تفسير سفر المزامير – مزمور ١٤٨
لتسبّح السماوات والأرض الرب!
يدعو المزمور ١٤٨ الخليقة كلها إلى تسبيح الرب. “يا لها من ترنيمة رائعة! انظر إليها مرة أخرى، ولاحِظ أنه لا توجد أية إشارة فيها، من أولها إلى آخرها، إلى رحمة الله أو شفقته أو رأفته. لكن السبب وراء ذلك هو أنه لا توجد أية إشارة إلى الشر في أي شكل كان.” ج. كامبل مورجان (G. Campbell Morgan)
كتب ألكزاندر ماكلارين (Alexander Maclaren) أن المزمور ١٤٨ يواصل “… خطًّا من الفكر يمتد عبر الكتاب المقدس من أول صفحة منه إلى آخر صفحة، أي أنه بما أن الخطية أخضعت المخلوقات للبُطْل، فسيكون فداء الرب تمجيدًا لهم.”
ليست هذه الدعوة الموجهة إلى الخليقة لتسبيح الرب أمنية فارغة. إذ تخبرنا رؤيا ٥: ١١-١٣ على نحو محدد أنها ستتحقق. “يا لها من ترنيمة تسبيح رائعة! إنها جوقة شمولية. فلكل الطبيعة المخلوقة نصيب، ويؤدي الجميع حسب أدوارهم الخاصة بهم.” آدم كلارك ((Adam Clarke
أولًا. تسبيح من السماوات
أ ) الآيات (١-٤): مناشدة الأشياء السماوية أن تسبّح الرب.
١هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّمَاوَاتِ. سَبِّحُوهُ فِي ٱلْأَعَالِي. ٢سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلَائِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ. ٣سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ ٱلنُّورِ. ٤سَبِّحِيهِ يَا سَمَاءَ ٱلسَّمَاوَاتِ، وَيَا أَيَّتُهَا ٱلْمِيَاهُ ٱلَّتِي فَوْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ.
١. هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا ٱلرَّبَّ: يبدأ وينتهي هذا المزمور، شأنه شأن المزامير الخمسة الأخيرة، بكلمة ’هللويا.‘ وهي إعلان تسبيح للرب والتشجيع على ذلك في الوقت نفسه.
٢. سَبِّحُوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّمَاوَاتِ: رأى صاحب المزمور أن على كل الكائنات والأجرام السماوية أن تقدم التسبيح للرب. فلم يكن إله إسرائيل إلهًا محلّيًّا لتكرمه إسرائيل وحده. فقد كان وما يزال فوق الكل. وبهذه الصفة، يستحق مثل هذا التسبيح فِي ٱلْأَعَالِي.
· أخبرنا المزمور ١٩ أن السماوات تحدّث بمجد الإله بطبيعتها وكينونتها. وهنا يخاطب صاحب المزمور السماوات لكي تواصل هذا التسبيح.
· “لأن الله بدأ بتكوين العالم من فوق واستمر في عمله إلى أسفل، فإن صاحب المزمور يحث كل المخلوقات على تسبيح الرب.” تراب (Trapp)
· فِي ٱلْأَعَالِي: “أعلى الأعالي، حيث الله يحكم… إلى جانب الفضاء الخارجي، والغلاف الجوي للأرض… كلها مدعوة إلى الانضمام إلى تسبيح إسرائيل للرب.” فانجيميرين (VanGemeren)
٣. سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلَائِكَتِهِ: ناشد صاحب المزمور جميع الملائكة. وهذا هو شغل الشاغل لتلك المخلوقات المحيطة بعرش الله (رؤيا يوحنا ٤: ٨). ومجموعة الملائكة الأمناء مثل جيش عظيم (يَا كُلَّ جُنُودِهِ).
· سقطت بعض الملائكة لأنها رفضت أن تكرم الله كما يليق به (إشعياء ١٤: ١٢-١٥).
· “ليس في أزمنة العهد القديم فحسب، بل أيضًا في الحقبة المسيحية، حاول البشر أن يعبدوا الملائكة (كولوسي ٢: ١٨) والذين هم خدام مثلنا (رؤيا ٢٢: ٨ فصاعدًا)، وأن يعاملوا النجوم على أنها تتحكم بمصير البشر. ورفض هذا المزمور هذا الأمر على أنه حماقة.” كيدنر (Kidner)
٤. سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ ٱلنُّورِ: ينبغي أن تسبّح الأجرام السماوية الله، فتسطع بإشعاعاتها إكرامًا له، وتتحرك حسب خطته.
