• Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • Youtube
Arabic Enduring Word
  • صفحة البداية
  • من نحن
  • تبرع
  • لغات أخرى
    • Commentary – English
    • Comentario – Español
    • Kommentar – Deutsch
    • 注释 – 中文 (Chinese)
    • русский (Russian)
    • Commentary – Tamil
  • Enduring Word
  • ابحث
  • Menu Menu
  • العهد القديم
    • تكوين
    • خروج
    • لاويين
    • صموئيل 1
    • صموئيل 2
    • المزامير
    • أمثال
    • راعوث
  • العهد الجديد
    • متى
    • مرقس
    • لوقا
    • يُوحَنَّا
    • أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ
    • رومية
    • 1 كورنثوس 
    • 2 كورنثوس 
    • غلاطية 
    • أفسس
    • فيلبي
    • كولوسي
    • 1 تسالونيكي 
    • 2 تسالونيكي 
    • 1 تيموثاوس
    • 2 تيموثاوس 
    • تيطس
    • فِلِيمُون
    • العبرانيين
    • يعقوب
    • بطرس الأولى
    • بطرس الثانية
    • يوحنا الأولى
    • يوحنا الثانية
    • يوحنا الثالثة
    • رسالة يهوذا
    • رؤيا يوحنا
  • سفر الخروج
  • ١-٩
    • ١
    • ٢
    • ٣
    • ٤
    • ٥
    • ٦
    • ٧
    • ٨
    • ٩
  • ١٠-١٩
    • ١٠
    • ١١
    • ١٢
    • ١٣
    • ١٤
    • ١٥
    • ١٦
    • ١٧
    • ١٨
    • ١٩
  • ٢٠-٢٩
    • ٢٠
    • ٢١
    • ٢٢
    • ٢٣
    • ٢٤
    • ٢٥
    • ٢٦
    • ٢٧
    • ٢٨
    • ٢٩
  • ٣٠-٤٠
    • ٣٠
    • ٣١
    • ٣٢
    • ٣٣
    • ٣٤
    • ٣٥
    • ٣٦
    • ٣٧
    • ٣٨
    • ٣٩
    • ٤٠

خروج ١٠

الضَّرباتُ تستمرُّ

 

أولًا. الضَّربة الثَّامِنَة: الجراد.

 

أ ) الآيات (١-٦): يطلُب الله من موسى تقديمَ تحذيرٍ آخَر لِفرعون.

١ ثُمَّ قَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: «ٱدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ، فَإِنِّي أَغْلَظْتُ قَلْبَهُ وَقُلُوبَ عَبِيدِهِ لِكَيْ أَصْنَعَ آيَاتِي هَذِهِ بَيْنَهُمْ .٢ وَلِكَيْ تُخْبِرَ فِي مَسَامِعِ ٱبْنِكَ وَٱبْنِ ٱبْنِكَ بِمَا فَعَلْتُهُ فِي مِصْرَ، وَبِآيَاتِي ٱلَّتِي صَنَعْتُهَا بَيْنَهُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ». ٣ فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَالَا لَهُ: «هَكَذَا يَقُولُ ٱلرَّبُّ إِلَهُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ: إِلَى مَتَى تَأْبَى أَنْ تَخْضَعَ لِي؟ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. ٤ فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتَ تَأْبَى أَنْ تُطْلِقَ شَعْبِي هَا أَنَا أَجِيءُ غَدًا بِجَرَادٍ عَلَى تُخُومِكَ، ٥ فَيُغَطِّي وَجْهَ ٱلْأَرْضِ حَتَّى لَا يُسْتَطَاعَ نَظَرُ ٱلْأَرْضِ. وَيَأْكُلُ ٱلْفَضْلَةَ ٱلسَّالِمَةَ ٱلْبَاقِيَةَ لَكُمْ مِنَ ٱلْبَرَدِ. وَيَأْكُلُ جَمِيعَ ٱلشَّجَرِ ٱلنَّابِتِ لَكُمْ مِنَ ٱلْحَقْلِ .٦ وَيَمْلَأُ بُيُوتَكَ وَبُيُوتَ جَمِيعِ عَبِيدِكَ وَبُيُوتَ جَمِيعِ ٱلْمِصْرِيِّينَ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لَمْ يَرَهُ آبَاؤُكَ وَلَا آبَاءُ آبَائِكَ مُنْذُ يَوْمَ وُجِدُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى هَذَا ٱلْيَوْمِ». ثُمَّ تَحَوَّلَ وَخَرَجَ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ.

