إشعياء ٣٢
حُكم ملك البِرّ
أولًا. بركات مِن الملك الآتي
أ ) الآية (١): مجيء ملك في أعقاب إنقاذ أورشليم
١هُوَذَا بِالْعَدْلِ يَمْلِكُ مَلِكٌ، وَرُؤَسَاءُ بِالْحَقِّ يَتَرَأَّسُونَ.
١. هُوَذَا بِٱلْعَدْلِ يَمْلِكُ مَلِكٌ: قُطع هذا الوعد في سياق معين. ففي الإصحاح السابق، أكد الله أن الأشوريين سيدانون وأن يهوذا ستُنقَذ. لكن الله لم يُرد أن يزيل التهديد فحسب، بل أراد أيضًا أن يبارِك يهوذا بملك بار، ولهذا قطع هذا الوعد.
• ومع ذلك، فإن من المحتمل أن نبوة إشعياء ٣٢ و٣٣ قُدِّمت قبل زمن النبوة في إشعياء ٣٠ و٣١. وتتحدث كلتا النبوّتين عن غزو أشور ليهوذا. لكن نبوة إشعياء ٣٠ و٣١ تأتي في زمن حزقيا عندما اقترب الغزو من أورشليم. ويعتقد معظم المفسرين أن الملك الذي سيحكم بالبر المذكور هنا هو حزقيا. وبما أن النص يقول إنه سيملك، ربما أُعلنت النبوة هذه في بداية خدمة إشعياء النبوية أثناء حكم الملك آحاز، سلف الملك حزقيا.
• ومن الممكن أن نبوة إشعياء ٣٢ و٣٣ جاءت أثناء زمن حزقيا، مشيرةً بهذا إلى الجزء الأخير من حُكمه. ومن الممكن أثناء تلك الفترة أنها تنبّأت بقدوم الملك يوشيا، حفيد ملك يهوذا العظيم، حزقيا الذي حكم أثناء التهديد الأشوري. وكان يوشيا ملكًا بارًّا (٢ ملوك ٢٢: ٢).
٢. بِٱلْعَدْلِ يَمْلِكُ مَلِكٌ: وبمعنى ما، حقق حزقيا هذه النبوة. فقد كُتب عنه: “وَعَمِلَ ٱلْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ… عَلَى ٱلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ ٱتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلَا فِي ٱلَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. وَٱلْتَصَقَ بِٱلرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْهُ، بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا ٱلرَّبُّ مُوسَى.” (٢ ملوك ١٨: ٣، ٥-٦).
٣. بِٱلْعَدْلِ يَمْلِكُ مَلِكٌ: لكن في نهاية المطاف، كان حزقيا صورة لملك الملوك، يسوع المسيح. إذ تعلن إرميا ٢٣: ٥ هذا عن المسيّا: “هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلًا فِي ٱلْأَرْضِ.”
• “يبدو أن هذه النبوة قُدِّمت في زمن آحاز للإشارة إلى حزقيا وإدارته البارّة. لكن، بما أن حزقيا وحُكمه كان رمزًا للمسيح وملكوته، فإن هذه النبوة تتطلع إلى المسيح من خلال حزقيا.” بوله (Poole)
٤. وَرُؤَسَاءُ بِٱلْحَقِّ يَتَرَأَّسُونَ: لم يكن كافيًا، ولن يكون كافيًا أبدًا، أن يكون لدينا ملك بار. إذ يتوجب أن يكون لدى الملك معاونون ورؤساء تحته يحكمون معه بالعدل. وكان لدى حزقيا رؤساء مخْلِصون مثل ألياقيم، وشبنا الكاتب، وشيوخ الكهنة، وإشعياء نفسه (٢ ملوك ١٩: ٢).
• تستخدم الترجمة الإنجليزية كلمة ’أمراء‘ بدلًا من رؤساء. وهذا هو المقصود هنا. فليس معاونو حزقيا هنا أبناءه. فهذا التعبير يمكن أن يحمل معنى حاكم تحت الملك.
• إن كان حزقيا، الملك البارّ، يشير إلى يسوع، فمن هم رؤساء (أمراء) يسوع؟ إن شعبه هم رؤساؤه وأمراؤه كما تشرح ١ بطرس ٢: ٩ لاحقًا: “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ.” ويحمل الكثير من محن الحياة وأوجاعها التي تبدو غير ضرورية قصدًا رائعًا في العالم الآتي، وهو تدريبنا على أن نكون رؤساء وأمراء، لنحكم مع الملك يسوع بأمانة.
