سفر حزقيال – الإصحاح ٤٠
قياس ساحات الهيكل الجديد
أولًا. رُؤَى الهيكل الجديد
أ ) الآيات (١-٢): نُقل حزقيال بالروح في رؤيا إلى أورشليم.
١فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ سَبْيِنَا، فِي رَأْسِ السَّنَةِ، فِي الْعَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ عَشَرَةَ، بَعْدَ مَا ضُرِبَتِ الْمَدِينَةُ فِي نَفْسِ ذلِكَ الْيَوْمِ، كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ وَأَتَى بِي إِلَى هُنَاكَ. ٢فِي رُؤَى اللهِ أَتَى بِي إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ وَوَضَعَنِي عَلَى جَبَل عَال جِدًّا، عَلَيْهِ كَبِنَاءِ مَدِينَةٍ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ.
١. فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ سَبْيِنَا: تم تسجيل هذه الرؤية الأخيرة والعظيمة لحزقيال في الإصحاحات ٤٠- ٤٨. إنها تقريبًا آخر نبوة مؤرخة، وهي بعد سنوات عديدة من سقوط أورشليم (فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ عَشَرَةَ، بَعْدَ مَا ضُرِبَتِ الْمَدِينَةُ).
• “أُعطيت هذه الرؤى إلى النبي بعد مرور حوالي اثني عشر عامًا على آخر الرؤى التي تم دراستها، باستثناء الرؤية القصيرة التي تحدثت عن هزيمة صور بواسطة نبوخذنصّر (حزقيال ٢٩: ١٧-٢٠) والتي تم دمجها مع وحي الأمم.” مورجان (Morgan)
• “إذا كان من المقرر تأريخ الوحي الخلاصي السابق بعد وقت قصير من سقوط المدينة (راجع حزقيال ٣٣: ٢١-٢٢)، فإن هناك أكثر من عقد يفصل هذا الاختبار النبوي عن الوحي السابق.” بلوك (Block)
٢. فِي رَأْسِ السَّنَةِ، فِي الْعَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ: ليس واضحًا ما إذا كان حزقيال يقصد التقويم المدني أم التقويم الديني لإسرائيل. إذا كان يقصد التقويم الديني، فسيكون اليوم الذي يجب فيه الاستعداد لعيد الفصح (١٠ نيسان) بحسب تقويم إسرائيل.
• “سواء كانوا قد احتفلوا بعيد الفصح في السبي أم لا، فبالتأكيد كانوا يفكرون في تحرير إسرائيل من مصر وبداية أمتهم. وبالتالي، ستمثّل هذه الرؤية تشجيعًا على أن الرب سيُكمل مقاصده للأمة في المملكة المسيانية.” ألكسندر (Alexander)
٣. كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ: أصرّ حزقيال على أن مصدر هذه النبوءة الممتدة هو الله. إن يهوه الرب كان مصدر التفاصيل الدقيقة والغريبة أحيانًا في هذه النبوة.
٤. فِي رُؤَى اللهِ أَتَى بِي إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ وَوَضَعَنِي عَلَى جَبَل عَال جِدًّا: لم يُذكر لنا اسم الجَبَل، ولكن من الوصف الذي يلي نستنتج أن حزقيال استطاع في رؤيته أن يرى أورشليم.
• ومن الجدير بالذكر، أن آخر مرة زار فيها حزقيال أورشليم في رؤيا كانت في الإصحاحات ٨-١١. وفي تلك الرؤية كان حزقيال قد رأى الهيكل يتدنس بأيدي شعب الله ومجد الله يترك الهيكل. إن ما رآه حزقيال في الرؤيا السابقة كان حقيقيًا. وقد تم تقديم الرؤيا بشكل مكثف ودرامي ولكنها وصفت خطايا حقيقية وانتهاكات الشعب لقداسة الله. كان مغادرة مجد الله عن الهيكل أمرًا روحيًا، ولكنه كان حقيقيًا.
• في نهاية خدمة حزقيال النبي، كان ما رآه في هذه الزيارة الروحية لأورشليم حقيقيًا. لقد رأى هيكلًا فعليًا ومجد الله يتم استرداده بطريقة حقيقية وقوية. إنها رُؤَى اللهِ، لكنها وصفت أشياء حقيقية.
• ذهب حزقيال في رؤيا، ولكن إلى أرض حقيقية. “ليس واضحًا لماذا يجب تحديد وجهة النبي المدونة بالعبرية باسم (eres yisa’el) أي أرض إسرائيل، [التي استخدمت في موضع آخر فقط في ٢٧: ١٧ و٤٧: ١٨] بدلًا من (admat yisra’el) والمفضلة بشكل عام لدى حزقيال. وسواء كان بشكل مقصود أم لا، فهذا يوجه القارئ نحو الاهتمامات الإقليمية التي ستميز الإصحاحات اللاحقة.” بلوك (Block)
• جَبَل عَال جِدًّا: “جبل الْمُرِيَّا، إنه الجبل الذي بُني عليه هيكل سليمان، ٢ أخبار الأيام ٣: ١.” كلارك (Clarke)
٥. كَبِنَاءِ مَدِينَةٍ: لقد كانت رؤيا الهيكل التي ستتكشف في الإصحاحات التالية هي بالفعل كَبِنَاءِ مَدِينَةٍ. إنها كبيرة ومحاطة بجدران ضخمة تمامًا مثل مدينة قديمة.
• كَبِنَاءِ مَدِينَةٍ: “فقد بدا الهيكل له كمدينة، بسبب الساحات والجدران والأبراج والأبواب الكثيرة.” تراب (Trapp)
ب) الآية (٣): الرجل وقصبة القياس بيده.
٣وَلَمَّا أَتَى بِي إِلَى هُنَاكَ، إِذَا بِرَجُل مَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ، وَبِيَدِهِ خَيْطُ كَتَّانٍ وَقَصَبَةُ الْقِيَاسِ، وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْبَابِ.
١. إِذَا بِرَجُل مَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ: كما قاد الرب يهوه حزقيال إلى أورشليم، عيَّن أيضًا مرشدًا للنبي. كان هذا الِرَجُل على الأرجح كائنًا ملائكيًا، فهذا ما يدل عليه مظهره الساطع (النُّحَاسِ). البعض أعتبره ملاك الرب، ولكن هذا لم يُذكر صراحة.