· فكرة تسبيح الخليقة لله موجودة في مواضع كثيرة من كلمة الله (مثل مزمور ٩٨: ٧-٨ و إشعياء ٥٥: ١٢). وهذا هو الموضع الوحيد الذي يقال فيه على نحو محدد أن على الشمس والقمر والنجوم أن يسبّحوا الرب.
· “رغم أن هذه الأجرام لا تمتلك كلامًا أو لغة، وأنها تفتقر إلى لسان البشر، إلا أن روعتها وفخامتها وتأثيراتها مضبوطتان لتعمل حسب مرسوم خالقها، بطريقة مفهومة ومذهلة، معلنة مجد الله.” هورن (Horne)
· “تسود الطاعة في هذه الأعماق الممتلئة بالنجوم. وعلى الأرض فقط، يستطيع كائن أن يكسر شرائعه الله الرحيمة.” ماكلارين (Maclaren)
· يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ ٱلنُّورِ: “… النجوم الأكثر سطوعًا وإشراقًا. ويرجح أن المقصود هنا على نحو خاص الكواكب.” كلارك (Clarke)
٥. سَبِّحِيهِ يَا سَمَاءَ ٱلسَّمَاوَاتِ: يمكن أن يُتظر إلى السماء الزرقاء، وسماء الليل، ومكان سكنى الله – في ذهن العبراني القديم – على أنها جانب من ٱلسَّمَاوَاتِ. وهنا يتطلع صاحب المزمور إلى السماء النهائية، وكل ٱلسَّمَاوَاتِ، لكي تسبّح الله، بما في ذلك السحاب بمياهها.
· يَا سَمَاءَ ٱلسَّمَاوَاتِ: “أيتها السموات العليا والأمجد، مكان عرش الله وحضوره المجيد، كما تُستخدم هذه العبارة في سفر التثنية ١٠: ١٤؛ ١ ملوك ٨: ٢٧؛ نحميا ٩: ٦؛ مزمور ١١٥: ١٦. أو، أيتها السماوات المرصّعة بالنجوم، والتي يمكن أن تسمَّى هكذا، لأنها فوق الهواء الذي يسمى غالبًا سماء في كلمة الله.” بوله (Poole)
· تكهّن آدم كلارك (Adam Clarke) أن سَمَاءَ ٱلسَّمَاوَاتِ هي كواكب أخرى أو أنظمة شمسية أخرى. “إنها سماوات تتجاوز السماوات، أنظمة من أنظمة تمتد وراء النظام الشمسي.”
· “’ٱلْمِيَاهُ ٱلَّتِي فَوْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ‘ تعبير شعري أو شعبي للسحب الماطرة.” كيدنر (Kidner)
ب) الآيات (٥-٦): أسباب تدعو السماوات إلى تسبيح الرب.
٥لِتُسَبِّحِ ٱسْمَ ٱلرَّبِّ لِأَنَّهُ أَمَرَ فَخُلِقَتْ، ٦وَثَبَّتَهَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ، وَضَعَ لَهَا حَدًّا فَلَنْ تَتَعَدَّاهُ.
١. لِأَنَّهُ أَمَرَ فَخُلِقَتْ: تدين كل المخلوقات والخلائق الأخرى لخالقها بالإكرام والتسبيح، وبشكل خاص تلك الأشياء التي خُلقت بالأمر البسيط من خالقها. فصانعٌ كهذا جدير بالتسبيح.
· “قد تكون نظرية التطور إلحادية، لكن عقيدة الخلق تتطلب منطقيًّا عبادة. ومن هنا، عندما تُعرف الشجرة بثمرها، فإنها تثبيت أنها أصيلة. فالذين قد خُلِقوا بموجب أمر هم تحت أمر بأن يعبدوا خالقهم.” سبيرجن (Spurgeon)
٢. وَثَبَّتَهَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ: هذه الأشياء السماوية – الملائكة، والشمس، والقمر، والسماء القريبة نفسها – لم يخلقها الله ليتركها وشأنها، لكنها تستمر في الوجود بسبب كلمته أو أمره (مرسومه). ويعطيها ثباتها المستمر سببًا لتسبيح الرب الذي أمر بهذا.
· “ينبغي أن يسبَّح الله لأنه الحافظ، إضافة إلى أنه الخالق والحاكم والصانع.” سبيرجن (Spurgeon)
ثانيًا. تسبيح من الأرض
أ ) الآيات (٧-١٢): مناشدة الأشياء الأرضية أن تسبّح الأرض.
