سفر أيوب – الإصحاح ١١
الحديث الأول لصُوفَر
أولًا. صُوفَر ينتقد أيوب بسبب شكواه
أ ) الآيات (١-٦): صُوفَر يقول لأيوب أنه في الواقع يستحق من الله ما هو أسوأ بكثير.
١فَأَجَابَ صُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ وَقَالَ: ٢«أَكَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ يُجَاوَبُ، أَمْ رَجُلٌ مِهْذَارٌ يَتَبَرَّرُ؟ ٣أَصَلَفُكَ يُفْحِمُ النَّاسَ، أَمْ تَلْغُو وَلَيْسَ مَنْ يُخْزِيكَ؟ ٤إِذْ تَقُولُ: تَعْلِيمِي زكِيٌّ، وَأَنَا بَارٌّ فِي عَيْنَيْكَ. ٥وَلكِنْ يَا لَيْتَ اللهَ يَتَكَلَّمُ وَيَفْتَحُ شَفَتَيْهِ مَعَكَ، ٦وَيُعْلِنُ لَكَ خَفِيَّاتِ الْحِكْمَةِ! إِنَّهَا مُضَاعَفَةُ الْفَهْمِ، فَتَعْلَمَ أَنَّ اللهَ يُغْرِمُكَ بِأَقَلَّ مِنْ إِثْمِكَ.
١. صُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ: صديق أيوب هذا يتحدث أقل من أصدقائه جميعًا (فقط هنا وفي أيوب ٢٠)، ولكنه ربما كان يتحدث مع أيوب بأكثر غطرسة ومواجهة. “كان صُوفَر رجلًا قاسيًا. مثل بِلْدَد كان يفتقر للتعاطف ويحكم بلا رحمة.” سميك (Smick)
• إنه أكثر متهمي أيوب تشددًا، ويتحدث بشكل عام دون احساس أو شفقة. تفوَّق على الجميع بتدينه اللاذع. يصف هذا الإصحاح والإصحاح العشرون كل ما قاله. لقد كان ملتويًا جدًا بحيث لا يستطيع أن يتكلم كثيرًا في بيت القصيد.” كلارك (Clarke)
٢. أَمْ رَجُلٌ مِهْذَارٌ يَتَبَرَّرُ؟: كان لدى صُوفَر ما يكفي من احتجاجات أيوب إلى البراءة. في ذهنه، كل شكوى أيوب البليغة تُظهر أنه ليس أكثر من رَجُلٌ مِهْذَارٌ، رجل لا ينبغي أن يَتَبَرَّرُ. لذلك، سيستمر صُوفَر في توبيخ أيوب (أَتَلْغُو (تتهكم) وَلَيْسَ مَنْ يُخْزِيكَ (يجاوبك)).
• نشعر أن أصدقاء أيوب يفقدون صبرهم معه. ففي إظهار صداقتهم الرائعة، جلسوا معه سبعة أيام صامتين (أيوب ٢: ١٣). لقد تحدثوا فقط ردًا على آلام أيوب كما هو مسجل في أيوب الإصحاح ٣. ثم حاولوا مساعدة أيوب على رؤية أن خطيته هي التي أدت إلى هذه الكارثة العظيمة في حياته، لكن رفض أيوب رؤية هذا. وكلما أصروا أكثر، كلما أنكر أيوب ذلك بعناد، فأصبحوا أكثر إحباطًا.
• “من الواضح أن النقاش يحتدم. قد يكون من طبيعة صُوفَر أنها لاذعة ومُفاجِئة، أو قد تكون الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود لدرجة أن جميع الأصدقاء مستعدون الآن لتوجيه اتهامات مباشرة إلى أيوب.” ماسون (Mason)
• “إن حيرة أيوب وانفجاراته طبيعية. نجد فيها إنسانيته وإنسانيتنا. وصُوفَر يفصل الكلمات عن أيوب، ويسمعها فقط كثرثرة وتهكم.” أندرسن (Andersen)
٣. إِذْ تَقُولُ: تَعْلِيمِي زكِيٌّ، وَأَنَا بَارٌّ فِي عَيْنَيْكَ: لم يمثل صُوفَر بصدق كلمات أيوب هنا. لم يدَّع أيوب أنه زكِيٌّ (نقي) وبَارٌّ (طاهر)، كما لو كان بلا خطية وكاملًا؛ ولكن إنصافًا لصُوفَر، يجب أن نقول إن أيوب ادعى أنه على حق، وكان هذا عمليًا ادعاء بأنه زَكِيٌّ وبَارٌّ في هذه المسألة.