ب) الآيات (٢-٤): بركات الاسترداد من الملِك
٢وَيَكُونُ إِنْسَانٌ كَمَخْبَأٍ مِنَ الرِّيحِ وَسِتَارَةٍ مِنَ السَّيْلِ، كَسَوَاقِي مَاءٍ فِي مَكَانٍ يَابِسٍ، كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ. ٣وَلاَ تَحْسِرُ عُيُونُ النَّاظِرِينَ، وَآذَانُ السَّامِعِينَ تَصْغَى، ٤وَقُلُوبُ الْمُتَسَرِّعِينَ تَفْهَمُ عِلْمًا، وَأَلْسِنَةُ الْعَيِيِّينَ تُبَادِرُ إِلَى التَّكَلُّمِ فَصِيحًا.
١. كَسَوَاقِي مَاءٍ فِي مَكَانٍ يَابِسٍ: هذا وصف لمدى روعة التجديد الروحي أثناء حكم الملك حزقيّا (كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ). وبمباركة الله، يمكن لعُيُونُ النَّاظِرِينَ أن يروا أفضل من أي وقت مضى، وَآذَانُ السَّامِعِينَ أن يسمعوا أفضل من أي وقت مضى.
• إن حكم يسوع الأمجد هو كل هذه الأشياء لنا أيضًا. فهو ملجأ من العاصفة (كَمَخْبَأٍ مِنَ ٱلرِّيحِ)، وأنهار في أرض جافة (كَسَوَاقِي مَاءٍ فِي مَكَانٍ يَابِسٍ)، وكَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ.
• “إن كان الملك حزقيا صورة رمزية للمسيح، ربما تشير هذه النبوّة إلى زمنه. لكن بخلاف ذلك، يبدو أن الإشارة المباشرة المقصودة هي إلى حزقيال. ومع ذلك، فإن من الواضح أنه لا يمكن أن تنطبق هذه الكلمات بكل ما فيها من معانٍ ومضامين على أي إنسان. فالله وحده يستطيع أن يفعل كل ما هو موعود به هنا.” كلارك (Clarke)
٢. وَقُلُوبُ ٱلْمُتَسَرِّعِينَ تَفْهَمُ عِلْمًا: عزز التجديد الروحي في زمن حزقيا الثقة بكلمة الله. ولذلك، تغيّرت القلوب. وسيبارك الله أيضًا بطرق معجزية (وَأَلْسِنَةُ ٱلْعَيِيِّينَ تُبَادِرُ إِلَى ٱلتَّكَلُّمِ فَصِيحًا).
ج) الآيات (٥-٨): بركات البر والنزاهة من الملك
٥وَلاَ يُدْعَى اللَّئِيمُ بَعْدُ كَرِيمًا، وَلاَ الْمَاكِرُ يُقَالُ لَهُ نَبِيلٌ. ٦لأَنَّ اللَّئِيمَ يَتَكَلَّمُ بِاللُّؤْمِ، وَقَلْبُهُ يَعْمَلُ إِثْمًا لِيَصْنَعَ نِفَاقًا، وَيَتَكَلَّمَ عَلَى الرَّبِّ بِافْتِرَاءٍ، وَيُفْرِغَ نَفْسَ الْجَائِعِ وَيَقْطَعَ شِرْبَ الْعَطْشَانِ. ٧وَالْمَاكِرُ آلاَتُهُ رَدِيئَةٌ. هُوَ يَتَآمَرُ بِالْخَبَائِثِ لِيُهْلِكَ الْبَائِسِينَ بِأَقْوَالِ الْكَذِبِ، حَتَّى فِي تَكَلُّمِ الْمِسْكِينِ بِالْحَقِّ. ٨وَأَمَّا الْكَرِيمُ فَبِالْكَرَائِمِ يَتَآمَرُ، وَهُوَ بِالْكَرَائِمِ يَقُومُ.
١. وَلَا يُدْعَى ٱللَّئِيمُ (الأحمق) بَعْدُ كَرِيمًا… لِأَنَّ ٱللَّئِيمَ يَتَكَلَّمُ بِٱللُّؤْمِ (بالحماقة): عنى التجديد الروحي في عهد الملك حزقيا أن الواقع الروحي سيكون مكشوفًا ليراه الجميع. فلن يكون هنالك مزيد من الخداع بالمظاهر. فإن كان رجل أحمق أو لئيم، فسينكشف على أنه كذلك.