٧سَبِّحِي ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلْأَرْضِ، يَا أَيَّتُهَا ٱلتَّنَانِينُ وَكُلَّ ٱللُّجَجِ. ٨ٱلنَّارُ وَٱلْبَرَدُ، ٱلثَّلْجُ وَٱلضَّبَابُ، ٱلرِّيحُ ٱلْعَاصِفَةُ ٱلصَّانِعَةُ كَلِمَتَهُ، ٩ٱلْجِبَالُ وَكُلُّ ٱلْآكَامِ، ٱلشَّجَرُ ٱلْمُثْمِرُ وَكُلُّ ٱلْأَرْزِ، ١٠ٱلْوُحُوشُ وَكُلُّ ٱلْبَهَائِمِ، ٱلدَّبَّابَاتُ وَٱلطُّيُورُ ذَوَاتُ ٱلْأَجْنِحَةِ، ١١مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ وَكُلُّ ٱلشُّعُوبِ، ٱلرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ قُضَاةِ ٱلْأَرْضِ، ١٢ٱلْأَحْدَاثُ وَٱلْعَذَارَى أَيْضًا، ٱلشُّيُوخُ مَعَ ٱلْفِتْيَانِ.
١. سَبِّحِي ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلْأَرْضِ: ناشد الجزء الأول من هذا المزمور الأشياء السماوية أن تقدّم تسبيحًا للرب. ولا ينبغي للأرض أن تفشل في تمجيد الله. إذ ينبغي للأرض كلها أن تنضم إلى هذا التسبيح.
· يرتكب الرجال والنساء الحديثون خطأ عبادة الخليقة بدلًا من الخالق. “نحن نعبد الأرض بدلًا من الله، وننسب إلى الخليقة قوى خلّاقة، وبهذا نؤلّه الديناميكية الموجودة في الأشياء الحية. وفي مواجهة هذا الضلال الوثني المؤسف، يذكّرنا صاحب المزمور أن الحيوانات نفسها تعبد الله.” بويس (Boice)
٢. يَا أَيَّتُهَا ٱلتَّنَانِينُ وَكُلَّ ٱللُّجَجِ (الوحوش البحرية الضخمة): ينبغي لكل الأشياء الموجودة في البحر وظواهر المناخ (النار والبرَد والضباب والريح) أن تسبّح الله، محقّقة كلمته.
· ٱلتَّنَانِينُ: “إما أن تكون تنانين أو حيّات تعيش في الكهوف العميقة وفتحات الأرض، وإما أن تكون حيتانًا أو وحوشًا بحرية تسكن في أعماق البحر. وهي تسمّى في الغالب هكذا كما في سفر أيوب ٧: ١٢ وسفر حزقيال ٢٩: ٣ وفي مواضع أخرى، كما تقول الترجمة (الإنجليزية) هنا.” بوله (Poole)
· “سكّانها الضِّخام الذين تحت أمر الرب، وليس تحت أمر سواه.” هورن (Horne)
٣. ٱلْجِبَالُ وَكُلُّ ٱلْآكَامِ: ينبغي لكل الأشياء على الأرض، سواء أكان ثابتًا أم متحرّكًا، بما في ذلك حيوانات الأرض، أن تسبّح الرب.
· ٱلْوُحُوشُ: “الذين لا يسبحون إلهنا هم أسوأ من الوحوش. والذين يصمتون عن عمد حول خالقهم هم أكثر من البهيميّة.” سبيرجن (Spurgeon)
· ٱلدَّبَّابَاتُ وَٱلطُّيُورُ ذَوَاتُ ٱلْأَجْنِحَةِ: “تملك أدنى الديدان والطيور ذوات أجنحة خفيفة والتي تحلّق أصواتًا لتسبّح الرب.” ماكلارين (Maclaren)
٤. مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ وَكُلُّ ٱلشُّعُوبِ: ينبغي إعلان تسبيح الرب من كل الذين خُلِقوا على صورته. فكل البشر – ملوكًا، ورؤساء، وقضاة، شبابًا وشيبًا – مدينون بالتسبيح لله الذي صنعهم ويحافظ عليهم.
