تفسير سفر المزامير – مزمور ١٠٨
تسبيح وثقة من الماضي إلى الحاضر
هذا المزمور معنون: تَسْبِيحَةٌ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ. وهو في الواقع تجميع لقسمين من مزمورين آخرين. فالآيات في مزمور ١٠٨: ١-٥ مشابهة جدًّا لمزمور ٥٧: ٧-١١، والآيات في مزمور ١٠٨: ٦-١٣مطابقة تقريبًا لمزمور ٦٠: ٥-١٢. وهذه كلمات داود موحاه من الروح القدس مأخوذة لتطبَّق على تحدٍّ حاليٍّ. والأعداء المعيَّنون في مزمور ١٠٨: ٩-١٣ هم موآب، وأدوم، وفلسطية (مع التشديد على أدوم). ربما يكون الأمر أن العدو القديم، الذي سبق أن أخضعه داود في وقت مبكر من حُكمه الملكي، نهض ثانية، ويتوجب إخضاعه ثانية.
يبيّن المزمور ١٠٨ أنه يمكننا أن نستخدم كلمات الكتاب المقدس كصلوات حالية وتسبيحات ملائمة لوضعنا الحالي.
“ليست هذه ترنيمة جديدة إلاّ في ترتيبها.” ج. كامبل مورجان (G. Campbell Morgan)
“لا يعوز الروح القدس تعابير ليكرر نفسه، ولهذا لا يمكن أن يكون التكرار مقصودًا لمجرد تعبئة الكتاب. إذ لابد أن هنالك قصدًا ما وراء ترتيب المقطعين الإلهيين السابقين في صلة جديدة.” تشارلز سبيرجن (Charles Spurgeon)
أولًا. إعلان تسبيح الله
أ ) الآيات (١-٢): الطبيعة الجادة لداود لتسبيح الله.
١ثَابِتٌ قَلْبِي يَا ٱللهُ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ. كَذَلِكَ مَجْدِي. ٢ٱسْتَيْقِظِي أَيَّتُهَا ٱلرَّبَابُ وَٱلْعُودُ. أَنَا أَسْتَيْقِظُ سَحَرًا.
1. ثَابِتٌ قَلْبِي: كما في مزمور ٥٧: ٧، تَغَنَّى داود بقوة قلبه في الله. وقد أعطته ثقته بالله نقطة ثابتة مكّنته من أن يرنم ويقدّم تسبيحًا.
- كَذَلِكَ مَجْدِي: سبّح داود الله بأعمق وأفضل ما في كيانه. وأيًّا كان المجد الذي يخص داود، فإنه يوجّهه إلى الله في تسبيح.
- ٱسْتَيْقِظِي أَيَّتُهَا ٱلرَّبَابُ وَٱلْعُودُ: كان التسبيح الجاد المقدَّم إلى الله موسيقيًّا. إذ كان داود موسيقيًّا ماهرًا (١ صموئيل ١٦: ١٨). ويمكن أن يقال إن مهارة داود في الموسيقى كانت جزءًا من مجده، ولهذا قدّمه لله في تسبيح.
· ٱلرَّبَابُ وَٱلْعُودُ: “كان عود المزامير آلة وترية ذات ١٢ وترًا، وكانت تُعزف بالأصابع. وكان الرباب (القيثار) آلة موسيقية وترية ذات ١٠ أوتار عادة. ويقول يوسيفوس إنها كانت تُعزف بريشة، غير أنه يظهر أنها كانت تُعزف بالأصابع أيضًا.” سبيرجن (Spurgeon) نقلًا عن بارنز (Barnes).
· أَنَا أَسْتَيْقِظُ سَحَرًا (أنا أوقظ الفجر): كان داود مصممًا على أن يعطي الله أفضل ما لديه في التسبيح، ولهذا أعطى الله أفضل جزء من يومه. فأطلق داود صوت تسبيحه ليحَيِّي الفجر وهو يرتفع في ساعات الصباح الأولى.
· كان داود مستيقظًا، ولهذا أراد أن يوقظ الفجرا. “يحتاج بعض المرنمين والمرنمات أن يستيقظوا، لأنهم يرنمون بنغمات متثاقلة كما لو أنهم نصف نائمين. ويجري اللحن بتعب، ولا يوجد إحساس أو عاطفة في الترنيم. ولا يسمع السامع إلا صوتًا آليًّا باهتًا… يا أعضاء الجوقات، استيقظوا، لأن هذا ليس عملًا للحالمين. لكنه يتطلب أفضل قدراتكم في أكثر حالاتها حيويةً.” سبيرجن (Spurgeon)
ب) الآيات (٣-٤): الجمهور العريض الذي يرنم تسبيحة داود.
