تفسير سفر المزامير – مزمور ٨٣
صلاة للعون عند تهديد الحرب
هذا المزمور معنون تسْبِيحَةٌ. مَزْمُورٌ لِآسَافَ. يرجّح أن الكاتب آساف المرنم والموسيقي العظيم عاش في عهدي داود وسليمان (١أخبار١٥: ١٧-١٩؛ ١٦: ٥-٧، ٢٥: ٦). وتضيف ٢أخبار١:٢٥ و أخبار٣٠:٢٩ أن آساف كان نبيًّا في مؤلفاته الموسيقية.
يربط معظم المفسرين هذا المزمور بالنص الموجود في ٢أخبار٢٠: ١-٣٧ والانتصار الذي تَحقّق في زمن الملك يهوشافاط. ويرى آخرون مجموعة الأعداء العشرة لا على أنها مجموعة من الأعداء المعينين المصطفين ضد إسرائيل، بل على أنها تمثل الخطر الدائم لإبادة إسرائيل الذي عاشته إسرائيل. وهو أمر ذو صلة بتاريخها في الماضي والحاضر.
أولًا. التماس للعون
أ ) الآيات (١-٤): الطلب من الله أن يتخذ إجراء ضد أولئك العازمين على تدمير إسرائيل.
١اَللَّهُمَّ، لَا تَصْمُتْ. لَا تَسْكُتْ وَلَا تَهْدَأْ يَاٱللهُ. ٢فَهُوَذَا أَعْدَاؤُكَ يَعِجُّونَ، وَمُبْغِضُوكَ قَدْ رَفَعُوا ٱلرَّأْسَ. ٣عَلَى شَعْبِكَ مَكَرُوا مُؤَامَرَةً، وَتَشَاوَرُوا عَلَى أَحْمِيَائِكَ. ٤قَالُوا: “هَلُمَّ نُبِدْهُمْ مِنْ بَيْنِ ٱلشُّعُوبِ، وَلَا يُذْكَرُ ٱسْمُ إِسْرَائِيلَ بَعْدُ.”
١. اَللَّهُمَّ، لَا تَصْمُتْ: رنّم آساف هذه الصلاة أثناء أزمة وطنية. فقد جاء الأعداء ضد إسرائيل واضعين نصب عيونهم تدميرها قوميًّا. فإذا صمتَّ الله وبقي ساكنًا بلا حراك، وظلّ هادئًا، فستدمَّر إسرائيل.
· لا تَصْمُتْ: “إنه لأمر صعب جدًّا أن نستمر في الحياة يومًا فيومًا من دون كلمة واحدة ذات سلطة. ونحن ميّالون إلى توبيخه على صمته وهدوئه بلا حِراك. لكن الله لم يصمت. فقد أظهر ’الكلمة‘ وفي كلمته هذا كُسِر صمت الأزل.” ميير (Meyer)
٢. فَهُوَذَا أَعْدَاؤُكَ يَعِجُّونَ: طلب آساف من الله أن يرى هذه الأزمة، وأن ينظر إلى أعداء إسرائيل على أنهم أعداؤه، حيث يبغضونه. وكان آساف واثقًا بهذا، وبأن الله سيتصرف لمصلحة إسرائيل.
· “ليسوا أعداء لنا نحن شعبك فحسب، بل هم أيضًا أعداء إرادتك واسمك ومجدك.” بوله (Poole)
٣. هَلُمَّ نُبِدْهُمْ مِنْ بَيْنِ ٱلشُّعُوبِ: كانت تلك مشورة ماكرة من شعوب متحدة ضد إسرائيل. ولم تنته رغبة كونفدرالية من الشعوب في القضاء على إسرائيل في أيام آساف. ويمكن أن ترنَّم هذه الصلاة اليوم بينما الشعوب المجاورة والمجتمع العالمي تهدد إسرائيل.
