تفسير سفر المزامير – مزمور ٢٩
صوت الرب في العاصفة
هذا المزمور الرائع معنون ببساطة: مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ. وهو يصف في جمال شعري قوة العاصفة، ويفهمها على أنها صوت الله وقوّته. وهو بهذا يكرر اسم الرب ثماني عشرة مرة، ويستخدم تعبير ’صوت الرب‘ سبع مرات. “لا يوجد لهذا المزمور عناصر أخرى. فهو تسبيح خالص. وهو لا يناشدنا أن نفعل شيئًا لأن المزمور نفسه يفعل الشيء الوحيد المهتم به، وهو تسبيح الله.” جيمس مونتجومري بويس (James Montgomery Boice)
أولًا. الأمر بعبادة الرب
أ ) الآية (١): كلمة لأبناء الله.
١قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ ٱللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا.
١. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ ٱللهِ (بعض الترجمات تستخدم كلمة: الجبابرة): يتحدث داود مع أَبْنَاءَ ٱللهِ (الجبابرة)، وينبّههم إلى ضرورة إبعاد أنظارهم عن أنفسهم ليركزوا على الرب، إله إسرائيل. ومع أنهم قد يعُدُّون أنفسهم أَبْنَاءَ ٱللهِ (جبابرة أو أقوياء)، وربما يَعُدُّهم آخرون كذلك، ينبغي لهم أن يدركوا التزامهم تجاه الرب الإله.
· هذا المزمور مميز في توكيده على اسم الرَّبِّ (يهوه)، مستخدمًا إياه ١٨ مرة في إحدى عشرة آية. وهذا هو الاسم الذي اتخذه إله عهد إسرائيل، واستخدم اليهود اسم “السيد” بدلًا من “يهوه” احترامًا لهذا الاسم المقدس.
· وكما يقول الله في سفر إشعياء ٨:٤٢ “أَنَا الرَّبُّ، هذَا اسْمِي.” لعله أفضل لنا أن نفكر في ’يهوه‘ على أنه يمثل الإله ثلاثيّ الأقانيم. ويمكننا أن نعبر عن هذا بهذه الطريقة:
يوجد إله واحد، وهو خالق الكل، وهو إله عهد إسرائيل – اسمه يهوه. هنالك ثلاثة أقانيم (أشخاص إلهيون غير محدودين، متميزون وغير منفصلين) يملكون الحق في استخدام هذا الاسم على أنفسهم: الآب والابن والروح القدس. ولهذا، وبطريقة ما، فإنه يوجد إله واحد في ثلاثة أقانيم.
· “هذا هو الاسم الشهير للرب (يهوه) الذي يتكون من أربعة حروف. وهي تُكتب بأشكال مختلفة في لغات مختلفة. ولم يجرؤ اليهود لفظ هذا الاسم احترامًا لقدسيته. واللفظ الدقيق للاسم الآن غير معروف على الإطلاق بسبب غياب حروف العلة.” كلارك (Clarke) في تفسيره لسفر إشعياء.
· يرى بعضهم أن هؤلاء الجبابرة (أَبْنَاءَ ٱللهِ) هم عظماء الأرض، بينما يراهم آخرون على أنهم كائنات ملاكية. “يُستخدم هذا التعبير في مواضع أخرى للإشارة إلى ’كائنات سماوية‘ أو ملائكة (انظر سفر التكوين ٢:٦، ٤؛ سفر ايوب ٦:١؛ ١:٢؛ ٧:٣٨؛ مزمور ٦:٨٢؛ ٦:٨٩). وفي هذا السياق، يمكن أن يستخدم هذا التعبير كمصطلح للإشارة إلى جماعة الكائنات السماوية المقدسة التي تحيط بعرش الله.” فانجيميرين (VanGemeren)
٢. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا (قوة): يناشد داود عظماء الأرض هؤلاء أن يقروا بأن لله مَجْدًا وَعِزًّا يفوقان مجدهم وقوّتهم بما لا يقاس.
