سفر ملوك الثاني – الإصحاح ١٥
مَلَكية متقلقلة في إسرائيل
أولًا. حكم عزريا (عُزّيا) على يهوذا
أ ) الآيات (١-٤): ملخّص لحكمه
١فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ عَزَرْيَا بْنُ أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا. ٢كَانَ ابْنَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٣وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ، ٤وَلكِنِ الْمُرْتَفَعَاتُ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ.
١. وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ: اتّسم حكم عُزّيّا بشكل عام بالصلاح الذي عمله فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. وقد كوفِئت تقواه بحكم طويل دام ٥٢ سنة.
• “وصل عُزّيّا إلى العرش في حقبة صعبة. “فبعد الأحداث المأساوية التي أنهت حكم الملك أمصيا، كانت أورشليم في حقبة صعبة من الفوضى. وقد دُمِّر جزء كبير من سورها الحامي، وأُفرِغ هيكلها وقصرها من كنوزهما، وأُخِذ بعض من سكانها إلى أشور رهائن.” ديلداي (Dilday)
• يخبرنا ٢ أخبار الأيام ٢٦ معلومات أكثر بكثير حول حكم عُزّيا (عزريا) الناجح:
بدأ حكمه عندما كان في السادسة عشرة من عمره فقط (٢ أخبار الأيام ٢٦: ٣).
حكم أثناء خدمة النبي زكريا (٢ أخبار الأيام ٢٦: ٥).
هزم الفلسطيين واستولى على مدن كثيرة من مدنهم، وفرض الجزية على العمونيين أيضًا (٢ أخبار الأيام ٢٦: ٦-٨).
كان مشهورًا على نطاق دولي كملك قوي (٢ أخبار الأيام ٢٦: ٨).
كان بنّاءً طموحًا وماهرً في الزراعة (٢ أخبار الأيام ٢٦: ٩-١٠). “يرجح أنه أولى اهتمامًا خاصًّا بحراثة الأرض بسبب نبوّات هوشع وعاموس بشأن الندرة وشيكة الحدوث. (انظر هوشع ٢: ٩؛ ٤: ٣؛ ٩: ٢؛ عاموس ١: ٢؛ ٤: ٦-٩؛ ٥: ١٦-١٩).” ناب (Knapp)
بنى الجيش ونظّمه، مُدخلًا عدة عناصر جديدة في التقنية العسكرية (٢ أخبار الأيام ٢٦: ١١-١٥).
• يرى المفسّر ناب (Knapp) أن عُزّيّا صار ملكًا بطريقة غير عادية. “يبدو أنه جاء إلى العرش، لا بطريقة تَعاقُب الخلافة، بل باختيار مباشر من الشعب. وقد قضى الآراميون على الرؤساء نحو نهاية عهد جده يوآش (٢ أخبار الأيام ٢٤: ٢٣)، تاركين للشعب يدًا حُرّة.”
٢. وَلَكِنِ ٱلْمُرْتَفَعَاتُ لَمْ تُنْتَزَعْ: كما كان الحال مع يهوآش (٢ ملوك ١٢: ٣)، وأمصيا (٢ ملوك ١٤: ٤)، لم تصل إصلاحات عزريا إلى حد انتزاع هذه المرتفعات التقليدية لتقديم الذبائح للرب.
• “المساومة الواضحة إشارة إلى ضحالة روحية ستظهر في كتابات الأنبياء العظماء للقرن الثامن قبل الميلاد.” باترسون (Patterson) وأوستيل (Austel)
• “إن لم يُفكك هذا تاج مجده، فإنه قلّله.” تراب (Trapp)
ب) الآيات (٥-٧): النهاية الحزينة لعهده.
