 8). وقد لبس آخاب تاجًا، لكنه رقد على فراش المرض ساخطًا. (1 ملوك 21: 4). وكان رفض الرجل الغني للمسيح مصدر حزن حالي وأبدي (لوقا 8: 23-25).” بريدجز (Bridges)
أمثال 10: 23
23فِعْلُ ٱلرَّذِيلَةِ عِنْدَ ٱلْجَاهِلِ كَٱلضِّحْكِ، أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ فَلِذِي فَهْمٍ.
1. فِعْلُ ٱلرَّذِيلَةِ عِنْدَ ٱلْجَاهِلِ كَٱلضِّحْكِ (كتسلية، كرياضة): يَعُد الأحمق (الجاهل) الشر تسلية أو رياضة (كَٱلضِّحْكِ). فليس الشر مقصودًا للاستمتاع فحسب، بل يوجد جانب تنافسي بين الحمقى، حيث يحاول الواحد أن يتفوق على رفقائه في الشر.
“السلوك الشرير للأحمق تسلية kishok أو متعة حسب بعض الترجمات، وهي حرفيًا ’كضحكة،‘ أي كلعب الأطفال، أي أنه سهل جدًّا.” روس (Ross)
2. أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ فَلِذِي فَهْمٍ: يرى الرجل (المرأة) الحكيم الشر على حقيقته فيتجنّبه.
“يرى ذو الفهم تسلية أو ضحكة في الحكمة، أي أنه يستخرج من الحكمة نفس الرضا الذي يستخرجه الأحمق من الشر.” مورجان (Morgan)
“كما يجد الرجال الأقوياء بهجة في أداء أعمال القوة، وكما يجد الموسيقيون فرحًا في براعتهم، كذلك يجد الرجل الكفؤ بهجة في العمل البنّاء.” والتكي (Waltke)
أمثال 10: 24
24خَوْفُ ٱلشِّرِّيرِ هُوَ يَأْتِيهِ، وَشَهْوَةُ ٱلصِّدِّيقِينَ تُمْنَحُ.
1. خَوْفُ ٱلشِّرِّيرِ هُوَ يَأْتِيهِ: يعلم الرجل (المرأة) الشرير أن الأمور ليست على ما يُرام، وأن يوم المساءلة سيأتي لا محالة. ولهذا يعيش في خوف، وسيأتيه هذا الخوف ذات يوم.
2. وَشَهْوَةُ ٱلصِّدِّيقِينَ تُمْنَحُ: يشعر الرجل (المرأة) الصدّيق أيضًا بما سيأتيه، لكنه ممتلئ بالتفاؤل بحق. وستُمنح له شهوته التقية (مزمور 37: 4).
أمثال 10: 25
25كَعُبُورِ ٱلزَّوْبَعَةِ فَلَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ، أَمَّا ٱلصِّدِّيقُ فَأَسَاسٌ مُؤَبَّدٌ.
1. كَعُبُورِ ٱلزَّوْبَعَةِ فَلَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ: كما في المثل السابق، فإن هذه الكلمة تؤكد المكان غير المناسب والخطِر الذي يقف عليه الشرير. تأتي المتاعب (الزوبعة) على كل الناس، لكن لا يوجد للأشرار أساس يقفون عليه.
- “كما تجتاح الأعاصير كل شيء أمامها، كذلك فإن غضب الله سيجرف الأشرار بعيدًا، ولن يُترك لهم فرع أو جذر.” كلارك (Clarke)
2. أَمَّا ٱلصِّدِّيقُ فَأَسَاسٌ مُؤَبَّدٌ: كما نجد في المثل التوضيحي للرجل الحكيم الذي بنى بيته على صخر (>متى 7: 24-27)، فإن لدى الصدّيق أساسًا راسخًا خالدًا (مؤبّدًا) يستطيع أن يصمد أمام الزوبعة.
أمثال 10: 26
26كَٱلْخَلِّ لِلْأَسْنَانِ، وَكَالدُّخَانِ لِلْعَيْنَيْنِ، كَذَلِكَ ٱلْكَسْلَانُ لِلَّذِينَ أَرْسَلُوهُ.
1. كَٱلْخَلِّ لِلْأَسْنَانِ، وَكَالدُّخَانِ لِلْعَيْنَيْنِ: الفكرة هنا وجود تهيج شديد دائم، وتوقُّع خائب الأمل.
“توقَّع الشارب نبيذًا حلوًا، لكنه تلقّى بدلًا منه خلًّا حامضًا. ويشير ’وَكَالدُّخَانِ لِلْعَيْنَيْنِ‘ إلى نفس نقاط وجه الشبه. إذ توقّع شخص يهيّئ الطعام نارًا بنّاءة لتحضير الوجبة، لكنه تلقّى دخانًا ودموعًا بدلًا من ذلك.” والتكي (Waltke)
2. كَذَلِكَ ٱلْكَسْلَانُ لِلَّذِينَ أَرْسَلُوهُ: لا بد أن يغضب الرجل الذي يرسل رجلًا كسولًا للعمل لكسله وافتقاره إلى الاهتمام بالعمل الجاد. والمعنى هنا هو أن الكسول يزعج مديريه أكثر مما يزعج نفسه.
“يصور هذا المثل الصغير تفاقم الوضع في إرسال خادم كسول في مَهَمة. فقد يكون الأمر محنة مربكة وغير سارة.” روس (Ross)
يستطيع الكسلان أن يخيّب أمل سيده الأرضي ويستفزه. ولهذا يتوجب علينا أن نتأكد من أننا لسنا كسالى أمام سيدنا الإلهي. وعندما يسمع الخادم السيد يدعوه إلى كرْمه، فإنْ عصاه، فإنه يعصيه على مسؤوليته (متى 20: 7؛ 25: 30).” بريدجز (Bridges)
أمثال 10: 27
27مَخَافَةُ ٱلرَّبِّ تَزِيدُ ٱلْأَيَّامَ، أَمَّا سِنُو ٱلْأَشْرَارِ فَتُقْصَرُ.