• عرف أيوب أنه لا توجد خطية معينة أو خاصة تسببت في خسارته لأبنائه وصحته وخدامه وثروته المادية (أيوب ٢٠:٧). ومع ذلك، عرف أيضًا أنه إنسان خاطئ بصفة عامة، ولا يمكن اعتباره بارًّا مقارنة بالله.
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لَغَا كَلاَمِي (لِذَا كَلِمَاتِي طَائِشَةٌ) (أيوب ٣:٦).
وَلِمَاذَا لاَ تَغْفِرُ ذَنْبِي، وَلاَ تُزِيلُ إِثْمِي؟ (أيوب ٢١:٧).
فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ؟ (أيوب ٢:٩).
إِنْ تَبَرَّرْتُ يَحْكُمُ عَلَيَّ فَمِي، وَإِنْ كُنْتُ كَامِلاً يَسْتَذْنِبُنِي (أيوب ٢٠:٩).
عَالِمًا أَنَّكَ لاَ تُبَرِّئُنِي (أيوب ٢٨:٩).
• بناءً عليه، نحن نتفهم مزاعم أيوب بأنه بلا لوم (أيوب ٢١:٩-٢٢) للإشارة إلى حقيقة أنه لم يكن هناك فعلًا خطية معينة من جانبه تسببت في معاناته الشديدة. في الواقع، حتى الله نفسه اعترف بأن أيوب كان رجلًا كاملًا ومستقيمًا بهذا المعنى (أيوب ١:١، ٨:١ و٣:٢).
٢. فَتَعْلَمَ أَنَّ اللهَ يُغْرِمُكَ بِأَقَلَّ مِنْ إِثْمِكَ: في تفكير صُوفَر، لم يكن أيوب مخطئًا فقط في الادعاء بأنه إما أن يكون زَكِيّا أو بَارًّا، بل كان في الواقع مذنبًا أمام الله ليستحق أسوأ بكثير مما عانى.
• يبدو صُوفَر هنا وكأنه رجل درس بعناية فكرة لاهوتية معينة (خاصة في اللاهوت الإصلاحي) تعرف باسم الفساد التام. فحوى هذه الفكرة اللاهوتية هو: خطية الإنسان – الموروثة من آدم والتي يمارسها الفرد بالفعل – عظيمة جدًا لدرجة أنه يمكن للمرء أن يربطها بكل معاناة في الحياة، “فَتَعْلَمَ أَنَّ اللهَ يُغْرِمُكَ بِأَقَلَّ مِنْ إِثْمِكَ.”
• يجسد برادلي (Bradley) فكرة صُوفَر: “بعيدًا عن كونك ظالمًا وقاسٍ، لقد وفر الله لك حياة حلوة جدًا.” وهو يطرح، ولأول مرة بقوة عارية، الاستنتاج الكامل والمنطقي لقانون الإيمان الذي اعتبره هو وأصدقاؤه عقيدة أساسية لإيمانهم.”
• كان صُوفَر للأسف من بين المعزين البائسين (أيوب ١٦: ٢) الذين كانوا في الواقع مخطئين تمامًا في تحليلهم ونصائحهم (أيوب ٤٢: ٧). مهما كانت مزايا الفكرة اللاهوتية عن الفساد التام، فإنها لا تتحدث عن ظروف أيوب على الإطلاق.
ب) الآيات (٧-١٢): صُوفَر يعطي أيوب درسًا في اللاهوت.
٧«أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ، أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟ ٨هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟ ٩أَطْوَلُ مِنَ الأَرْضِ طُولُهُ، وَأَعْرَضُ مِنَ الْبَحْرِ. ١٠إِنْ بَطَشَ أَوْ أَغْلَقَ أَوْ جَمَّعَ، فَمَنْ يَرُدُّهُ؟ ١١لأَنَّهُ هُوَ يَعْلَمُ أُنَاسَ السُّوءِ، وَيُبْصِرُ الإِثْمَ، فَهَلْ لاَ يَنْتَبِهُ؟ ١٢أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ، وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.
١. أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ: بعد أن علَّم أيوب عقيدة الفساد التام، ذهب صُوفَر لتعليم أيوب عن سمو الله. لذلك، في تفكير صُوفَر، كان أيوب مخطئًا في استجواب الله.
٢. فَمَنْ يَرُدُّهُ؟: كان الدرس التالي في لاهوت صُوفَر هو سيادة الله. اعتقد صُوفَر أن أفضل شيء يمكن أن يفعله أيوب هو قبول عقابه من الله بدلًا من الاحتجاج على ظُلمه. اعتقد صُوفَر، أن عقاب أيوب كان عادلًا، وأن الله في الواقع أعطى أيوب أقل مما يستحق.