١.  فَإِنِّي أَغْلَظْتُ قَلْبَهُ: يقول الرَّبُّ هُنا بأنَّه قد أَغْلَظَ قلبَ فرعون، بالرغم من أنَّ خروج ٣٤:٩ يقول بأنَّه ]فرعون[ قد أغلظَ قلبَه. إنَّ كلتا العبارتان صحيحتان، والواحِدَة لا تنفي الأُخرى. فبإغلاظِ قلبِ فرعون، سمحَ الله له بأن يأخُذَ ما اشتهاهُ في شرِّهِ – قلبًا قاسيًا ومُتشدِّدًا ضدَّ الله وشعبِهِ.

٢.  وَلِكَيْ تُخْبِرَ فِي مَسَامِعِ ٱبْنِكَ وَٱبْنِ ٱبْنِكَ بِمَا فَعَلْتُهُ فِي مِصْرَ: لَم يكُن عملُ الله فقط من أجلِ جيلِ موسى وفرعون؛ فقد كان أيضًا من أجلِ ٱبْنِكَ وَٱبْنِ ٱبْنِكَ. يقوم الله بفعل العظائم بيننا لكي نُشجِّعَ الأجيال القادِمَة.

٣.  إِلَى مَتَى تَأْبَى أَنْ تَخْضَعَ لِي: بالدُّخول مُباشرةً إلى صُلبِ الموضوع، نرى أنَّ الله حذَّر فرعون من أجلِ تواضعهِ وإلَّا فإنَّ أسوأ الضَّرباتِ من الجراد قد رآها الإنسان ستأتي على مصر. لقد كان الكبرياءُ في قلبِ مُشكِلَةِ فرعون؛ فبكلِّ بساطةٍ، لَم يكُن يُرِد بأن يخضع لله.

إنَّه لَسؤالٌ مُهمٌّ سيسألُهُ الله لأيِّ واحِدٍ منَّا: إِلَى مَتَى تَأْبَى أَنْ تَخْضَعَ لِي؟

ب) الآيات (٧-١١): يبدو بأنَّ فرعون يرجِع عن قرارِه – مع بعضِ الشُّروط.

٧ فَقَالَ عَبِيدُ فِرْعَوْنَ لَهُ: «إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا لَنَا فَخًّا؟ أَطْلِقِ ٱلرِّجَالَ لِيَعْبُدُوا ٱلرَّبَّ إِلَهَهُمْ. أَلَمْ تَعْلَمْ بَعْدُ أَنَّ مِصْرَ قَدْ خَرِبَتْ؟» .٨ فَرُدَّ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ، فَقَالَ لَهُمَا: «ٱذْهَبُوا ٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ إِلَهَكُمْ. وَلَكِنْ مَنْ وَمَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَذْهَبُونَ؟» ٩ فَقَالَ مُوسَى: «نَذْهَبُ بِفِتْيَانِنَا وَشُيُوخِنَا. نَذْهَبُ بِبَنِينَا وَبَنَاتِنَا، بِغَنَمِنَا وَبَقَرِنَا، لِأَنَّ لَنَا عِيدًا لِلرَّبِّ» .١٠ فَقَالَ لَهُمَا: «يَكُونُ ٱلرَّبُّ مَعَكُمْ هَكَذَا كَمَا أُطْلِقُكُمْ وَأَوْلَادَكُمُ. ٱنْظُرُوا، إِنَّ قُدَّامَ وُجُوهِكُمْ شَرًّا .١١ لَيْسَ هَكَذَا. اِذْهَبُوا أَنْتُمُ ٱلرِّجَالَ وَٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ. لِأَنَّكُمْ لِهَذَا طَالِبُونَ». فَطُرِدَا مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ.

١.  إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا لَنَا فَخًّا: لقد قسَّى هؤلاء الرَّجال، المعروفين بعَبِيدِ فِرْعَوْن، قلوبهم قبلًا (خروج ٣٤:٩). بالرغم من ذلك، فقد بدأوا بالتَّراجُع في ضوءِ الدَّمار الَّذي لَحِقَ بمصرَ؛ لكنَّ قلبَ فرعون ما زال قاسيًا!