٥وَضَرَبَ الرَّبُّ الْمَلِكَ فَكَانَ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِ الْمَرَضِ، وَكَانَ يُوثَامُ ابْنُ الْمَلِكِ عَلَى الْبَيْتِ يَحْكُمُ عَلَى شَعْبِ الأَرْضِ. ٦وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عَزَرْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ٧ثُمَّ اضْطَجَعَ عَزَرْيَا مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ يُوثَامُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
١. وَضَرَبَ ٱلرَّبُّ ٱلْمَلِكَ فَكَانَ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ: يخبرنا ٢ أخبار الأيام ٢٦ أيضًا عن سقوط عزريا الذي سبق أن ساعده الله بشكل معجزي (عَجِبَتْ مُسَاعَدَتُهُ حَتَّى تَشَدَّدَ – ٢ أخبار الأيام ٢٦: ١٥). ويمضي كاتب أخبار الأيام قائلًا: “وَلَمَّا تَشَدَّدَ ٱرْتَفَعَ قَلْبُهُ إِلَى ٱلْهَلَاكِ وَخَانَ ٱلرَّبَّ إِلَهَهُ، وَدَخَلَ هَيْكَلَ ٱلرَّبِّ لِيُوقِدَ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ” (٢ أخبار الأيام ٢٦: ١٦). وحاول الكهنة أن يوقفوه، لكن الملك أصر على فعل ما عزم على فعله، فاقتحم الهيكل ليقدم بخورًا.
• انتهك عُزّيّا ما أصبح مبدأ عامًا في تعامل الله مع إسرائيل، وهو أنه لا ينبغي أن يكون أي ملك كاهنًا، ولا ينبغي أن يجمع رجل واحد مناصب النبي والكاهن والملِك – إلى أن يأتي المسيا المنتظر ويجمع هذه الوظائف الثلاث في نفسه.
• عززت قوته العظيمة كبرياءه وغطرسته حتى عام ٧٥٠ إلى أن سعى إلى زيادة قوّته الهائلة باغتصاب امتيازات الكهنوت المقدس.” باترسون (Patterson) وأوستيل (Austel)
٢. وَأَقَامَ فِي بَيْتِ ٱلْمَرَضِ (بيت معزول): دخل عُزّيّا الهيكل كملك متغطرس، وتركه أبرص ذليلًا. وبالفعل، “طَرَدُوهُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى إِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ بَادَرَ إِلَى ٱلْخُرُوجِ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ ضَرَبَهُ” (٢ أخبار الأيام ٢٦: ٢٠).
• “كانت هذه ضربة مخيفة من الله. كان الموت هو العقوبة الفعلية التي أمرت بها الشريعة على مثل هذه الجريمة (عدد ١٨: ٧). وكان البرص في واقع الأمر موتًا حيًّا، وطويل الأمد، ومكثّفًا.” ناب (Knapp)
٣. ثُمَّ ٱضْطَجَعَ عَزَرْيَا مَعَ آبَائِهِ: أسهم موت عزريا (المعروف باسم عُزّيا) في دعوة النبي إشعياء: “فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ” (إشعياء ٦: ١).
• بالنظر إلى حكم عزريا:
بدأ حكمه في السادسة عشرة من عمره فقط.
حكم مدة ٥٢ سنة.
كان بشكل عام ملكًا جيدًا وقويًّا قاد إسرائيل إلى انتصارات عسكرية كثيرة. وكان بنّاءً ومخطِّطًا نشطًا.
ورغم ذلك كله، انتهى نهاية مأساوية.
• ولهذا، عندما كتب إشعياء أنه دُعي ’فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزّيّا ٱلْمَلِكِ،‘ فإنه قال الكثير. فقد قصد أن يقول: “في السنة التي مات فيها ملك حكيم عظيم.” لكنه قصد أيضًا: “في السنة التي مات فيها ملك عظيم كانت نهايته مأساوية.” فكان لدى النبي سبب قوي للإحباط وخيبة الأمل عند موت ملك عظيم انتهى نهاية مأساوية. ورغم هذا كله، رأى النبي الرب الإله المتوج الذي هو أعظم من أي ملك بشري.