• بِٱلْخَبَائِثِ: “بِغَضِّ النظر عن أيوب ١٧: ١، فإن لهذا التعبير معنى سيئًا دائمًا. وهو يرِد ١٩ مرة في سياق سوء السلوك الجنسي (مثلًا، سفر اللاويين ١٨: ١٧). فالشخص يخطط لمصلحته مهما كلّف هذا الأمر الآخرين.” موتير (Motyer)
٢. وَأَمَّا ٱلْكَرِيمُ فَبِالْكَرَائِمِ يَتَآمَرُ: لن تنكشف حماقة الأحمق فحسب، بل سينكشف كرم الكريم أيضًا. إذ سيُرى البر والشر على حقيقتهما، وسيُنظَر إليهما على هذا الأساس.
• “سيُكتَشف الشر وسيعاقب أينما كان. وستظهر الفضيلة وستكافأ، وستُدار كل الأمور بإخلاص وبساطة.” بوله (Poole)
ثانيًا. دعوة إلى الاستعداد لمجيء الروح
أ ) الآيات (٩-١١): المرأة المطمئنة مدعوة إلى التوبة.
٩أَيَّتُهَا النِّسَاءُ الْمُطْمَئِنَّاتُ، قُمْنَ اسْمَعْنَ صَوْتِي. أَيَّتُهَا الْبَنَاتُ الْوَاثِقَاتُ، اصْغَيْنَ لِقَوْلِي. ١٠أَيَّامًا عَلَى سَنَةٍ تَرْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ، لأَنَّهُ قَدْ مَضَى الْقِطَافُ. الاجْتِنَاءُ لاَ يَأْتِي. ١١اِرْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا الْمُطْمَئِنَّاتُ. ارْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ. تَجَرَّدْنَ وَتَعَرَّيْنَ وَتَنَطَّقْنَ عَلَى الأَحْقَاءِ.
١. أَيَّتُهَا ٱلنِّسَاءُ ٱلْمُطْمَئِنَّاتُ، قُمْنَ: قبل أن يأتي الملك البار، كان على الشعب أن يعُدّوا أنفسهم. فكان على النساء المطمئنات ٱلْوَاثِقَاتُ (المرتاحات أو الراضيات عن أنفسهن) أن يستعدن لمجيء الملك البار.
• سيُستخدَم تعبير ’مطمئن‘ لاحقًا في هذا الإصحاح، حيث يعد الله بمسكن هادئ مسالم. “حسب إشعياء، لا يوجد عيب في الإحساس بالأمان وعدم الانزعاج ما دام ثقة المرء مرتكزة على الرب بقوة.” وولف (Wolf)
٢. اِرْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا ٱلْمُطْمَئِنَّاتُ: على النساء، بدلًا من الحياة المتساهلة المرتكزة على الذات، أن يرتعدن ويضطربن ويلبسن المسوح، ثياب الحزن والحداد. وسيُظهر هذا التوبة والاستعداد لمجيء الملك البار.
ب) الآيات (١٢-١٤): كل الأرض في حداد
١٢لاَطِمَاتٍ عَلَى الثُّدِيِّ مِنْ أَجْلِ الْحُقُولِ الْمُشْتَهَاةِ، وَمِنْ أَجْلِ الْكَرْمَةِ الْمُثْمِرَةِ. ١٣عَلَى أَرْضِ شَعْبِي يَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ حَتَّى فِي كُلِّ بُيُوتِ الْفَرَحِ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُبْتَهِجَةِ. ١٤لأَنَّ الْقَصْرَ قَدْ هُدِمَ. جُمْهُورُ الْمَدِينَةِ قَدْ تُرِكَ. الأَكَمَةُ وَالْبُرْجُ صَارَا مَغَايِرَ إِلَى الأَبَدِ، مَرَحًا لِحَمِيرِ الْوَحْشِ، مَرْعًى لِلْقُطْعَانِ.
١. لَاطِمَاتٍ عَلَى ٱلثُّدِيِّ مِنْ أَجْلِ ٱلْحُقُولِ ٱلْمُشْتَهَاةِ، وَمِنْ أَجْلِ ٱلْكَرْمَةِ ٱلْمُثْمِرَةِ: بسبب الغزو الأشوري القادم، سيستخدم الله الأوقات الصعبة لإيقاظ يهوذا. ستفشل محاصيل الكروم، ولن يأتي وقت الجمع (ٱلِٱجْتِنَاءُ لَا يَأْتِي – إشعياء ٣٢: ١٠). وستؤثر الأوقات الصعبة في الجميع (لِأَنَّ ٱلْقَصْرَ قَدْ هُدِمَ. جُمْهُورُ ٱلْمَدِينَةِ قَدْ تُرِكَ).