• “مثل النحاس المصقول اللامع، الذي يعكس بقوة أشعة الشمس. ربما كان لديه ما نسميه الآن هاله نورانية أو مجد حول رأسه. كان هذا إما ملاكًا؛ أو كما يعتقد البعض، ظهورًا شخصيًا لربنا ومخلصنا.” كلارك (Clarke)
٢. وَبِيَدِهِ خَيْطُ كَتَّانٍ وَقَصَبَةُ الْقِيَاسِ: كان للكائن الملائكي أداتين قياس، إحداهما من الحبال أو الخيوط، والأخرى قَصَبَةُ (عَصا).
٣. وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْبَابِ: كان المرشد العجيب ينتظر حزقيال.
ج) الآية (٤): الرجل الذي بيده عصا قِياسٍ يتحدث إلى حزقيال.
٤فَقَالَ لِي الرَّجُلُ: «يَا ابْنَ آدَمَ، انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ بِأُذُنَيْكَ وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى كُلِّ مَا أُرِيكَهُ، لأَنَّهُ لأَجْلِ إِرَاءَتِكَ أُتِيَ بِكَ إِلَى هُنَا. أَخْبِرْ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ مَا تَرَى».
١. انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ بِأُذُنَيْكَ وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى كُلِّ مَا أُرِيكَهُ: قال الرجل البراق لحزقيال أن يركز حواسه، ويولي اهتمامًا خاصًا. إذا كان وصف الهيكل الذي يليه مجرد روحيًا أو رمزيًا، لم يكن هناك حاجة لإدراج التفاصيل بعناية.
• “يجب على حزقيال التركيز على ما سيعرضه له المرشد. فحزقيال في النهاية، ليس مجرد سائح يزور موقعًا تاريخيًا، أو حتى عابد في زيارته وحجّه إلى مزار. بل هو وسيط في الإعلان الإلهي.” بلوك (Block)
٢. أَخْبِرْ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ مَا تَرَى: كان الجمهور الأساسي لهذه الرؤيا هو بَيْتَ إِسْرَائِيل. كانت هذه الرؤية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم كجزء من الاسترداد المستقبلي الذي وعد به الله. ما رآه حزقيال، كما هو موجود في أحداث الإصحاحات ٤٠ إلى ٤٨، كان موضوع نزاع كبير، ويُعد خطًا فاصلًا بين مفسري الكتاب المقدس.
• في تفسيره، قام جون بي. تايلور (John B. Taylor) بتصنيف أربعة مناهج تفسيرية مختلفة لهذه الإصحاحات:
التفسير النبوي الحرفي: تصف الإصحاحات في حزقيال ٤٠-٤٨ هيكلًا كان يتوقع بناؤه بواسطة المسبيين العائدين عند استردادهم للأرض. على سبيل المثال، يعتقد آدم كلارك (Adam Clarke) أن حزقيال ببساطة قدم خطة بناء هيكل سليمان من الذاكرة، ووضعها هنا كتشجيع للمسبيين بأنهم في الواقع سيعودون إلى أورشليم ثانية وسيتم فعلًا إعادة بناء الهيكل.
التفسير الرمزي المسيحي: تصف الإصحاحات في حزقيال ٤٠-٤٨ الكنيسة بصورة رمزية. وصف سميث (Smith) هذا المنظور قائلًا: “أفضل نهج لرؤية هذه الإصحاحات هو أنها تفسير للحقائق الروحية. النقاط الرئيسية التي يرمز إليها في هذه الإصحاحات هي: الله سيوفر لشعبه الهيكل وكهنوت ونظام عبادة مرتبط بما كانوا يعرفونه من قبل، ولكن مختلفًا عنه. وأن الشعب المتحد، بما في ذلك الوثنيون، سينالون الميراث الذي وعد الله به آباءهم.”
التفسير التدبيري: تصف الإصحاحات في حزقيال ٤٠-٤٨ هيكلًا يتميز بعصر ألفية قادمة. لا ينتمي هذا الهيكل المستقبلي إلى العصر الأبدي (كما في رؤيا ٢١: ٢٢) ولكن لفترة الحكم الألفي الحرفي ليسوع على هذه الأرض. خاصة بالنسبة للشعب اليهودي في الألفية، سيقوم هيكل حزقيال بإحياء وتخليد ذكرى عمل الله المملوء نعمة نحو إسرائيل وأيضًا إحياء الرموز والاحتفالات الغنية التي تتطلع إلى عمل المسيا الكامل، يسوع المسيح. يُعلن هذا الرأي أن “النبوة تتحدث عن استرداد وإقامة شعب إسرائيل في أرضهم في آخر تاريخهم الوطني، وتَحوّلهم إلى الرب بالإيمان بمسيحهم المرفوض منذ زمن بعيد، واستعلان حضور ومجد الرب في وسطهم.” فاينبرغ (Feinberg)
التفسير الرؤيوي: يصف حزقيال في الإصحاحات ٤٠-٤٨ صورًا رمزية ومبهرة لعصر قادم، مرتبطة بالصور والأفكار الشائعة في العالم الوثني في ذلك الوقت. “تحل الإصحاحات ٤٠-٤٨ محل النبوءات التقليدية في الإصحاحات ٣٣-٣٧ بصور أسطورية في المقام الأول. يختار النبي الحديث عن مستقبل أورشليم عن طريق صياغة الصور المستمدة من نمط أسطورة الشرق الأدنى القديم للجبل الكوني.” فوتر (Vawter) وهوب (Hoppe)
• ستقوم هذه الدراسة بفحص تلك الإصحاحات في إطار التفسير التدبيري. يجب على القارئ أن يقرر ما إذا كان يفضل النهج الحرفي أو النهج المجازي والروحي. على الرغم من أن هناك أشياء يمكن قولها لصالح وضد كل نهج، إلا أن النهج الأفضل في رأي المؤلف هو أن يتم النظر إلى هذا الهيكل على أنه حقيقي، ولكنه سيتحقق في مرحلة مستقبلية من خطة الله الكاملة للعصور.