· عندما ينسبون للرب هذين الأمرين، أي عندما يُقَدِّمون لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا، فإنهم لا ينسبون إليه أمورًا لم تكن له من قبل. بل إنهم يقرون بوجودها فعلًا، لأن الرب ممتلئ مَجْدًا وَعِزًّا (قوة).
· “لا يستطيع بشر أو ملائكة أن يمنحوا شيئًا للرب (يهوه)، لكن ينبغي أن يقروا بمجده وجبروته، وأن ينسبوا إليه ذلك في ترانيمهم وأغانيهم وقلوبهم.” سبيرجن (Spurgeon)
ب) الآية (٢): دعوة إلى عبادة الإله المستحق.
٢قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ ٱسْمِهِ. ٱسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ.
١. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ ٱسْمِهِ (المجد اللائق باسمه): لأن ٱسْمِه يهوه (الرب)، فإن هنالك مناشدة بالاعتراف بالمعدن الأدبي لإله عهد إسرائيل وطبيعته. ويستحق اسم الله مجدًا كثيرًا، ولهذا فإن من الصواب أن نناشد الناس (حتى أبناء الله) أن يعبدوه.
· قَدِّمُوا: هذه هي المرة الثالثة التي تستخدم هذه الكلمة في آيتين: “قَدِّمُوا، قَدِّمُوا، قَدِّمُوا. يبيّن هذا مدى عدم استعداد مثل هؤلاء لأن يقدّموا لله ما يستحقه، وإلا لما احتاج إلى كلمة تشجيع لهذا الغرض.” تراب (Trapp)
٢. ٱسْجُدُوا لِلرَّبِّ (اعبدوا الرب) فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ (جمال قداسته): الفكرة هنا هي أنه ينبغي للإنسان أن يقر بتواضع عظمة الرب، وجمال (زِيْنَة) قداسته الفائقة.
· “تصف هذه المناشدة تسبيح الله على أنه يتألف من أمرين: أن نعزو له المجد، أي أن نعترف بعقولنا قيمته الفائقة، وأن نعبده بسجود (تدل كلمة العبادة العبرية على السجود أو الانحناء)، ويعني هذا إخضاع إرادتنا وعقولنا له.” بويس (Boice)
٣. فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ (في جمال القداسة): لا نجد في الغالب ارتباطًا بين فكرتي الجمال والقداسة (زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ) في ثقافتنا الشعبية، لكن توجد في الواقع جاذبية وسحر في القداسة الحقيقية. فإذا كان هنالك نوع مزعوم من القداسة يتمتع بقليل من الجمال، فربما نتشكك في حقيقة هذه القداسة.
· هنالك أربعة نصوص تتحدث عن جمال القداسة (سفر أخبار الأول ٢:٢٩؛ سفر أخبار الأيام الثاني ٢١:٢٠؛ مزمور ٢:٢٩، ٩:٩٦). ويربط كل نص منها العبادة أو التسبيح بمفهوم القداسة. ويفترض أن يدفعنا إدراكنا لجمال القداسة إلى العبادة الحقيقية والتسبيح.
· لقداسة الله – انفصاله عن الخطية – جمال. فهي جميلة لأن الله هو الله وليس إنسانًا. وهو أكثر من أن يكون أعظم إنسان أو إنسانًا خارقًا. فمحبته المقدسة، ونعمته المقدسة، وعدالته المقدسة، وجلالته المقدسة كلها جميلة.
ثانيًا. صوت الرب الباعث على الخشوع
أ ) الآيات (٣-٤): صوت الرب على المياه.
٣صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى الْمِيَاهِ. إِلهُ الْمَجْدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ فَوْقَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ. ٤صَوْتُ الرَّبِّ بِالْقُوَّةِ. صَوْتُ الرَّبِّ بِالْجَلاَلِ.