ج) الآية (١٥): يُسكب الروح القدس على شعب متواضع.
١٥إِلَى أَنْ يُسْكَبَ عَلَيْنَا رُوحٌ مِنَ الْعَلاَءِ، فَتَصِيرَ الْبَرِّيَّةُ بُسْتَانًا، وَيُحْسَبَ الْبُسْتَانُ وَعْرًا.
١. إِلَى أَنْ يُسْكَبَ عَلَيْنَا رُوحٌ مِنَ ٱلْعَلَاءِ: استخدم الرب الغزو الأشوري، والأوقات الصعبة، وتواضع الشعب وحزنهم في إعدادهم لسكب من الروح القدس.
• إِلَى أَنْ: الروح القدس هو وحده الذي يمكن أن يُحدث فرقًا. وستدوم الأوقات الصعبة إِلَى أَنْ يُسكب الروح.
• يُسْكَبَ عَلَيْنَا: أراد الله أن يفعل أكثر من مجرد نثر قطرات من رحمته وبركته. إذ أراد أن يسكب روحه على شعبه.
• رُوحٌ مِنَ ٱلْعَلَاءِ: هذا هو مصدر السكب الحقيقي للروح القدس. فهو لا يأتي من بين الناس، أو بسبب جهودهم. فهو يأتي من السماء، مِنَ ٱلْعَلَاءِ.
٢. فَتَصِيرَ ٱلْبَرِّيَّةُ بُسْتَانًا: عندما يُسكب الروح القدس، سيصبح كل ما كان خربًا ممتلئًا بالحياة والإثمار. ويأتي الإثمار الحقيقي من سكب الروح القدس.
٣. وَيُحْسَبَ ٱلْبُسْتَانُ وَعْرًا: عندما يُسكب الروح القدس، سيصبح كل ما كان حسنًا (ٱلْبُسْتَانُ المثمر) أفضل (وَعْرًا، أي غابة).
د ) الآيات (١٦-٢٠): بركات يجلبها الروح.
١٦فَيَسْكُنُ فِي الْبَرِّيَّةِ الْحَقُّ، وَالْعَدْلُ فِي الْبُسْتَانِ يُقِيمُ. ١٧وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ. ١٨وَيَسْكُنُ شَعْبِي فِي مَسْكَنِ السَّلاَمِ، وَفِي مَسَاكِنَ مُطْمَئِنَّةٍ وَفِي مَحَلاَّتٍ أَمِينَةٍ. ١٩وَيَنْزِلُ بَرَدٌ بِهُبُوطِ الْوَعْرِ، وَإِلَى الْحَضِيضِ تُوضَعُ الْمَدِينَةُ. ٢٠طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الزَّارِعُونَ عَلَى كُلِّ الْمِيَاهِ، الْمُسَرِّحُونَ أَرْجُلَ الثَّوْرِ وَالْحِمَارِ.
١. ٱلْحَقُّ، وَٱلْعَدْلُ… سَلَامًا… سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً: عندما يُسكب الروح القدس بين شعبه، هذا هو ما تكون عليه طبيعة الأمور. ويعني هذا أنه لا ينبغي أن نَقْنع بما يُزعم أنه من الروح لكن لا يتميز بثمر الروح. ويعني هذا أنه إذا كنا نفتقر إلى هذه الأشياء، يمكننا أن نأتي إلى الله ونطلب إليه أن يسكب روحه علينا.
٢. وَيَسْكُنُ شَعْبِي فِي مَسْكَنِ ٱلسَّلَامِ، وَفِي مَسَاكِنَ مُطْمَئِنَّةٍ…(رغم أنه) يَنْزِلُ بَرَدٌ بِهُبُوطِ ٱلْوَعْرِ، وَإِلَى ٱلْحَضِيضِ تُوضَعُ ٱلْمَدِينَةُ: عندما يُسكب روح الرب، فإننا نعيش على مبدأ أعلى من الظروف. فإذا أحس الآخرون بقذائف البر، أو أُنزِلوا بالإذلال، فإن هذا لا يؤثر في الأشخاص الذين باركهم روح الله.