٢.  وَلَكِنْ مَنْ وَمَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَذْهَبُونَ: لقد أرادَ فرعون مرَّةً أُخرى التَّفاوض مع الله وموسى. فهو أراد بأن يسمح للبعضِ بالذَّهابِ إلى البريَّة للعبادَة، لكن مع الإحتفاظِ بالنِّساءِ والأولاد في بيوتهم كرهائن.

عرضَ فرعون أمرًا للـمُساوَمَة في خروج ٢٥:٨-٢٦، مُقترِحًا إمكانيَّة أن يأخذوا يومًا لتقديم الذَّبائح للرَّبِ بينما هُم في مصرَ. لَن يقبلَ الله بهذه الصَّفقة، ذلك لِعَدَم حاجتهِ لذلك. في هذا الوقت، وفي كلِّ وقتٍ، يُمسِك الله بزمام الـمُبادَرَة في التَّفاوُض.

إنَّ ما أرادَهُ فرعون لَهُوَ ما يُريدُهُ الكثيرون في الجسد: طريقةً ما ’للتَّسليمِ‘ لله من دون عناء الخضوع الكامِل له. أحيانًا نُفتِّشُ عن طريقةٍ لِعَقدِ صفقة مع الله كمُساوين له، بدلًا من الخضوعِ له كخالِقِنا وكَرَبِّنا.

عندما أتى موسى لأوَّلِ مرَّةٍ إلى فرعون، قال له فرعون: “مَنْ هُوَ ٱلرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَأُطْلِقَ إِسْرَائِيلَ؟ لَا أَعْرِفُ ٱلرَّبَّ، وَإِسْرَائِيلَ لَا أُطْلِقُهُ؟” (خروج ٢:٥). إنَّ حقيقةَ رفضِ فرعون للخضوع للرَّبِّ تُظهِرُ بأنَّه لَم يكُن يعرِف الرَّبَّ بعد. ذلك بالرغم من أنَّ الرَّبَّ الإله كان واضِحًا في أنَّه:

ü    أعظَم من الإله خنوم (حارِسُ النِّيل).

ü    أعظَم من الإله هابي (روحُ النِّيلِ).

ü    أعظَم من الإله أُوزيريس (الحامِل النِّيل في دمائهِ).

ü    أعظَم من الإلهة هيكيت (الإلهةُ-الضِّفدَعة للخصوبة).

ü    أعظَم من الإلهة حَتحور (الإلهة الأُمُّ الشَّبيهة بالبقرة).

ü    أعظَم من الإله أمحوتب (إلهُ الطِّبِّ).

ü    أعظَم من الإلهة نوت (إلهةُ السَّماء).

ü    قادِرٌ على وَقْفِ كلِّ عبادةٍ للآلهة المصريَّة باستخدامهِ بعوضًا مُقرِفًا وأسرابًا من الحشرات.

بالرغم من كلِّ هذا، فقد أظهرَ فرعون بأنَّه ما زال لا يعرِف الرَّبَّ الإله. لذلك، سَيُريهِ الله مَن يكون أكثر.

ج) الآيات (١٢-١٥): ضربةُ الجراد تأتي.

١٢ ثُمَّ قَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ لِأَجْلِ ٱلْجَرَادِ، لِيَصْعَدَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ وَيَأْكُلَ كُلَّ عُشْبِ ٱلْأَرْضِ، كُلَّ مَا تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ». ١٣ فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ، فَجَلَبَ ٱلرَّبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ رِيحًا شَرْقِيَّةً كُلَّ ذَلِكَ ٱلنَّهَارِ وَكُلَّ ٱللَّيْلِ. وَلَمَّا كَانَ ٱلصَّبَاحُ، حَمَلَتِ ٱلرِّيحُ ٱلشَّرْقِيَّةُ ٱلْجَرَادَ، ١٤ فَصَعِدَ ٱلْجَرَادُ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ، وَحَلَّ فِي جَمِيعِ تُخُومِ مِصْرَ. شَيْءٌ ثَقِيلٌ جِدًّا لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ جَرَادٌ هَكَذَا مِثْلَهُ، وَلَا يَكُونُ بَعْدَهُ كَذَلِكَ، ١٥ وَغَطَّى وَجْهَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ حَتَّى أَظْلَمَتِ ٱلْأَرْضُ. وَأَكَلَ جَمِيعَ عُشْبِ ٱلْأَرْضِ وَجَمِيعَ ثَمَرِ ٱلشَّجَرِ ٱلَّذِي تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ أَخْضَرُ فِي ٱلشَّجَرِ وَلَا فِي عُشْبِ ٱلْحَقْلِ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ».