ثانيًا. خمسة ملوك على إسرائيل
“يبدأ هذا القسم من ٢ ملوك ١٥ قصة خمسة ملوك على إسرائيل. وهو يصف الفساد والاضطراب اللذين جعلهم فريسة سهلة لأشور.” ماير (Meyer)
أ ) الآيات (٨-١٢): حكم زكريا القصير الشرير
٨فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ زَكَرِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. ٩وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ١٠فَفَتَنَ عَلَيْهِ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ وَضَرَبَهُ أَمَامَ الشَّعْبِ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. ١١وَبَقِيَّةُ أُمُورِ زَكَرِيَّا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٢ذلِكَ كَلاَمُ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ يَاهُوَ قَائِلاً: «بَنُو الْجِيلِ الرَّابعِ يَجْلِسُونَ لَكَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ». وَهكَذَا كَانَ.
١. مَلَكَ زَكَرِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ: كان حكم زكريا قصيرًا وشريرًا معًا، حيث استمر في عبادة الأوثان المدعومة من الدولة، والتي بدأها يربعام.
• “من مقارنة التواريخ، يبدو أن هنالك فترة مفقودة، حوالي أحد عشر عامًا، بين يربعام وبداية عهد ابنه زكريا…. ربما سادت الفوضى أثناء فترة خلو العرش المذكورة أعلاه.” ناب (Knapp)
٢. فَفَتَنَ عَلَيْهِ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ وَضَرَبَهُ أَمَامَ ٱلشَّعْبِ فَقَتَلَهُ: كان زكريا محتقرًا من شعبه لدرجة أن شلّوم كان قادر على فعل ذلك. كانت هذه نهاية سلالة ياهو الحاكمة التي بدأتْ بإمكانات واعدة، لكنها انتهت (كما سبق أن أنبأ الله) في ظلمة شديدة.
• “يحفظ الله وعوده لأعدائه. فهل يمكن أن يخذل أحبابه؟” تراب (Trapp)
• “شهد موت هذا الملك الأخير من سلالة ياهو الحاكمة نهاية المملكة الشمالية الرسمية. وفي السنوات العشرين الماضية، تعاقب ملوك، لكن واحدًا منهم فقط سيموت ميتة طبيعية. فقد أدت الفوضى والتنافس وقتل الملوك إلى سفك الدماء في تحقيق لنبوات هوشع (هوشع ١: ٤).” وايزمان (Wiseman)
• “سيملك ستة ’ملوك اسميين‘ في تعاقب سريع، حيث يحل قاتل محل آخر على العرش، بينما كانت الأمة تترنح على شفا الفوضى.” ديلداي (Dilday)
ب) الآيات (١٣-١٦): حكم شلوم الأقصر من حكم زكريا
١٣شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ مَلَكَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ شَهْرَ أَيَّامٍ فِي السَّامِرَةِ. ١٤وَصَعِدَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي مِنْ تِرْصَةَ وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَضَرَبَ شَلُّومَ بْنَ يَابِيشَ فِي السَّامِرَةِ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. ١٥وَبَقِيَّةُ أُمُورِ شَلُّومَ وَفِتْنَتُهُ الَّتِي فَتَنَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٦حِينَئِذٍ ضَرَبَ مَنَحِيمُ تَفْصَحَ وَكُلَّ مَا بِهَا وَتُخُومَهَا مِنْ تِرْصَةَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْتَحُوا لَهُ. ضَرَبَهَا وَشَقَّ جَمِيعَ حَوَامِلِهَا.
١. شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ مَلَكَ… شَهْرَ أَيَّامٍ: دامت سلالة ياهو أربعة أجيال، بينما دامت سلالة شلّوم أربعة أسابيع.