الضعف الأساسي للنهج النبوي الحرفي هو أنه لم يتحقق. لم يتوافق الهيكل الذي أعيد بناؤه في أيام عزرا وزربابل مع هذا الوصف. “لا يتطابق هذا الهيكل مع الهيكل الذي تم بناؤه بعد العودة، ولا مع هيكل هيرودس.” رايت (Wright)
الضعف الأساسي للنهج الرمزي هو أن نبرة سجل حزقيال تشير إلى هذا الهيكل على أنه شيء حقيقي، لا روحي. وبشكل ملحوظ، أن الكائن البراق لم يقل الكثير لحزقيال، ربما فقط نادى بالقياسات. لم يكن هناك تفسير أو إشارة إلى تفسير رمزي للهيكل، بل كان هناك جولة مفصلة وأبعاد محددة. الرسالة هي أن هذا الهيكل حقيقي، ليس مجازيًا. إنها رؤية وهي نبوية لكنها حقيقية. كان هذا النهج الرمزي “قد اعتمده آباء الكنيسة والإصلاحيون. رأوا في هذه الإصحاحات المسيح والنِعم الروحية للكنيسة في العصر المسيحي. إن هذا يعد أمرًا شخصيًا للغاية ولا يعني شيئًا لحزقيال أو لأقرانه.” فاينبرغ (Feinberg) بينما يضيف ألكسندر (Alexander): “لا يبدو أن النهج التفسيري المجازي أو ’الروحي‘ يحل أيًا من مشاكل حزقيال في الإصحاحات ٤٠-٤٨؛ بل يميل إلى إنشاء مشاكل جديدة. عندما يتخلى المفسر عن التفسير النحوي التاريخي العادي لأن النص لا يبدو منطقيًا باستخدام هذا النهج، ويختار إجراءً تفسيريًا يتيح له تأويل النص بالتعبير المجازي أو الرمزي أو الروحي، تصبح التفسيرات شخصية. وتعني الجوانب المختلفة للنص كل ما يرغب فيه المفسر.”
الضعف الأساسي للتفسير الرؤيوي هو أن هذا النص يفتقر إلى العديد من الجوانب المفهومة عمومًا للأدب الرؤيوي.
• فكرة أن هذا الهيكل والجوانب المختلفة المتعلقة به يجب أن يُفهم على أنه نبوة ستتحقق في مرحلة مستقبلية من خطة الله الكاملة للعصور لها مشاكلها الخاصة. ربما يكون أبسط وأكثر الاعتراضات شيوعًا هو أنه نظرًا لأن يسوع قدم ذبيحة كاملة ونهائية (عبرانيين ٩: ٢٨، ١٠: ١٠، وغيرها من المقاطع المشابهة)، فمن غير المعقول أن ينشئ الله أو يجيز أي نوع من النظام أو الاحتفال الذي يتضمن ذبيحة. وهناك العديد من الطرق للرد على هذا الاعتراض:
لا يمكننا أن نفكر أبدًا في أن نظام الذبائح والطقوس التابع للعهد القديم سيتم استعادته للمؤمنين كأساس لاقترابهم من الله أو لبرهم (غلاطية ٣: ٢٣-٢٥، وكولوسي ٢: ١٦-١٧).
لا يمكننا أن نفكر أبدًا في أن الذبائح الحيوانية يمكن أن تُكفّر عن أو تمحو الخطية، فهذا شيء يتحقق فقط من خلال ما فعله يسوع على الصليب (كما هو وارد في العبرانيين ٩: ١١-١٥ و١٠: ١-١٤ و١٠: ١٨). ومع ذلك يجب الاعتراف بأن الذبائح الحيوانية لم تمحُ الخطية أبدًا؛ فهي كانت تشير فقط إلى الذبيحة الكاملة التي سيقدمها الله من خلال المسيح، والتي تحققت على الصليب.
أَجَاز الله الاحتفالات التذكارية والطقسية لعمل يسوع على الصليب. “وكما كان لذبائح العهد القديم قيمة بإشارتها المستقبلية إلى موت المسيح، فلماذا لا يكون لها قيمة مماثلة بإشارتها بأثر رجعي إلى موت المسيح كحقيقة تمت؟ إن احتفال المؤمنين بالعشاء الرباني عبر القرون لم يضف شيئًا ولو صغيرًا جدًا إلى فعالية عمل المسيح على الصليب، ولكن من سيجرؤ على إنكار قيمة عمل المسيح للمؤمن، بدليل أنّه أعطانا هذه الفريضة كتذكارٍ لعمله؟” فاينبرغ (Feinberg)
قال يسوع بشكل خاص إنه سيحتفل بالعشاء الرباني في ملكوت الله في الدهر الآتي (لوقا ٢٢: ١٨). وسيكون هناك ذكرى واقعية، بل احتفالية، لعمل المسيح الكفاري في الدهر الآتي. ومن المعقول أن يشمل هذا أيضًا خدمات وذبائح الهيكل الموصوفة هنا. “فإن كانت مائدة الرب ذكرى، وذبائح نظام حزقيال هي ذكرى، فلا ينبغي أن يتعارض الاثنان مع بعضهما البعض ويجب أن يتمكنا من التواجد معًا.” ألكسندر (Alexander)
يبدو أن المؤمنين الأوائل (بما في ذلك الرسول بولس) كانوا أكثر راحة نوع ما من المشاركة نوعًا ما في خدمات وطقوس الهيكل مما قد نعتقد. إن مشاركة بولس ورعايته للمؤمنين الذين يوفون بالنذور في الهيكل مرتبطة على ما يبدو بنوع من الذبيحة تتحدث عن هذا (أعمال الرسل ٢١: ٢٣-٢٤، و٢١: ٢٦-٢٧).
“حتى في يومنا هذا، نرى القيمة الروحية والمدخل العظيم لعبادة المؤمنين في الكنيسة عندما يحتفلون بالعشاء الرباني… لم يخطر ببالهم أنهم سيخلصون بمشاركتهم بهذه المائدة، ولكن الاحتفال هو درس مصور حيّ ومفيد جدًا عن موت حمل الله.” ألكسندر (Alexander)
• بطرق كثيرة، يتم تقديم وصف هيكل حزقيال بطريقة مناسبة للفترة بعد عمل المسيح الكامل على الصليب. وعلى الرغم من وجود هيكل حرفي وذبيحة حيوانية، لا يتم ذكر العديد من الملامح الأخرى لنظام العهد القديم الذي أعطاه موسى.
لا يوجد أي إشارة إلى عيد الخمسين، على الرغم من أنه تم ذكر الأعياد الأخرى مثل: عيد الفصح وعيد الفطير (حزقيال ٤٥: ٢١-٢٤) وعيد المظال (حزقيال ٤٥: ٢٥) وأوائل الباكورات (حزقيال ٤٤: ٣٠). لم يتم ذكر عيد الخمسين لأنه تم تحقيقه في الكنيسة (أعمال الرسل ٢).
لا يوجد أي إشارة إلى الحِجَاب لأنه منذ اكتمال عمل يسوع على الصليب، لم يعد هذا الحجاب والانفصال ضروريًا.
لا توجد أي إشارة إلى تابوت العهد لأن عمل يسوع على الصليب قد حقق الكفارة وأرضى الرب.
لا توجد أي إشارة إلى رئيس الكهنة لأن يسوع هو رئيس الكهنة.