١.  وَأَكَلَ جَمِيعَ عُشْبِ ٱلْأَرْضِ وَجَمِيعَ ثَمَرِ ٱلشَّجَرِ ٱلَّذِي تَرَكَهُ ٱلْبَرَدُ: لقد أظهر يهوه نفسَهُ أعظَمَ من مجموعة الآلِهة المصريَّة التي كان يُعتقَد بأنَّها حاميةٌ للمزروعات.

٢.  حَتَّى لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ أَخْضَرُ فِي ٱلشَّجَرِ وَلَا فِي عُشْبِ ٱلْحَقْلِ: لقد قام الله بِعَمَلِ أشياءَ مع فرعون يستطيع أن يعملها في حياتنا أيضًا – فهو يُظهِرُ ويَقلِبُ كلَّ إلهٍ كاذبٍ. عندما نثِق بهذه الآلِهَة، فمن الصَّعب بمكانٍ ما أن نجدها تقع، لكن من الـمُفيدِ جدًّا كَشفَهُم.

د ) الآيات (١٦-٢٠): توبةٌ كاذِبَة أُخرى لِفرعون.

١٦ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ مُسْرِعًا وَقَالَ: «أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلرَّبِّ إِلَهِكُمَا وَإِلَيْكُمَا .١٧ وَٱلْآنَ ٱصْفَحَا عَنْ خَطِيَّتِي هَذِهِ ٱلْمَرَّةَ فَقَطْ، وَصَلِّيَا إِلَى ٱلرَّبِّ إِلَهِكُمَا لِيَرْفَعَ عَنِّي هَذَا ٱلْمَوْتَ فَقَطْ» .١٨ فَخَرَجَ مُوسَى مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَصَلَّى إِلَى ٱلرَّبِّ. ١٩ فَرَدَّ ٱلرَّبُّ رِيحًا غَرْبِيَّةً شَدِيدَةً جِدًّا، فَحَمَلَتِ ٱلْجَرَادَ وَطَرَحَتْهُ إِلَى بَحْرِ سُوفَ. لَمْ تَبْقَ جَرَادَةٌ وَاحِدَةٌ فِي كُلِّ تُخُومِ مِصْرَ .٢٠ وَلَكِنْ شَدَّدَ ٱلرَّبُّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

١.  أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلرَّبِّ إِلَهِكُمَا وَإِلَيْكُمَا: لقد قام فرعون بذات الشَّيء في خروج ٢٧:٩-٢٨. فهوَ تفوَّه بكلِمات التَّوبة، لكنَّهُ لَم يُدعِّم توبتهُ بالأفعال. لقد تشدَّدَ قلبُ فرعون أكثر بعد سماحٍ من الله الَّذي أظهر رحمةً.

“مرَّةً ثانية يأتي الإعترافُ السَّهل بالخطيَّة والتَّوبة السَّطحيَّة النَّابعة من تلك الرَّغبة في تجنُّب النَّتائج.” كُول (Cole)

ثانيًا. الضَّربة التَّاسِعَة: الظلام.

 

أ ) الآيات (٢١-٢٣): تأتي ضربةُ الظَّلام من دون إنذارٍ.

٢١ ثُمَّ قَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ ظَلَامٌ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ، حَتَّى يُلْمَسُ ٱلظَّلَامُ» .٢٢ فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ فَكَانَ ظَلَامٌ دَامِسٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ .٢٣ لَمْ يُبْصِرْ أَحَدٌ أَخَاهُ، وَلَا قَامَ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. وَلَكِنْ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُمْ نُورٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ.

١.  مُدَّ يَدَكَ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ ظَلَامٌ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ: كما كان النَّمَطُ في الضَّرباتِ السَّابقة، فالضَّربةُ الثَّالِثة في هذه المجموعة الثَّالِثَة أتت من دون إنذار.