٣أَحْمَدُكَ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ يَا رَبُّ، وَأُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ. ٤لِأَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ فَوْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ، وَإِلَى ٱلْغَمَامِ حَقُّكَ.
1. أَحْمَدُكَ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ يَا رَبُّ: وجَّهَ داود حمده وتسبيحه إلى الرب، إله عهد إسرائيل، غير أنه يحمد ويسبّح الله في حضور إسرائيل (الشعوب) ويرنم له بَيْنَ ٱلْأُمَمِ. لم يكن تسبيحه سرًّا، بل مفتوحًا وعلنًا.
2. لِأَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ فَوْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ: كان الجمهور ملائمًا بسبب الطبيعة الواسعة لرحمة الله العظيمة (حِسِد – المحبة المتسمة بالكرم، المحبة المُخْلِصة، محبة العهد). وفهم داود أنه إذا كان لرحمة الله أن تقاس، فستمتد فَوْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وسيصل حقّه إِلَى ٱلْغَمَامِ.
· “الله معظّم فَوْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ، ومجده يملأ الأرض. وهدف التاريخ هو أن نعرف الله بصفته الله وأن يكرَّم على ذلك.” بويس (Boice)
ج) الآيات (٥-٦): هتاف تعظيم لله.
٥ٱرْتَفِعِ ٱللَّهُمَّ عَلَى ٱلسَّمَاوَاتِ، وَلْيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ مَجْدُكَ. ٦لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَٱسْتَجِبْ لِي.
١. ٱرْتَفِعِ ٱللَّهُمَّ: إن كان مقياس رحمة الله عاليًا فوق السماوات والغمام، ينبغي أن يكون إكرامه وتقديره بنفس العظمة أيضًا. فإله الحق والرحمة العظيمة جدير بتسبيح عظيم وباعتراف بمجده.
٢. لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ: تَحَوَّل تعظيم داود لله إلى صلاة طالبًا أن يُنقَذ من ضيقته الحالية. وإن افتتاح المزمور هذا ممتلئ بالحمد والتسبيح حتى إننا لم نَعْلم أن داود كان في ضيقة. فهو لم يذكر ضيقته إلا بعد أن ضبطَ فكره وقلبه على نحو سليم بالتسبيح من كل كيانه.
٣. أَحِبَّاؤُكَ (حبيبك): فهِم داود أن الله أحبه، فاحتكم إلى الله على هذا الأساس. أدرك داود أن هنالك أشخاصًا كثيرين يحبون الله، لكن قلبه جاء إلى إلى الله كما لو أنه المحبوب الوحيد، لا واحد بين كثيرين. كان معنى اسم داود هو ’محبوب‘ (Yadid) وكان يُنطق داوييد (Dawid).
· أَحِبَّاؤُكَ: “هذه الكلمة العبرية مفردة شعرية في شعر الحب العبري، وهي تحتكم إلى أقوى الروابط اتّقادًا.” كيدنر (Kidner)
٤. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ: تُعّد اليد اليُمنى يد المهارة والقوة. ولا يمكن أن يأتي إنقاذ الله من خلال إجراءات أو قوة غير مكتملة، ولهذا ناشد داود الله أن يجلب كل مهارته وقوّته في إنقاذه.
ثانيًا. إعلان نصر الله
أ ) الآيات (٧-٨): هيمنة الله على إسرائيل وأرضها.
٧ٱللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِقُدْسِهِ: أَبْتَهِجُ، أَقْسِمُ شَكِيمَ، وَأَقِيسُ وَادِيَ سُكُّوتَ. ٨لِي جِلْعَادُ، لِي مَنَسَّى. إِفْرَايِمُ خُوذَةُ رَأْسِي. يَهُوذَا صَوْلَجَانِي.
١. ٱللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِقُدْسِهِ: كان داود نبيًّا (أعمال الرسل ٢: ٣٠)، وكان على وشك أن يتنبّأ بانتصار الله النهائي على جميع الأمم. وبدأ بملاحظة أن هذا الإعلان جاء من قداسة الله (بِقُدْسِهِ)، وهي الصفة (مثل صفاته الأخرى في طبيعته الأدبية) التي تفصله بينه وبين كل خليقته.
٢. أَبْتَهِجُ: نصر الله على كل أعدائه أمر يبهجه. فهو لن يفعل ذلك على مضض.