١. صَوْتُ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلْمِيَاهِ: قد يكون لأبناء الله المذكورين في الآية الأولى من هذا المزمور تقدير لقوّتهم الخاصة، لكن هذه القوة لا تقارن بقوة الرب. فصوته الممتلئ بالسلطان يعلن هيمنته عَلَى الْمِيَاهِ.
· هذا أول وصف من سبعة أوصاف لصَوْتُ ٱلرَّبِّ في هذا المزمور. ويؤكد كل وصف فكرة قوة الله وسلطانه المعبر عنهما في صوته.
· قوة صوت الله وسلطانه مرتبطان بكلمته أيضًا. فإن كان لصوت الله مثل هذه القوة، عندئذٍ، تحمل الكلمات المنطوقة بصوته نفس القوة والسلطان.
٢. إِلَهُ ٱلْمَجْدِ أَرْعَدَ: يوحي ارتباط الرعد وصوت الرب بأن كتابة هذا المزمور كانت مدفوعة بمشاهدة داود لعاصفة قوية سمع فيها قوة الرعد وربطها بصوت الله.
· “لا يدعى الرعد شعريًّا ’صوت الله‘ لأنه ينطلق من العلاء فحسب، بل لأنه يفوق كل الأصوات الأخرى. وهو يبعث على الرهبة والخشوع، وهو مستقل عن الإنسان تمامًا. وقد استُخدم أحيانًا كمصاحبة فخمة لصوت الله لأبناء آدم.” سبيرجن (Spurgeon)
- رأى داود عاصفة رعدية ففكّر في نفسه: ’يبيّن هذا شيئًا عن قوة الله وصوته.‘ يستطيع الإنسان الروحي أن يرى شيئًا من يد الله، أو ظله، في كل حدث في الحياة. “الرعد مجرد صورة شعرية لواقع هو صوت الله الفعلي، الذي يتجاوزه بما لا يُحّد.” بويس (Boice)
· تربط الآية في سفر الخروج ٢٨:٩ (في النص العبري) أيضًا صوت الرب بالرعد، كما هو الحال في سفر الخروج ١٦:١٩، عندما سمع بنو إسرائيل كلام الله عند جبل سيناء. وفضلًا عن ذلك، يُظهر نصّان في سفر أيوب هذا الربط:
“بَعْدُ يُزَمْجِرُ صَوْتٌ، يُرْعِدُ بِصَوْتِ جَلاَلِهِ، وَلاَ يُؤَخِّرُهَا إِذْ سُمِعَ صَوْتُهُ.” (سفر أيوب ٤:٣٧-٥)
“سأل الله أيوب في سفر أيوب ٩:٤٠ “هَلْ لَكَ ذِرَاعٌ كَمَا للهِ، وَبِصَوْتٍ مِثْلِ صَوْتِهِ تُرْعِدُ؟”
٣. ٱلرَّبُّ فَوْقَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْكَثِيرَةِ: لم يحب الشعب العبراني البحر كثيرًا. وقد نظروا إلى ٱلْمِيَاهِ ٱلْكَثِيرَةِ على أنها خطرة ونذيرة بالشر. غير أن داود عرف أن صوت الرب القوي ممتلئ بالجلال، وهو يجعله فَوْقَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْكَثِيرَةِ.
· كان الكنعانيون يؤمنون بآلهة تتسلط على البحر (إله اليمّ) وإله الخصب والرعد (البعل). وهنا يقر داود بأن الرب (يهوه)، إله عهد إسرائيل، هو السيد الحقيقي على ٱلْمِيَاهِ ٱلْكَثِيرَةِ وإله المجد الذي يرعد.