1. مَخَافَةُ ٱلرَّبِّ تَزِيدُ ٱلْأَيَّامَ: من يخاف الرب ويكرمه ينعم ببركة حياة أطول. وأما العادات الآثمة، والشعور بالذنب، والقلق غير التقي فتنتزع سنوات من عمر المرء.
2. أَمَّا سِنُو ٱلْأَشْرَارِ فَتُقْصَرُ: هذه واحدة من التكاليف الكثيرة التي يتوجب أن يدفعها المرء.
أمثال 10: 28
28مُنْتَظَرُ ٱلصِّدِّيقِينَ مُفَرِّحٌ، أَمَّا رَجَاءُ ٱلْأَشْرَارِ فَيَبِيدُ.
1. مُنْتَظَرُ ٱلصِّدِّيقِينَ مُفَرِّحٌ: لدى الله رجاء مجيد لمستقبل الصدّيقين. إذ لديهم فرح في مصيرهم، إن لم يكن الآن، ففي الأبدية.
2. أَمَّا رَجَاءُ ٱلْأَشْرَارِ فَيَبِيدُ: يواجه الرجل الشرير مستقبلًا تخيب فيه كل الرغبات والتوقعات للخير.
أَمَّا رَجَاءُ ٱلْأَشْرَارِ فَيَبِيدُ: “يخدع الشرير نفسه دائمًا برجاء رحمة الله والسعادة النهائية. ويظل يأمل إلى أن يموت من دون أن يتلقى تلك الرحمة التي هي وحدها تؤهله لذلك المجد.” كلارك (Clarke)
- “عندما جاء عيسو من الصيد، كانت رأسه ممتلئة بالآلام، لكنه مضى بقلب فارغ، وكان وجهه ممتلئًا بالخجل.” تراب (Trapp)
أمثال 10: 29
29حِصْنٌ لِلِٱسْتِقَامَةِ طَرِيقُ ٱلرَّبِّ، وَٱلْهَلَاكُ لِفَاعِلِي ٱلْإِثْمِ.
1. حِصْنٌ (قوة) لِلِٱسْتِقَامَةِ طَرِيقُ ٱلرَّبِّ: طريق الله بركة وصالحة لمن يسلكون فيها. فعندما نكون ضعفاء، يمكننا أن نطلب من الله قوّته (إشعياء 40: 31) عندما نسلك في طريقه.
2. وَٱلْهَلَاكُ لِفَاعِلِي ٱلْإِثْمِ: سيجد فاعلو الإثم أنهم لم يبنوا شيئًا. ولن تثمر جهودهم إلا عن دمار (هلاك).
أمثال 10: 30
30 اَلصِّدِّيقُ لَنْ يُزَحْزَحَ أَبَدًا، وَٱلْأَشْرَارُ لَنْ يَسْكُنُوا ٱلْأَرْضَ.
1. اَلصِّدِّيقُ لَنْ يُزَحْزَحَ أَبَدًا: لدى الصدّيقين مستقبل رائع يتطلعون إليه آمِنين غير متزعزعين.
2. وَٱلْأَشْرَارُ لَنْ يَسْكُنُوا ٱلْأَرْضَ: وعد يسوع بأن الودعاء سيرثون الأرض (متى 5: 5)، لكن ليس الأشرار على نحو مؤكد.
أمثال 10: 31
31فَمُ ٱلصِّدِّيقِ يُنْبِتُ ٱلْحِكْمَةَ، أَمَّا لِسَانُ ٱلْأَكَاذِيبِ فَيُقْطَعُ.
1. فَمُ ٱلصِّدِّيقِ يُنْبِتُ ٱلْحِكْمَةَ: رجال الله الأبرار معروفون بالحكمة التي يتكلمون بها. وغالبًا ما ينكشف قلب الرجل بكلامه.
2. أَمَّا لِسَانُ ٱلْأَكَاذِيبِ فَيُقْطَعُ: لا يمكن للذين يتكلمون بطريقة ملتوية ومعوجة إلا أن يتوقعوا أن يُتركوا بلا كلمة. لقد أساءوا استخدام قدرتهم على الكلام، وسيحرص الله على أن لا يستخدموها مرة أخرى.
“يرجَّح أن هذا يلمّح إلى قطع اللسان كعقاب على التجديف، والكلام الغادر، والشتائم القذرة، وما إلى ذلك. لو تمّ قطع كل لسان آثم ومفترٍ وسليط، لكان العالم أقل ضوضاء بكثير.” كلارك (Clarke)
أمثال 10: 32
32شَفَتَا ٱلصِّدِّيقِ تَعْرِفَانِ ٱلْمَرْضِيَّ، وَفَمُ ٱلْأَشْرَارِ أَكَاذِيبُ.
1. شَفَتَا ٱلصِّدِّيقِ تَعْرِفَانِ ٱلْمَرْضِيَّ: لدى رجال الله الأبرار شعور بالتمييز في ما يقولون.
2. وَفَمُ ٱلْأَشْرَارِ أَكَاذِيبُ (منحرف): كما أن الأبرار ماهرون في قول ما هو مقبول ومرْضِيّ، كذلك فإن لدى الأشرار موهبة في التكلم بما هو ملتوٍ وفاسد.
“يعرف الشرير جيدًا ما هو ملتوٍ وفاسد، ويعرف أنه يتكلم هكذا. وبما أن محبة الله ليست فيه، فإن شريعة اللطف ليست على شفتيه.” كلارك (Clarke)