• “يبدو أن الازدهار والتوسع العظيمين في عهد يربعام الثاني أفسد الناس وجعلهم يُطلقون العنان لرغباتهم الشريرة ولعنفهم. ووجد أولئك الذين في السلطة متعة في روح الفوضى والجموح هذه بدلًا من أن يكبحوها: ’بِشَرِّهِمْ يُفَرِّحُونَ الْمَلِكَ، وَبِكَذِبِهِمِ الرُّؤَسَاءَ‘ (هوشع ٧: ٣).” ناب (Knapp)
٢. بقية أعمال شلّوم: لم يقدم كاتب سفر الملوك الثاني أي تعليق أخلاقي على حكم شلوم القصير، ربما لأنه لم يحكم فترة طويلة للحكم عليه كملك صالح أو سيئ. لكن من المؤكد أن العنف الذي ميّز صعوده وسقوطه من السلطة يبيّن أنه لم يملك ببركة الله.
• “كانت إسرائيل الآن عمليًّا تحت الاستبداد العسكري والقمع. ومع هذا، كانت تخطئ إلى الله بغطرسة وتحدٍّ.” مورجان (Morgan)
٣. ضَرَبَ مَنَحِيمُ تَفْصَحَ … لِأَنَّهُمْ لَمْ يَفْتَحُوا لَهُ. ضَرَبَهَا وَشَقَّ جَمِيعَ حَوَامِلِهَا: إن من أمر بهذا العمل الوحشي الرهيب منحيم الذي صار ملك إسرائيل التالي. ويبيّن هذا أعماق الوحشية والفجور في ذلك العصر.
• “إن عمل منحيم ضد سكان ’تَفْصًح‘ لا نظير له من حيث الوحشية من قبل أي إسرائيلي. وربما يشير هذا إلى التأثير المتزايد للدول المحيطة. إذ كانت هذه ممارسة أجنبية فُرضت على الإسرائيليين أنفسهم من آرام (٢ ملوك ٨: ١٢)، وعمّون (عاموس ١: ١٣)، وأشور (هوشع ١٣: ٨).” وايزمان (Wiseman)
ج) الآيات (١٧-٢٢): ملخّص لحكم منحيم
١٧فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ عَشَرَ سِنِينَ. ١٨وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ كُلَّ أَيَّامِهِ. ١٩فَجَاءَ فُولُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى الأَرْضِ، فَأَعْطَى مَنَحِيمُ لِفُولَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ لِتَكُونَ يَدَاهُ مَعَهُ لِيُثَبِّتَ الْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ. ٢٠وَوَضَعَ مَنَحِيمُ الْفِضَّةَ عَلَى إِسْرَائِيلَ عَلَى جَمِيعِ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ لِيَدْفَعَ لِمَلِكِ أَشُّورَ خَمْسِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ عَلَى كُلِّ رَجُل، فَرَجَعَ مَلِكُ أَشُّورَ وَلَمْ يُقِمْ هُنَاكَ فِي الأَرْضِ. ٢١وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَحِيمَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ٢٢ثُمَّ اضْطَجَعَ مَنَحِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ فَقَحْيَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ
١. مَلَكَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي عَلَى إِسْرَائِيلَ: كان حكمه قياسيًّا بالنسبة لملوك إسرائيل، حيث إنه كان شريرًا واستمر في عبادة الأوثان المدعومة من الدولة، والتي بدأها يربعام.
٢. فَأَعْطَى مَنَحِيمُ لِفُولَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ لِتَكُونَ يَدَاهُ مَعَهُ لِيُثَبِّتَ ٱلْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ: وضع منحيم مملكة إسرائيل تحت الجزية للإمبراطورية الأشورية. فاشترى بذلك دعم الملك الأشوري بكميات كبيرة من المال من ثروة مملكته، وبالتالي حَكَمَ بقوة أشور الداعمة له.