٣. لأَنَّهُ هُوَ يَعْلَمُ أُنَاسَ السُّوءِ، وَيُبْصِرُ الإِثْمَ، فَهَلْ لاَ يَنْتَبِهُ؟: أشار صُوفَر هنا إلى أن ما أراده أيوب هو أن يدير الله رأسه بعيدًا عن العدالة. أراد صُوفَر أن يُعرِّف أيوب أنه من الخطأ – والشر – أن يتمنى ألّا يَنْتَبِه الله إلى خداع الإنسان وشره؛ وفي هذه الحالة، خداع أيوب وشره.
٤. أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ، وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ: هنا، وصف صُوفَر ببساطة أيوب بأنه غبي. وقد ربطه بالرَّجُل الفَارِغ عَدِيم الْفَهْمِ، الذي سيكون حكيمًا عندما تبدأ جحوش الفرا (الحمير البرية) في ولادة البشر.
• “تظهر حدة سخريته في أيوب ١١: ١٢. وصف صُوفَر أيوب بأنه رجل عديم الذكاء وعَدِيم الْفَهْمِ ولديه فرصة كبيرة ليصبح حكيمًا كما الحمار البري الذي يجب أن يولد مروضًا.” سميك (Smick)
• بالنسبة لصُوفَر – كما هو الحال مع الآخرين الذين يشاركونه وجهة نظره اللاهوتية الأساسية – لم يكن هناك غموض في وضع أيوب على الإطلاق. كان الله هو صاحب السيادة، وكان الله عادلًا، وكان أيوب خاطئًا، وبالتالي يجب أن يكون شاكرًا لأنه لم يكن أسوأ حالًا.
• جسد برادلي (Bradley) فكرة صُوفَر جيدًا: “أينما كانت هناك معاناة، فهناك خطية، خطية حقيقية وملموسة، تتناسب مع تلك المعاناة. الله يحكم العالم بالمكافآت والعقوبات، ويتم توزيع هذه المكافآت والعقوبات هنا على الأرض بعدل كامل. ويترتب على ذلك أن أيوب هذا، الذي يبدو في الظاهر قديسًا، هو حقًا رجل مليء بالخطية الشنيعة.”
ثانيًا. نصيحة صُوفَر لأيوب
أ ) الآيات (١٣-١٩): صُوفَر يدعو أيوب للتوبة.
١٣«إِنْ أَعْدَدْتَ أَنْتَ قَلْبَكَ، وَبَسَطْتَ إِلَيْهِ يَدَيْكَ. ١٤إِنْ أَبْعَدْتَ الإِثْمَ الَّذِي فِي يَدِكَ، وَلاَ يَسْكُنُ الظُّلْمُ فِي خَيْمَتِكَ، ١٥حِينَئِذٍ تَرْفَعُ وَجْهَكَ بِلاَ عَيْبٍ، وَتَكُونُ ثَابِتًا وَلاَ تَخَافُ. ١٦لأَنَّكَ تَنْسَى الْمَشَقَّةَ. كَمِيَاهٍ عَبَرَتْ تَذْكُرُهَا. ١٧وَفَوْقَ الظَّهِيرَةِ يَقُومُ حَظُّكَ. الظَّلاَمُ يَتَحَوَّلُ صَبَاحًا. ١٨وَتَطْمَئِنُّ لأَنَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ. تَتَجَسَّسُ حَوْلَكَ وَتَضْطَجِعُ آمِنًا. ١٩وَتَرْبِضُ وَلَيْسَ مَنْ يُزْعِجُ، وَيَتَضَرَّعُ إِلَى وَجْهِكَ كَثِيرُونَ.
١. إِنْ أَبْعَدْتَ الإِثْمَ الَّذِي فِي يَدِكَ: بالنظر إلى فهم صُوفَر لموقف أيوب اللاهوتي، فإن الإجابة سهلة. يجب على أيوب ببساطة أن يتوب ويطلب رحمة الله وصلاحه.
• يعلق تراب (Trapp) على بَسَطْتَ إِلَيْهِ يَدَيْكَ: “ترجمت في العبرية هكذا: فتحت له راحتيك في الصلاة من أجل غفران الخطية والجهاد ضد الخطية. بهذه الصلاة الملفتة، يأتي شعب الله يطلبون الرحمة، كما يفعل المتسولون من أجل الصدقات. أو إنهم يقضون ربع حياتهم يتسولون وأيديهم مرفوعة. أو، أخيرًا، عندما سقط أيوب في خندق أو في حفرة عميقة، ولا يستطيع الخروج، ليرفع يديه ويصرخ طلبًا للمساعدة.”