لا توجد أي إشارة إلى الملك لأن يسوع هو ملك الملوك.
لا توجد أي إشارة إلى الفضة والذهب، لأنه في العصر الألفي ليس لهذه الأشياء نفس القيمة.
• “حزقيال ليس النبي الوحيد الذي قال إنه سيكون هناك هيكل مقدس خلال عصر المُلك الألفي. يمكن أن تجد هيكل وعبادة للمملكة المذكورة في إشعياء ٢: ١-٥، ٦٠: ٧، ١٣؛ إرميا ٣٣: ١٨؛ يوئيل ٣: ١٨؛ ميخا ٤: ٢؛ حجي ٢: ٧-٩؛ وزكريا ٦: ١٢-١٥، ١٤: ١٦، ٢٠-٢١. يسجل حزقيال ٣٧: ٢٤-٢٨ وعد الله لشعبه بأن يضع مقدسه بينهم. ’وَيَكُونُ مَسْكَنِي فَوْقَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا.‘” وييرزبي (Wiersbe)
• ” لذلك، يبدو أن حزقيال ٤٠-٤٨ قد يصف بشكل أساسي هيكل المُلك الألفي، وتعليمات للعبادة الخاصة به، وأدوار الأسباط. إن المُلك الألفي ليس سوى بداية، نوع من عالم مُصغر، للحالة الأبدية والانتقال إليها. وبالتالي، يجب توقع رؤية تأثيرات حزقيال ٤٠-٤٨ في صورة الحالة الأبدية المعلنة لنا في سفر رؤيا ٢١-٢٢ ولا ينبغي أن يُفاجئ القارئ.” ألكسندر (Alexander)
• “سيكون الهيكل مكانًا للتعلّم لليهود والغير يهود على حد سواء (إشعياء ٢: ١-٣)، ولا شك أن العابدون سيدرسون شريعة العهد القديم ويتعلمون المزيد عن يسوع. وسيدرسون العهد الجديد أيضًا ويرون المغزى الأعمق للذبائح والأعياد.” وييرزبي (Wiersbe)
٣. كُلِّ مَا أُرِيكَهُ: ما يلي هو جولة في مجَمّع الهيكل، يقودها هذا الرجل البراق ويسجلها حزقيال. تمتلئ الجولة بالقياسات والأوصاف. لا يمكن فهم تفاصيل رؤية حزقيال إلا من خلال المخططات والرسوم، والتي تتوفر بسهولة من مصادر متعددة يمكن البحث عنها.
• “الرأي المتميز للمهندسين الذين درسوا الخطة المعطاة هنا هو أن جميع هذه الأبعاد يمكن رسمها بمقياس لإنشاء هيكل جميل للرب.” فاينبرغ (Feinberg)
• “يصعب على القُراء المعاصرين، الذين يرون الهيكل كمجرد بناء، فَهم شغف النبي لما رآه. بالنسبة لحزقيال وقرائه، كان الهيكل هو وسيلة حضور الله في العالم.” فوتر (Vawter) وهوب (Hoppe)
• “يمكن تشبيه خبرة حزقيال بزوجين شابين يذهبون كثيرًا إلى موقع منزل أحلامهم المستقبلي. يخرجون عن أبعاد المنزل، وربما يرسمون تكوينه على التراب. هم يستمتعون بكل لحظة من الترقب. يمكنهم تصور ذلك المنزل بكل روعته في عقولهم.” سميث (Smith)
ثانيًا. الدار الخارجي للهيكل الجديد
أ ) الآية (٥): الجدار خارج الهيكل.
٥وَإِذَا بِسُورٍ خَارِجَ الْبَيْتِ مُحِيطٍ بِهِ، وَبِيَدِ الرَّجُلِ قَصَبَةُ الْقِيَاسِ سِتُّ أَذْرُعٍ طُولًا بِالذِّرَاعِ وَشِبْرٌ. فَقَاسَ عَرْضَ الْبِنَاءِ قَصَبَةً وَاحِدَةً، وَسُمْكَهُ قَصَبَةً وَاحِدَةً.
١. وَإِذَا بِسُورٍ خَارِجَ الْبَيْتِ مُحِيطٍ بِهِ: هذا السور حول ساحة الهيكل هو ما ساعد على جعل المنظر بأكمله يبدو مثل المدينة (كما في حزقيال ٤٠: ٢).
٢. وَبِيَدِ الرَّجُلِ قَصَبَةُ الْقِيَاسِ سِتُّ أَذْرُعٍ طُولًا بِالذِّرَاعِ وَشِبْر: هنا، حدد حزقيال الحجم التقريبي للمقاييس. كان الذِّرَاعِ هو ما يُعرف في بعض الأحيان بالذراع الطويل، بطول حوالي ٢٠.٥ بوصة (٥٢ سنتيمترًا). والقَصَبَةُ كانت تتألف من ستة من هذه المقاييس، بطول حوالي ١٠ أقدام و٣ بوصات (٣.١٢ أمتار).
• “لقد مُنح حزقيال مرشد سماوي براق، يحمل قصبة قياس بطول ١٠ أقدام و٤ بوصات (تم تسميتها بـ ‘الذراع الطويل’ في الآية ٥، وكان طولها ٢٠.٦٧٩ بوصة، بدلًا من الذراع العادي الذي يبلغ حوالي ١٧.٥ بوصة).” وايت (Wright)
• “يستخدم حزقيال الذراع الطويل لجميع قياساته، أي حوالي ٢٠.٥ بوصة، بدلًا من الذراع العادي الذي يبلغ حوالي ١٧.٥ بوصة. وسيكون طول قصبة القياس التي يحملها الملاك حوالي ١٠ أقدام و٣ بوصات.” تايلور (Taylor)
٣. فَقَاسَ عَرْضَ الْبِنَاءِ: لذا كانت الجدران المحيطة حوالي عشرة أقدام (٣.١٢ متر) طولًا وعرضًا. نلاحظ أنه قَاسَ؛ قام الكائن المُشرق بأعمال القياس وأخبر حزقيال بالنتائج.
• فَقَاسَ: لم يقم حزقيال بقياس الهيكل وساحاته، لأنها لا تنتمي إليه. قام الله من خلال ممثله، بقياس الهيكل وساحاته. إنها تنتمي إليه.
• “يرمز قياس الممتلكات إلى الإعلان بملكيتك لها.” ويرزبي (Wiersbe)
• وَبِيَدِ الرَّجُلِ: “يُطلب من النبي أن يرى ويسمع، لكن المعيار لا يوضع في يده.” بوله (Poole)
ب) الآيات (٦-١٠): البوابة الشرقية.