• وقع عبء الضريبة على الأغنياء، وهو أمر لا يستدعي تعاطفًا كبيرًا عندما نتعلم من النبيين عاموس وميخا كيف حصلوا على أموالهم. أنظر عاموس ٤: ١، ٥: ١١، ١٢، ٨: ٤-٦، ميخا ٢: ٢، ٦: ١٠-١٢.” ناب (Knapp)
• “كانت السياسة الأشورية في البداية هي إبقاء دولة مستقلة على حدودها، رغم أن هذا كان يتطلب دفع جزية كبيرة مقابل هذا الامتياز. وبعد ذلك، يمكن جعل هذه الدولة تابعة، ما يترتب وجود مسؤول أشوري في البلاط كمراقب لمواقف الحاكم ونظراته.” وايزمان (Wiseman)
د ) الآيات (٢٣-٢٦): حكم فقحيا الذي دام سنتين
٢٣فِي السَّنَةِ الْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقَحْيَا بْنُ مَنَحِيمَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سَنَتَيْنِ. ٢٤وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ٢٥فَفَتَنَ عَلَيْهِ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا ثَالِثُهُ، وَضَرَبَهُ فِي السَّامِرَةِ فِي قَصْرِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ أَرْجُوبَ وَمَعَ أَرْيَةَ وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلاً مِنْ بَنِي الْجِلْعَادِيِّينَ. قَتَلَهُ وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. ٢٦وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقَحْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
١. مَلَكَ فَقَحْيَا بْنُ مَنَحِيمَ عَلَى إِسْرَائِيلَ: لم ينجح ملكا إسرائيل السابقان (قبل منحيم) في نقل حكم المملكة إلى ابن أو سلالة أخرى من نسلهما، بينما حكم منحيم بشكل جيد بما يكفي لتوريث الحكم إلى فقحيا.
٢. وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ: تتكرر هذه اللازمة المألوفة للائحة الاتهام هذه ضد إسرائيل في ما يتعلق بفقحيا.
• “لماذا يُدعى يربعام كثيرًا ’ابن نباط؟‘ لماذا يُنتقد الأب مع الابن على طول الخط إلاّ إذا كان مسؤولًا بطريقة ما عن خطاياه ومتورّطًا فيها؟ ربما كان هنالك وقت كان بإمكانه أن يكبح فيه ابنه النامي، أو أن يقوده إلى العبادة الحقيقية لله. أو ربما كان تأثيره الأبوي ومثاله عميقين.” ماير (Meyer)
٣. قَتَلَهُ وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ: من الواضح أن بركة الله لم تكن على فقحيا الذي انتهى عهده بالاغتيال بعد سنتين فقط. فكانت هذه نهاية لسلالة حاكمة قصيرة أخرى، وبداية لأخرى جديدة.
• ثَالِثُهُ (مسؤول لديه): “نشأ التمرد من الحارس الشخصي للملك.” باترسون (Patterson) وأوستيل (Austel)
هـ) الآيات (٢٧-٣١): حكم فَقْح لعشرين عامًا
٢٧فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَالْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ عِشْرِينَ سَنَةً. ٢٨وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ٢٩فِي أَيَّامِ فَقْحٍ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، جَاءَ تَغْلَثَ فَلاَسِرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَأَخَذَ عُيُونَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَيَانُوحَ وَقَادَشَ وَحَاصُورَ وَجِلْعَادَ وَالْجَلِيلَ وَكُلَّ أَرْضِ نَفْتَالِي، وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ. ٣٠وَفَتَنَ هُوشَعُ بْنُ أَيْلَةَ عَلَى فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا. ٣١وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقْحٍ وَكُلُّ مَا عَمِلَ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
١. عَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ: تغيّر الملوك، والعائلات الملكية، والسلالات الحاكمة بسرعة أثناء هذه الفترة. ومع ذلك، كانت هنالك استمرارية مذهلة للشر من خلال هذه السلالات الحاكمة. فكانت كل واحدة منها شريرة، واستمرت كل واحدة منها في عبادة الأوثان المدعومة من دولة إسرائيل.
• بالنسبة للمؤرخين المهتمين بالترتيب الزمني، يصعب تحديد العشرين سنة من حكم فقح. وربما شمل هذا الوقت الذي كان فيه فقح متمردًا مناهضًا للحكومة في مناطق معينة من إسرائيل.