· يحسب العلماء أن العاصفة الرعدية العادية (وليست عاصفة كبيرة مثل تلك التي يصفها داود) تطلق ما يقرب من عشرة ملايين كيلوواط في ساعة وحدة كهربائية – وهذا يعادل ٢٠ كيلوطن (الكيلوطن وحدة قياس لقوة انفجار ألف طن من مادة تي. أن. تي.) في رأس حرب نووي. وما زالت العواصف الرعدية أمثلة لقوة الله الهائلة.
ب) الآيات (٥-٩): صوت الرب فوق الخليقة.
٥صَوْتُ الرَّبِّ مُكَسِّرُ الأَرْزِ، وَيُكَسِّرُ الرَّبُّ أَرْزَ لُبْنَانَ ٦وَيُمْرِحُهَا مِثْلَ عِجْل. لُبْنَانَ وَسِرْيُونَ مِثْلَ فَرِيرِ الْبَقَرِ الْوَحْشِيِّ. ٧صَوْتُ الرَّبِّ يَقْدَحُ لُهُبَ نَارٍ. ٨صَوْتُ الرَّبِّ يُزَلْزِلُ الْبَرِّيَّةَ. يُزَلْزِلُ الرَّبُّ بَرِيَّةَ قَادِشَ. ٩صَوْتُ الرَّبِّ يُوَلِّدُ الإِيَّلَ، وَيَكْشِفُ الْوُعُورَ، وَفِي هَيْكَلِهِ الْكُلُّ قَائِلٌ: «مَجْدٌ».
١. صَوْتُ ٱلرَّبِّ مُكَسِّرُ ٱلْأَرْزِ: أَرْزَ لُبْنَانَ معروف بحجمه وقوّته. غير أن صَوْتُ ٱلرَّبِّ قوي جدًّا حتى إنه يستطيع أن يشق هذه الأشجار الجبارة ويجعل خشبها يتطاير في الجو.
· ومرة أخرى، يمكننا أن نتخيل صاعقة قوية تضرب شجرة أرز قوية فتحطمها. فرأى داود هذا وفكّر: “صوت الرب مثل هذا، مع أنه أقوى بكثير.”
· لُبْنَانَ وَسِرْيُونَ مِثْلَ فَرِيرِ ٱلْبَقَرِ ٱلْوَحْشِيِّ: سِرْيُون “اسم صيدوني لجبل حرمون (أو جبل الشيخ).” ماكلارين (Maclaren)
· في ترجمة قديمة مُماتة، تترجم نسخة الملك جيمس فَرِير ٱلْبَقَرِ ٱلْوَحْشِيِّ إلى “وحيد القرن.”
٢. صَوْتُ ٱلرَّبِّ… يُكَسِّرُ… يُمْرِحُ… يَقْدَحُ… يُزَلْزِلُ… يُوَلِّدُ: كان بمقدور داود أن يرى تأثير صواعق البرق، وفهِمَ أنها مثل توضيحي لقوة كلمته وتأثيرها.
٣. وَفِي هَيْكَلِهِ ٱلْكُلُّ قَائِلٌ: ’مَجْدٌ‘: فكّر داود أن البرق والرعد يلفتان النظر ويبثّان الشعور بالرهبة والخشوع. ويظهر هذا الشعور بالمجد بشكل أكثر ملاءمة للرب في هَيْكَلِهِ. وهناك، لا يرتعد شعب الله خوفًا من العواصف، بل يخشعون أمام إلههم العظيم ويقولون له: مَجْدٌ.
· “ألا يرنَّم هذا المزمور النبيل أثناء الطقس العاصف؟ هل يمكنك أن ترنم في وسط الرعد؟ هل يمكنك أن ترنم عندما تُطلق آخر الرعود ويدين يسوع الأحياء والأموات؟” سبيرجن (Spurgeon)
· إنه أمر مهم أن يسأل كل مؤمن نفسه إن كان بين الذين يقولون ’مجد!‘ – حتى وإن كان صوت الله (كلمته) يشبه الرعد بالنسبة له. إن لم يكن الأمر كذلك (سيكون هذا تقييمًا صادقًا بالنسبة لكثيرين)، ينبغي له أن يأتي إلى الله بتواضع ويعترف أن صوته (كلمته) يبدو كقطرة على ورقة أكثر منها رعدًا، وأن يطلب ملئًا جديدًا من الروح القدس ليجعل قلبه البارد دافئًا مرة أخرى، ويشحذ سمعه البليد مرة أخرى.