٢.  حَتَّى يُلْمَسُ ٱلظَّلَامُ: لَم يكُن هذا ظلامًا اعتياديًّا، فقد كان له عاملٌ خارِقٌ للطَّبيعة يُمكِّنهُ من أن يُلمَس. إنَّ الضَّوءَ ليس بِمُجرَّدِ مادَّة؛ إنَّه جانِبٌ من شخصيَّة الله، “وَهَذَا هُوَ ٱلْخَبَرُ ٱلَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ ٱللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ ٱلْبَتَّةَ” (١ يوحنَّا ٥:١). ففي الدَّينونة، قد يسحَب الله حضورَهُ بشكلٍ أساسيٍّ إلى درجةِ أنَّ الفراغ النَّاتِج عن ذلك سيتحوَّل إلى ظلامٍ يُمكِن لَمسَهُ.

بحسبِ الظَّاهِر، لَم يسمح الله حتَّى لِمصادِر الضوءِ الصِّناعيّ بأن تعمَل. لقد حاولَ المصريُّون استخدام الشُّموع والمصابيح لكنَّها لَم تستطِع إنتاج الضَّوء. فقد كان هذا مظهرًا من مظاهِر التَّفوُّق على الإله البارِز رَع (Ra) الَّذي يُظنُّ بأنَّه إلهُ الشَّمسِ.

٣.  وَلَكِنْ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُمْ نُورٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ: لا ندري بالتَّحديد فيما إذا كان ذلك بسبب أنَّ الله جنَّبَهُم الضَّربة أو بسببِ أنَّ الله منحَهُم حضورَه الخاص، جالِبًا معه ضوءًا خارِقًا للطَّبيعة.

ب) الآيات (٢٤-٢٩): مُحاولَةُ فرعون الأخيرة للـمُساوَمَة مع موسى.

٢٤ فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَقَالَ: «ٱذْهَبُوا ٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ. غَيْرَ أَنَّ غَنَمَكُمْ وَبَقَرَكُمْ تَبْقَى. أَوْلَادُكُمْ أَيْضًا تَذْهَبُ مَعَكُمْ» .٢٥ فَقَالَ مُوسَى: «أَنْتَ تُعْطِي أَيْضًا فِي أَيْدِينَا ذَبَائِحَ وَمُحْرَقَاتٍ لِنَصْنَعَهَا لِلرَّبِّ إِلَهِنَا، ٢٦ فَتَذْهَبُ مَوَاشِينَا أَيْضًا مَعَنَا. لَا يَبْقَى ظِلْفٌ. لِأَنَّنَا مِنْهَا نَأْخُذُ لِعِبَادَةِ ٱلرَّبِّ إِلَهِنَا. وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ بِمَاذَا نَعْبُدُ ٱلرَّبَّ حَتَّى نَأْتِيَ إِلَى هُنَاكَ» .٢٧ وَلَكِنْ شَدَّدَ ٱلرَّبُّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُطْلِقَهُمْ. ٢٨ وَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: «ٱذْهَبْ عَنِّي. اِحْتَرِزْ. لَا تَرَ وَجْهِي أَيْضًا. إِنَّكَ يَوْمَ تَرَى وَجْهِي تَمُوتُ» .٢٩ فَقَالَ مُوسَى: «نِعِمَّا قُلْتَ. أَنَا لَا أَعُودُ أَرَى وَجْهَكَ أَيْضًا».

١.  ٱذْهَبُوا ٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ. غَيْرَ أَنَّ غَنَمَكُمْ وَبَقَرَكُمْ تَبْقَى: بهذا الأمر، قدَّم فرعون عرضَهُ الأخير لِمُوسى. يستطيع جميعُ بَني إسرائيل بأن يذهبوا إلى البريَّة لِمُدَّةِ ثلاثةِ أيَّامٍ لِتقديم الذَّبائح إلى الرَّبِّ الإله، لكنَّه يجبُ عليهم تركَ ماشيتهم وراءهُم.