٢. جَاءَ تَغْلَثَ فَلَاسِرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَأَخَذَ: رفض هذا الملك الأشوري أن يُشترى، على خلاف أيام منحيم. إذ جَاءَ وَأَخَذَ أفضل أراضي إسرائيل، بما في ذلك مناطق واسعة من شمال المملكة.
• “مع خسارة الجليل وجلعاد، ومع وجود القوات الأشورية على طول الحدود الغربية لإسرائيل، بدا واضحًا أن سياسة فقح المناهضة لأشور أوصلت إسرائيل إلى نقطة الانقراض.” باترسون (Patterson) وأوستيل (Austel)
• نتعلم من أخبار الأيام ٥: ٢٦ أن فول وتلغث فلاسر، ملكي أشور، سبى سبطي رأوبين وجاد، ونصف سبط منسّى، أي كل ما يخص إسرائيل على الجانب الآخر من نهر الأردن. ولم يُسترد هؤلاء الأسباط إلى إسرائيل قط.” كلارك (Clarke)
• “كانت تلك أيام إسرائيل المظلمة، حيث تقلصت أراضيها إلى مملكة صغيرة بعرض ثلاثين ميلًا وطول أربعين ميلًا.” ديلداي (Dilday)
٣. وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ: أصبحت هذه السياسة الدولية للإمبراطورية الأشورية. فعند غزوهم لبلد، كانوا ينقلون، عند الضرورة، أفضل أفراد الأمة المغزوة وأذكاها، ويجلبونهم إلى أشور.
• “تُظهر هذه الإشارة إلى ممارسة نقل القادة وصفوة الخبراء إلى السبي الخطوة التالية التي تم اتخاذها في اتجاه جعل إسرائيل دولة تابعة.” وايزمان (Wiseman)
٤. وَفَتَنَ هُوشَعُ بْنُ أَيْلَةَ عَلَى فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ: كان هذا ملكًا آخر (وسلالة أخرى) ينتهي بالاغتيال كدليل قوي على الاضطراب الشديد في المملكة الشمالية.
• “يقول يوسيفوس إن هوشع كان صديقًا لفقح. لكن لاحظْ، كما ربما لاحظ فقح، كيف أن صديقه الموثوق صار، بقضاء الله، قاتله. ولذلك من المستحيل أن يفلت الأشرار من عقابهم المستحق.” ناب (Knapp)
• ضربه بغضب شديد (فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً عَظِيمَةً). ’وَقَتَلَ فَقَحُ بْنُ رَمَلْيَا فِي يَهُوذَا مِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ‘ (٢ أخبار الأيام ٢٨: ٦). وقد جزاه الله بالمثل. فكما أراق دم إنسان غدرًا، سُفِك دمه غدرًا أيضًا.” ناب (Knapp)
ثالثًا. حكم يوثام على يهوذا
أ ) الآيات (٣٢-٣٦): ملخّص لحكم يوثام
٣٢فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِفَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ يُوثَامُ بْنُ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. ٣٣كَانَ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَرُوشَا ابْنَةُ صَادُوقَ. ٣٤وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ. ٣٥إِلاَّ أَنَّ الْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ. هُوَ بَنَى الْبَابَ الأَعْلَى لِبَيْتِ الرَّبِّ. ٣٦وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوثَامَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟
١. وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ: يأتي هذا في تناقض شديد مع ما سبق أن فعله ملوك إسرائيل. إذ كان بين ملوك يهوذا ملوك صالحون أتقياء أيضًا.
٢. عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ: نرى هذا النمط في كل من مملكتي إسرائيل ويهوذا، حيث يحكم الابن بالطريقة التي حكم بها أبوه. ورغم أن هذا ليس أمرًا مقدَّرًا بشكل ملموس، إلا أنه يبيّن لنا عِظَم تأثير الأب في ابنه.