٦ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْبَابِ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الشَّرْقِ وَصَعِدَ فِي دَرَجِهِ، وَقَاسَ عَتَبَةَ الْبَابِ قَصَبَةً وَاحِدَةً عَرْضًا، وَالْعَتَبَةَ الأُخْرَى قَصَبَةً وَاحِدَةً عَرْضًا. ٧وَالْغُرْفَةَ قَصَبَةً وَاحِدَةً طُولًا وَقَصَبَةً وَاحِدَةً عَرْضًا، وَبَيْنَ الْغُرُفَاتِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَعَتَبَةُ الْبَابِ بِجَانِبِ رِوَاقِ الْبَابِ مِنْ دَاخِل قَصَبَةٌ وَاحِدَةٌ. ٨وَقَاسَ رِوَاقَ الْبَابِ مِنْ دَاخِل قَصَبَةً وَاحِدَةً. ٩وَقَاسَ رِوَاقَ الْبَابِ ثَمَانِيَ أَذْرُعٍ، وَعَضَائِدَهُ ذِرَاعَيْنِ، وَرِوَاقُ الْبَابِ مِنْ دَاخِل. ١٠وَغُرُفَاتُ الْبَابِ نَحْوَ الشَّرْقِ ثَلاَثٌ مِنْ هُنَا وَثَلاَثٌ مِنْ هُنَاكَ. لِلثَّلاَثِ قِيَاسٌ وَاحِدٌ، وَلِلْعَضَائِدِ قِيَاسٌ وَاحِدٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ.
١. ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْبَابِ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الشَّرْقِ: بدأت جولة حزقيال في الهيكل من الجانب الشرقي لأراضي الهيكل. كانت البوابة الشرقية هي التي تؤدي مباشرة إلى مدخل الهيكل، لذا كان هذا المكان منطقيًا للبدء منه.
• “من الجدير بالذكر أن المدخل إلى الهيكل يكون من الشرق، حيث غادر الله الهيكل باتجاه الشرق وفقًا لحزقيال ١١: ٢٣.” فاوتر (Vawter) وهوب (Hoppe)
٢. عَتَبَةَ الْبَابِ… غُرُفَاتُ الْبَابِ: كانت البوابة في الواقع كبرج، به غرف وأقسام تُعرف بغُرُفَاتُ الْبَابِ. وللحصول على تمثيل أفضل للحجم والأبعاد، يمكن للمرء أن يراجع الرسوم البيانية المتاحة بسهولة من مجموعة متنوعة من مصادر البحث.
• غُرُفَاتُ الْبَابِ: “كانت هذه الغرف للكهنة واللاويين للمبيت فيها أثناء خدمتهم، وفقًا لدورهم في الهيكل، حيث كانوا يحرسون الهيكل بشكل مستمر ليلًا ونهارًا. تم تصميم الكل بتناسق كبير ونسب عادلة.” بوله (Poole)
• “في الآية ١٠ تم الإشارة مرة أخرى إلى البوابة الشرقية، التي كانت في بعض الجوانب الأكثر أهمية من جميع البوابات الأخرى، لأن من خلالها سيعود مجد الله إلى المكان المقدس (إصحاح ٤٣).” فاينبرغ (Feinberg)
ج) الآيات (١١-١٦): مدخل البَوّابة الشرقية.
١١وَقَاسَ عَرْضَ مَدْخَلِ الْبَابِ عَشَرَ أَذْرُعٍ، وَطُولَ الْبَابِ ثَلاَثَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا. ١٢وَالْحَافَّةُ أَمَامَ الْغُرُفَاتِ ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَا، وَالْحَافَّةُ ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَاكَ. وَالْغُرْفَةُ سِتُّ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَا، وَسِتُّ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَاكَ. ١٣ثُمَّ قَاسَ الْبَابَ مِنْ سَقْفِ الْغُرْفَةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى سَقْفِ الأُخْرَى عَرْضَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا. اَلْبَابُ مُقَابِلُ الْبَابِ. ١٤وَعَمِلَ عَضَائِدَ سِتِّينَ ذِرَاعًا إِلَى عَضَادَةِ الدَّارِ حَوْلَ الْبَابِ. ١٥وَقُدَّامَ بَابِ الْمَدْخَلِ إِلَى قُدَّامِ رِوَاقِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ خَمْسُونَ ذِرَاعًا. ١٦وَلِلْغُرُفَاتِ كُوًى مُشَبَّكَةٌ، وَلِلْعَضَائِدِ مِنْ دَاخِلِ الْبَابِ حَوَالَيْهِ، وَهكَذَا فِي الْقُبَبِ أَيْضًا، كُوًى حَوَالَيْهَا مِنْ دَاخِل، وَعَلَى الْعَضَادَةِ نَخِيلٌ.
١. وَقَاسَ عَرْضَ مَدْخَلِ الْبَابِ: مرة أخرى، إن هذا يصف شيئًا أكثر من مجرد مدخل إلى منطقة الهيكل. كان هذا بحد ذاته مبنى، ذو حجم كبير ويحتوي على غرف ومساحات خاصة به.
• “في العصور القديمة، كانت بوابات المدن أو بوابات المباني الهامة تُحفًا معمارية بحد ذاتها. كانت تحتوي على غرف صغيرة تُفتح على الممر. كان لبعضها ردهة من الخارج توفر مساحة انتقالية بين العالم الخارجي والمبنى الذي كان يدخله المرء.” فاوتر (Vawter) وهوب (Hoppe)
• اَلْبَابُ مُقَابِلُ الْبَابِ: “تشير العبارة ’اَلْبَابُ مُقَابِلُ الْبَابِ‘ إلى أن الباب في كل الغرف الجانبية يؤدي إلى الفناء الخارجي، وهو احتمال مقبول للسماح للاويين، حراس الأبواب، بالوصول إلى مواقعهم للسيطرة على الحشود التي ستتدافع عبر البوابات وقت الاحتفال.” تايلور (Taylor)
٢. وَعَمِلَ عَضَائِدَ سِتِّينَ ذِرَاعًا: كان ارتفاع البوابة الشرقية الشبيه بالبرج (والبوابات الأخرى) يبلغ حوالي ١٠٠ قدم (٣١.٥ مترًا).
• “لا يمكننا إيجاد معنى روحي في كل قياس، ولكن نلاحظ تناسق البناء والأراضي المحيطة به.” رايت (Wright)
٣. وَلِلْغُرُفَاتِ كُوًى مُشَبَّكَةٌ… وَعَلَى الْعَضَادَةِ نَخِيلٌ: وصف حزقيال المبنى ببعض التفاصيل، بما في ذلك الملامح الزخرفية.