· صاغ آدم كلارك (Adam Clarke) كلمات الآية الرابعة على هذا النحو: “دعنا نُبِدْ هذا الجنسَ بأكملِه حتى لا يكون بعد سجل لهم على وجه الأرض.”
· في كل سجلات التاريخ، لم يكن قط شعب محاط بأعداء أو مضطهد مثل اليهود. لكن من المذهل أنهم ازدهروا. فقد أشار إحصاء عالمي في عام ١٨٣٦ إلى أنه كان هنالك ثلاثة ملايين يهودي في بلدان كثيرة. وبعد قرن في عام ١٩٣٦، رغم اضطهادات كثيرة قُتل فيها كثيرون، ولا سيما في روسيا، أشار إحصاء آخر إلى أن عدد السكان اليهود ارتفع إلى ١٦ مليون نسمة، بزيادة ١٣ مليون نسمة. وقد قتل النازيون ٦ ملايين يهودي. لكن يوجد الآن يهود أكثر مما كان في الحقبة النازية. والتفسير الوحيد لهذا النمو هو أن يد الله كانت على هذا الشعب، وأنه باركه.” بويس (Boice)
- كانت لإسرائيل معاركها قديمًا وحديثًا. وتعرضت المسيحية إلى المقاومة أيضًا، وسعى بعضهم إلى محو المسيحية بشكل كامل. ومن أمثلة ذلك الإمبراطور اليوناني ديوكليتيان (٢٨٤–٣٠٥ م). وافتخر هذا الإمبراطور بأنه قضى على المسيحية. أحبَّ أن يعتقد أنه هزم المسيحية، وأمر بأن تُصنع ميدالية تحمل هذا النقش: “تمّ إطفاء اسم المسيحية.” كما أقام نصبين آخرين على حدود الإمبراطورية الرومانية نُقش عليهما:
“ديوكليتيان جوفيان هيركيوليوس قيصر أغسطس، على توسيع الإمبراطورية الرومانية شرقًا وغربًا، وعلى إطفاء اسم المسيحيين الذين جلبوا الخراب على الجمهورية.
ديوكليتيان جوفيان هيركيوليوس قيصر أغسطس على إلغاء خرافة المسيح في كل مكان، وعلى تمديد عبادة الآلهة.”
· مات ديوكليتيان ومضى. وهو الآن مجرد حاشية في صفحات التاريخ. وأما صيت يسوع المسيح ومجده فهو منتشر في جميع أنحاء العالم. وسيعتني الله بأَحْمِيَائِه.
· عَلَى أَحْمِيَائِكَ: “تآمرت الشعوب العشرة على إسرائيل، لكنها لم تستطع أن تؤذي شعبها، لأن الله خبّأهم كما تخبئ الدجاجة فراخها تحت جناحيها عندما تحوم الحدأة فوقها، أو كما وجد أحدهم كنزًا فخبّأه بعيدًا عن متناول اللصوص.” سبيرجن (Spurgeon)
ب) الآيات (٥-٨): كنفدرالية الشعوب ضد إسرائيل.
٥لِأَنَّهُمْ تَآمَرُوا بِٱلْقَلْبِ مَعًا. عَلَيْكَ تَعَاهَدُوا عَهْدًا. ٦خِيَامُ أَدُومَ وَٱلْإِسْمَاعِيلِيِّينَ، مُوآبُ وَٱلْهَاجَرِيُّونَ. ٧جِبَالُ وَعَمُّونُ وَعَمَالِيقُ، فَلَسْطِينُ مَعَ سُكَّانِ صُورٍ. ٨أَشُّورُ أَيْضًا ٱتَّفَقَ مَعَهُمْ. صَارُوا ذِرَاعًا لِبَنِي لُوطٍ. سِلَاهْ.
١. عَلَيْكَ تَعَاهَدُوا عَهْدًا (صنعوا كنفدرالية): أكد آساف أن هؤلاء لم يكونوا ضد إسرائيل فحسب، بل ضد يهوه، إله إسرائيل أيضًا.