٣. أَقْسِمُ شَكِيمَ، وَأَقِيسُ وَادِيَ سُكُّوتَ: تشير هاتان إلى كل من مدينة ومنطقة في إسرائيل. لقد أعلن الله سيادته على الأرض. سيقسمها ويقيسها كما يشاء. وكانت مناطق إسرائيل العظمى (بما في ذلك جلعاد ومنسّى ويهوذا وأفرايم) تحت هيمنته بشكل شمولي.
٤. إِفْرَايِمُ خُوذَةُ رَأْسِي: انحدر سبط إِفْرَايِمُ من يوسف، وكان واحدًا من أبرز الأسباط في إسرائيل. وكانت تدعى الأسباط الشمالية بشكل جماعي أحيانًا إِفْرَايِمُ بسبب حجم هذا السبط وتأثيره. فإِفْرَايِمُ مثل خُوذَةُ، معبّرًا بهذا عن قوة الله وأمنه.
· “بما أن إفرايم كان من أكثر الأسباط اكتظاظًا بالسكان، كان يشار إليه على أنه قوة رأسه، أي قوة سيطرته.” سبيرجن (Spurgeon) نقلًا عن كالفن (Calvin)
٥. يَهُوذَا صَوْلَجَانِي (مشرّع): إن كان إفرايم يعبّر عن قوة الله، فإن سبط يهوذا يعبّر عن حُكمه وإدارته كمشرّع. كان يَهُوذَا سبط الملك داود، وسيكون لاحقًا سبط يسوع المسيّا.
ب) الآية (٩): هيمنة الله على الأمم.
٩مُوآبُ مِرْحَضَتِيْ. عَلَى أَدُومَ أَطْرَحُ نَعْلِي. يَا فَلَسْطِينُ ٱهْتِفِي عَلَيَّ.
١. مُوآبُ مِرْحَضَتِيْ: لم يكن يهوه مجرد إله محلي بسلطة مقصورة على إسرائيل وحدها. فقد كان إله الشعوب كلها. وقد أقر داود بهذا بذكره ثلاث ممالك مجاورة. إذ سيستخدم الله مُوآبُ كما يشاء. وإن كان سيستخدمها لخدمة وضيعة، فليكن ذلك. وقد قهر داود موآب بقوة الله (٢ صموئيل ٨: ٢).
· كانت موآب وأدوم معروفتين بكبريائهما (إشعياء ١٦: ٦؛ عوبديا ٣). وهنا يعطيهما الله مكان خدمة وضيعة. “تمثل صورة موآب وهي تأتي بمرحضة لغسل قدمي المحارب إخضاعها إلى منزلة العبد.” فانجيميرين (VanGemeren)
٢. عَلَى أَدُومَ أَطْرَحُ نَعْلِي: في عصر كانت فيه الطرقات والسبل قذرة بكل أنواع القمامة، كان يُنظر إلى نعل المرء بازدراء. فإذا أراد الله أن يُظهر نعلًا قذرًا لأدوم، كتعبير عن ازدرائه، فإن لديه القوة والحق لفعل ذلك. وقد قهر داود أدوم بقوة الله (٢ صموئيل ٨: ١٤).
· “أَطْرَحُ نَعْلِي، أي أني سأستخدمهم كعبيد، كما يعطي السيد عبده نعليه لكي يلتقطهما، أو أن يرميهما عليه، إمّا في غضب أو ازدراء، كما كانت عادة الأسياد وما زالت في مثل هاتين الحالتين.” بوله (Poole)
1. يَا فَلَسْطِينُ ٱهْتِفِي عَلَيَّ (وَفِي فِلِسْطِيَةَ يُدَوِّي هُتَافُ انتِصَارِي): يعبّر هذا عن هيمنة الله على أعداء إسرائيل اللدودين التاريخيين أيضًا. وقد قهر داود الفلسطينيين بعون الله (٢ صموئيل ٨: ١).
ج) الآيات (١٠-١٣): الثقة بالله والعون الذي يجلبه.
١٠مَنْ يَقُودُنِي إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُحَصَّنَةِ؟ مَنْ يَهْدِينِي إِلَى أَدُومَ؟ ١١أَلَيْسَ أَنْتَ يَا ٱللهُ ٱلَّذِي رَفَضْتَنَا، وَلَا تَخْرُجُ يَا ٱللهُ مَعَ جُيُوشِنَا؟ ١٢أَعْطِنَا عَوْنًا فِي ٱلضِّيقِ، فَبَاطِلٌ هُوَ خَلَاصُ ٱلْإِنْسَانِ. ١٣بِٱللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ، وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا.
1. مَنْ يَقُودُنِي إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُحَصَّنَةِ؟ يبدو أن هذا المزمور كُتب ورُنِّم في عشية المعركة. فقبل أن يواجه داود مدينة أدوم القوية (ٱلْمُحَصَّنَةِ)، سبّح داود الله معبّرًا عن ثقته الكلية في هيمنة الرب على إسرائيل والأمم الوثنية.
2. ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُحَصَّنَةِ: إن أكثر المدن الأدومية قوة هي مدينة البتراء الشهيرة. لكن لا يوجد أي سجل كتابي لقيام داود بمهاجمتها وغزوها. فإن كانت المدينة المحصنة المشار إليها هنا هي البتراء، ربما غزاها داود، لكن ذلك غير مدون في الكتاب المقدس. أو ربما قصد داود بالبتراء مثلًا لمدينة لا تُقهر، لكن لا تستطيع أن تقاوم قوة الله إذا أراد أن يقهرها.
· “كان هنالك عدد من المدن الأدومية حسنة التحصين، فكانت مصدرًا لقوة بلدها وكبريائها. لكن عندما يتكلم عن ’المدينة المحصّنة‘ فلا يمكن أن يعني إلا مدينة البتراء، الحصن الأدومي الجبلي الأسطوري، غير القابل للوصول إليه، وغير القابل للاختراق.” بويس (Boice)
· هذا مبدأ مهم وأبدي: فكل ما يبدو غير قابل للقهر يمكن أن يُقهر بقوة الله.
٣. أَلَيْسَ أَنْتَ يَا ٱللهُ ٱلَّذِي رَفَضْتَنَا؟ قدّم داود هذه الصلاة في ضوء هزائم تعرضت لها إسرائيل مؤخرًا، مُقِرًّا بأن تلك الهزائم جاءت لأن رضا الله لم يسطع على جيوش إسرائيل. فإن كان الله ’لَا يَخْرُجُ مَعَ جُيُوشِنَا‘ فلا أمل في النصر. فَبَاطِلٌ هُوَ خَلَاصُ (عون) ٱلْإِنْسَانِ.
· فَبَاطِلٌ هُوَ خَلَاصُ ٱلْإِنْسَانِ: سبق أن رأى داود رجالًا شجعانًا كثيرين ينجزون أشياء عظيمة في ميدان المعركة. لكن بالنسبة له ولإسرائيل، فإن عون الإنسان هو بلا فائدة (بَاطِلٌ هُوَ خَلَاصُ ٱلْإِنْسَانِ). فعون الله هو الذي سيقودهم إلى النصر.
· “لا يبحث الملك داود عن حل عسكري لمشكلاته، مثل السعي إلى تشكيل أحلاف مع ملوك آخرين، لأنه عرف أن عونهم بلا قيمة.” فانجيميرين (VanGemeren)
· ينبغي أن نصلي بثقة أكبر عندما تتلاشى ثقتنا بالإنسان كلّيًّا. فعندما يكون عون الإنسان باطلًا، لن نجد أن عون الله باطل.” سبيرجن (Spurgeon)
٤. بِٱللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ: كانت معادلة داود سهلة بسيطة. فمن دون الله، ما كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئًا. ومع عون الله ومن خلاله (بِٱللهِ)، كانوا قادرين على تحقيق انتصارات عظيمة وإنجازات هائلة. فالنصر هو لله (وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا). فكان دور إسرائيل هو أن تحمد الله، وتسبّحه، وتحرص على أن تكون علاقتها بالله سليمة. فكان هذا هو هدف المزمور، ويمكننا أن نفترض أن المزمور حقّق غرضه، وأن داود فاز بالمعركة التي خاضها.
· عرف داود أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تتجنب القتال وتنتظر بشكل سلبي ما سيفعله الله. لكنهم سيقاتلون، لكن من خلال الله. وسيكون قتالهم من خلال الله شجاعًا وباسلًا. وسيرون كيف أن الله سيَدُوسُ أَعْدَاءَنَا.
· نَصْنَعُ بِبَأْسٍ: “ليس عمل الله حجة للخمول البشري، بل هو الحماسة الشديدة لبذل الجهد الشجاع.” سبيرجن (Spurgeon)
· بِٱللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ: “فما هو معنى هذه الكلمة؟ هل سيتغلب الله نفسه على أدوم؟ كلا، على الإطلاق. بل يعني أن أولئك الذين ثبّتوا قلوبهم على الله هم الذين سيفعلون ذلك من خلاله. وهذا هو دائمًا طريق النصر.” مورجان (Morgan)
· يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا: “ليس الإيمان جبانًا أو كسولًا. بل يعرف أن الله معه، ولهذا يعمل ببأس. وهو يعرف أن الله ’يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا‘ ولهذا فإنه ينهض ليدوسهم باسم الرب.” سبيرجن (Spurgeon)