• “كما وجّه انتباهه إلى التخطيط الحضري وإعمار المدن في مرتفعات يهوذا، والتي يمكن أن تخدم – جنبًا إلى جنب مع نظام الأبراج والتحصينات في المناطق المشجّرة – أغراضًا اقتصادية وعسكرية معًا.” باترسون (Patterson) وأوستيل (Austel)
٣. هُوَ بَنَى ٱلْبَابَ ٱلْأَعْلَى لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ: كانت هذه دائمًا علامة إيجابية في يهوذا. فعندما كان الملوك والقادة يبدون اهتمامًا ببَيْتِ ٱلرَّبِّ، كان ذلك يعكس قدْرًا ما من الانتعاش الروحي.
• يبدو أن يوثام، على نحو خاص، أعاد بناء صلة الهيكل بالقصر. “تمنّى حرية الوصول من بيته إلى بيت الرب. وسيعزز الارتباط بين البيتين إبقاء خط التواصل مفتوحًا (باستخدام صورة عسكرية) مع مصدر مخزون قوته وحكمته. وهذا هو أحد أسرار ازدهاره وقوته.” ناب (Knapp)
• أساء أبوه عُزّيّا فهم الصلة بين البيت الملكي وبيت الرب، حيث طالب بسلطة كهنوتية (٢ أخبار الأيام ٢٦: ١٦-٢١). ولم يُرِد ملوك كثيرون قبله أية صلة بين هذين البيتين. وفهم يوثام أنه كان ملكًا لا كاهنًا، غير أنه أراد صلة مفتوحة بين القصر والهيكل.
• تخبرنا ٢ أخبار الأيام ٢٧: ٦ ما يلي: ’وَتَشَدَّدَ يُوثَامُ لِأَنَّهُ هَيَّأَ طُرُقَهُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلَهِهِ.‘ “بناء هذا الجسر بين القصر والهيكل كانت طريقته في التعبير عن طاعته للرب. “كان الباب الأعلى بين القصر والهيكل أفضل من سور الصين حول مملكته. فالازدهار الحقيقي والقوة في الشركة موجودان في الشركة مع الله.” ناب (Knapp)
• “كما يبيّن سفر أيام الأخبار الثاني، سعى يوثام بجِدٍّ إلى الدفاع عن أراضيه الصغيرة، وأن قوته المتنامية نُسبت إلى أسلوب حياته الثابت أمام الله.” (وايزمان (Wiseman)
• “يوثام هو الوحيد – من بين جميع الملوك العبرانيين، بدْءًا بشاول وانتهاءً بآخر ملك – الذي لم يذكر الله نقطة سيئة له. وبهذا يكون معدنه الأخلاقي في توافق جميل مع اسمه ’يهوه – كامل.‘” ناب (Knapp)
ب) الآيات (٣٧-٣٨): بداية تأديب يهوذا على طاعتها الجزئية.
٣٧فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ يُرْسِلُ عَلَى يَهُوذَا رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ وَفَقْحَ بْنَ رَمَلْيَا. ٣٨وَاضْطَجَعَ يُوثَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَمَلَكَ آحَازُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
١. فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ٱبْتَدَأَ ٱلرَّبُّ يُرْسِلُ عَلَى يَهُوذَا رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ وَفَقْحَ بْنَ رَمَلْيَا: يخبرنا كاتب سفر ملوك الثاني أن يد الرب هي التي أرسلت هؤلاء الحكام الأجانب لمضايقة يهوذا.
٢. ٱبْتَدَأَ ٱلرَّبُّ يُرْسِلُ: كانت هذه هي البداية. فإذا استجابت ويهوذا وملوكها لهذه الأحداث التأديبية بالطريقة الصحيحة، فإن الله سيلاحظ ذلك. وإذا قسّوا قلوبهم، ورفضوا تقويم الله، فسيلاحظ الله ذلك أيضًا.
• في عهد يوثام، بدأت القوات المشتركة لكل من رصين، ملك آرام، وفقح، ملك إسرائيل، بغزو يهوذا. لكن التأثير الكامل لهذه الهجمات العسكرية لم يكن محسوسًا إلى أن صار يوثام ملكًا.” ديلداي (Dilday)