· عَلَيْكَ تَعَاهَدُوا عَهْدًا (صنعوا كنفدرالية): غالبًا ما يأتون معًا للهجوم على الله وشعبه. فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا. (لوقا ١٢:٢٣).
· عَلَيْكَ: “ليس الخصوم الحقيقيون هم إسرائيل والعالم، بل الله والعالم.” ماكلارين (Maclaren)
· “يا لها من مجموعة متنافرة! والعصبة ضد إسرائيل دائمًا جذابة وتجمع أممًا كاملة ضمن روابطها.” سبيرجن (Spurgeon)
· “دعهم يأتوا من الشرق والغرب، من الجنوب والشمال، ويحاصروا إسرائيل. فالله وحده أقوى منهم.” ماكلارين (Maclaren)
٢. بخِيَامُ أَدُومَ وَٱلْإِسْمَاعِيلِيِّينَ: يذكر صاحب المزمور عشرة شعوب أو أمم كانوا جزءًا من الكونفدرالية ضد إسرائيل وإلهها. ويبدو أن بَنِي لُوطٍ (على نحو محدد موآب وعمّون) هم الذين قادوا الهجوم، وتبعتهم الشعوب الثمانية الأخرى.
· “كان ٱلْهَاجَرِيُّونَ (الآية ٦) قبيلة حاربتها أسباط رأوبين وجاد ومنسّى شرق الأردن في زمن الغزو اليهودي لفلسطين.” بويس (Boice)
· “يرجّح أن مدينة ’جِبَال‘ ليست المدينة الشمالية التي تعرف بنفس الاسم (وهي تعرف بشكل أفضل باسم بيبلوس ومرتبطة بمدينة صور (يشوع ٥:١٣؛ ١ملوك ١٨:٥)، بل هي مدينة إلى الجنوب من البحر الميت.” كيدنر (Kidner)
· يذكر صاحب المزمور عشرة شعوب مختلفة تعاهدوا معًا ضد شعب الله، إسرائيل. كان ميزان القوة عشرة إلى واحد، لكن الله كان إلى جانب إسرائيل.” سبيرجن (Spurgeon)
· سِلاهْ: “هنالك سبب وجيه لفترة الصمت عندما كانت إسرائيل في خطر، غير أنها تحتاج إلى إيمان أثناء فترة الصمت، لأن عدم الإيمان هو دائمًا في عجلة من أمره.” سبيرجن (Spurgeon)
ثانيًا: صرخة للانتقام
أ ) الآيات (٩-١٢): أعطِ نصرًا كما في أيام القضاة.
٩اِفْعَلْ بِهِمْ كَمَا بِمِدْيَانَ، كَمَا بِسِيسَرَا، كَمَا بِيَابِينَ فِي وَادِي قِيشُونَ. ١٠بَادُوا فِي عَيْنِ دُورٍ. صَارُوا دِمَنًا لِلْأَرْضِ. ١١ٱجْعَلْهُمْ، شُرَفَاءَهُمْ مِثْلَ غُرَابٍ، وَمِثْلَ ذِئْبٍ. وَمِثْلَ زَبَحَ، وَمِثْلَ صَلْمُنَّاعَ كُلَّ أُمَرَائِهِمْ. ١٢ٱلَّذِينَ قَالُوا: “لِنَمْتَلِكْ لِأَنْفُسِنَا مَسَاكِنَ ٱللهِ.”
١. اِفْعَلْ بِهِمْ كَمَا بِمِدْيَانَ: يوصف نصر الله على مديان من خلال جدعون في سفر القضاة الإصحاحات ٦-٨.