· “بعد دعوة الخليقة كلها إلى تسبيح الرب، يُحَث الإنسان الذي خُلِق من أجله كل شيء، والذي كان آخر أعمال الله وأكثرها روعةً، والذي افتُدي بدم ابن الله المتجسد، على الانضمام ليكمل الجوقة الشمولية التي تضم الأرض والسماء.” هورن (Horne)
· “ينبغي أن يمتزج صوت الرجل الجهوري، وصوت الشابة الخفيض الواضح، ونغمات الشيخ المتهدّجة، وصوت الطفل عالي الطبقة في هذه الترنيمة.” ماكلارين (Maclaren)
· من المؤكد أن كل البشر، رجالًا ونساءً، سيسبّحون الرب “لِكَيْ تَجْثُوَ بِٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَمَنْ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَمَنْ تَحْتَ ٱلْأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ، لِمَجْدِ ٱللهِ ٱلْآبِ” (فيلبي ٢: ١٠-١١).
ب) الآيات (١٣-١٤): أسباب تدعو الأرض إلى تسبيح الرب.
١٣لِيُسَبِّحُوا ٱسْمَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى ٱسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ ٱلْأَرْضِ وَٱلسَّمَاوَاتِ. ١٤وَيَنْصِبُ قَرْنًا لِشَعْبِهِ، فَخْرًا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ، لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلشَّعْبِ ٱلْقَرِيبِ إِلَيْهِ. هَلِّلُويَا.
١. لِأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى ٱسْمُهُ وَحْدَهُ: يستحق الرب مثل هذا التسبيح من كل الأشياء على الأرض لأنه وحده الله. ولا يوجد أي كائن آخر يستحق العبادة والحمد والكرامة التي يستحقها الله.
· لِيُسَبِّحُوا: وهذه صيغة أمر كما أشار فانجيميرين (VanGemeren). “باستخدام صاحب المزمور صيغة الأمر، فإنه يعيد التوكيد الشمولي أن تُظهر خليقة الله ولاءها له بتسبيحها له.”
٢. مَجْدُهُ فَوْقَ ٱلْأَرْضِ وَٱلسَّمَاوَاتِ: يستحق الرب مثل هذا التسبيح من كل الأشياء على الأرض لأنه أعظم وأمجد بما لا يقاس من أي شيء على الأرض. وينبغي أن نَقْصُر تسبيحنا على ذاك الأعظم والأمجد، لا على الأدنى (الأوثان التي عمل أيدي الناس).
· “هو نفسه تاج كل الأشياء وسعادتها. ويوجد فيه مجد شخصي أكثر من أعماله مجتمعة. ومهما كان تسبيحنا له عظيمًا وكثيرًا، فإنه لا يفي بما يستحقه. فمجده الطبيعي الخاص أعظم بما لا يقاس من أي مجد يمكننا أن نقدمه له.” سبيرجن (Spurgeon)
٣. وَيَنْصِبُ قَرْنًا لِشَعْبِهِ: يستحق الرب مثل هذا التسبيح لأنه أنقذ شعبه وثبّته. فالذين يجدون قوّتهم (قَرْنًا لِشَعْبِهِ) راسخة بسبب الرب مدينون له بالتسبيح.
· يحب الرب كل خليقته، وهو مهتم بها، لكن يوجد لديه تعلُّق خاص بشعبه، أي قدّيسيه.” فانجيميرين (VanGemeren)
· لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: “إنها أمّة كهنة لها امتياز الوصول إلى محضره، وفي وعي هذه الكرامة. يتقدم في هذا المزمور بصفته قائد الخليقة في تسبيحها لله، ويُطلق ’هللويا‘ لتنضم السماوات والأرض في ترديدها.” ماكلارين (Maclaren) نقلًا عن ديلتزتش (Delitzsch)
· “لا يمنعه صلاحه تجاه كل مخلوقاته من أن تكون لديه أمة مختارة وعلاقة خاصة بها. هو صالح للكل، لكنه صالح لشعبه.” سبيرجن (Spurgeon)
٤. ٱلْقَرِيبِ إِلَيْهِ: يستحق الرب مثل هذا التسبيح من كل الأشياء على الأرض لأنه اقترب إلى شعبه. وهو مع شعبه، وهو لهم، وهو بركة ومنفعة أعظم من أية بركة أو منفعة أخرى.
· ٱلْقَرِيبِ إِلَيْهِ: “وفي هذا الصدد، فإن شعبه سعيد أكثر من كل البشر على الأرض (تثنية ٤: ٧؛ ٣٣: ٢٩) لأنه في عهد وحِلْف معه، كما توحي الكلمة.” تراب (Trapp)