• “ليست كل المصطلحات واضحة في اللغة العبرية إذ أن بعض الكلمات تُستخدم فقط في هذا السياق. لذلك، لا يمكن أن يكون المعنى الدقيق لكل عنصر والعلاقة المتوافقة لكل بُعد مؤكدة دائمًا.” ألكسندر (Alexander)
• نَخِيلٌ: “منقوشة بفن رائع للجمال، والتي تتفرع فروعها العلوية تحت القوس فتبدو وكأنها تحمل القوس.” بوله (Poole)
د ) الآيات (١٧-١٩): رَصِيف السّاحَة الخارجية.
١٧ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَإِذَا بِمَخَادِعَ وَمُجَزَّعٍ مَصْنُوعٍ لِلدَّارِ حَوَالَيْهَا. عَلَى الْمُجَزَّعِ ثَلاَثُونَ مِخْدَعًا. ١٨وَالْمُجَزَّعُ بِجَانِبِ الأَبْوَابِ مُقَابِلَ طُولِ الأَبْوَابِ، الْمُجَزَّعُ الأَسْفَلُ. ١٩وَقَاسَ الْعَرْضَ مِنْ قُدَّامِ الْبَابِ الأَسْفَلِ إِلَى قُدَّامِ الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ خَارِجٍ، مِئَةَ ذِرَاعٍ إِلَى الشَّرْقِ وَإِلَى الشِّمَالِ.
١. ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ: بعد أن دخل من البوابة الشرقية، رأى حزقيال الآن الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ. كان هناك الْمُجَزَّعُ الأَسْفَل (رَصِيفًا)، مما يعني أن هناك مستويين على الأقل في الفناء الخارجي.
٢. مِئَةَ ذِرَاعٍ إِلَى الشَّرْقِ وَإِلَى الشِّمَالِ: كان للفناء الخارجي مساحة واسعة جدًا.
هـ) الآيات (٢٠-٢٣): البَوّابة الشمالية.
٢٠وَالْبَابُ الْمُتَّجِهُ نَحْوَ الشِّمَالِ الَّذِي لِلدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ قَاسَ طُولَهُ وَعَرْضَهُ. ٢١وَغُرُفَاتُهُ ثَلاَثٌ مِنْ هُنَا وَثَلاَثٌ مِنْ هُنَاكَ، وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ كَانَتْ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ الأَوَّلِ، طُولُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. ٢٢وَكُوَاهَا وَمُقَبَّبُهَا وَنَخِيلُهَا عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ الْمُتَّجِهِ نَحْوَ الشَّرْقِ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَيْهِ فِي سَبْعِ دَرَجَاتٍ، وَمُقَبَّبُهُ أَمَامَهُ. ٢٣وَلِلدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ بَابٌ مُقَابِلُ بَابٍ لِلشِّمَالِ وَلِلشَّرْقِ. وَقَاسَ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ مِئَةَ ذِرَاعٍ.
١. وَالْبَابُ الْمُتَّجِهُ نَحْوَ الشِّمَالِ الَّذِي لِلدَّارِ الْخَارِجِيَّة: قادمين من البوابة الشرقية، قام مرشد حزقيال بتوجيهه نحو البوابة الشمالية. كَانَتْ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ الأَوَّلِ.
٢. وَقَاسَ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ مِئَةَ ذِرَاعٍ: مرة أخرى، تشير الأبعاد العامة إلى مساحة هيكل هائلة.
و ) الآيات (٢٤-٢٧): البَوّابة الجنوبية.
٢٤ثُمَّ ذَهَبَ بِي نَحْوَ الْجَنُوبِ، وَإِذَا بِبَابٍ نَحْوَ الْجَنُوبِ، فَقَاسَ عَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبَهُ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. ٢٥وَفِيهِ كُوًى وَفِي مُقَبَّبِهِ مِنْ حَوَالَيْهِ كَتِلْكَ الْكُوَى. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. ٢٦وَسَبْعُ دَرَجَاتٍ مَصْعَدُهُ وَمُقَبَّبُهُ قُدَّامَهُ، وَلَهُ نَخِيلٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَا وَوَاحِدَةٌ مِنْ هُنَاكَ عَلَى عَضَائِدِهِ. ٢٧وَلِلدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ بَابٌ نَحْوَ الْجَنُوبِ. وَقَاسَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الْبَابِ نَحْوَ الْجَنُوبِ مِئَةَ ذِرَاعٍ.
١. ثُمَّ ذَهَبَ بِي نَحْوَ الْجَنُوبِ: قام مُرشد حزقيال بقيادته عبر الفناء إلى البوابة الجنوبية. حين قَاسَ المرشد، كان لها نفس الأَقْيِسَة كما في البوابات الشرقية والشمالية. لم يكن هناك بوابة على الجانب الغربي بما أن الهيكل كان أقرب إلى الجدار الغربي.
٢. وَمُقَبَّبُهُ قُدَّامَهُ، وَلَهُ نَخِيلٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَا وَوَاحِدَةٌ مِنْ هُنَاكَ عَلَى عَضَائِدِهِ: كما في السابق، لاحظ حزقيال ليس فقط الأبعاد ولكن بعض تفاصيل التصميم أيضًا.
ثالثًا. الدار الداخلية للهيكل الجديد
أ ) الآيات (٢٨-٣٧): بوابات الدار الداخلية.
٢٨وَأَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ بَابِ الْجَنُوبِ، وَقَاسَ بَابَ الْجَنُوبِ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. ٢٩وَغُرُفَاتُهُ وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. وَفِيهِ وَفِي مُقَبَّبِهِ كُوًى حَوَالَيْهِ. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. ٣٠وَحَوَالَيْهِ مُقَبَّبٌ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا طُولًا وَخَمْسُ أَذْرُعٍ عَرْضًا. ٣١وَمُقَبَّبُهُ نَحْوَ الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ، وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ. ٣٢وَأَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَقَاسَ الْبَابَ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. ٣٣وَغُرُفَاتُهُ وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. وَفِيهِ وَفِي مُقَبَّبِهِ كُوًى حَوَالَيْهِ. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. ٣٤وَمُقَبَّبُهُ نَحْوَ الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ. ٣٥وَأَتَى بِي إِلَى بَابِ الشِّمَالِ وَقَاسَ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. ٣٦غُرُفَاتُهُ وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ وَالْكُوَى الَّتِي لَهُ حَوَالَيْهِ. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. ٣٧وَعَضَائِدُهُ نَحْوَ الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ.
١. وَأَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ: في رؤيته وبتوجيه مرشده، جاء حزقيال إلى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ لمبنى الهيكل. لم يتم ذكر ساحة معينة للأمم أو للنساء.
٢. وَفِيهِ وَفِي مُقَبَّبِهِ كُوًى حَوَالَيْهِ… وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ: يمكن الوصول إلى الدار الداخلية من الجنوب والشرق والشمال، وكانت الدار الداخلية مرتفعة بثَمَانِي دَرَجَاتٍ فوق الدار الخارجية. وكما في السابق، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ.
ب) الآيات (٣٨-٤٣): الغرفة المخصصة للذبائح.
٣٨وَعِنْدَ عَضَائِدِ الأَبْوَابِ مِخْدَعٌ وَمَدْخَلُهُ. هُنَاكَ يَغْسِلُونَ الْمُحْرَقَةَ. ٣٩وَفِي رِوَاقِ الْبَابِ مَائِدَتَانِ مِنْ هُنَا، وَمَائِدَتَانِ مِنْ هُنَاكَ، لِتُذْبَحَ عَلَيْهَا الْمُحْرَقَةُ وَذَبِيحَةُ الْخَطِيئَةِ وَذَبِيحَةُ الإِثْمِ. ٤٠وَعَلَى الْجَانِبِ مِنْ خَارِجٍ حَيْثُ يُصْعَدُ إِلَى مَدْخَلِ بَابِ الشِّمَالِ مَائِدَتَانِ، وَعَلَى الْجَانِبِ الآخَرِ الَّذِي لِرِوَاقِ الْبَابِ مَائِدَتَانِ. ٤١أَرْبَعُ مَوَائِدَ مِنْ هُنَا، وَأَرْبَعُ مَوَائِدَ مِنْ هُنَاكَ عَلَى جَانِبِ الْبَابِ. ثَمَانِي مَوَائِدَ كَانُوا يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا. ٤٢وَالْمَوَائِدُ الأَرْبَعُ لِلْمُحْرَقَةِ مِنْ حَجَرٍ نَحِيتٍ، الطُّولُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَالْعَرْضُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَالسَّمْكُ ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ. كَانُوا يَضَعُونَ عَلَيْهَا الأَدَوَاتِ الَّتِي يَذْبَحُونَ بِهَا الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبِيحَةَ. ٤٣وَالْمَآزِيبُ شِبْرٌ وَاحِدٌ مُمَكَّنَةً فِي الْبَيْتِ مِنْ حَوْلِهِ. وَعَلَى الْمَوَائِدِ لَحْمُ الْقُرْبَانِ.
١. وَعِنْدَ عَضَائِدِ الأَبْوَابِ مِخْدَعٌ وَمَدْخَلُهُ: عند دخول الدار الداخلية، كانت هناك غرف بها مَائِدَتَانِ لتحضير الذبائح وتقديمها. يُذكر بشكل خاص ذبائح الْمُحْرَقَةُ وذَبِيحَةُ الخطية وذَبِيحَةُ الإِثْمِ.
• ليس من الضروري أن يكون تركيز كل من هذه الذبائح على التكفير عن الخطايا. على الرغم من أنها كانت ترتبط أحيانًا بهذا المعنى، إلا أنها كانت تُستخدم أيضًا للتأكيد على التكريس الكامل والتطهير.
“كان طقس ذبيحة المحرقة يتضمن إحراق الذبيحة بالكامل بواسطة النار؛ لم يكن أي بشر يأكل أي جزء منها على الإطلاق.” بلوك (Block)
“كانت ذبائح التطهير تعمل فقط لتطهير الأشياء والأماكن المقدسة (راجع حزقيال ٤٣: ١٩-٢٧).” بلوك (Block)
ذبيحة الإثم: “مبدئيًا، يُنظر إلى الذبيحة على أنها رد أو تعويض عن الإثم.” بلوك (Block)
• “لذلك، كانت ذبائح الخطية والإثم تُذكّر الإسرائيلي بأنه كان خاطئًا وأنه يحتاج إلى دم المسيا البريء، الذي يُرمز له في الحيوان، لتطهيره من خطيته وللحصول على مغفرة الله.” ألكسندر (Alexander)
٢. وَعَلَى الْمَوَائِدِ لَحْمُ الْقُرْبَانِ: بالنظر إلى أن حزقيال من خلفية كهنوتية، فإن هذا الأمر كان ذو أهمية خاصة بالنسبة له. وبالنسبة للعديد من طلاب اللاهوت ومعلمي الكتاب المقدس، فإن وجود مثل هذا الْقُرْبَانِ يجعل من غير المعقول أن هذا يمكن أن يصف هيكلًا حرفيًا وذبائح حرفية، يقرّها ويؤسسها الله بعد العمل الكامل الذي أتمّه يسوع المسيح على الصليب في الجلجثة.
• ومع ذلك، كما لوحظ من قبل، يمكن اعتبار هذه الذبائح بشكل صحيح أنها تذكارات تشير إلى عمل يسوع. في الواقع، لم تكن أبدًا الذبائح الحيوانية فعّالة لتطهير الخطية، بل كانت تمثيلات وظلال للواقع المستقبلي الذي أتمّه يسوع المسيا بصلبه. وبالمثل، وجود هذه الذبائح حرفيًا لا يعني أنه يجب أو يمكن اعتبارها فعّالة لتطهير الخطية. تمامًا مثلما يُعتبر خبز مائدة الرب والكأس تمثيلًا روحيًا قويًا وتذكارًا لعمل يسوع على الصليب، هكذا يمكن النظر لهذه الذبائح بشكل مماثل.