· “يسرّ الإيمان بإلقاء الضوء على السوابق واقتباسها أمام الرب في اللحظة الحالية. فوجد آساف سابقة ملائمة تمامًا، لأن الأمم في الحالتين متشابهة جدًّا، كما أن محنة إسرائيل شبيهة جدًّا.” سبيرجن (Spurgeon)
٢. كَمَا بِسِيسَرَا: نجد وصفًا لانتصار الله على الملك الكنعاني يابين وقائده سيسرا على يد دبّورة وبالاق في قضاة ٤.
· بَادُوا فِي عَيْنِ دُورٍ: يشير هذا إلى هزيمة المديانيين على يد جدعون، حيث عسكرَ المديانيون في وادي يزرعيل عند سفح جبل جلبوع قرب تابور (قضاة ٣٣:٦؛ ١:٧)، وبالتالي في ضواحي عين دور. وهناك هاجمهم وهزمهم جدعون. وتم القضاء عليهم في أماكن مختلفة أثناء هزيمتهم.” كلارك(Clarke)
· صَارُوا دِمَنًا لِلْأَرْضِ: لاحظ جون تراب(John Trapp) أن هذا يعني أنهم “كانوا جثثًا ممددة عفنة على الأرض بلا دفن.” ويضيف هذا إلى هزيمة أعداء إسرائيل عارًا.
٣. ٱجْعَلْهُمْ، شُرَفَاءَهُمْ مِثْلَ غُرَابٍ: كان غُرَاب وذِئْب وزَبَحُ، وصَلْمُنَّاع رؤساء المديانيين الذين هزمهم جدعون في سفر القضاة ٧.
· ٱجْعَلْهُمْ، شُرَفَاءَهُمْ: “اضرب عظماءهم كما تضرب حشودهم العادية. لا تسمح لقادتهم بالهرب. وكما سقط غراب على الصخرة، وذئب عند المعصرة، نفّذ انتقامك من أعداء صهيون حيثما تلحق بهم.” سبيرجن (Spurgeon)
· “غراب اسم طير جارح، وذئب حيوان مفترس. ويعني زبح ’قاطع الحنجرة‘ وصلمناع “مانع الخيال” لرعاياه. وهذه أسماء ملائمة لطغاة ومضطهِدين لشعب الله.” تراب(Trapp)
٤. لِنَمْتَلِكْ لِأَنْفُسِنَا مَسَاكِن(مراعي) ٱللهِ: واجهت إسرائيل تهديدات لوجودها في أيام القضاة، فأنقذها الله. وذكّرت صلاة آساف إسرائيل بإنقاذ الله لها في الماضي، مستخدمًا هذا كسبب للثقة به في أزمتها الحالية.
· يذكّرنا تعبير مَسَاكِنَ ٱللهِ مرة أخرى المنزلة العالية لأرض إسرائيل لدى الله. فهو يَعُدها مساكنه. “وهكذا تعاد صياغة أفكار العدو في هذه الصلاة لتبيان الحقيقة حول الأراضي التي كانوا يطمعون فيها. إنها مساكن الله، لا مجرد ممتلكات إسرائيل.” كيدنر (Kidner)
· “قام المديانيون بنهب أرض محاصيل إسرائيل، وتسببوا في خوف عظيم بين بني إسرائيل. ويرجّح أن الإشارة إلى إتلاف محاصيل إسرائيل متضمنة في الادعاء الجسور: لِنَمْتَلِكْ لِأَنْفُسِنَا مَسَاكِنَ ٱللهِ.” فانجيميرين (VanGemeren)
ب) الآيات (١٣-١٥): أوصِلهم إلى الدمار.
١٣يَا إِلَهِي، ٱجْعَلْهُمْ مِثْلَ ٱلْجُلِّ، مِثْلَ ٱلْقَشِّ أَمَامَ ٱلرِّيحِ. ١٤كَنَارٍ تَحْرِقُ ٱلْوَعْرَ، كَلَهِيبٍ يُشْعِلُ ٱلْجِبَالَ. ١٥هَكَذَا ٱطْرُدْهُمْ بِعَاصِفَتِكَ، وَبِزَوْبَعَتِكَ رَوِّعْهُمْ.