بدون أدنى شكٍّ، لقد أحسَّ فرعون بأنَّ الله مُفَاوِضٌ صعبٌ، لذا حاوَلَ إبرامَ أفضلِ اتِّفاقٍ مُمكِنٍ. لا يزال فرعون ينظرُ إلى الأُمور وكأنَّه يستطيع التَّفاوُض مع خالِقِهِ. يُظهِرُ هذا بأنَّه ما زال يجهَل مَن هو الرَّبُّ الإله، ذلك بسبب أنَّه لَم يستسلِم له بعدُ.

٢.  لَا يَبْقَى ظِلْفٌ: لقد كان الرَّبُّ الإله، ونبيُّهِ موسى مُمَثِّلَهُ، رافضًا بشكلٍ كاملٍ فكرة الـمُساوَمَة على هذه النِّقاط. أرادَ الله الحُرِّيَّة الكامِلَة لِكُلِّ إسرائيل ومن أجلِ كلِّ الَّذين ينتمون إلى إسرائيل، وهو لَم يكُن يُريدُ التَّفاوُض حولَ هذه النُّقطة.

يعكِسُ هذا جواب الله لكلِّ مُحاوَلَة نقومُ بها لِتَسليمِ الأقلَّ من كلِّ شيءٍ له، أو أن نترُك بعض الأُمور في العبوديَّة، إراديًّا. فهو يقول: ’لَا يَبْقَى ظِلْفٌ.‘

٣.  ٱذْهَبْ عَنِّي. اِحْتَرِزْ. لَا تَرَ وَجْهِي أَيْضًا: في سخَطِهِ، أمر فرعون موسى أن يخرج خارجًا وألَّا يعودَ أبدًا. فقد طمأن موسى فرعون، ’نِعِمَّا قُلْتَ. أَنَا لَا أَعُودُ أَرَى وَجْهَكَ أَيْضًا‘ – لكنَّ هذه لَم تكُن أخبارًا جيِّدَة بالنِّسبة إلى فرعون.

“أصبحَ فرعون الآن بعيدًا عن المنطِق، والله لا يُريد أن يتعامَل بشكلٍ منطقيٍّ معه.” مورجان (Morgan)

يُنهي هذا سجلَّ الضَّرباتِ التِسع، وبالرغم من وجودِ واحِدَةٍ ستأتي – ضربةُ الأبكارِ – فهي بحدِّ ذاتها مُهمَّةٌ جدًّا ويجب مراعاتُها على حِدًى وبِحَدِّ ذاتها.

يقول لنا الكتاب المقدَّس بأنَّهُ يوجَد عدَّةُ أسبابٍ لإرسال الله هذه الضَّربات على فرعون ومصرَ.

ü    للإجابةِ عن سؤالِ فرعون، مَن هو الرَّبُّ؟ (خروج ٢:٥)، نقول أنَّه في هذه الضَّربات، أظهرَ الله نفسَه أعظَم من أيٍّ من الآلِهة الكاذِبة لِمصرَ.

ü    لإظهارِ قُدرةِ الله وقوَّتِهِ بواسطة موسى (خروج ١٦:٩).

ü    لإعطاءِ شهادة لِبَني إسرائيل للأجيال القادِمَة (خروج ٢:١٠).

ü    لإدانة الآلِهَة الكاذِبَة – أرواح شرِّيرة، بالفعل – في مصرَ (خروج ١٢:١٢، عدد ٤:٣٣).

ü    لإنذارِ الأُمَم – فَبَعدَ أكثرِ من ٤٠٠ سنةٍ لاحِقًا، تذكَّر الفلسطينيُّون الرَّبَّ إلهَ إسرائيل كالإله الَّذي ضربَ المصريِّين (١ صموئيل ٨:٤).

ü    كَشَهادةٍ لِعظَمةِ إله إسرائيل (خروج ١١:١٥، تثنية ٣٤:٤).

Copyright © Enduring Word - Privacy Policy - Enfold Theme by Kriesi
Scroll to top

Our website uses cookies to store user preferences. By proceeding, you consent to our cookie usage. Please see our Privacy Policy for cookie usage details.

Privacy PolicyOK

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refuseing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Google Analytics Cookies

These cookies collect information that is used either in aggregate form to help us understand how our website is being used or how effective our marketing campaigns are, or to help us customize our website and application for you in order to enhance your experience.

If you do not want that we track your visit to our site you can disable tracking in your browser here:

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Other cookies

The following cookies are also needed - You can choose if you want to allow them:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.

Privacy Policy
Accept settingsHide notification only