• “كما أن العشاء الرباني الآن لا يُنقص أي شيء من مجد عمل الجلجثة، بل هو تذكارًا دائمًا له لأكثر من تسعة عشر قرنًا، ستكون الذبائح في عصر الألفية عاجزة عن التقليل من قيمة موت المُخلص في الجلجثة، بل ستكون تذكارًا مستمرًا له لألف سنة.” فاينبرغ (Feinberg)
• “إن استخدام الذبائح الحيوانية في هيكل الألفية لا يقلل أو ينفي العمل الكامل للمسيح بشكل مختلف عن هذه الذبائح التي قُدمت قبل موت يسوع. يبدو أن الذبائح ستُقدم في إطار تذكاري وكتعبير عن الحب والتكريس للرب (إشعياء ٥٦: ٥-٧؛ ٦٠: ٧). إن هذه الذبائح ستجمع الناس أيضًا للشركة والاحتفال إكرامًا لمجد الرب.” ويرزبي (Wiersbe)
• “من المهم ملاحظة أنه قد تم مناقشة ذبائح الألفية في مواضع أخرى من أنبياء العهد القديم (إشعياء ٥٦: ٥-٧؛ ٦٠: ٧، ١٣؛ ٦٦: ٢٠-٢٣؛ إرميا ٣٣: ١٥-٢٢؛ زكريا ١٤: ١٦-٢١). فالمفهوم ليس حصريًا لحزقيال.” ألكسندر (Alexander)
• “بما أن إسرائيل لم تقبل مسيحها في مجيئه الأول، فإنهم لم يحتفلوا بتذكار عمله المخلِّص. هل نحسدهم على هذا في ضوء أن الكتاب المقدس واضح جدًا لدرجة أن الله قد حدد الذبائح لهذا العصر، وبالتأكيد لقيمتها التذكارية؟” فاينبرغ (Feinberg)
• وَالْمَآزِيبُ: “إن التخمينات المستفادة هنا، كما هو في العديد من الأماكن الأخرى، مُربكة ومحيّرة أكثر مما يمكن تفسيرها. كانت الخطافات (الْمَآزِيبُ)، التي يمكن تعليق الذبيحة عليها أثناء تحضيرها، ضرورية، والكلمة تشير للخطافات الحديدية.” بوله (Poole)
ج) الآيات (٤٤-٤٦): مخادع للمسبحين والكهنة.
٤٤وَمِنْ خَارِجِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ مَخَادِعُ الْمُغَنِّينَ فِي الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ الَّتِي بِجَانِبِ بَابِ الشِّمَالِ، وَوُجُوهُهَا نَحْوَ الْجَنُوبِ. وَاحِدٌ بِجَانِبِ بَابِ الشَّرْقِ مُتَّجِهٌ نَحْوَ الشِّمَالِ. ٤٥وَقَالَ لِي: «هذَا الْمِخْدَعُ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الْجَنُوبِ هُوَ لِلْكَهَنَةِ حَارِسِي حِرَاسَةِ الْبَيْتِ. ٤٦وَالْمِخْدَعُ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الشِّمَالِ لِلْكَهَنَةِ حَارِسِي حِرَاسَةِ الْمَذْبَحِ. هُمْ بَنُو صَادُوقَ الْمُقَرَّبُونَ مِنْ بَنِي لاَوِي إِلَى الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ».
١. مَخَادِعُ الْمُغَنِّينَ فِي الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ: في هيكل حزقيال، لم تكن خدمة الكهنة (أو اللاويين) فقط في تدابير الذبيحة ولكن أيضًا في قيادة الموسيقى للعبادة وتسبيح الله.
٢. لِلْكَهَنَةِ حَارِسِي حِرَاسَةِ الْبَيْتِ: بالإضافة إلى الْمُغَنِّينَ، كان هناك أيضًا أولئك الذين يحرسون ويراقبون الهيكل ويدبرون أموره.
• حَارِسِي حِرَاسَةِ الْبَيْت: “إنه ما يفترضه المفسرون عادةً من جهة أن الخدمة الطقسية متداخلة في الأمر، فهذا ليس صحيحًا. إن الفعل (samar) هو في المقام الأول مصطلح عسكري، يعني ’الحفظ، الحراسة، المراقبة،‘ ومنه ينبع مصطلح (mismeret)، الذي يشير بشكل أساسي إلى واجب الحراسة العسكرية.” بلوك (Block)
٣. حَارِسِي حِرَاسَةِ الْمَذْبَحِ: كانت هناك فئة ثالثة من العاملين هم الذين يقومون بالذبائح. هُمْ بَنُو صَادُوقَ، الذين ينحدرون من رئيس الكهنة، وهم يخدمون الشعب ولكن مهمتهم الرئيسية هي أن يكونوا الْمُقَرَّبُونَ مِنْ بَنِي لاَوِي إِلَى الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ.
• صَادُوقَ: “إنه رئيس الكهنة الذي عيّنه سليمان عند إبعاد أبياثار، فامتدت رتبة رئيس الكهنة لنسله.” بوله (Poole)
• “اسم صادوق يعني ’البار،‘ ويُؤكد النبي حزقيال في كتابه على الانفصال والقداسة.” ويرزبي (Wiersbe)
د ) الآيات (٤٧-٤٩): قياس الدار الداخلية ورواقها.
٤٧فَقَاسَ الدَّارَ مِئَةَ ذِرَاعٍ طُولًا، وَمِئَةَ ذِرَاعٍ عَرْضًا، مُرَبَّعَةً، وَالْمَذْبَحَ أَمَامَ الْبَيْتِ. ٤٨وَأَتَى بِي إِلَى رِوَاقِ الْبَيْتِ وَقَاسَ عَضَادَةَ الرِّوَاقِ، خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَا وَخَمْسَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَاكَ، وَعَرْضَ الْبَابِ ثَلاَثَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَا وَثَلاَثَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَاكَ. ٤٩طُولُ الرِّوَاقِ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَالْعَرْضُ إِحْدَى عَشَرَةَ ذِرَاعًا عِنْدَ الدَّرَجِ الَّذِي بِهِ كَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَيْهِ. وَعِنْدَ الْعَضَائِدِ أَعْمِدَةٌ، وَاحِدٌ مِنْ هُنَا وَوَاحِدٌ مِنْ هُنَاكَ.
١. وَالْمَذْبَحَ أَمَامَ الْبَيْت: على الرغم من عدم ذكر المرحضة للغسل أو بعض الميزات الأخرى للهياكل السابقة، كان هناك الْمَذْبَحَ لتجهيز الذبائح.
٢. وَأَتَى بِي إِلَى رِوَاقِ الْبَيْتِ: أتى مرشد حزقيال به إلى مبنى الهيكل نفسه. وكان له أيضًا قياسات وأبعاد محددة، سيكون وصفها غير ضروري وحتى لا معنى له في معبد روحي أو رمزي بحت.
• “واصل حزقيال تقديم تفصيله بعد الأخرى، مما يجعل تفسير الكل بطريقة مجازية أكثر صعوبة، في هذه الحالة تصبح وفرة التفاصيل الدقيقة لا قيمة أو معنى لها.” فاينبرغ (Feinberg)
٣. وَعِنْدَ الْعَضَائِدِ أَعْمِدَةٌ، وَاحِدٌ مِنْ هُنَا وَوَاحِدٌ مِنْ هُنَاكَ: يذكرنا هذان العْمِودَين بالعمودين الذين في هيكل سليمان المُسميان ياكين وبوعز (١ ملوك ٧: ٢١).