٣. لأَنَّكَ تَنْسَى الْمَشَقَّةَ. كَمِيَاهٍ عَبَرَتْ تَذْكُرُهَا: هذا ما تاق إليه أيوب. أن يُسترد ويُبارك مرة أخرى حتى ينسى كل هذا الذي حدث له. قال صُوفَر – كذبًا – يمكن أن يكون هذا نصيب أيوب إذا تاب فقط عن الخطايا العظيمة التي جلبت عليه هذه الكارثة.
• رغم أن صُوفَر كان مخطئًا في فهم السبب، إلا أنه كان يعرف كيف سيبدو العلاج – أن تكون قادرًا على أَنْ تَنْسَى الْمَشَقَّةَ. كَمِيَاهٍ عَبَرَتْ تَذْكُرُهَا.
• “يبدو أننا كلنا مكسورون من الداخل، وأفكارنا مثل علبة سكاكين تُقطِّع أرواحنا. ونقول لأنفسنا: ’لن أنسى أبدًا هذه التجربة الرهيبة.‘ ولكن في النهاية، يوجه الله يده نحونا، ونراها مليئة بالرحمة، فنسترد عافيتنا، أو نُرفع من اكتئاب الروح، ونتساءل إن كنا قد ضخمنا من حجم معاناتنا السابقة أو اكتئابنا.” سبيرجن (Spurgeon)
• “لا نعد نتذكرها، إلّا كشيء عَبَر وذهب، وعندما نتذكرها، فعلينا أن نتذكرها بامتنان لأننا خلصنا منها، لا لتترك أي ندبة على أرواحنا، أو لتسبب لنا أي تأثير مؤلم على الإطلاق. ’تَنْسَى الْمَشَقَّةَ. وتذكرها كَمِيَاهٍ عَبَرَتْ تَذْكُرُهَا.‘” سبيرجن (Spurgeon)
٣. وَفَوْقَ الظَّهِيرَةِ يَقُومُ حَظُّكَ… وَتَرْبِضُ وَلَيْسَ مَنْ يُزْعِجُ، وَيَتَضَرَّعُ إِلَى وَجْهِكَ كَثِيرُونَ: شجع صُوفَر أيوب على الاعتراف بخطيته والتوبة عنها من خلال إظهار كيف سيباركه الله ويكرمه، ويعيده إلى حياة مشرقة وواثقة ومثيرة للإعجاب مرة أخرى.
ب) الآية (٢٠): صوفر يحذر أيوب ويوبخه.
٢٠أَمَّا عُيُونُ الأَشْرَارِ فَتَتْلَفُ، وَمَنَاصُهُمْ يَبِيدُ، وَرَجَاؤُهُمْ تَسْلِيمُ النَّفْسِ.
١. أَمَّا عُيُونُ الأَشْرَارِ فَتَتْلَفُ، وَمَنَاصُهُمْ يَبِيدُ: شجع صُوفَر هنا أيوب على الاعتراف والتوبة بتحذيره من العواقب إذا لم يفعل. بالتأكيد، لَنْ يَفْلَتْ من عرض أكبر لاستياء الله.
٢. وَرَجَاؤُهُمْ تَسْلِيمُ النَّفْسِ: وبخ صُوفَر أيوب هنا لتفضيله المُحبِط السابق للموت بدلًا من حالته البائسة الحالية (أيوب ٣: ١٦-١٧؛ ٦: ٨-٩). لقد ربط صُوفَر أيوب بالأشرار الذين ستتلف عيونهم ولا مناص.
• هناك بالفعل الكثير مما يستحق الإعجاب في لاهوت وفلسفة صُوفَر وأصدقاء أيوب. يقولون عمومًا الكثير مما هو صحيح وقيِّم، وهو – بشكل عام – مدعوم بحكمة القدماء. كانوا يؤمنون بقوة الله وبره المطلق. كما آمنوا أن الله سيغفر للخاطئ ويعيده إلى الصلاح إذا استجاب الخاطئ بشكل صحيح للعقوبة التي عينها الله.
• ومع ذلك، فإن تطبيق هذه العقيدة – هذه المعتقدات الراسخة حول كيفية عمل الحياة والله والكون – كان خاطئًا تمامًا في حالة أيوب. كانت أسباب مصيبته خارجة تمامًا عن تصور أصدقاءه، رغم أنهم كانوا واثقين من أنهم فهموا الموقف تمامًا.
• “لقد أساءوا تطبيق أثمن الحقائق والعقائد البناءة. حولوا الطعام الصحي إلى سموم. ضغطوا على صديقهم بأنصاف الحقائق، والتي قد تكون في بعض الأحيان أسوأ الأكاذيب.” برادلي (Bradley)