· “يخبرنا المفسرون أن هذا المزمور كان يُقرأ في الكنيسة الأولى على الأطفال أو على الجماعة كلها أثناء العواصف.” بويس (Boice)
ثالثًا. الرب كملك حاكم ومبارِك
أ ) الآية (١٠): الرب المتوَّج.
١٠الرَّبُّ بِٱلطُّوفَانِ جَلَسَ، وَيَجْلِسُ ٱلرَّبُّ مَلِكًا إِلَى ٱلْأَبَدِ.
١. الرَّبُّ بِٱلطُّوفَانِ جَلَسَ (متوَّج): رأى داود أن العاصفة تجلب معها طوفانًا، فدفعه ذلك إلى التفكير في رواية التكوين حول ٱلطُّوفَانِ، متذكِّرًا إياه على أنه إظهار رائع لقوة صوت الله وسلطانه.
· “هذه الكلمة المترجمة إلى ’طوفان‘ لم ترد إلا في رواية طوفان نوح. وقد استخدمت هنا مع أل التعريف بالعبرية، ويفسَّر هذا بشكل طبيعي على أنه إشارة إلى ذلك الحدث.” ماكلارين (Maclaren)
· ” مزمور ١٠:٢٩ هو الموضع الوحيد في العهد القديم الذي تُستخدم فيه تلك الكلمة للإشارة إلى الطوفان باستثناء رواية الطوفان التقليدية في سفر التكوين الإصحاحات ٦-٩.” بويس (Boice)
· يذكّرنا تأمّل داود في الطوفان بتعبير مذهل يعكس صورة قوة الله وعدالته. “فكما كان في أيام الطوفان، عندما أهلك الله الخليقة بقوته مع تخليصه لخاصّته، كذلك الحال في أي وقت يعبَّر فيه عن مجد الله في قساوة الدينونة.” فانجيميرين (VanGemeren)
٢. وَيَجْلِسُ ٱلرَّبُّ مَلِكًا إِلَى ٱلْأَبَدِ: كان الطوفان تعبيرًا جذريًّا عن سلطة الله. ولم ينتهِ سلطانه. إذ ما زال يَجْلِسُ مَلِكًا إِلَى ٱلْأَبَدِ.
· يعلّق ماثيو بوله (Matthew Poole) حول الصلة بين جلوس الرب متوجًا في الطوفان وجلوسه ملكًا إلى الأبد: “أظهر الله نفسه ملكًا على العالم وديّانًا له في ذلك الوقت، ولهذا جلس ويجلس وسيجلس كملك إلى الأبد، مرسلًا عواصف متى شاء.” بوله (Poole)
ب) الآية (١١): الملك كراعٍ لشعبه.
١١ٱلرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. ٱلرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِٱلسَّلَامِ.
١. ٱلرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا (قوّة) لِشَعْبِهِ: عندما تأمَّل داود قوة الله المحطمة للأرض وسلطانه، أدرك أن الله أعطى نفس هذه القوة لِشَعْبِهِ.
٢. ٱلرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِٱلسَّلَامِ: قد تأتي قوة الله كعاصفة مدمرة على الخليقة وعلى الذين يتمردون عليه. غير أن شعب الله يمكنهم أن يثقوا بأنه سيباركهم بالسلام، وبأن قوة الله تأتي إليهم كتعزية، لا كعاصفة.
· “يعطي الله قوة لشعبه أثناء العاصفة. وبعد العاصفة، يعطيهم سلامًا.” مورجان (Morgan)