١. مِثْلَ ٱلْقَشِّ أَمَامَ ٱلرِّيحِ: صلى آساف أن يأخذ الله هؤلاء الأعداء الكثيرين العازمين على تدمير إسرائيل وأن يشتتهم مثل القش أمام الريح والغبار المتطاير. صلى أن يهلكهم كما تحرق النار الأحراش.
· مِثْلَ ٱلْجُلِّ (الغبار المتطاير): الكلمة المترجمة إلى “الجل” أو “الغبار المتطاير” في مزمور ١٣:٨٣ مشكوك فيها نوعًا ما. وهي تعني شيئًا متدحرجًا، لكن يصعب تحديد نوع هذا الشيء.” ماكلارين (Maclaren)
· “ ٱلْجُلِّ )حرفيًّا ’عجلة‘( وهي بالإنجليزية (Tumbleweed) وهي نبتة من عائلة الخرشوف البري، وسيقانها وأشواكها على شكل عجلات.” فانجيميرين (VanGemeren)
٢. هَكَذَا ٱطْرُدْهُمْ بِعَاصِفَتِكَ، وَبِزَوْبَعَتِكَ رَوِّعْهُمْ: بالنسبة للعبراني القديم، لم يكن هنالك ما هو أقوى من الزوبعة أو العاصفة. فصوّر صاحب المزمور أن الله لن يهزم أعداء إسرائيل فحسب، بل سيطاردهم ويخيفهم بقوته العظيمة أيضًا.
ج) الآيات (١٦-١٨): اجلب هؤلاء الأعداء إلى معرفة الإله الحقيقي.
١٦ٱمْلَأْ وُجُوهَهُمْ خِزْيًا، فَيَطْلُبُوا ٱسْمَكَ يَا رَبُّ. ١٧لِيَخْزَوْا وَيَرْتَاعُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا، ١٨وَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ، ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.
١. ٱمْلَأْ وُجُوهَهُمْ خِزْيًا، فَيَطْلُبُوا ٱسْمَكَ يَا رَبُّ: أنهى آساف هذا المزمور بانعطاف غير متوقع. فبعد أن صلى من أجل القضاء على أعداء إسرائيل، صلى أن يُذَلّوا بشكل كامل (ٱمْلَأْ وُجُوهَهُمْ خِزْيًا) لكي يقادوا إلى طلب يهوه.
· فهم آساف ما ننساه في الغالب. فالناس لا يطلبون الله إلاّ إذا انطرحوا أمام قوّته أولًا. فهناك معنى بموجبه يتوجب على الله أن يهزمنا قبل أن يخلّصنا.
· “لكن توجد رغبة أعمق في قلب صاحب المزمور من الرغبة في تدمير الأعداء. فهو يتمنى أن يتحولوا إلى أصدقاء لله. ويتمنى أن يكون تأديبهم الوسيلة لهذه الغاية.” ماكلارين (Maclaren)
· “غالبًا ما فطم الخزي الناس عن الأوثان، ودفعهم إلى طلب الرب.” سبيرجن (Spurgeon)
· “تهدف العقوبات التي تنزل من السماء على الأشرار بشكل رئيسي إلى أن يتواضعوا ويهتدوا.” هورن (Horne)
٢. وَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ: سيؤدي هذا الإذلال العظيم (وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا) بهم إلى الاستسلام والخضوع لله الذي هو ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.
· بدأ هذا المزمور بأن لا يبقى الله صامتًا، وهو ينتهي بفكرة انتشار صيته ومجده في جميع أنحاء الأرض. “عندما يكسر الله صمته بضجيجه، يتعلم الناس أن إله النعمة هو العلي على الأرض كلها.” مورجان (Morgan)